العذراء مريم إبنة عمران كانت لا تحيض
ننصح بقراءة المقال الأول عن صفات عيسي عليه السلام.
نستكمل سويا تدبر آيات الله الحكيمه و نحاول نسج قصة عيسي عليه أفضل السلام و مريم الطاهرة العذراء و التي بارك الله فيها . لما قلنا من قبل أن عيسي عليه السلام كان خلقه كخلق آدم , من طين, و ليس مثلنا نحن(بني آدم) (تخليق أرحام ناتج عن تفاعل المني من الذكر و البويضه من المبيضفي المرأه). فنحن بني آدم لنا أعضاء تناسليه ظاهره و تعمل لإحداث التكاثر و إستمرار خلق بني آدم(تخليق الأرحام). و لكن عيسي كان خلقه مثل خلق آدم من تراب و ليس تخليق أرحام.و الشرح في المقال الأعلي .
هنا نستكمل هذا الموضوع و نبحث علي دلالات أخري لها علاقه لما ذكره الله عن خلق عيسي و مريم العذراء عليهما السلام. و سوف نبحر في الدلالات الكثيره تدعمه من الآيات البينات و أصبح لزاما علينا أن لا نكتم ما هدانا الله إليه داعين الله أن يهدينا إلي فهم كتابه العزيز. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ البقرة (286) -
و بعد,
لما رأي المولي أن يخلقسيدنا عيسي عليه و علي أمة مريم العذراء اشد السلام و قرر خلق هذه المعجزه كان لزاما أن ينبت بذرته في(فرج) مريم العذراء الطاهره التي بارك الله فيها و تولاها منذ ولادتها و قدّر المولي عز و جل أن تكون مريم لا تحيض و طهّرها من ذلك الحيض لتأهيلها لتحمل العزيز عيسي عليه أكبر السلام. و هذا واضح من الآيه التاليه حيث أن أمها ذكرت بعد وضعها أنها وضعت أنثي و تضيف جمله تدل علي تشككها في أنوثة مريم ( و الله أعلم بما وضعت) و تضيف جملة أخري تزيد الشك في تلك الأنوثه(علامات الأنوثه علي المولود(وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى). فلو رأت الأم أن وليدها ذكر إذن فهو ذكر و لن تجد أي إضافات لغويه في الآيات و هذا أيضا في حالة أنها أنثي و لكن في هذا الوضع هناك إشارات تشير إلي تشكك الأم من خلال مشاهدات شاهدتها علي الوليد مريم العذراء.
(فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ آل عمران (36)
-و الإشاره الثانيه أن مريم كانت لا تحيض مثلها مثل السيدات و هو أنه بعد أن إصطفاها الله قام بتطهيرها(فهي طاهره) و معني طاهره عندما يوصف به النساء فهو إشاره علي إنتقطاع الحيض أو إنتهاءه: :وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ البقرة 222
فتطهير الله لمريم هو جعلها لا تحيض مع العلم أن الآيات تشير إلي وجود فرج و فكرة أنها لا تحيض تدعم فكرة أن عيسي عليه السلام لم يكن تخليق أرحام و ليس بنتاج تلقيح تناسلي عادي و لكن ويسير في سياق شرحنا في خلق آدم و عيسي (راجع مقال الفرق بين أدم و بني آدم في القرآن): وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ آل عمران (42)
و هناك إشارات إلي طهارة النساء هي عدم حيضها : - وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ البقرة (25
-قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ آل عمران (15) -
و الدليل الداعم و المؤيد بما لا يدعو للشك أن التطهير للنساء مرتبط بعملية التبويض و ما يليه من الحيض حيث أن هذا يوازيه عند الرجال هو إنزال المني فشاهد كيف وضّح المولي هذا في هذه الأيه أنه ينزل من السماء ماء ليطهر من كان جنب(إحتلم في منامه و أنزل مني): يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ المائدة (6) -
هذه الطهاره طهاره ماديه أي لا تحيض و الذي فيه أذي للرجال.
نحن نعلم أن هناك طهاره معنويه و لكن الفرق يظهر من سياق الآيه. و هناك أيضا معني للطهاره الماديه غير إنقطاع المحيض (لها شق معنوي كبيرفي هذه الآيه) مثل تطهير البيت للطائفيه و العاكفين و الركع السجود.و مثال المعني المعنوي أيضا تلك الآيات:وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ البقرة (125) -
-وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ البقرة (232) -
حيث أن تطهير البيت أيضا من الشرك من كلام الله و لا تدعوا مع الله إله آخر لإن المساجد لله و الشق الصغير هنا هو التنظيف نظافه قويه حتي لا يكون المسجد مصدر للأمراض.
-إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ آل عمران (55)
و هناك طهارة القلوب التي أشار الله إليها في تلك الآيه: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آَخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ المائدة (41) و حيث أن الله لم يذكر أن تلك الطهاره مرتبطه بوقت معين أو مثلا أن حملها لعيسي كان بعد أن تطهّرت فإن الطهاره هنا مطلقه و أبديه و هذا ما يأكده إشارات أمها بعد ولادتها أنه كان هناك لبس كبير عند أمها.
ويستمر المولي عز و علي في الدفاع عن مريم إبنة عمران و قال أنها أحصنت فرجها و الجزاء هو الإصطفاء بحمل عيسي في هذا الفرج(ليس الرحم) الحصين: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ التحريم (12) إي في الفرج و النفخ هنا يشير إلي عيسي عليه السلام و الروح هنا تشير إلي أمر الله ودعمه لعيسي حيث أن هذا الدعم و التأييد بالروح القدس أي العلم الذي أمد الله به في نفس عيسي فكان يكلم الناس في المهد و يظهر إعجازاته و معجزاته التي صاحبته من أول ثانيه من وضعه. منها شفاء المريض و يبرئ الأكمه و الأبرص و أيضا إحياء الموتي (فهذا هو الدعم و التأييد الذي بلغ ذروته في عيسي فكان كله روح أي كان نصيبه من الروح(الدعم و العلم و المؤاذره مائه بالمائه لا يساويه مستوي للروح.
و هنا يجدر بنا التنويه أن اللبس عند من إعتقدو أن عيسي إله بدأ من الفهم الخاطئ لمعني كلمة الروح و هذا حاش الله أن يكون: يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ النحل (2) -
و أشار المولي عز وجل أيضا أن هناك سنّه عامه ليست مقصوره علي مريم فقط في حالة أن أحصنت المرأه أو السيده فرضها فإن الله ينفخ فيها(ليس ينفخ فيه=فرجها) علمه و يزودها بدعمه فقال:وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ الأنبياء (91)
إذا النفخ كان في الفرج و ليس في الرحم . و أن عيسي كانت نبتة من نبات حسن في فرجها كما ذكر المولي.
لما كان الإختيار قد وقع علي مريم العظيمه العذراء الكريمه فكان لزاما علي المولي أن يمدها بالطعام المخصوص فكلما دخل عليها زكريا و هي في محرابها شاهد لديها رزقا
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا) - فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا
رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ آل عمران (37
هذا و الله أعلي و أعلم و علي الله قصد السبيل
اجمالي القراءات
60276
ماهي الفاىده بالبحث ان كانت السيده مريم تحيض ام لا تحيض وايضا مالفاىده ان كان النفخ فيها او في فرجها اذا الله جل علاه لم يذكر هذه الامور بالتحديد فلماذا نخوض بشيء لن يفيد ديننا او حياتنا ،وامر اخر بم اننا نتحدث عن القران الكريم فالسيده مريم اسمها بالقران الكريم ذكر بعده اماكن ولم يكن من بينهم اسم مريم العذراء ، فهو لقب من اديان اخرى للسيده مريم ابنه عمران وليس شي موثق يوءخذ به لانه مسمى من خارج كتاب الله
واظن ان الخوض بحيضه السيده مريم وبالنفخ ان كان بفرجها او غير هو يسيء للسيده التي ذكر القران الكريم عنها ( مريم ابنه عمران التي احصنت فرجها )
هذا رايي ارجو ان لا يزعجك او يحبطك في ابحاثك القيمه التي ممكن ان توجهها في خفايا كثيره في القران الكريم التي ممكن ان تعود علينا بالنفع ،