عندما تنبأ المفكر المصري فرج فوده بما يحدث بالعراق والمنطقة حاليا قبل 25عاما

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٠ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربيه نت


عندما تنبأ المفكر المصري فرج فوده بما يحدث بالعراق والمنطقة حاليا قبل 25عاما

كل ما يحدث في العراق حالياً من اقتتال طائفي، وبروز تنظيم داعش، وتقسيم بعض الدول العربية، وثورات الربيع العربي تنبأ به الكاتب والمفكر المصري الراحل، فرج فودة.

الكاتب الراحل، والذي اغتيل في العام 1992 قال في كتابه قبل السقوط إن صدّام حسين يسير بقدميه إلى نهاية محتومة، لن يدفع ثمنها وحده، بل سيدفعها العراق كله والمنطقة العربية كلها، العراق والتقسيم.. لأن العراق مهدد لأول مرة في تاريخه بالانقسام إلى عراق عربي وعراق كردي.

وكأنه يقرأ الغيب توقع المفكر المصري الراحل سقوط صدام، وقال إن صدام حسين وضع أول مسمار في نعش نظامه، وقد كتب نهايته بيده بغزو الكويت، كما توقع انقسام العراق لعدة دول بعد سقوط صدام وتصفية الجيش العراقي تماماً، وهو ما حدث بعد حوالي 11 عاماً من وفاته، وأكد فودة أن إيران ستحدث فتنة في العالم الإسلامي والعربي، وأن نمو الإسلام السياسي في مصر هو جزء من اتجاه عام في جميع البلاد الإسلامية، يمكن أن يطلق عليه اسم الثورة الإسلامية،" وأن هذا الاتجاه العام، بنجاحه في إيران، قد أحدث انقلاباً جوهرياً في أساليب ووسائل الأحزاب السياسية الإسلامية في العالم الإسلامي، حيث طرح منطق الثورة الشعبية، أو التغيير العنيف، كبديل لأسلوب التعايش مع النظم الديمقراطية والعمل في ظلها، كما أنه أحيا الآمال في نفوس أنصار هذه الاتجاهات في جميع البلدان العربية .

استخدام إيران ورقة الدين للتوسع

وأضاف أن إيران ستستخدم ورقة الدين لمحاولة تصدير ثورتها وتوسيع إمبراطورتيها، كما ستعتمد على الميليشيات الشبابية المسلحة أقل من 30 عاماً، مثل الحرس الثوري، حيث يسهل توجيه طاقات الشباب إلى عنف التغيير، والذي يحقق ذاته من خلال الارتباط بقيم مثالية عليا، والذي تدفعه مشاكله الحياتية المعقدة مثل أزمة السكان - البطالة - عدم القدرة على الزواج إلى تدمير الهياكل القائمة المسؤولة عن هذا كله، ومحاولة بناء مجتمع جديد تسوده شعارات غير محددة وغير تفصيلية.

وقال إن إيران ستكون شرارة الفتنة بين المسلمين من خلال تقسيمهم لسنة وشيعة وحذر من خطر الثورة الإسلامية لعدم امتلاك الإسلاميين برامج سياسية أو اقتصادية وسيودي ذلك في النهاية إلى انهيار الدولة ونشر الفتن والانقسامات والقتل والخراب.

فرج فودة اغتاله متطرفون أمام منزله وبرفقة ابنه عام 92 بعد أن كفروه واعتبروه من الردة، نظراً لكتاباته عن الإسلام السياسي ونشأته وفصل الدين عن السياسة.

تنبأ بأن الجماعات المتطرفة ستكون أكبر خطر على الإسلام والمسلمين، وخاصة عندما صعد الإخوان إلى البرلمان سنة 1984 لأول مرة عندما تحالفوا مع حزب الوفد.

فودة من مواليد بلدة الزرقا بمحافظة دمياط في أغسطس 1945، حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس في يونيو 1967، وفي الشهر نفسه استشهد شقيقه الملازم محيي الدين فودة - والذي كان يصغره بعام واحد - في حرب 5 يونيو 1967، ولم يتم العثور على جثمانه.

عمل معيداً بكلية الزراعة في جامعة عين شمس، وحصل على درجة الماجستير في الاقتصاد الزراعي عام 1975، ثم على درجة دكتوراة الفلسفة في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس في ديسمبر 1981، وكان عنوان رسالته: "اقتصاديات ترشيد استخدام مياه الري في مصر. عمل مدرساً بجامعة بغداد في العراق، ثم خبيرا اقتصاديا في بعض بيوت الخبرة العالمية، ثم أسس مجموعة فودة الاستشارية المتخصصة في دراسات تقييم المشروعات بالتوازي مع مهنة التدريس.

غير أن الاضطرابات السياسية التي شهدتها تلك الفترة، ونمو الجماعات المتطرفة خلال السبعينيات - التي انتهت باغتيال الرئيس السادات في 6 أكتوبر 1981، وانتصار الثورة في إيران في 1979 - خرجت به من مهنة التدريس الجامعي إلى العمل السياسي العام في 1978.

اجمالي القراءات 3361
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأربعاء ٢١ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[84011]

الإجابة نعم


ولازالت كل المنطقة العربية  تدفع الثمن  ، لا يقتصر الأمر على نطاق الدول العربية وحدها الآن ، رحم الله سبحانه فرج فودة هي دروس فهل من متعظ ؟؟



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق