احمد على Ýí 2012-02-01
أكد الباحث والأكاديمي السعودي د. مرزوق بن تنباك لـ"العربية.نت" أنه مازال عند موقفه من أن قضية وأد البنات "وهم تاريخي وكذبة لفّقها بعض الرواة للعصر الجاهلي، واخترعوها من الخيال الشعبي لأغراض التذكير والتفضيل"، مشيراً إلى أن ما تضمنه كتابه الشهير حول ذلك هو "نتيجة لسبعة أعوام من البحث والتمحيص".
وكان د. تنباك قد أطلق شكوكاً حول وأد البنات عند العرب في أحد أبرز كتبه التي أصدرها بعنوان "الوأد عند العرب بين الوهم والحقيقة" أثار حفيظة الكثير من الباحثين والمتابعين، حيث ناقش الكتاب الذي أصدرته مؤسسة الرسالة قبل سنوات بشكل علمي ما رددته المصادر العربية والمحفوظات عن قيام العرب بوأد بناتهم ودفنهن وهنّ على قيد الحياة.
وقال: "كنت أرى ما يراه الناس في هذا الموضوع, وهو أن الوأد كان موجوداً في الجاهلية ثم سألت نفسي لماذا وأد العرب بناتهم؟! ولماذا اختاروا الوأد بالذات؟! ثم بدأت أبحث في هذا الموضوع, كانت رواية فردية".
واعتبر د. تنباك أنه من الغريب تلك القناعة التي تولدت لدى كثير من الناس من أن الوأد حقيقة مسلّم بها، معتبراً أن ذلك يقلل من "كرامة العرب".
وخلال مسيرة من البحث في الكتاب يتوصل الكاتب إلى أن جلّ الروايات التي تتحدث عن الموضوع اعتمدت على قصة أقرب ما تكون إلى الوضع والانتحال، من وجهة نظره، خاصة أنه "عندما أرجعت الروايات إلى مصادرها الأصلية ازداد لديّ الشك".
وقال "إنه يتحدى - ومن خلال كتابه - إثبات صحة أي دليل يصلح لتوثيق (الوأد عند العرب) بالطريقة التي تنقلها الأخبار والروايات".
ويسوق بن تنباك عدداً من الأدلة منها ما توصل إليه مما ذكره الرازي في "مفاتيح الغيب" من أن الرجل في الجاهلية إذا ظهرت آثار الطلق على امرأته توارى واختفى عن القوم إلى أن يعلم ما يولد له، فإن كان ذكراً ابتهج به، وإن كان أنثى حزن ولم يظهر للناس أياماً يدبر فيها ماذا يصنع بها.
ويرى أن "الكثير من التفاسير جعلت من كلمة (يتوارى) قصة غياب وهروب من البيت وانتظار لمقدم الولد وجنسه حتى يعلم ما يكون، بينما بلاغة النص القرآني هي وصف لحالة الغاضب أو الكاره أو الحزين الذي ينحرف بوجهه وينطوي على نفسه ويخلو بها عن مجلس القوم، وليس ذلك الهرب الذي أوحت به كلمة (يتوارى)"، مؤكداً أن ذلك "مما جعل المفسرين يسرفون في وصف الحال الذي لم يحدث إلا في تصورهم وفهمهم المباشر لكلمة (يتوارى من القوم)".
ويصف الدكتور بن تنباك تفسيره للدسّ في التراب عند ولادة الأنثى فيما مضى بـ"الهوان المعنوي". ويدلل على ذلك بأننا في الوقت الحاضر ندس أسماء بناتنا في التراب بإخفاء أسمائهن.
وصولاً إلى تأكيده أن التفسير الفعلي والمقصود بـ"الوأد" هو "التخلص من أبناء الزنا، وهذا أمر يحدث في كل العصور".
وقال بن تنباك إن دراسته توصلت إلى أن تلك المسألة لا تخرج عن "وهم تاريخي وكذبة لفّقها بعض الرواة للعصر الجاهلي، واخترعوها من الخيال الشعبي لأغراض التذكير والتفضيل، وأسانيد القصص بدأت وانتهت في العصر الإسلامي، والموءودة التي ذكرها القرآن الكريم قُصد منها النفس بغض النظر عن كونها ذكراً أو أنثى، يتخلص منها دفناً لأنها نتجت عن السفاح".
أما "الحديث النبوي اليتيم الذي يستدل فيه على حقيقة الوأد فقد تتبعه المؤلف في كتب الحديث وأظهر تعدد روايته واختلافها في ذكر الوأد وحذفه".
وأضاف: "جميع المفسرين يأخذ قضية الوأد عند العرب مسلّمة ويورد قصة قيس بن عاصم دون تعليق أو تمحيص. وبعض المتأخرين يجعل عمر بن الخطاب أحد الوائدين. وهذا لا يصح سنده، بعضهم يورد أن قبيلة قريش كان لها جبل تئد فيه البنات سمّي بجبل أبي دلامة, وهذا لا يصح".
كما يرى بن تنباك أن الآية القرآنية صريحة لكن "هل هو وأد البنات كما قال المفسرون أم هو وأد النفس البشرية سواء كانت ذكراً أم أنثى؟!".
ويرى أيضاً من ناحية لغوية أن لغة العرب في (البحر المحيط) لأبي حيّان تتحدث عن قتل الإنسان بلغة النفس, وهذا هو المقصود بالموءودة: (وإذا الموءودة سئلت, بأي ذنب قتلت) كما ورد في القرآن الكريم, وهو يخصّ العرب وغيرهم من الأمم, فقد كانوا يقتلون الأطفال الذين يولدون بعلاقات غير شرعية, ومازلنا نجد هذه الأفعال في وقتنا الحاضر".
وحظيت آراء بن تنباك حول قضية الوأد بالذات بمئات الردود المعارضة من شخصيات دينية وتاريخية وأدبية، منها من وقف بحذر ومنها من اعتبرها اجتهاداً شخصياً ومنها من اتهمه بغير التخصص.
ومن أبرز من علّق على ذلك الدكتور سعد بن ناصر الشثري الذي رأس لجنة لمناقشة ما ورد في الكتاب، حيث قال: "الدكتور ينفي تخصيص وأد البنات عند العرب خاصة، وبالتالي فهو لا يعارض ما ورد في النصوص، وهو اجتهاد من الدكتور نخالفه فيه، ومن ثم توجهت اللجنة إلى أن هذا اجتهاد من الدكتور، والقضية محتملة للاجتهاد وليست قاطعة، وإن كنا نخالفه الرأي في مثل هذا الرأي".
فيما قال الداعية الدكتور محمد النجيمي: "ما أورده الدكتور بن تنباك محتمل فعلاً، فهو لا ينكر قضية الوأد عند العرب ولكن خصّ نقطة معينة اجتهاداً منه، وإن كنا نختلف معه في هذا تماماً، لكن هذا من القضايا التي يسوغ فيها الاختلاف، علماؤنا قرأوا الموضوع ووجدوا أنهم لا يتفقون مع ما كتب لكن القضية هي قضية رأي واجتهاد".
يُذكر أن الأكاديمي بن تنباك شخصية علمية تحظى بتقدير كبير وله آراء أخرى مثيرة للجدل، مثل موقفه ضد إغلاق المحال وقت الصلاة فقد رأى الدكتور بن تنباك أن نداء (صلوا) بدأ في عهد الملك عبدالعزيز ولم يكن في ذلك الوقت مَنْ لا يغلق دكانه يؤخذ لقسم الهيئة، موضحاً أنه ليس ضد النداء للصلاة لكن ليست هناك عقوبة ضد من لم يذهب إلى المسجد، معتبراً أن "التيار الديني لو رُشّد لنجح".
ومن آرائه الأخرى التي أثارت الجدل ما نقلت عنه صحيفة "الحياة" اللندنية قوله في محاضرة بنادي نجران الأدبي إن "العلمانية تحافظ على كرامة الإنسان وعلى شعائره وحقه في الوجود". مشيراً إلى أن "علمانية بريطانيا اليوم لم تمنع 1500 مسجد ومركز إسلامي، ولم تمنع أيضاً أكثر من 3 ملايين مسلم يعيشون فيها". مضيفاً أن تطبيق الليبرالية في أوروبا اليوم لم يمنع ما يمثّل أصول ومظاهر الدين الإسلامي الحقيقية.
المصدر العربية نت
مع احترامي للكاتب وللباحث السعودي ، لكن هناك نص قرآني واضح الدلالة ولا يمكن تكذيبه أو إبطال مفعوله أو تجاهله خوفا على العرب أو غيرهم أو خوفا على تشويه صورة العرب ، لأن القرآن هو أصدق الحديث وأحسن الحديث ، وفي الحقيقة هذا الباحث السعودي مع كامل احترامي له يظهر في بحثه التحيز الواضح للبيئة التي ولد وعاش فيها هو وأجداده
الأهم من هذا ان المصريين وهم من دخللوا في الاسلام بعد فتح عمر بن العاص لمصر ، لكن انتقلت إليهم هذه العادة وهذه العقيدة وهي حب الذكور وتفضيل الذكور على البنات ، وانتشرت هذه العقيدة والعادة السيئة بين جميع طبقات المجتمع المصري حتى الآن ويبدو هذا جليا عندما يعلم أحد أن أخته أو زوجته أو إحدى أقاربه حامل ، فأول سؤال هو ولد أو بنت ، وكذلك حين تضع أي أنثى حملها فيكون أول سؤال هو نوع المولود ذكر او أنثى ، ومعظم المصريين سواء أقباط أو مسلمين انتقلت إليهم هذه العقيدة يفضلون الذكور على اللبنات ويغضب كثير من الناس خصوصا اهل الريف والصعيد حين تنجب المرأة أثنى باستمرار وكثيرا ما يلجأ بعض الرجل للزواج مرتين أو ثلاثة لكي ينجب ولد ، أعتقد أن هذه العادة السيئة والعقيدة الذكورية انتقلت من العرب المسلمين الذين فتحوا مكصر إلى المصريين مسلمين وأقباط ، كما انتقلت صفات كثيرة عند فتح مصر
إذن مسألة الدفاع عن العرب ونفي ظاهرة وأد البنات فهذا لا يليق لأن فيه تكذيب للقرآن من جهة وفيه تكذيب للواقع المعاش حاليا من جهة أخرى ، وصدقني كثير من مشايخ السلفية مصابون بهذه العقيدة الذكورية السيئة ويغضبون من إنجاب الإناث
أعتقد أن ربنا جل وعلا لا يكذب ولم يذكر هذه الآيات القرآنية عبثا أو من باب التسلية الموضوع أكبر بكثير من الباحث السعودى ومن كرامة العرب وتاريخهم المووضع يخص كتاب الله ولو تم تصديق ما جاء في هذا البحث فهذا تكذيب واضح للقرآن
النص القرآني واضح وبين واشكالية الباحث السعودي هو نظرته للروايات هي نفسها نظرته الى القرآن الكريم وهذا هو جوهر الاشكال الذي نعالجه يوميا للأسف لم يقدروا الله حق قدره وبالتالي كتابه ...
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ }النحل58. {يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ }النحل59.
هناك بحث لي منشور على موقع أهل القرآن حول كلمة تراب وجدورها والذي توصلت فيه أن كلمة تراب في اطارها العام تعني لا شيء كقيمة سواء جاءت بالمعنى ك تراب بدون آل تعريف و بال كالتراب التي تعني مادة التراب ..
رابط البحث هنا
من احد تعليقاتي السابقة:
هناك اية اخرى تدل على ان من كا يأتيه انثى كان يهرب من الناس ويعتبرها عار على نفسه وعلى اهله وهنا لا اقول بان هذا كان في الجزيرية العربية (ممكن) ولن كان شائعا في مر العصور وحتى ايام اليونان او الرومان الى العصور الوسطى حيث قامت اعتى الحملات ضد الاناث وكانت الكنيسة تتهمهم بالشعوذة والسحر ومن ثم يتم حرقهم في الساحات العامة (عصر الظلمات في اوروبا).. لذلك المقصود في الموؤدة هو فعلا القتل الجسدي وليس الاجتماعي كما تقول يا عزيزي: وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (النحل 16:58) هذه الاية واضحة في معناها ولا تحتاج الى تفسير ..
وفي السورة نفسها وقبل الاية المذكورة تماما بقول الله سبحانه وتعالى " وَيَجْعَلُونَ لِلَّـهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ ۙ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ (النحل 16:57) وهذا عندما كانوا يريدون الاستخفاف بالاسلام وبالنبي (علية الصلاة والسلام, وهنا ايضا الصلاة والسلام تكون بذكره وليس بدعة) او بما يخص الله سبحانه وتعالى .. " الكم الذكر وله الانثى" النجم 21
وثم ان القتل هي عملية تشوية للجسم وازهاق للروح والتي تختلف عن الموت والتوفي لذلك حينما يوقل الله تعالى "باي ذنب قتلت" فهو القتل الجسدي والازهاق للروح لان القتل لا يأتي ولا في اي نص قراني بمعنى الحجب او العزل الاجتماعي .. لو قال "فاضربوهن" لاتفقت معك ان المعنى هو العزل او الحجر او الفصل كما هو التفسير الصحيح للاية في سورة النساء 4:34 حيث الفقهاء هنا لم يفسروا الاية بالمعنى الصحيح لانه لا يوجد ضرب بالاسلام ومعنى الضرب الفصل او العزل بما فيه الاجتماعي وليس الضرب الجسدي كا يدعي كل الشيوخ او المفسرين للاسف .. والموؤدة التي تقتل هي التي يتم التخلص منها جسديا وليس عزلها اجتماعيا او سياسيا او عائليا.. والله اعلم
والسلام عليكم ورحة الله وبركاته
وأد البنات" أكذوبة مهينة.. والاستدلال بالنص القرآني مُخالف
حلقة جديدة حول القرانيون علي روتنا ,وسقوط الحجة من الضيف السلفي!
كثر الناس يقلدون غيرهم تقليدا بليداولكن عقولهم تبقي في سبات عميق
عدنان ابراهيم يفضح خوف الشيوخ من التاريخ نفس خوفهم من الفكر القران
دعوة للتبرع
زواج الشذوذ: ما رأيك فى زواج المثل يين وهم قد جعلوه...
التخلف الصوفى المصرى: لسلام عليكم دكتور أحمد من خلال تصفحى...
كان حلم ..وراح !!: بالصد فة اليوم عثرت على قناة صوت العتر ة ...
التدبر القرآنى وغيره: لو سمحت استاذ منصور اريدم حاضرا ت تبين...
البروج الحبك الرجع: ذكر العلي م الاعل م الاجل الاكر م تعالت...
more
لا يمكن لنا أن نلغي ما فهمناه من النص القرآني بحجة أأن ذلك يقلل من "كرامة العرب". فلا اعتبار للعرب ولا لغير العرب إذا كانوا مخالفين للنص القرآني .
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ }النحل58. {يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ }النحل59.
وهذا السلوك والاعتقاد المشين من كره إنجاب الإناث نجده منتشر بين بعض من هؤلاء الذين يتبعون الثقافة العربية القريشية . ومنهم من تدين بالدين السلفي الوهابي ، وسلوكياته نحو المرأة تحمل كل كره وعنف . وهذا يبرهن على أن هذه العادة متأصلة فيهم وليست مدسوسة أو مفتراه عليهم .
فمع احترامي لبعض الآراء المعتدلة التي وردت عنه في المقال ولكن لابد من الانصاف دون التحيز لجنس العرب أو العجم أو غيرهم من أجناس البشرية .
فجميعهم سواسية امام الله لا فرق بينهم إلا بدرجة التقوى وتنفيذ أوامر الخالق سبحانه وتعالى واجتناب نواهيه .