علماء الأزهر: فتوى "الهلالى" بتحليل البيرة باطلة .. علوى أمين: الفقهاء أجمعوا أن كل الخمر حرام.. د.م

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٣ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


علماء الأزهر: فتوى "الهلالى" بتحليل البيرة باطلة .. علوى أمين: الفقهاء أجمعوا أن كل الخمر حرام.. د.م

سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه بجامعة الأزهر

كتب لؤى على

Add to Google

أثارت تصريحات د.سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، حول تحليل الخمر وبعض أنواعها المصنوعة من الشعير والنبيذ من غير العنب، ردود فعل غاضبة من علماء الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، والذين استنكروا ما قاله الهلالى.

د.محمود مهنا، عضو مجمع البحوث الإسلامية، يقول إن هذه الفتوى باطلة، كما أنها مخالفة لقول النبى صلى الله عليه وسلم، كذلك فإنها تفتح الباب للسكر، مضيفاً أن القليل الذى لا يسكر حرام، قائلا لصاحب الفتوى "أين أنت من قول النبى "ما أسكر كثيره فقليله حرام" .

وأضاف، أنه طبقا لرأى جمهور العلماء، فإن المفتى يجب أن يتمعن فى فتواه قائلا: إن الهلالى بهذه الفتوى يفتح بابا للسكر والحديث واضح، فلو أن الإنسان شرب بحرا من الخمر وسكر فنقطة واحدة من هذا البحر حرام.

وأكد أن الله حرم الخمر على أربع مراحل فيقول تعالى "ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسنا"، فهذه الآية تبين أن فى هذه الأصناف سكر، وقوله تعالى "يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير"، وقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى"، فهذا سيدنا عمر يقول "إن الله قدم فى الخمر بيانا شاملا بتحريمه بصورة قطعية".

ومن جانبه قال د.علوى أمين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن الفقهاء أجمعوا أن كل الخمر حرام، مشيرا إلى أن من قال هذه الفتوى اعتمد على رأى واحد فى مذهب الأحناف، وهو رأى ظاهرى، وأضاف أن القليل أو الكثير من الخمر حرام، فلو وقعت نقطة من الخمر فى إناء ينجس الإناء، وما دام ينجس فهو حرام.

وبدوره تساءل الشيخ على عبد الباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، كيف لمطلق الفتوى أن يتيقن أن القليل لا يسكر، فهل سيقوم بعمل تجارب؟، مشيرا إلى أن القاعدة الفقهية التى من المفترض أن يتم الالتزام بها "أن ما أسكر كثيره فقليله حرام"، فالقلة تصب على القلة التى لا تسكر، وعلى هذا فإن رأى جمهور العلماء الأصح بتحريم الخمر، وإذا كان المفتى قد استدل برأى بعض أتباع أبى حنيفة فإن قول جمهور العلماء وما اتفقوا عليه هو الأقوى والأرجح.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن الدكتور سعد الدين الهلالى رجل فقيه وأستاذ أكاديمى كبير واستند على رأى بعض الأحزاب، وأوجه له همسة عتاب رقيقة، وهى أن مثل تلك الفتاوى تلتبس على العوام، لهذا فإن تجنبها أولى لأن من الممكن للعوام أن يأخذوا تلك الفتوى ويقوموا اعتمادا عليها بتناول الخمور، ولهذا فإن الأمور التى تلتبس على العوام لا داعى لذكرها.

الشيخ عمر سطوحى، رئيس لجنة الدعوة بمشيخة الأزهر، أكد أن القاعدة الفقهية واضحة "ما أسكر كثيره فقليله حرام" وكل ما تخمر من أى مادة وصار خمرا فهو حرام، وعدم سكر الإنسان بتناوله القليل من الخمر ليس دليلا على حله.

وأشار إلى أن بعض الناس قد تعتاد على الخمر وهذا ما يجرئ الناس على المحرمات، مشيرا إلى أن الآراء المخالفة لا يؤخذ بها ولا نأخذ إلا بآراء جمهور العلماء الذين استدلوا بالحرمة من القرآن والسنة وهذه الفتوى لا أساس لها من الصحة.

وكان د.سعد الهلالى صرح خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "القاهرة اليوم" على قناة أوربت مساء الاثنين أن البيرة المصنوعة من الشعير، والخمر المصنوع من التمر، والنبيذ من غير العنب، يحرُم الكثير المسكر منها، أما القليل الذى لا يسكر فإن تناوله حلال، طالما أنه لا يسبب حالة من السكر وذهاب أو غياب العقل.

وحول الانتقادات التى قد يتعرض لها نتيجة لهذا الرأى، أكد الهلالى على أن كل ما قاله إنما هو كلام موجود بكتب الإمام أبى حنيفة، وهى كتب ومناهج يدرسها طلاب الأزهر الشريف، مستشهداً بقوله "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، وأبو حنيفة هو من أهل الذكر.

اجمالي القراءات 7128
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق