فى اليوم العالمى لمكافحة عمالة الأطفال «أطفال بلا مأوى» .. كنوزنا المفقودة!

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٤ - يونيو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الاهرام


فى اليوم العالمى لمكافحة عمالة الأطفال «أطفال بلا مأوى» .. كنوزنا المفقودة!

فى اليوم العالمى لمكافحة عمالة الأطفال
«أطفال بلا مأوى» .. كنوزنا المفقودة
 
 
◀ أمل شاكر
 
 
 

تشير الإحصائيات التى أعلنها الجهاز المركزى للمحاسبات فى بداية عام 2015 إلى أن عدد الأطفال فى مصر -وهم الفئة العمرية التى تقل عن 18 سنة، قد بلغ 36% من سكان مصر بينهم 18.7 ذكور 17.4 من الاناث .

بما يعنى أن 21.4 مليون طفل فى مصر، منهم من انخرط فى التعليم، وآخرون فى الشوارع وبلا مأوى، أويعملون فى الورش والمصانع رغم أن القوانين التى تحرم عمل الأطفال.

بعض التقديرات تشير إلى أن عدد الاطفال المتسربين من التعليم و بلا مأوى أكثر من مليون طفل، ينامون تحت الكبارى وعلى الأرصفة، أويتسولون ويعملون فى هذه السن الصغيرة، مما يجعل هؤلاء الأطفال قنابل موقوتة،

ولا أحد ينكر أن هؤلاء الأطفال ضحية الفقر والجهل، وهم طرح النظام البائد الذي أفرز العشوائيات التى خرج منها هؤلاء الاطفال الذين لايجدون مأوى لهم، ونحن الآن أمام خيارين فى مواجهة مشكلة هؤلاء الأطفال، إما أن نقوم باستثمارهم ككنز وثروة بشرية تكون فى المستقبل قوي داعمة للدولة لها دور فى بناء وتنمية مصر الجديدة، إذا تم احتوائهم وتم تقديم المأوي والرعاية الصحية و النفسية والاجتماعية لهم، ليخرج منهم الصناع والعلماء و الفنانون والمبتكرون والمبدعين أونضيعهم بإهمالنا لهم ليخرج منهم الارهابون و المجرمون يكونوا طاقة موجهة ضد الوطن، ولأنهم أبناء مصر وليس لهم ذنب فى الوضع الذى وجدوا أنفسهم عليه فواجب علينا أن نأخذ بأيديهم ونرسم لهم المستقبل الذي يليق بمكانة هذا البلد العظيم وليكون لهم شرف المشاركة فى بناءه ككل أبنائه الوطن.

 

فهل يعيد الرئيس الواعى عبد الفتاح السيسي تجربة احتواء أطفال الشوارع ومرة أخري؟..- بعد أن فعلها من قبله محمد على وقد احتواهم قبل مائتى عام .

«صندوق تحيا مصر» والمهام الصعبة

د. انتصارالسبكى «الباحثة والكاتبة السياسية» تقول: إن آخر إحصاء لعدد الاطفال المتسربين من التعليم، والأطفال بلا مأوى هو 16 ألفاً وقد تم وضع خطة استراتيجية جديدة لتأهيل 80% منهم تحت رعاية الدولة خلال 3 سنوات، و لدمجهم فى المجتمع و الاستفادة من خبرات عدد من الدول و دعم الجمعيات الهادفة لرعاية الأطفال بلا مأوى، و ذلك من خلال صندوق تحيا مصر، وهى إحدى المهام الصعبة التى يقوم بها.

وفى جولة د.غادة والى "وزيرة التضامن الاجتماعى" إلى معسكر شباب الفسطاط تحدث الطفل سيف محمد " 16 عاما " متسرب من التعليم"" وقال: تركت بيتى وأسرتى بسبب الخلافات والفقر الذى جعل والدى يخرجنى من المدرسة، ووجه رسالة بمثابة صرخة للمجتمع وهى رفضه كلمة أطفال الشوارع، وقال : نحن أبناء مصر، ولسنا أبناء الشوارع وهى هويتنا خذوا بأيدينا وراهنوا علينا، وقد امتلأت عينا سيف بالدموع ووجه «نيابة عن اخوته فى المحنة» رسالة لرئيس وطنهم عبدالفتاح السيسى لما له من رصيد انسانى واخلاقى ودينى لدى شعبه ولما له من رصيد لديهم، بحل مشكلتهم واقامة مجتمع خاص بهم يتم من خلاله تنشئتهم وتعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم لكى يصبحوا مواطنين صالحين وفاعلين يتم الاستعانة بهم فى الجيش المصرى، أو الاستعانة بهم فى أى من المهن التى تناسب قدراتهم، وأخيرا تطالب د.انتصار السبكى فى حق منحهم نسبة 5% فى قطاع الأعمال والحصول على وظائف أسوه بذوى الاحتياجات الخاصة أو ما يطلق عليهم الرئيس "أصحاب القدرات الخاصة" ـ ودمجهم فعليا ـ فى المجتمع، ولننظر إلى تجارب الدول تجاه هؤلاء الأطفال.

ففى الماضي وقبل مائتى عام كانت تجربة محمد على فى جمع الأطفال من الشوارع بمعسكر، وقد جاء بالصناع المهرة من إيطاليا وقاموا بتدريبهم على الحرف المختلفة وعلى التكلم باللغة الايطالية مما أفرز جيلا كاملا من المحترفين فى جميع مجالات الصناعة، والذين قاموا بدورهم فيما بعد بنشر ما تعلموه فى مصر وعدد من الدول المجاورة.

اجمالي القراءات 4920
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق