واعتبرت عبيد أن إسقاطها كان بمثابة رسالة من الحزب الحاكم إلى المسيحيين، مفادها: "ليس لكم أن تخوضوا الانتخابات وتكسبوا، ليس لكم إلا أن نقوم بتعيينكم كديكور، أو تأتوا من خلال الحزب الوطنى، إنما خارج الحزب الوطنى ليس لكم وجود. وأنكم لا مكان لكم على الساحة السياسية".
وأكدت عبيد التى طالما كانت ترفض تعريفها سياسيا كقبطية، أن إسقاطها فى الانتخابات لم يكن لأنها وفدية، بل لأنها "مسيحية"، وقالت إنها تشعر بمرارة شديدة لإسقاطها رغم أن مسئولين فى الحزب الحاكم شجعوها على الترشيح، حسب قولها.
وقالت عبيد في حوار صحفي مع صحيفة "الشروق" إن الحزب الحاكم "ضرب أحزاب المعارضة على قفاها" وذبحها، واستبعد الإخوان لينفرد بالبلد، معترفة أن تيار المقاطعة داخل حزب الوفد كان معه حق، لكن المشاركة أظهرت الصورة السيئة لهذا النظام أكثر مما كان بمقدور المقاطعة أن تفعل.
وقالت عبيد إنها ضد الإخوان على طول الخط، لكنهم أكبر قوة معارضة منظمة تستطيع أن تعبئ الناس.
ووصفت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة بأنها الأسوأ فى تاريخ مصر، مؤكدة أن رسائل وصلتها من قيادات فى الحزب الحاكم تهنئها بالنجاح فى الانتخابات والإعلام الرسمى أعلن نجاحها حتى تغير كل شىء فجأة، وتم إعلان سقوطها لصالح مرشحة "لا أحد يعرفها فى القليوبية"، حسب وصف عبيد.
وقالت عبيد إن الرهان على الإدارة الأمريكية "فاشل"، موضحة أن أمريكا لا ترى فى الشرق الأوسط إلا مصالحها، ولا تهتم إلا بحماية أمن إسرائيل والنفط.
وأضافت أن ما يحدث فى مصر يسبب الإحراج للإدارة الأمريكية باعتبار أن مصر هى الحليف الاستراتيجى لها لكن الوضع الديمقرطى أسوأ من تومبوكتو.