منظمة أمريكية يهودية تضع سيناريوهات المستقبل لنظام الحكم في مصر

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٣١ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


طرحت منظمة «اللجنة اليهودية الأمريكية» ٣ سيناريوهات محتملة لنظام الحكم في مصر خلال السنوات القادمة، وهي إما توريث الحكم، أو صعود «حصان أسود» جديد إلي السلطة، أو وصول الإخوان المسلمين إلي السلطة، وهو الاحتمال الأضعف بالنسبة لها، كما دعت المنظمة إلي التعامل بأسلوب «العصا والجزرة» مع «الجيل الجديد الذي يوشك أن يتسلم السلطة في مصر»، وذلك قبل أن تمثل مصر تهديداً لإسرائيل.



وفي تقرير بعنوان «عين علي مصر.. عندما تنتقل أفكارنا إلي المرحلة التاريخية القادمة»، قالت المنظمة: «إن هناك أهمية متزايدة للدخول في حوار مع الجيل القادم في مصر، وتقديم (العصا والجزرة ) الجديد الذي علي وشك تسلم السلطة، وجذبهم إلي مناقشة جادة عن المستقبل، وليس الماضي».

وأضاف التقرير أنه يجب استغلال رغبة مصر في الانضمام لاتحاد دول البحر المتوسط، وتقديم وعود للجيل القادم في الحكم المصري بأنه سيكون بوسعهم تجديد البلاد لترجع لأفكار الأديب المصري الراحل طه حسين، والحصول علي مكان مساو لمكان إسرائيل ومقعد بجوارها في هذا الاتحاد، وهو ما من شأنه أن «يغري» الجيل القادم لحكم مصر.

واعتبر التقرير أن مصر تعاملت مع السياسيين الأمريكيين باعتبارهم حفنة من السذج، عندما ردوا علي إجراءات الكونجرس الأمريكي بتعليق جزء من حزمة المساعدات العسكرية رداً بتوزيع ورقة تزعم قيام جنود إسرائيليين بإدارة عصابات تهريب.

اتهم التقرير مصر بالتشويه العميق والسيئ والمنهجي لإسرائيل، لاسيما في المؤسسات التعليمية، مستشهداً في ذلك بدراسة صدرت عن اللجنة الأمريكية اليهودية نفسها ومركز مراقبة تأثير السلام المقرب من اللوبي الإسرائيلي، بعنوان «الحرب والسلام وإسرائيل والغرب في الكتب المدرسية المصرية».

وأضاف التقرير أنه لا يوجد خطر فوري يمكن أن يحل بالعلاقة بين إسرائيل ومصر في المدي القريب، لكنه قال إن ثمة أسباباً في الوقت الحالي تثير الانتباه، إضافة إلي عدد من المشكلات الأساسية التي لا ينبغي تجاهلها كما يري ليرمان، ومن بين هذه المشكلات أن الرئيس حسني مبارك سوف يبلغ ٨٠ عاماً في العام القادم، وهو اليوم أكبر رجل دولة في المنطقة سناً، مشيراً إلي الشائعات الخاصة بمرض الرئيس المصري.

ويؤكد التقرير أنه، علي الرغم من عدم تأكد هذه الشائعات، فإن الكثيرين، في القاهرة والقدس والمنطقة وفي الغرب، ينظرون إلي مرحلة ما بعد مبارك، ويتساءلون: هل ستكون مصر «جمهورية ملكية» جديدة، علي غرار ما حدث في سوريا؟

بحيث ينتقل نجله جمال أو «جيمي» ـ حسبما أطلق عليه التقرير ـ من الشؤون الاقتصادية إلي أعلي منصب في الدولة، أم أن ثمة حصاناً أسود سوف يخرج من المؤسسة الرئاسية في اللحظة الأخيرة؟.

ووضع التقرير العديد من التساؤلات حول مستقبل مصر، أبرزها: هل ستكون لمصر أخيراً قيادة مدنية، لأول مرة منذ عام ١٩٥٢، أم أن عسكرياً آخر سوف يصعد؟ وما إمكانية محاولة وصول الإخوان المسلمين إلي السلطة؟

وهي المحاولة التي وصفها التقرير بأنها ستكون قاتلة وإن كان احتمالها ضعيفاً، مضيفاً أن مبارك ترك جميع هذه الأسئلة مفتوحة للتوقعات، برفضه طوال هذه السنوات تعيين نائب للرئيس، وهو إذا ما تم الآن فستتم قراءته باعتباره إشارة علي الرحيل الوشيك.





 

اجمالي القراءات 4775
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق