اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٧ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف
خسارة السلفيين والفلول وصعود الإخوان في جولة الإعادة في مصر
مصريتان تمرّان أمام لافتة دعائية للإخوان |
حملت جولة الإعادة من الإنتخابات البرلمانية المصرية الكثير من المفاجآت منها: عدم فوز فلول الحزب الوطني السابق، وتراجع السلفيين المفاجئ، لصالح الإخوان وشباب الثورة والليبراليين، فيما صعد حزب المصريين الأحرار على حساب حزب الوفد العريق. وأحرز حزب النور 5 مقاعد.
القاهرة: أعلنت نتائج جولة الإعادة على المقاعد الفردية بالجولة الأولى من الإنتخابات، وأسفرت عن فوز حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بـ 34 مقعداً، ليصبح إجمالي عدد المقاعد المخصصة لها 36 مقعداً، من إجمالي 45 مقعداً في جولة الإعادة، فيما فاز حزب النور السلفي بخمسة مقاعد في جولة الإعادة.
خسارة رموز السلفية
وتمثلت مفاجآت نتائج جولة الإعادة في: فشل الكثير من رموز التيار السلفي لصالح شباب الثورة أو الليبراليين، ومنهم: المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية في الإسكندرية وأبرز الوجوه للسلفيين، الذي خسر أمام مرشح التحالف الديمقراطي حسني دويدار، وجاء فشل الشحات بمثابة رد واضح وقاس من المصريين على تصريحاته المثيرة للجدل، لاسيما تلك التي قال فيها مؤخراً إن "الديمقراطية كفر"، أو التي دعا فيها إلى عدم خروج المرأة من منزلها، وتحريم ترشيحها للمجالس النيابية. وتحريم التصويت للمسيحيين. ويعتبر دويدار الفائز بمقعد دائرة المنتزه أحد المدافعين عن الحقوق والحريات، فهو رئيس لجنة الحريات في نقابة المحامين فرع الإسكندرية سابقاً.
وفي بورسعيد فاز القطب اليساري البدري فرغلي بمقعد الفئات على منافسه السلفي علي فودة، بفارق نحو 20 ألف صوت، حيث حصل على 118 ألفا و657 صوتاً، مقابل 90 ألفا و169 صوتاً لصالح مرشح حزب النور السلفي.
ويعتبر فوز الدكتور مصطفى النجار عضو إئتلاف شباب الثورة ورئيس حزب العدل، على منافسه القيادي في التيار السلفي، الدكتور محمد يسري مفاجأة جديدة، وكان الفوز بفارق أكثر من 47 ألف صوت. وفي أول رد فعل له على الفوز، قال النجار في تغريدة له على موقع تويتر "إلى كل الشهداء، ندين لكم بهذا الانتصار ونعاهدكم أن الثورة مستمرة"، وأضاف النجار "شكرا لكل مصري أعطانا صوته لنمثله فى البرلمان، شكرا لكل من دعا لنا بالتوفيق، شكرا لكل الشباب المتطوعين الرائعين الذين قادوا حملة من أروع الحملات الانتخابية بأقل الإمكانيات واستطاعوا تحقيق هذا النجاح العظيم، وشكرا لبنات وسيدات مدينة نصر فقد كانت اللجان النسائية مذهلة، شكرا لكل سكان مدينة نصر الذين تكفلوا بدعم الحملة ماليا ومعنويا بالوقت والجهد والدعاء، شكرا لكم وإن شاء الله أكون عند حسن ظنكم".
خسارة الفلول
وكان فوز المستشار محمود الخضيري أحد شيوخ الثورة والقضاة في مقعد دائرة سيدي جابر والرمل في الإسكندرية بمثابة مفاجأة أيضاً، لكن المفاجأة الأهم أن الخضيري إنتزع المقعد من رجل الأعمال طارق طلعت مصطفى، أحد رموز الحزب الوطني المنحل، وشقيق هشام طلعت مصطفى المتهم بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، وإمبراطور المقاولات والعقارات في مصر. وأنهى الخضيري إحتكار أسرة مصطفى للمقعد الدائرة في البرلمان منذ نحو ثلاثين عاماً، وحصل على المقعد رغم ما رصدته المنظمات المراقبة للإنتخابات من إنفاق رجل الأعمال ببذخ على الدعاية وتقديم رشى مالية وعينية للناخبين. وكان الفارق نحو 12 ألف صوت لصالح الخضيري.
من جولة الاعادة |
وأعرب الخضيري عن سعادته بالفوز، قائلاً إنه انتصار للثورة المصرية العظيمة، وأضاف لـ"إيلاف" أن المصريين أثبتوا من جديد أنهم شعب واع جداً، والدليل أنه رغم عدم صدور قانون العزل السياسي، إلا أنه استطاع عزل فلول النظام السابق في الإنتخابات، وحرمهم من دخول البرلمان مرة أخرى، عقاباً لهم على إفساد مصر طوال الثلاثين عاماً الماضية. وأشار الخضيري إلى أن البرلمان الذي يتشكل حالياً سيلعب دوراً مهماً جداً في تأسيس دولة الديمقراطية والحقوق والحريات.
وخسر حيدر بغدادي أحد رموز الحزب الوطني المنحل، وصاحب قضية السيديهات الجنسية الشهيرة أمام ناصر عثمان، مرشح حزب الحرية والعدالة، بـ 88650 صوتا، مقابل 35361 صوتا لبغدادي، لينهي بذلك إحتكاره للمقعد لنحو 20 عاماً. كما فاز مرشح الكتلة المصرية محمد أبو حامد في دائرة قصر النيل في القاهرة على منافسه الإخواني مصطفى فرغلي.
فيما إقتنص حزب الحرية والعدالة المقاعد الستة المخصصة لمحافظة الفيوم من حزب النور السلفي، وبذلك تكون جميع المقاعد الفردية في هذه المحافظة من نصيب الإخوان، وليس هناك أي تمثيل للسلفيين أو الليبراليين أو اليساريين.
ووفقاً للدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، فإن نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات جاءت معبرة عن جميع القوى والفصائل السياسية وتواجدها في الشارع وقربها من المواطن. وقال الكتاتني إن نتيجة المرحلة الأولى تلقي مسؤولية كبيرة على من حاز ثقة الشعب المصري وفي المقدمة حزب الحرية والعدالة الذي يعد بأنه لن يألو جهدا من اجل رفعة الوطن وحل مشكلاته والنهوض به على كافة المستويات. وطالب الكتاتني جميع القوى الوطنية والسياسية بالمنافسة الشريفة والالتزام بالمعايير الأخلاقية في المراحل القادمة من الانتخابات.
المشاركة 20%
ووفقاً لتقرير لجمعية "يلا نشارك للتنمية الإجتماعية" التي تراقب الإنتخابات، فإن نسبة المشاركة في جولة الإعادة لم تتخط 20%، وأعربت الجمعية عن قلقها من ضعف المشاركة، وقالت: إنها ظاهرة خطيرة ومقلقة، لأن جولة الإعادة تعد الفرصة الأخيرة لحسم المقاعد، و تتطلب مشاركة أكبر من الناخبين وليس العكس لإضفاء الإرادة الشعبية على الإختيار بصورة كبيرة.
إنزعاج المصريين من السلفية
وفي ما يخص الرؤية التحليلية لنتائج جولة الإعادة، يقول الدكتور رفعت سيد أحمد رئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث لـ"إيلاف" إن النتائج تؤكد إنزعاج المصريين من أطروحات التيار السلفي وتشدده وغلوه الديني، مشيراً إلى أن الرأي العام تنبه إلى الخطر السلفي، في مقابل تقدير الخطاب المعتدل للإخوان، رغم عدم وجود اختلاف بين التيارين في النوع السياسي، ولكن الإخوان أكثر ذكاء، وأكثر قدرة على التعامل السياسي والرؤية الموضوعية مع المجتمع المصري.
وأضاف سيد أحمد أن السلفيين خطر على الديمقراطية والدولة المصرية الجديدة بالفعل، منوهاً بأنهم قدموا العديد من الفتاوى التكفيرية ولم يعتذروا عنها، فرغم أنهم يعتبرون أن الديمقراطية كفر إلا أنهم يمارسونها حالياً، ما يثير الكثير من القلق وعلامات الإستفهام حول مبادئهم وطريقة تعاملهم المستقبلية مع المجتمع.
وتوقع سيد أحمد تراجع التيار الإسلامي في الجولتين المقبلتين، وأوضح أن المصريين سوف يختارون من يمكن وصفهم بالمعتدلين سواء من الإخوان أو الليبراليين، مع تراجع شديد للتيار السلفي، بما يسمح بتكوين ما يمكن وصفه بـ"الكتلة الحاكمة في البرلمان المقبل"، في حين سيتراجع السلفيون ليشكلوا الكتلة المعارضة في هذا البرلمان.
المستشار محمود الخضيري أبرز الناجحين من الوجوه الثورية |
دعوة للتبرع
لم أفهم .!!: لدي موضوع بخصوص توزيع الترك ه بحالة...
اذا تزينت المرأة: هل إذا خرجت المرأ متعطر ة متزين ة كانت زانية...
التيمم من تانى: ماهي كيفيه التيم م ؟وهل يجوز أستخد ام ...
سؤالان : السؤا ل الأول كلمة ( صدع ) فى القرآ ن هل لها...
سؤالان : السؤا ل الأول : الى متى يستمر السيس ى فى بيع...
more