أزهريون:نحن المسئول الوحيد عن "الأمر بالمعروف"

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٦ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الوفد


أزهريون:نحن المسئول الوحيد عن "الأمر بالمعروف"

تعليقاً على الأمر بالمعروف

أزهريون:نحن المسئول الوحيد عن "الأمر بالمعروف"

 

الدكتور محمود عاشور وكيل الأزهر الشريف الأسبق
 

سلطت وسائل الإعلام الضوء خلال الأيام الماضية على حدث غريب، وهو ظهور صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي تحت مسمي "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" أسسها مجموعة من الشباب الذين لم يكشفوا عن هويتهم ومرجعهم الديني.

وتسبب ظهور تلك الصفحة في إثارة الجدل والقلق داخل المجتمع المصري، وبعيداً عن ممولى هذه الصفحة, يبرز تساؤل:من هو المنوط بالقيام بهذه الفريضة العظيمة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
ويؤكد الدكتور محمود عاشور وكيل الأزهر الشريف الأسبق, وجود الأجهزة المنوط بها القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، متمثلة في الشرطة بأقسامها المختلفة، ويضيف:"فلا يعقل أن تكون فتاة تسير في الشارع وترى من يقف أمامها ويطالبها بالحجاب فهذا أمر غير معقول".

ويرى عاشور أن المسئول عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو ولي الأمر كالأب في بيته فيجب عليه أن يطالب ابنته بالزي الشرعي.

وأرجع عدم أهمية وجود  هذه الهيئات في مجتماعتنا لقيام مؤسسة عريقة وهى الأزهر الشريف بدور الأمر بالمعروف، معتبرا هذه المؤسسات من قبيل الاعتداء على الدولة ومؤسساتها.

وعلى من يجب أن يقوم بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
يقول الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر إنه أمر يجب على كل فرد مكلف من الأمة لقوله سبحانه وتعالى {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ }وقال الرسول الكريم" ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر".

ويوضح عبد الفتاح أن الشخص الذي يجب عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من يعرف الأمر بالمعروف ويحث عليه، ويأمر باجتناب المنكر ويبعد الناس عنه، لأن المعروف من الأمور منه محل اتفاق بين العلماء ومنه محل اختلاف.

ويشير أستاذ الفقه المقارن إلى جهل غير المتخصصين في أمور الشرع "فلا يصح لهم أن يأمر إلا بما يعلم" بحسب قوله.

ويؤكد الدكتور مبروك عطية أستاذ ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر, وجود آليات لتنفيذ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر  منها: أن يكون الشخص على علم بالمعروف ومعرفة بما هو المنكر، وأن يكون الأمر بالمعروف بالحكمة والموعظة الحسن، إلى جانب أن يتم النهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة كما فعل النبي مع الأعرابي الذي بال في المسجد، والرسول الكريم لم يفزعه ولم يشتمه وإنما قال له أن هذه المساجد جعلها الله للصلاة والذكر فلا تصلح لما فعلته.

وأضاف مبروك أن القرآن الكريم تحدث طويلا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بينه الله من خلال أخيار عباده وهم الأنبياء عندما كانوا ينهون أقوامهم عن المنكر بالرحمة واللين، والأسئلة التي تحملهم عن اجتنابه فقد قال خليل الله إبراهيم "يا أبتي لم تعبد .."  وكذلك الأمر مع نوح عليه السلام عندما قال لابنه "اركب معنا ولاتكن".

وفرق عطية بين دعوة العالم والعامي من الناس، فالعالم أكثر فقها وعلما، لافتاً إلى أن العالم قد يأمر بمعروف يجهله الناس وسنة لا يعرفها أحد وينهي عن منكر يظنه الناس معروفا للاعتياد على الأمر اجتماعيا.

ويرى أن الأمر بالمعروف يكون أكثر فاعلية إذا كان من باب الأولوية بمعنى أن الوالدين أولى من غيرهم في أمر أبنائهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وكذلك المعلم بالنسبة لتلاميذه، والطبيب بالنسبة لمريضه.

"
اجمالي القراءات 4584
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق