بعد استقالة 4 آلاف طبيب.. ضعف الرواتب يدق ناقوس الخطر

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢١ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الأهرام


بعد استقالة 4 آلاف طبيب.. ضعف الرواتب يدق ناقوس الخطر

أكثر من 9 آلاف طبيب يتخرجون فى الجامعات المصرية كل عام، بعد دراسة ومعاناة مع أصعب العلوم وأعقدها، طامعين فى تحقيق طموحاتهم العلمية فى نيل شرف ولقب دكتور. نقابة الأطباء دقت ناقوس الخطر وجرس الإنذار فى وجه الحكومة، بعد استقالة أكثر من 4 آلاف طبيب بسبب ضعف الرواتب..، فالجميع يعلم أن أمام الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان ملف تحسين الأجور للسواد الأعظم من الأطباء ، وأيضا التمريض لضمان العمل فى بيئة تدعو إلى تقديم خدمة طبية جيدة للمرضى ، دون اللجوء إلى الضجر والغضب من أهالى المرضي، ومن ثم سوء المعاملة وعدم الاهتمام أحيانا وأخيرا الهروب إلى أماكن أخرى لتحسين أحوالهم المعيشية .

  الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أكدت أن عدد الخريجين من كليات الطب كل عام لا يتناسب مع عدد السكان ، فلدينا نحو 103 آلاف طبيب لـ 100 مليون مواطن ، وهو رقم قليل بالنسبة للمعايير الدولية ، ومن يعملون فى المنظومة الصحية نحو 60 % ، كما أن أكثر من 60 % من الأطباء متواجدون فى السعودية ، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء وافق بعد مناقشات كثيرة على استثناء قطاع القوى البشرية العاملة فى قطاع الصحة من فتح الإعارات وأنه يجب موافقة وزير الصحة على ذلك ، مؤكدة على أن حملة 100 مليون صحة والقضاء على قوائم الانتظار كانا عاملين مهمين فى إعادة الثقة للطبيب المصرى من جديد ، والتعامل بحب فى تقديم الخدمة الطبية ، وأن عمليات التطوير فى المستشفيات مستمرة ، كما أن تحسين الأجور وتدريب الأطباء ، وحمايتهم أثناء ممارستهم عملهم، مطالب مهمة لبقائهم فى المستشفيات والوحدات الصحية لتقديم خدمة طبية جيدة تليق بالمواطن ، وقد قررت منذ تكليفى بالوزارة بإعفاء الأطباء من تكاليف ودراسة الدكتوراه فى الدراسات العليا على أن تتحمل وزارة الصحة التكاليف كاملة.

من جانبه حذر الدكتور محمد عبد الحميد أمين صندوق نقابة الأطباء ، من هذا الوضع المأساوى للأطباء وتقديم استقالة الآلاف منهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، مؤكدا أن نحو 6300 طبيب تقدموا باستقالاتهم من العمل فى الوزارة خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، خلافا لمن ترك الوزارة وسافر إلى الخارج سواء تقدم بإجازة أو لم يتقدم وسافر ، أملا وطمعا فى تحسين دخله ، مشيرا إلى أن مشاكل الأطباء كثيرة منها ضعف الرواتب ، وإمكانات المستشفيات المتواضعة ، وعدم حماية الطبيب أثناء عمله.

فى السياق نفسه يقول الدكتور طارق كامل عضو مجلس نقابة الأطباء ، إن مرتبات الأطباء بعد تخرجهم من الجامعة وتعيينهم فى وزارة الصحة أو حتى الأوائل منهم والذين يتم تعيينهم فى الجامعات مرتباتهم ضعيفة ومتدنية جدا ، فاجمالى ما يتقاضاه الطبيب لا يزيد على 3 آلاف جنيه ، ورغم أن القانون يسمح لهم بفتح عيادات خاصة لتحسين الدخل ، إلا أن تكلفة تجهيز وفتح عيادة مكلف جدا ، وفى حالة فتحها فليس معنى ذلك نجاح الكثير منهم وتحقيق عشرات الآلاف مثلما ينظر البعض ، فهذا لا يتحقق إلا لأساتذة معينين تزدحم عيادتهم بالمرضى .

وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء ، أن ضعف الرواتب يدفع النسبة الكبرى من الأطباء إلى السفر والهروب إلى دول الخليج للعمل هناك ، ففرق الإمكانيات المادية لا يقارن ، وسفر الأطباء للخارج لا غبار عليه ، فهذا يمثل شكلا من أشكال القوة الناعمة لمصر فى الخارج ، ناهيك عن تحسين الأجر والإمكانات العلمية المختلفة والخبرات ، فلايعقل أن تجد أستاذا جامعيا قارب على الستين عاما ، وله من الخبرة والكفاءة الطبية العالية ولا يتقاضى إلا نحو 10 آلاف جنيه

اجمالي القراءات 2517
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق