رئيسة الجالية المصرية بسويسرا: لا تضخموا قضية «حظر المآذن».. واتركونا نحل الأزمة بلا تشنج
اضيف الخبر
في
يوم
الأحد ٠٦ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً.
نقلا عن:
المصرى اليوم
رئيسة الجالية المصرية بسويسرا: لا تضخموا قضية «حظر المآذن».. واتركونا نحل الأزمة بلا تشنج
ناشدت الدكتورة فوزية العشماوى، رئيس الجالية المصرية فى سويسرا، رئيسة منتدى المرأة الأوروبية المسلمة، الدول والحكومات والهيئات الدينية فى مصر وفى العالمين العربى والإسلامى بعدم التدخل أو تضخيم قضية حظر بناء المآذن فى سويسرا، مؤكدة أن المسلمين فى هذا البلد أدرى بشؤونهم، ويحصلون على جميع حقوقهم، ويدركون أن القرار ضريبة الديمقراطية الحقيقية التى جرى فى ظلها الاستفتاء على حظر المآذن.
وقالت العشماوى، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن المآذن ليست من الثوابت الإسلامية، ولا يوجد لها نص قطعى الدلالة ولا حديث صحيح، ولأنه لم يكن هناك مآذن فى مسجد الرسول (صلى الله علية وسلم) فى المدينة، مشيرة إلى أن المآذن لم تظهر إلا فى عهد الأمويين.
وأشارت إلى أن رفع الآذان من مآذن المساجد ممنوع فى سويسرا وفى جميع الدول الأوروبية، وبذلك فلا جدوى من وجودها، كما أن كثير من المساجد فى مصر ليس لها مآذن، كتلك المبنية فى الأدوار الأرضية بالعمارات الشاهقة.
وطالبت بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للمسلمين فى سويسرا قائلة «اتركونا نحل هذه المسألة فى هدوء بلا تشنج ولا مظاهرات ولا مقاطعة ولا ردود فعل مبالغ فيها ولا بيانات رنانة لا جدوى منها» خاصة وأننا الأعلم بشؤوننا الداخلية فى سويسرا.
وأكدت أن مخاطبات الحكومة السويسرية «بشأن حظر المآذن» لا جدوى منها، خاصة وأن الحكومة لا دخل لها بما يحدث ولا تستطيع أن تفعل شيئاً، فى ظل الديمقراطية المباشرة التى يعيش فى ظلها الشعب السويسرى الذى قال «لا للمآذن»، واتخذ قراراً من الصعب الرجعة فيه.
وأشارت إلى أن المسلمين فى سويسرا يفهمون جيداً أن هذه هى الديمقراطية الحقيقية المباشرة، لأن الشعب هو الذى قال كلمته وعارض الحكومة والبرلمان ورئيس الجمهورية، موضحة أن نتيجة التصويت جاءت مفاجأة للجميع وحتى الآن غير مفهوم التحليل الصحيح، خاصة وأنه لا يوجد أى مظهر من مظاهر التعصب أو الانحياز أو الظلم أو الاضطهاد ضد المسلمين فى سويسرا، بل المسلمون يعيشون فى سلام وينعمون بحرياتهم ولم يحدث أبداً أى إجراء ضدهم - قائلة - إننا نحصل على كامل حقوقنا، وبناتنا المحجبات يذهبن إلى المدارس بالحجاب ويسمح لنا بإقامة شعائرنا ومناسكنا الدينية دون أى اعتراض.
وقالت إن المسلمين فى سويسرا عليهم قبول نتيجة التصويت وعدم اللجوء إلى العنف والاستناد إلى القانون للوصول للقرار المناسب عن طريق القضاء، خاصة فى ظل العيش فى سلام مع السويسريين.
وأكدت أن المسلمين فى مقاطعات جنيف و بازل ونيوشاتل السويسرية قاموا بنشاط مكثف لإقناع الأهالى بالتصويت ضد المبادرة ورفضها، و تم عرض تاريخ الوجود الإسلامى فى سويسرا التى يوجد بها نحو ٤٠٠ ألف مسلم يمثلون ٤% من عدد السكان.
ولفتت إلى أن نحو ١٠% فقط من المسلمين يمارسون الشعائر ويذهبون إلى المساجد البالغ عددها فى سويسرا ٣ مساجد بمآذن بما فيها «مسجد جنيف الكبير» التابع لرابطة العالم الإسلامى بمكة.
وأشارت إلى أن الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية فى سويسرا أبدت استياءها الشديد من نتيجة التصويت ضد بناء المآذن، وأن عدداً كبيراً من الشباب المسلمين وغير المسلمين قاموا بعمل مظاهرات سلمية فى أكبر الميادين السويسرية، وتم تصميم «مآذن خشبية رمزية» عليها علم أبيض ومكتوب عليها «لا إله إلا الله» وقد سمحت لهم الحكومة السويسرية بالتظاهر طوال الليل، واضعين شموعاً على الأرض حزناً على فقدان روح التسامح عن الشعب السويسرى.
يذكر أن هذا الاستفتاء ضد بناء المآذن فى سويسرا والذى أطلقه حزب اليمين المتطرف، والذى قام بإعداد ملصقات للإعلان عن الاستفتاء، هو الإجراء المتبع فى سويسرا لعمل دعاية انتخابية لكل استفتاء، ولكن لحساسية هذا الاستفتاء ضد المآذن فقد رفضت بعض المقاطعات نشر هذا الإعلان المتضمن صورة لفتاتين بالنقاب وورائهما ٧ مآذن وكأنها صواريخ تخترق علم سويسرا وترتفع نحو السماء ومكتوب بالخط الأحمر العريض «Stop»، والمقصود بالطبع هو وقف انتشار الإسلام فى سويسرا أو ما يطلقون عليه «أسلمة سويسرا وأوروبا».
اجمالي القراءات
8492
نتمنى من خطباء المنابر والحناجر فى العالم الإسلامى أن يرفعوا ايديهم عن الإسلام والمسلمين فى الغرب ،وأن يلتفتوا إلى أوضاع المسلمين فى الشرق (فى بلاد العرب ) التى وصلت إلى الحضيض.... وليعلموا أن المسامين فى الغرب يعيشون فى حرية دينية تماثل وتضاهى عصر الحرية الأول فى دولة المدينة ، وليدعوهم يتعاملون مع مشاكلهم فى أوطانهم الجديدة على أنها مشاكل داخلية تُحل من خلال الحوار وجو الديمقراطية وحريى التعبير التى يعيشون فيها كمواطنين صالحين فى لتلك الأوطان ،لهم مالهم من حقوق وعليهم ما عليهم من واجبات .....
.. كما أنصح مشايح الحناجر أن يعملوا على ان يصل مواطنوهم فى بلادهم الإسلامية إلى (عُشر ) ما وصل إليه إخوانهم المسلمين فى بلاد الغرب ....
. هدانا وهداكم الله إلى ما فيه خير البلاد والعباد .