رحيل المفكر الكبير محمد السيد سعيد

اضيف الخبر في يوم الأحد ١١ - أكتوبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


رحيل المفكر الكبير محمد السيد سعيد

 

رحيل المفكر الكبير محمد السيد سعيد

الأحد، 11 أكتوبر 2009 - 01:13

 رحيل المفكرالكبير محمد السيد سعيد
Bookmark and Share Add to Google

توفى مساء أمس السبت الدكتور محمد السيد سعيد الكاتب الصحفى ومؤسس جريدة البديل عن عمر يناهز 59 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان، تلقى على إثره العلاج لمدة أشهر فى باريس على نفقة الحكومة الفرنسية، وبعد عودته للقاهرة نقل إلى مستشفى دارالفؤاد، وسيدفن الفقيد فى مسقط رأسه بمدينة بور سعيد.

أتم سعيد دراسته بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى عام 1972، وشارك فى تأسيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان واعتقل مع عدد من النشطاء الحقوقيين عام 1989، عقب كتابته بيانا صدر باسم المنظمة المصرية تضامنا مع عمال الحديد والصلب، الذين اعتصموا داخل مصنعهم.
والدكتور محمد السيد سعيد واحد من أبرز المفكرين اليساريين فى مصر الذين ينتمون لجيل السبعينيات وصاحب مدرسة فكرية تربى فيها الكثير من الباحثين، عمل مستشارا أكاديميا لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وانضم لحركة كفاية منذ بداية تأسيسها فى عام 2004. كما شارك فى تأسيس جريدة البديل، التى كانت ناطقة بلسان حال اليسار المصرى ورأس تحريرها لمدة عام.

واليوم السابع ينعى الكاتب الكبير بمزيد من الأسى وترجو الله أن يتغمده برحمته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان

- المحرر
رحم الله الدكتور محمد السيد سعيد . فقد كان مسانداً للقرآنين وقضيتهم  وفكرهم المعتدل  وخالص العزاء لأسرته وتلامذته .
 
اجمالي القراءات 7078
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   ايناس عثمان     في   الأحد ١١ - أكتوبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42906]

رحم الله الفقيد

رحم الله الأستاذ الكبير محمد السيد السعيد وأثابه الله خيرا على ما قدمه من تضحيات ، ولأنه لم يكن من المرائين الذين يرقصون في كل ناد فقد ناله أذى كثير ، بل كان له هدف واحد معروف  يعرفه الجميع ، كما أن إنجازاته ستظل في ذاكرة الشعب المصر الذي يعرف قدر الرجال

2   تعليق بواسطة   sara hamid     في   الإثنين ١٢ - أكتوبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42935]

رحمة الله تعالى على عبد الله الاخ- محمد السيد السعيد-

انشاء الله تعالى نفسه في عليين
اللهم ارحم موتانا واشفي مرضانا
وردنا اليك ردا جميلا

3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ١٢ - أكتوبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42941]

رحمك الله جل وعلا صديقى العزيز .. محمد السيد سعيد

استمتعت بصداقة فريدة مع الأخ الراحل د. محمد سيد سعيد .
التقينا مرات قليلة  خلال صداقة استمرت من أوائل التسعينيات الى رحيله .  نحن من جيل واحد ، ، ونحن رواد لهذا الجيل الذى أطلقنا عليه جيل السبعينيات ، ومع اختلاف المسار فقد تعلمنا من الاحباطات ان الحل هو فى دولة مدنية ديمقراطية تؤسس على العدل والحرية وحقوق الانسان . ومن هما كان التقائى بمحمد سيد سعيد فى ندوات حقوق الانسان ،و فى المنظمة المصرية لحقوق الانسان و مركز القاهرة لحقوق الانسان ، وفى مبنى جريدة الأهرام . وكان حريصا على إشراكى فى أى نشاط . ولم تتح لنا فى مصر فرصة اللقاء الهادىء الذى يأنس فيه الصديق لصديقه إلا عندما جاء الى واشنطن رئيسا لمكتب الأهرام فى أمريكا . أرادوا إبعاده فنفوه الى هنا فكان أن جعل من الأهرام شاهدا على ما يحدث فى أمريكا عبر صفحة كاملة كان يرسل مادتها من واشنطن تتابع كل شىء فى عاصمة العالم . عرفت خبر مجيئه الى واشنطن بالصدفة ، وكان ذلك عام 2002 ، وكان سعادته كبيرة عندما التقينا ، و تعددت لقاءاتنا ، ولم يسترح فى واشنطن ، إشتاق للمحروسة فرجع اليها وتركنى أعانى الوحدة و مرارة النفى و الغربة .
د. محمد سيد سعيد هو أشجع صحفى يعمل فى جريدة حكومية . دفع ثمن شجاعته عندما اعتقله زكى بدر ف كان أول صحفى  حكومى يتعرض للتعذيب الشديد فى عصر مبارك ـ  . وظل لسانه سليطا فى مواجهة مبارك ، وطالبه أكثر من مرة و على رءوس الأشهاد بأن يصدر مبارك بيانا يقول إنه ضد التعذيب . ووصل ضيق مبارك منه الى قمته فانطلق يهاجمه فى اجتماعه السنوى المعتاد مع المثقفين فى افتتاح معرض الكتاب، ،و كان الاجتماع  الأخير ، فلم يعد مبارك بعدها يلتقى مع المقثفين و المفكرين بعد أن أزال محمد سيد سعيد ورقة التوت التى يخفى بها مبارك عورة استبداده بحضورة هذه المكلمة السنوية مع المثقفين .
يرحمك الله جل وعلا أخى وصديقى .. وآمل أن يتعلم منك أبناؤك من شباب الصحفيين.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق