قناة خالد الجندى (أزهرى) تتهجم على القرآنيين والدكتور صبحى منصور
اضيف الخبر
في
يوم
السبت ١٦ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.
نقلا عن:
وطن
قناة خالد الجندى (أزهرى) تتهجم على القرآنيين والدكتور صبحى منصور
من داخل استديو قناة أزهري، يفتح الشيخ خالد الجندي النار على كل الناس، دون هوادة، ودون رحمة، ودون تراجع..
فمن فوق منبره هذا يستطيع أن يواجه كل الناس، في كل زمان ومكان، فهي قناته "الملاكي" يرسم سياساتها بنفسه، ويحدد الأهداف المراد قصفها، ثم يدخل إلى البلاتوه لينفذ الهجوم بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.
ومن عجائب الشيخ الجندي، أنه يواجه الفتنة بالفتنة، والتعصب بالتعصب، والكراهية بالكراهية، لا يتردد أن يرد التحية بأحسن منها، ولا يستطيع أن يظهر في أي حلقة من برنامجه "المجلس" إلا ويتحول إلى "مشتمة" في طوب الأرض..
الطريقة التي يتعامل بها الشيخ خالد الجندي تجعله يفقد أي تعاطف، حتى لو كانت القضية التي يطرحها قضية عادلة، لأنه يطرحها باستفزاز، وبعدائية شديدة، ففي وقت سابق، شن الشيخ خالد الجندي في برنامجه "المجلس" على فضائية "أزهري" هجوماً عنيفاً على الدكتور أحمد صبحي منصور، واتهمه بالجنون. وقال الجندي في البرنامج إن الدكتور أحمد صبحي منصور قد أصابه خلل في العقل، حيث رفض السُنَّة المحمدية كلها، ثم فر إلى أمريكا التي بدورها ضمنت له الحماية، وأعطته الجنسية، ومشيراً إلى أنه من ضروب الجنون.
وفي حلقة أخرى من نفس البرنامج وصف الشيخ خالد الجندي زكريا بطرس، القمص المستقيل من كنيسة الأقباط الأرثوذكس المصرية، والذي يقدم برامج مختلفة على قناة الحياة القبطية، بأنه مسيلمة هذا العصر فهو كذاب أشر، مطالباً الكنيسة المصرية بموقف واضح وصريح تجاه ما يفعله هذا القمص، مستنكراً أن يقوم الأزهر بالتبرؤ من المتطاولين على المسيحية، ولا تقوم الكنيسة بالمثل.
ودافع الجندي عن العروبة ومصر وقال "إن مصر ليست ألعوبة في يد مهاويس الإعلام ودعاة الفتن الطائفية، فمصر أكبر من ذلك بكثير، وما يفعله هذا الملعون لا يحتمل السكوت عليه، على حد قول الجندى، فالفتنة إذا اشتعلت ستحرق بنارها الجميع ولن تفرق بين مسلم ومسيحي".
واستمراراً لهذه الطريقة، فإنه لم يتردد أن يوبخ والدة أحد المتنصرين، التي تحدثت إليه في أحد برامجه لتسأله عن كيفية التصرف حيال ابنها، الذي اكتشفت أنه تنصر مؤخراً، وفاجأ خالد الجندي السيدة بوصلة عاتية من الشتائم والتوبيخ، وقال لها "تتركون أبناءكم دون رعاية، ثم تأتون إلينا في النهاية وتقولون انقذونا.. فماذا سأفعل لكِ" وأغلق الشيخ خالد الخط في وجه السيدة التي جاءت مستغيثة في محنة لا تحسد عليها. من يصدّق هذا؟!
وفي ملف الفتنة الطائفية، التي اندلعت مؤخراً في نجع حمادي، كان لا بد أن يدلي الشيخ خالد بدلوه في هذه القضية المشتعلة، والتي زادها اشتعالاً بسكب جرعة كبيرة من البنزين الطائفي، ففي الوقت الذي يعاني فيه أقباط مصر من إحساس عظيم بالحزن والألم، يصر الجندي على فتح ملف أقباط المهجر في هذا التوقيت بالذات، حين هاجم منظمات أقباط المهجر، مؤكداً أن أحداث نجع حمادي كشفت عن الوجه الحقيقي لهم، وقال إن أقباط المهجر لم تكتف بإيواء المتنصر محمد رحومة، بل طالبت بفرض الوصاية الدولية على مصر، واصفاً هذا الأمر بالوقاحة غير المسبوقة من قبل مجموعة من المنتفعين ومثيرى الفتن، والمتلاعبين بالأديان، والذين لا يهمهم سوى أرصدتهم في البنوك دون النظر لأمن مصر ومستقبلها.
وأضاف "انهم يهاجمون الإسلام من خلال المظاهرات التي كان يقودها وشهدتها مدينة كاليفورنيا الأمريكية، بسبب أحداث نجع حمادي، وهتفوا خلالها قائلين "يسقط الإسلام"، "الإسلام هو الإرهاب".
التساؤل الخطير الذي يطرح نفسه بشدة، لماذا يطرح الجندي قضايا المصريين الذين اعتنقوا المسيحية الآن، وفي هذا الوقت بالتحديد، والذي تشتعل فيه الأرض تحت المصريين جميعاً، وتحيطهم أجواء الطائفية والتعصب المفرط.. فالأقباط يرون أنفسهم ضحايا يُقتلون بدون ثمن، ولذلك يثور شباب الأقباط، ويستعدون للرد على ما حدث، وفي الزواية الأخرى، يقف شباب المسلمين في حالة تربص واستعداد، لحماية مقدساتهم من غضب الأقباط.. ووسط هذا كله، يقف خالد الجندي ليتحدث عن المسلمين الذين يتحولون إلى المسيحية؟
انها طائفية لا تعرف الرحمة، وتعصب لا يرى إلا بعين واحدة، فكان من الأولى أن يتحدث عن درء الفتنة، بدلاً من زرعها، وأن يتحدث عن معنى التسامح، بدلاً من خطاب الكراهية المعجون بغرور الظهور. وعلى الشيخ الجندي أن يعلم أن التذكير بـ"أخطاء" الطرف الآخر، والذي هو هنا بعض الأقباط في المهجر، لا يعني إلا إخفاء الطرف الثاني، وهو هنا بعض الإسلاميين المتطرفين في الغرب أو الشرق. فما هي المنفعة من الحديث (التشهير) عن أقباط الخارج؟ ماهي القيمة؟ لطالما دأب أبناء الوطن الواحد على مداواة جروحهم وبالقدر المتبادل من الفهم والتسامح! والدليل زيارة شيخ الأزهر لتقديم واجب العزاء بضحايا نجع حمادي.
ليت الشيخ الجندي سار على نهج الأزهر ذاته وقدّم العزاء، العزاء فقط، دون أن يضع نفسه في موقف المحرّض الذي لايلتفت إليه الناس إلا وهو يصب الزيت على النار..
اجمالي القراءات
9987