قراءة فى كتاب الكشف عن مجاوزة هذه الأمة الألف

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2024-09-10


قراءة فى كتاب الكشف عن مجاوزة هذه الأمة الألف
الكتاب تأليف جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي وقد ذكر سبب تأليف الكتاب عن عمر الأمة المسلمة وهو سؤال عن حديث موضوع فقال :
"فقد كثر السؤال عن الحديث المشتهر على ألسنة الناس، أن النبي (ص)لا يمكث في قبره ألف سنة، وأنا أجيب بأنه باطل، لا أصل له.

المزيد مثل هذا المقال :

جاءني رجل في شهر ربيع الأول في هذه السنة، وهي سنة ثمان وتسعمائة ، ومعه ورقة بخطه، ذكر أنه نقلها من فتيا، أفتى بها بعض أكابر العلماء، ممن أدركته بالسن، فيها أنه اعتمد مقتضى هذا الحديث، وأنه يقع في المائة العاشرة خروج الدجال ، ونزول عيسى، وسائر الأشراط، وينفخ في الصور النفخة الأولى، وتمضي الأربعون سنة التي تكون بين النفختين، وينفخ نفخة البعث قبل تمام الألف، فاستبعدت صدور هذا الكلام، من مثل هذا العالم المشار إليه، وكرهت أن أصرح برده؛ تأدبا معه، فقلت هذا شيء لا أعرفه، فحاولني السائل؛ تحريرا لمقال في ذلك، فلم أبلغه مقصوده، وقلت : جولوا في الناس جولة، فإن ثم من ينفخ أشداقه، ويدعى مناظرتي، وينكر على دعواي الاجتهاد، والتفرد بالعلم على رأس هذه المائة، ويزعم أنه يعارضني، ويستجيش علي بمن لو اجتمعت وهم في صعيد واحد، ونفخت عليهم نفخة، صاروا هباء منثورا، فدار السائل المذكور على ةالناس، وأتى كل ذاكر وناس، وقصد أهل النجدة والباس ، فلم يجد من يزيل عنه الإلباس، ومضى على ذلك بقية العام."

ومدح السيوطى نفسه بأنه لا يوجد أحد يجيب على هذا السؤال غيره فقال:
"والسؤال بكر لم يفض أحد ختامها، بل ولا جسر جاسر أن يحسر لثامها، وكلما أراد أحد أن يدنو منها استعصت أن يحسر ، وامتنعت، وكل من حدثته نفسه أن يمد يده إليها قطعت، وكل من طرق سمعه هذا السؤال لم يجد له بابا يطرقه غير بابى، وسلم الناس أنه لا كاشف له بعد لساني، سوى واحد وهو كتابي، فقصدني القاصدون في كشفه، وسألني الواردون أن أحبر فيه مؤلفا يزدان بوصفه ، فأجبتهم إلى ما سألوا، وشرعت لهم منهلا، فإن شاءوا علوا، وإن شاءوا أنهلوا، وسميتها الكشف عن مجاوزة هذه الأمة الألف"

وكان الجواب منه :
فأقول:
أولا الذي دلت عليه الآثار، أن مدة هذه الأمة تزيد على ألف سنة، ولا تبلغ الزيادة عليها خمسمائة سنة، وذلك لأنه ورد من طرق أن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة، وأن النبي (ص)بعث في أواخر الألف السادسة، وورد أن الدجال يخرج على رأس مائة، وينزل عيسى عليه السلام، فيقتله، ثم يمكث في الأرض أربعين سنة، وأن الناس يمكثون في الأرض بعد طلوع الشمس من المغرب مائة وعشرين سنة، وأن بين النفختين أربعين سنة، فهذه مائتا سنة لا بد منها، والباقي الآن من الألف مائة سنة وسنتان، والى الآن لم تطلع الشمس من مغربها، ولا خرج الدجال، الذي خروجه قبل طلوع الشمس من مغربها ، بعد نزول عيسى بسنتين ، ولا ظهر المهدي، الذي ظهوره قبل الدجال بسبع سنين، ولا وقعت الاشراط التي قبل ظهور المهدي، ولا بقي يمكن خروج الدجال عن قرب ؛ لأنه إنما يخرج على رأس مائة سنة ، وقبله مقدمات، تكون في سنين كثيرة، فأقل ما يكون أن يجوز خروجه على رأس الألف، لم يتأخر مائة ب بعدها ، فكيف يتوهم أحد أن الساعة تقوم قبل تمام الألف ، هذا شيء غير ممكن، بل اتفق خروج الدجال على رأس ألف، وهو الذي يراه بعض العلماء احتمالا، مكثت الدنيا بعده أكثر من مائتي سنة، المائتين المشار إليها، والباقي ما بين خروج الدجال وطلوع الشمس من مغربها، ولا ندري كم هو، وإن تأخر الدجال عن رأس ألف إلى مائة أخرج، كانت المدة أكثر، ولا يمكن أن تكون ألفا وخمسمائة سنة أصلا."

قطعا الجواب خاطىء لأن مدة الدنيا غير محددة بسبعة آلاف سنة لأنها لو حددت لعلم موعد يوم القيامة وهو خفى كما قال تعالى :
"يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
كما أن عدد الرسل فى القرآن حوالى 27 رسول منهم من عمر أكثر من الف كنوح فقد لبث فى قومه "ألف سنة إلا خمسين عام"
وآدم (ص) فى المشهور عمر ألف سنة وبقية الرسل فى الروايات أعمارهم تتراوح بين الستون والمئات وهذا معناه أنهم انهم يتخطون رقم السبعة بكثير
كما أن الله بين أن بين عاد وثمود قرون كثيرة فقال :
"عَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا"
وقال أيضا :
" ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ"
وهذا معناه أن هناك رسل بآلاف مؤلفة اى يوجد مليارات من السنوات
وتحدث عن الروايات التى اعتمد عليها رأيه فقال :
"ذكر ما ورد :
وها أنا أذكر الأحاديث والآثار التي اعتمدت عليها في ذلك، في أن هذه الدنيا سبعة آلاف سنة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم، بعث في أواخر الألف السادسة.
قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول: حدثنا صالح بن محمد ، حدثنا يعلى بن هلال، عن ليث عن مجاهد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما الشفاعة يوم القيامة لمن عمل الكبائر من أمتي، ثم ماتوا عليها، فهم في الباب الأول من جهنم، لا تسود وجوههم، ولا تزرق عيونهم، ولا يغلون بالأغلال ، ولا يقرنون مع الشياطين، ولا يضربون بالمقامع، ولا يطرحون في الأدراك، منهم من يمكث فيها ساعة ثم يخرج، ومنهم من يمكث فيها يوما ثم يخرج ، ومنهم من يمكث فيها شهرا ثم يخرج، ومنهم من يمكث فيها سنة ثم يخرج، وأطولهم فيها مكثا من يمكث فيها مثل الدنيا ، منذ يوم خلقت إلى يوم أفنيت، وذلك سبعة آلاف سنة وذكر بقية الحديث ."

الحديث يخالف القرآن وهو دخول المسلمين النار وخروجهم منها وهو ما يناقض قوله تعالى بسورة البقرة "وما هم بخارجين من النار "وقوله بسورة السجدة "وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم تكذبون "فهنا لا أحد يخرج من النار بعد دخوله لها كما أن المسلمين لا يدخلون النار لأنهم لا يصيبهم أى فزع يوم القيامة مصداق لقوله تعالى بسورة النمل "وهم من فزع يومئذ آمنون "وقوله تعالى بسورة الحج "لا يحزنهم الفزع الأكبر ".
وقال :
حدثنا ابن عساكر، حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد البغدادي، حدثنا أبو سهيل أحمد بن أحمد بن عمير الصيرفي، حدثنا أبو عمر / عبد الله بن أ محمد بن أحمد بن عبد الوهاب، أخبرنا أبو جعفر محمد بن شاذان بن سعدوية ، حدثنا أبو علي الحسين بن داود البلخي، حدثنا شقيق سفيان بن إبراهيم الزاهد، حدثنا أبو الهاشم الأسلمي ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قضى حاجة المسلم في الله تعالى ، كتب الله تعالى له عمر الدنيا، سبعة آلاف سنة صيام نهاره، وقيام ليله ."

الخطأ أن يعمر قاضى الحاجات سبعة آلاف سنة وهو ما يخالف تفاوت الآجال كما قال تعالى :
" اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى"
ولا يوجد نص فى كون الدنيا سبعة آلاف لأن الله خلقها فى ستنة أيام كما قال :
"إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ"
واليوم بالأف سنة كما قال :
" وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون "
ولو أضفنا عمر نوح(ص) لانتهت السبعة آلاف سنة فأين بقية الرسل(ص)؟
وقال :
وقال ابن عدي: أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله النبطي ، حدثنا أحمد ابن محمد، حدثنا حمزة بن داود، حدثنا عمر بن يحيى عن العلاء بن زيد، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمر الدنيا سبعة أيام من أيام الآخرة، قال الله تعالى [وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون] .

وقال ابن أبي حاتم في التفسير، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال: الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة، فقد مضى منها ستة آلاف
وقال ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الدنيا : حدثنا علي بن سعيد حدثنا ضمرة عن هشام قال، قال: سعيد بن جبير رضي الله عنه: إنما الدنيا جمعة من جمع الآخرة. سبعة آلاف سنة.
الأحاديث الثلاثة تقول أن عدد سنوات الدنيا مجمعة من أيام الآخرة وهو خطأ لأن الأخرة هى يوم واحد طوله خمسين ألف سنة كما قال تعالى :
"سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ "
وعلى حسب هذا يكون عمر الدنيا 350 ألف سنة وهو ما يناقض كل الأحاديث التى تقول أنها سبعة آلاف سنة التى ذكرها وهى :
مشجعة بن ربعي الجهني، عن الضحاك ابن زمل الجهني ، قال رأيت رؤيا فقصصتها على رسول الله (ص)فذكر الحديث ، وفيه: إذا أنا بك يا رسول الله على منبر، فيه سبع درجات، وأنت في أعلاها درجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما المنبر الذي رأيت فيه سبع درجات، وأنا في أعلاها درجة، فالدنيا سبعة آلاف سنة، وأنا في آخرها ألفا.أخرجه البيهقي في الدلائل، وأورده السهيلي في الروض الأنف ، وقال: هذا الحديث وإن كان ضعيف الإسناد، فقد روى موقوفا على ابن عباس رضي الله عنه
وقال الطبراني في الكبير: حدثنا أحمد بن النضر العسكري، وجعفر بن محمد الفريابي، قالا: حدثنا الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني، حدثنا سليمان بن عطاء القرشي الحراني، عن مسلمة بن عبد الله الجهني، عن عمه أبي.
حدثنا أحمد بن النضرالعسكري و جعفر بن محمد الفريابي قالا ثنا الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني ثنا سليمان بن عطا القرشي الحراني عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة بن ربعي الجهني عن ابن زمل الجهني قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى الصبح قال وثان رجله:
سبحان الله وبحمده واستغفر الله إنه كان توابا سبعين مرة ثم يقول: سبعين بسبعمائة لا خير لمن كانت ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبعمائة ثم يستقبل الناس بوجهه وكان يعجبه الرؤيا فيقول: هل رأى أحد منكم شيئا قال ابن زمل: فقلت: أنا يا نبي الله قال خيرا تلقاه وشرا توفاه وخيرا لهنا وشرا على أعدائنا والحمد لله رب العالمين أقصص روياك فقلت: رأيت جميع الناس على طريق رحب سهل لأحب والناس على الجادة منطلقين فبينا هم كذلك إذا اشفى ذلك الطريق على مرج لم تر عيناني مثله يرف رفيفا ويقطر نداه فيه من أنواع الكلأ وكأني بالرعلة الأولى حتى أشفوا على المرج كبروا ثم ركبوا رواحلهم في الطريق فنهم المرتع ومنهم الآخذ الضعث ومضوا على ذلك قال: ثم قدم معظم الناس فلما أشفوا على المرج كبروا فقالوا: خير المنزل فكأني أنظر إليهم يميلون يمينا وشمالا فلما رأيت ذلك لزمت الطريق حتى آتى أقصى المرج فإذا أنا بك يا رسول الله على منبر فيه سبع درجات وأنت في أعلاها درجة وإذا عن يمينك رجل آدم ششل أفتى إذا هو تكلم يسمو فيفرع الرجال طولا وإذا عن يسارك رجل تار ربعة أحمر كثير خيلان الوجه كأنما حمم شعره بالماء إذا هو تكلم أصغيتم له إكراما وإذا أمامك شيخ أشبه الناس بك خلقا ووجها كلكم تؤمونه تريدونه وإذا أمام ذلك ناقة عجفاء شارف وإذا أنت يا رسول الله كأنك تتقيها قال: فانتفع لون رسول الله صلى الله عليه و سلم ساعة ثم سري عنه فقال: أما ما رأيت من الطريق السهل الرحب اللاحب فذلك ما حملتم عليه الهدى وأنتم عليه وأما المرج الذي رأيت فالدنيا وعصارة عيشها مضيت أنا وأصحابي لم نتعلق بها شيئا ولم نردها ولم تردنا ثم جاءت الرعلة الثانية بعدنا وهم أكثر منا ضعافا فمنهم المرتع ومنهم الآخذ الضغث ونحوه على ذلك ثم جاء عظم الناس فمالوا في المرج يمينا وشمالا فأنا لله وإنا إليه راجعون أما أنت فمضيت على طريقة صالحة فلم تزل عليها حتى تلقاني وأما المنبر الذي رأيت فيه سبع درجات وأنا في أعلى درجة فالدنيا سبعة آلاف سنة وأنا في آخرها ألفا وأما الرجل الذي رأيت على يميني الآدم الششل فذلك موسى عليه السلام إذا هو تكلم يعلو الرجال بفضل صلاح الله إياه والذي رأيت عن يساري التار الر بعة الكبير خيلان الوجه فكأنما حمم شعره بالماء فذاك عيسى بن مريم نكرمه لإكرام الله إياه وأما الشيخ الذي رأيت أشبه الناس بي خلقا ووجها فذلك أبونا إبراهيم عليه السلام كلنا نؤمه ونقتدي به وأما الناقة التي رأيت ورأيتني أتقيها فهي الساعة علينا تقوم لا نبي بعدي ولا أمة بعد أمتي قال: فما سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رؤيا بعدها إلا أن يجيء الرجل فيحدثه بها متبرعا.

من طرق صحاح أنه قال: الدنيا سبعة أيام كل يوم ألف سنة، وبعث ب رسول الله (ص)في آخرها، وصحح أبو جعفر الطبري هذا الأصل وعضده بآثار.
وقوله (ص) في هذا الحديث: وأنا في آخرها ألفا ، أي معظم الملة في الألف السابعة [ليطابق ما سيأتي من أنه بعث في أواخر الألف السادسة، ولو كان بعث في أول الألف السابعة] كانت الاشراط كالدجال ، ونزول عيسى عليه السلام ،وطلوع الشمس من مغربها وجدت قبل هذا اليوم بأكثر من مائة سنة؛ لتقوم الساعة قبل تمام الألف، ولم يوجد شيء من ذلك، فدل على أن الباقي من الألف السابعة أكثر من ثلثمائة.
وقال عبد بن حميد في تفسيره: حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق، عن محمد بن سيرين، عن رجل من أهل الكتاب أسلم، قال: إن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون، وجعل أجل الدنيا سبعة أيام، وجعل الساعة في اليوم السابع، قد مضت ستة أيام، وأنتم في اليوم السابع .
وقال ابن إسحاق حدثنا محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس أن يهودا كانوا يقولون مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وإنما نعذب لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوما واحدا في النار وإنما هي سبعة أيام معدودات ثم ينقطع العذاب فأنزل الله تعالى في ذلك [وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة] / أ إلى قوله تعالى [فيها خالدون] ، أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وقال عبد بن حميد: حدثنا شبابة، عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله.

وقال الدينوري في المجالسة حدثنا محمد بن عبد العزيز أخبرنا أبي قال: سمعت سلم الخواص يقول: سمعت عثمان بن زائدة يقول: كان كرز مجتهدا في العبادة، فقيل له: ألا ترح نفسك ساعة؟ فقال: كم بلغكم عمر الدنيا؟ قالوا: سبعة آلاف [سنة، قال: فكم بلغكم مقدار يوم القيامة؟ قالوا: خمسين ألف سنة] ، قال: أفيعجز أحدكم أن يعمل سبع يوم حتى يأمن من ذلك اليوم؟!
ذكر ما ورد أن الدجال ينزل على رأس مائة وينزل عيسى عليه السلام فيقتله ثم يمكث في الأرض أربعين سنة :
قال ابن أبي حاتم في التفسير : حدثنا يحيى بن عبدك القزويني ، حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا المبارك بن فضالة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن ابن أبي بكر، عن الفريابي عن أبي الهيثم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ما كان منذ كانت الدنيا رأس مائة سنة إلا كان عند رأس كل مائة أمر فإذا كان رأس مائة خرج الدجال ونزل عيسى بن مريم فيقتله.
وأخرج الطبراني عن عبد الله بن سلام، قال: يمكث الناس بعد الدجال أربعين سنة، تعمر الأسواق، ويغرس النخل.
وأخرج الطبراني عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينزل عيسى بن مريم فيمكث في الناس أربعين عاما.
وأخرج أحمد في مسنده عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج الدجال، فينزل عيسى بن مريم، فيقتله، ثم يمكث عيسى بن / مريم في الأرض أربعين سنة إماما عدلا وحكما مقسطا ب.
وأخرج أحمد في الزهد، عن أبي هريرة، قال: يمكث عيسى بن مريم في الأرض أربعين سنة لو يقول للبطحاء سيلي عسلا لسالت.
وأخرج الحاكم في المستدرك، عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: بين أذني الدجال أربعون ذراعا، فذكر الحديث إلى أن قال: وينزل عيسى ابن مريم؛ فيقتله فيتمتعون أربعين سنة، لا يموت أحد، ولا يمرض أحد، ويقول الرجل لغنمه ولدوابه: اذهبوا وارعوا، وتمر الماشية بين الزرعين، لا تأكل منه سنبلة، والحيات وال****ب لا تؤذي أحدا، والسبع على أبواب الدور، لا يؤذي أحدا، ويأخذ الرجل المد من القمح؛ فيبذره بلا حرث فيجيء منه سبعمائة مد، فيمكثون في ذلك حتى يكسر سد يأجوج ومأجوج، فيموجون ويفسدون، فيبعث الله دابة من الأرض، فتدخل آذانهم، فيصبحون موتى أجمعين، وتنتن الأرض منهم، فيؤذون الناس بنتنهم، فيبعث الله ريحا يمانية غبراء، ويكشف ما بهم بعد ثلاثة أيام ، وقد قذفت جيفهم في البحر، ولا يلبثون إلا قليلا؛ حتى تطلع الشمس من مغربها.
وأخرج أبو الشيخ في كتاب الفتن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينزل عيسى بن مريم، فيقتل الدجال، ويمكث أربعين عاما، يعمل فيهم بكتاب الله تعالى وسنتي، ويموت، فيستخلفون بأمر عيسى رجلا من بني تميم، يقال له المقعد، فإذا مات المقعد، لم يأت على الناس ثلاث سنين ؛ حتى يرفع القرآن من صدور الرجال، ومصاحفهم.
وأخرج مسلم ، والحاكم، وصححه عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج الدجال/ فيلبث في أمتي أربعين، ثم يبعث الله عيسى؛ فيطلبه؛ حتى يهلكه، ثم يبقي الناس بعده سبع سنيين، ليس بين اثنين عداوة، ثم يبعث الله ريحا باردة، تجيء من قبل الشام، فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضت روحه؛ حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل؛ لدخلت عليه؛ حتى تقبضه، ثم يبقى شرار الناس، فيجيئهم الشيطان فيأمرهم بعبادة الأوثان فيعبدونها.
وأخرج أبو يعلي، والروياني في مسنديهما، وابن نافع في معجمه، والحاكم في المستدرك، والضياء في المختارة ، عن بريدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن لله ريحا يبعثها على رأس مائة سنة] تقبض روح كل مؤمن."

والخط أ فى احاديث عيسى (ص) هو عودته ووجود الدجال وهو أمر محال لأن من مات لا يعود للحياة كما قال تعالى :
" ما جعلنا لبشر من قبلك الخلد "
وقال :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"

:ما أن عيسى0ص) لو عاد لوجب عودة يحيى لأن المعنى واحد فى قوله تعالى :
" والسلام عليه ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا"
وقوله :
" والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حيا"
فنفس المراحل متفقة فى الاثنين فلو كان هناك عودة دنيوية كما يزعمون لعاد الاثنان
وذكر أحاديث أخرى فى المدة بعد طلوع الشمس من مغربها فقال :
"ذكر مدة مكث الناس بعد طلوع الشمس من مغربها:
قال أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي قيس، عن الهيثم بن الأسود، قال: خرجت وافدا في زمن معاوية، فإذا عنده عبد الله بن عمر، فقال لي عبد الله: ممن أنت فقلت له: من أهل العراق، قال: هل تعرف أرضا فيكم كثيرة السباخ ، يقال لها كوتي، قلت: نعم، قال: منها يخرج الدجال، ثم قال: إن للأشرار بعد الأخيار عشرين ومائة سنة، لا يدري أحد من الناس متى يدخل أولها.
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن أبي خيثمة، عن عبد الله بن عمر، قال: يمكث الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة، وقال عبد بن حميد: أخبرنا يزيد بن هرون، أخبرنا إسماعيل بن خالد قال : سمعت أبا خيثمة يحدث عن عبد الله بن عمر، قال: يبقى الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة .
ذكر مدة ما بين / النفختين ... ب
أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بين النفختين أربعون سنة.
وأخرج ابن أبي داود في البعث، وابن مردويه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: بين النفختين أربعون سنة. الأولى يميت بها كل حي والأخرى يحيي الله بها كل ميت.
ثم بعد انتهائي من التأليف، رأيت كتاب الفتن للإمام أحمد بن حنبل، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه، حدثني عبد الصمد، أنه سمع وهبا، يقول: قد خلا من الدنيا خمسة آلاف سنة، وستمائة سنة، إني لأعرف كل زمان منها ما كان فيه من الملوك والأنبياء، وهذا يدل على أن مدة هذه الأمة تزيد على الألف بنحو أربعمائة سنة تقريبا."

وهذا الكلام يخالف أن الشمس تكور وتجمع مع القمر فلا مغرب ولا شروق كما قال تعالى :
"يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)"
وقال :
" إذا الشمس كورت "
فالشمي تدمر فكيف ستطلع من مغربها وقد دمرت ودمرت الأرض التى كانت تشرق عليها
ونلاحظ اختلاف مدة الكفر بالله ما بين مائة ومائة وخمسون ف الفصل الذى قال فيه :
"فصل:
ومما يدل على تأخير المدة أيضا، ما أخرجه الحاكم في تاريخه، قال: حدثنا أبو سعيد بن أبي حامد، حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إلياس، حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، حدثنا الفضل بن موسى، عن حسين بن واقد، عن عبد الله ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى لا يعبد الله مائة سنة قبل ذلك .
ومما يدل على ذلك أيضا ما أخرجه الديلمى في مسند الفردوس، قال: سمعت والدي يقول: سمعت سليمان الحافظ، سمعت أبا عصمة أبو نصر الفرغاني، سمعت محمد بن أحمد بن سليمان الحافظ، سمعت أبا صالح خلف بن محمد، سمعت موسى [سمعت أحمد بن الجنيد سمعت عيسى بن موسى] ، سمعت أبا حمزة، سمعت الأعمش سمعت مجاهدا، [سمعت ابن عمر] ، سمعت رسول الله (ص)يقول: الأشرار بعد الأخيار خمسون ومائة [سنة] يملكون جميع الدنيا / وهم الترك . ... "

اجمالي القراءات 285

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2644
اجمالي القراءات : 20,999,881
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 512
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt