المجتمع الدولي يدفع باتجاه اعادة تنظيم صفوف المعارضة السورية

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٥ - نوفمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً.


المجتمع الدولي يدفع باتجاه اعادة تنظيم صفوف المعارضة السورية

المجتمع الدولي يدفع باتجاه اعادة تنظيم صفوف المعارضة السورية

الدوحة - أكدت مصادر دبلوماسية ومعارضون أن الاجتماع الموسع للمعارضة السورية الخميس في الدوحة يحظى باحتضان دولي قوي للدفع نحو تحقيق وحدة المعارضة وإفراز قيادة جديدة لها تقود المرحلة المقبلة من المواجهة مع نظام بشار الأسد.
مقالات متعلقة :


وبحسب هذه المصادر، فإن الاجتماع سيشكل انطلاقة عملية سياسية قد تستمر أسابيع في العاصمة القطرية ويشارك فيه ممثلون عن دول كبرى.

وفيما بدأ المجلس الوطني السوري الأحد اجتماعات لتجديد قيادته وتوسيع قاعدته، تتجه الأنظار إلى الخميس اذ ستعقد معظم أطراف المعارضة اجتماعا يهدف إلى قيام كيان جديد أكثر تمثيلا وبحث قيام حكومة في المنفى.

ويبحث اجتماع الخميس مبادرة المعارض السوري رياض سيف التي تحظى بدعم أميركي وخليجي من أجل انشاء "هيئة المبادرة الوطنية السورية" التي إذا ما قامت ستشكل "قيادة سياسية جديدة" للمعارضة السورية.

وتتضمن مبادرة سيف أيضا توحيد القيادات العسكرية على الأرض وانبثاق حكومة منفى عن المبادرة.

وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن "قطر بدأت بتوجيه دعوات الى عدد من المسؤولين البارزين في عدة دول عربية وغربية لحضور اجتماع فصائل المعارضة السورية الذي يبدأ في الدوحة الخميس".

وتوقع المصدر حضور عدد من الموظفين الكبار ووزراء خارجية الدول الراعية للمعارضة السورية في حربها مع نظام الرئيس بشار الأسد بالإضافة الى المبعوث الأممي الاخضر الإبراهيمي والأمينين العامين لكل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

من جهته، توقع رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الذي عبر الأحد عن الاستياء من محاولات تجاوز المجلس الذي كان يعد حتى الآن الهيئة المعارضة الرئيسية، أن تحتضن الدوحة "حضورا رسميا خارجيا لدعم هذا الاتجاه" القاضي بتوحيد المعارضات السورية المشتتة بين عدة كيانات سياسية في "قيادة سياسية واحدة".

وتفاقمت حالة انعدام الثقة بين المجلس الوطني وواشنطن التي اعتبرت أن المجلس لم يعد يمثل كل المعارضة السورية.

وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأربعاء في زغرب أنها تنتظر من المعارضة السورية أن تتوسع إلى ما هو أبعد من المجلس الوطني السوري وأن "تقاوم بشكل أقوى محاولات المتطرفين لتحويل مسار الثورة" في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ونفى رياض سيف نيته ترؤس الحكومة في المنفى، كما نفى أي نية للتفاوض مع نظام الأسد حول فترة حكم انتقالية.
وفي الوقت نفسه، أجمعت عدة أطراف سورية حاضرة في الدوحة على أن المفاوضات بين المعارضين السوريين من أجل الاتفاق على قيادة سياسية موحدة جديدة قد يستغرق عدة أيام أو أسابيع.

واستبعد عبد الباسط سيدا أن يسفر يوم واحد من المفاوضات عن شيء محدد، وقال لوكالة فرانس برس "الخميس وحده لن يمكننا من الخروج بشيء على الارجح"، وأضاف "قد نستمر هنا الى اخر الشهر".

وأيده في ذلك الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون الذي قال "من المحتمل أن يظل اجتماع الخميس مفتوحا حتى التوصل إلى صيغة تفاهم حول المبادئ الرئيسية".

وقال مصدر من المجلس لفرانس برس إن مكونين من المعارضة هما هيئة التنسيق وحزب العمل الشيوعي لن يحضرا اجتماع الدوحة، فيما يمكن أن يحضر سفراء غربيون من الذين غادروا دمشق.

ويعتقد مراقبون أن الدوحة ستكون مستعدة لاحتضان اجتماعات ماراتونية بين أطياف المعارضة السورية شبيهة بالاجتماعات التي رعتها الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين أو السودانيين.

وكانت قطر رعت في 2008 اتفاق الدوحة الذي وضع حدا لأزمة سياسية حادة حينها في لبنان وأسفر عن انتخاب رئيس جمهورية جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ومازالت ترعى إلى الآن مفاوضات سودانية بشأن دارفور.

وأبدى عدد من قيادات المجلس الوطني السوري تحفظهم على "الصيغة" المحددة "لهيئة المبادرة الوطنية السورية" التي يقودها رياض سيف.

وقد شدد عبد الباسط سيدا على أن "المجلس الوطني السوري هو الركن الأساس والضامن الذي لا يمكن الاستغناء عنه في مرحلة ما قبل سقوط النظام".

وأكد أن "المجلس الوطني يطالب بنسبة أربعين بالمئة من مكونات القيادة الجديدة".
وقال برهان غليون من جهته إن "المبادرة جيدة في روحيتها لكن طريقة طرحها سيئة وهي توحي وكأنها قرار مسقط على نضالات الشعب السوري ولذلك فهي تحتاج إلى حوار عميق".

وسارع صاحب المبادرة رياض سيف الى طمانة المتوجسين منها، وقال لوكالة فرانس برس إن "المبادرة ليست بديلا عن المجلس الوطني لكن المجلس الوطني يجب أن يكون جزءا مهما منها، فاسقاط النظام يلزمه ألف مجلس وطني".
اجمالي القراءات 3959
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق