أكاديمي سعودي: عبدالملك بن مروان ليس من السلف الصالح:
أكاديمي سعودي: عبدالملك بن مروان ليس من السلف الصالح

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٨ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربيه نت


أكاديمي سعودي: عبدالملك بن مروان ليس من السلف الصالح

 
اعتبر الإعجاب به خطأ شرعيا وتاريخيا
أكاديمي سعودي: عبدالملك بن مروان ليس من السلف الصالح
 

الرياض - العربية.نت

مقالات متعلقة :

انتقد أكاديمي سعودي إعجاب الكثير من المسلمين بالخليفة الأموي عبدالملك بن مروان، معتبرا أن ذلك بسبب "فرط جهلهم به حيث أن بعضهم يهتزون لذكره ولا يرضون أن تقال فيه كلمة حق فضلا عن الباطل".
 
وعلل ذلك بقيام الخليفة (ملوكي) وهو اسم أطلقته إحدى المحظيات لدى عبدالملك بمحاربة الصحابي عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، وهدمه للكعبة، واحلاله الدم الحرام في البلد الحرام.

وقال الشيخ د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن المقحم فيما يعده البعض طرحا جديدا حول شخصية هذا الخليفة الأموي في الثقافة الدينية السعودية، إنه كافأ الحجاج بن يوسف الثقفي على تلك الجرائم بأن استعمله وولاه وأطلق يده في المسلمين، يعيث فسادا في العباد والبلاد حتى بلغ من ذلك أن آذى الصحابي الجليل خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك وشتمه وهدده.

وأضاف المقحم في مقال نشرته مجلة الدعوة الإسلامية في عددها الأخير، أن عبدالملك ارتكب فسادا إداريا ماليا عظيما عندما ولى الحجاج في دولته، وهنا تجدر الإشارة إلى أن المقحم يعد من رموز التيار السلفي في السعودية، وهو أستاذ اللغة العربية بكلية التقنية بالرياض، ويكتب بانتظام في مجلة "الدعوة الإسلامية" التي تصدر بشكل أسبوعي في المملكة العربية السعودية ويُنظر لها على أنها ممثلة للتيار السلفي في البلاد.

عودة للأعلى

أهمية المقال

ويكتسب المقال أهميته من نشره في مجلة مقروءة في أوساط السلفيين وغيرهم في السعودية، الأمر الذي يعتبره المتابعون طرحا جريئا وغير معتاد من المتوقع أن يثير الكثير من الجدل، وخاصة أن المتعارف عليه هو عدم الهجوم على الخلفاء الأمويين حتى لا يفهم منه أنه دعم للاتجاهات التي تهاجمهم ولاسيما الرؤى الشيعية وغيرها.

وأشار د. المقحم في مقاله إلى أن بعض "الدروايش" يقبل نقد الحجاج بالحق ويرفض نقد عبدالملك بالحق نفسه اعتقادا منهم أنه من "السلف الصالح"، والحقيقة أن ما فعله الحجاج كله جميعا إنما هو جزء من إنجازات عبدالملك (ملوكي) ويضاف إليه ما فعله هو وما فعله ولاته الآخرون غير الحجاج، وحين حضرته الوفاة أوصى ابنه الوليد بالحجاج فنفذ الوليد الوصية، وحين مات الحجاج كان بنو مروان يتلقون التعازي في فقيدهم وفقيد الأمة الغالي.

وتساءل المقحم كيف يعد عبدالملك بن مروان من السلف الصالح وهو القائل: "إن قراءة سيرة عمر بن الخطاب تفسد الرعية"، فهل من يحذر من سيرة عمر ويحجبها معدود من السلف الصالح.

عودة للأعلى

"الببغاوات أفضل"

وأضاف المقحم أن الببغاوات أفضل وأكرم من بشر يمجدون هؤلاء، وإذا كانت فئات منهم يعظمون الموتى المدفونين ويطوفون بهم، فكيف تطمع بكرامة لهم وعزة أمام أحياء صائلين كعبدالملك والحجاج.

وتساءل المقحم مرة أخرى هل من العدل أو الإحسان أن نربي أبناءنا على هذا وإلى متى نظل كذلك؟.. قائلا إن عبدالملك بن مروان (ملوكي) كان ينتشي طربا ويجزل العطاء من مال المسلمين حين يسمع (كثير عزة) يمدحه بالشعر، أو عندما يصدق نفسه حين يسمع شاعرا كجرير يعلن تخفيضات على المبادئ وهو يقول:

(ألستم خير من ركب المطايا.. وأندى العالمين بطون راح)

وأضاف: لا يزال الأدباء يغشون قراءهم وطلابهم منذ قيل هذا البيت إلى اليوم انه أمدح بيت قالته العرب، والحق أنه أسخف بيت قالته لكن "ضحايا الاستبداد هم أشد المدافعين عنه فكريا والمبررين له أخلاقيا وهم لا يشعرون".

اجمالي القراءات 5680
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق