بالذكرى الثالثة لمقتله.. واشنطن بوست: جلب الحرية للسعودية أفضل طريقة لتكريم خاشقجي
يصادف اليوم السبت الذكرى الثالثة لجريمة قتل الصحفي "جمال خاشقجي"، الذي عمل في صحيفة "واشنطن بوست" ككاتب عمود. إنها مناسبة جيدة للمشاركة في واجب فضح الحكم الاستبدادي.
لقد كتب زميلنا الراحل، في 18 سبتمبر/أيلول 2017، معترفا أنه أخطأ عندما التزم الصمت إزاء القبض على بعض أصدقائه في السعودية، لكنه قرر عدم السكوت. وقال: "أنا الآن أرفع صوتي. أن تفعل أي شيء خلاف ذلك فهذا يعد خيانة لأولئك الذين يقبعون بالسجن. فأنا يمكنني التحدث، بينما لا يستطيع كثيرون ذلك".
وبسبب موقفه الأخلاقي هذا، تم تخدير "خاشقجي" وتقطيع أوصاله من قبل فرقة اغتيال سعودية.
لقد واصل ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، المعروف باسم "مبس" (بعد اغتيال خاشقجي) أساليبه القاسية؛ حيث ألقى بمعارضين وناشطين في السجن.
وفي غضون ذلك، حوكم 5 من قتلة "خاشقجي" السعوديين وحُكم عليهم بالإعدام، لكن تم تخفيف الأحكام لاحقا إلى السجن 20 عاما، ويُقال إن هؤلاء المدانين يعيشون في مجمع فاخر بالقرب من الرياض.
ورغم استنتاج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بأن "بن سلمان" وافق على قتل "خاشقجي"، قرر الرئيس "جود بايدن" عدم محاسبة ولي العهد السعودي، بل وتواصل الولايات المتحدة التعامل مع المملكة، بما يشمل الزيارة الأخيرة التي قام بها مستشار الأمن القومي "جيك سوليفان" إلى الرياض للقاء "بن سلمان".
لم يتم إحقاق أي شكل من العدالة لـ"خاشقجي"، وهناك غيوم قاتمة تلوح في أفق من يحاولون التحدث مثله. فالطغاة يدوسون على الحقوق في العديد من أنحاء العالم.
إذ تم القضاء على الاحتجاجات التي تطالب بالديمقراطية في هونج كونج، وإفشال إجراء انتخابات ديمقراطية في بيلاروسيا، وسحق المجتمع المدني في روسيا، وتعريض مسلمي الأويجور للخطر بسبب الإبادة الجماعية الثقافية لهم في الصين، وقمع الاحتجاج الشعبي في كوبا، والإطاحة بالحكم المدني في ميانمار، ويمكننا ذكر الكثير من الأمثلة الأخرى.
كما انهار إلى حد كبير الربيع العربي، الذي جلب
اجمالي القراءات
1106