نهاد حداد Ýí 2014-08-09
عن ابن عباس انه قال:
تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أسماء بنت النعمان ..
وكانت من أجمل أهل زمانها .. وأحسنهن شباباً
تحياتي ومودتي أستاذة نهاد..
فلقد ضعّف رواة الحديث تلك القصة على كل الأوجه وفيها عدة روايات، وقالوا: ضعيف ومتروك وموضوع وكاذب!
الخلاصة فيما يبدو أنها قصة وهمية للتشكيك في نزاهة أمهات المؤمنين والافتراء على حياة النبي بما لا يليق.
أما عن الحجاب فهناك نوعان من الحجاب ذكرا في القرآن:
الأول:الحجاب الكامل الذي فرض على زوجات النبي فقط دون غيرهن... وقد ورد في سورة الأحزاب:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚوَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا" (53)
وذلك هو ما عنته القصة (على كذبها)
والنوع الثاني: فهو نصطلح عليه اليوم بإسم الحجاب ولم تكن تلك تسميته في القرآن، وهو فريضة ستر المرأة لجسدها ورأسها، وإخفاءها لزينتها إلا عن زوجها وأولي المحرم منها. ذكرت تلك الفريضة مرتين في القرآن وعممت لكل نساء المؤمنين:
1- في سورة الأحزاب:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا(59)
فأيا كان شكل ذلك الإدناء فهو يؤدي إلى معنى الاحتشام والتستر حتى تعرف بالعفة ولا يؤذيها أحد من الذين في قلوبهم مرض.. وذلك كما هو واضح موجه لأهل النبي ولنساء المؤمنين على حد سواء.
2- في سورة النور:
وهي سورة بدأت بالآية الكريمة: "سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا" وجاءت فيها آيات اختصها الله تعالى بفريضة غض البصر للرجال والنساء على حد سواء، وأرسى فيها القواعد التي تيسر وتؤكد حدوث غض البصر وما يترتب عليه من عفة لقلوب الناس:
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)
وفي الآيات دعوة واضحة لتحري إسدال الخمار (وهو غطاء الرأس، من خمر الشيء أي غطاه من أعلاه)، عدا ما ظهر منها وهو الوجه والله أعلم. والآيات واضحة وعامة لكل المؤمنات، ومنطقية من حيث أنها تؤدي لتحقيق الفرض الأشمل وهو غض البصر والعفة.
مع خالص تحياتي ومودتي لك ولكل أهل القرآن
دعوة للتبرع
النساء 27 ، 28: سلام من الله عليكم ورحمة وبركة استاذ ي ...
الاستفهام البلاغى : معروف فى القرآ ن الكري م أن الشيط ان هو...
ابن عربى : بدون شك قد قرأتم تفسير القرآ ن لابن...
الخلود : الخلو د هل يوجد فى الدني ا ، ؟ هل يصح ان يقال (...
واغلظ عليهم : والله إني أشعر بالحر ج الشدي د وأنا أكتب لك...
more
أهلا استاده نهاد .ومشكورة على مقالاتك القيمة . هده القصة التى اوردها إبن عباس .اعتقد انها لصفية بنت حُيىى وليست لتلك السيدة .وقد ناقشتها فى مقالات سابقة تحت عنوان البخارى يطعن فى أخلاقيات النبى (تقريبا وعلى ما أتدكر ) .. على كُل حال . الرواية الأصلية تقول أنه اثناء عودة النبى عليه السلام ،ومعه اصحابه وبعض السبايا من غزوة من الغزوات .وكانت معهم صفية . أُعجب بها النبى . وكانوا بجوار بُستان وبه مكان يشبه المنزل .فأمر اصحابه بالتوقف .وأمرها أن تدخل معه .فلما دخلت معه قال لها (هبى نفسك لى ،فقالت له أعود بالله منك .وهل تهب الملكة نفسها للسوقة ،فقال لها لقد أعدت بمعاد ) .ثم بقية الرواية .. والرواية الأصلية لم تدكر انه تزوجها آنداك ،وإنما أراد ان يغتصبها ...أو أن يدخل بها قبل أن يتزوجها أو تكون من نصيبه من السبايا كملك اليمين ...
.. .وهناك رواية اخرى عنها ايضا انها كانت من نصيب دحية الكلبى فى السبايا .فجاء بعض الناس وقالوا للنبى هل اعطيت صفية لدحية ؟ فقال نعم .فقالوا له إنها جميلة ولا تصلح إلا لك .فقال إئتونى بدحية ،وقال له رد لى صفية وخد اخرى بدلا منها ..
.. المهم أن الروايات الثلاث مُتناقضات .ففى رواية إبن عباس يدكر أسماء ،وفى رواية اخرى يدكر صفية ،وفى رواية ثالثة يُشير انه لم يرها من قبل ،ولم يعرف قدر جمالها إلا من خلال (الخُبثاء --ههههه) الدين طالبوه بردها له من دحية الكلبى ،وتعويضه بإخرى بدلا منها .
وهده لمحة سريعة عن تناقض علم الحديث مع نفسه ،ورواياته بعضها مع بعض ،فما بالكم لو عرضناه على حقائق القرآن فكيف سيكون ؟؟؟؟؟