عقدت ما يسمى بلجنة متابعة ورصد الدعاية الإعلامية اليوم الجمعة اجتماعها لبحث الشكوى التى تقدم بها الحزب الوطنى الديمقراطى حول حلقة برنامج “العاشرة مساء” التى استضاف خلالها اثنين من الصحفيين للتعليق على أسلوب الحزب فى اختيار مرشحيه والتى رأى الحزب أنه شأن داخلى لا ينبغى تناوله فى غيبة تمثيل الحزب بالحوار.
وما يجري هو أمر خطير المقصود منه إرهاب الجميع وجعل باقي البرامج تتردد ألف مرة قبل الحديث عن شيئ يخص الحزب الوطني، الفاشل الذي أوصل البلاد لحافة المجاعة.
كيف يعتبر الحزب الوطني مناقشة ترشيحاته التي لم تحدث في تاريخ البشرية من قبل شأنا خاصا، وكأن ما حدث هو شأن عائلي وليس عملا سياسيا عاما تقتضي المصلحة العامة مناقشته ومعرفة أبعاده.
تكيكات الحزب الوطني الذي تديره أجهزة الأمن باتت معروفة، ومنع ترشيح البعض وإعاداعتهم وإشغال المحاكم بقضايا مقصودة، كل هذا عبارة عن تكيكات ستكتمل بتجنيد البلطجية الذين تكشف أمرهم أنهم يجندون بمعرفة أمن الدولة الذين يشرفون على كل العملية الإنتخابية.
وقالت وكالة الشرق الأوسط الرسمية أن د.فاروق أبو زيد رئيس اللجنة قام بالاتصال بقناة دريم وتم الاتفاق على أن تكفل القناة حق الرد للحزب، إلا أن قناة دريم أعلنت فى حلقة الثلاثاء 9 نوفمبر فى البرنامج نفسه، وبعد أن أعادت إذاعة بعض الفقرات التى أثارت شكوى الحزب، رأت أن الأمر لا يستدعى كفالة حق الرد للحزب.
وبعرض الأمر على لجنة متابعة ورصد الدعاية الإعلامية فى اجتماعها الخميس 11 نوفمبر الجارى انتهت اللجنة إلى تحويل المخالفة إلى المنطقة الحرة الإعلامية لاتخاد ما تراه بشأن إصرار قناة دريم على المخالفة، ومنع الحزب الوطنى من ممارسة حقه المشروع فى الرد.
يبدو أن الحزب الوطني تأثر كثيرا من ثقافة الوهابية التي سيطرت على البلاد فى العقود الأخيرة بحيث أصبح الحزب ورجاله لا يقبلون النقد من أي شخص ومن يتجرأ ويحاول نقد منهجهم وسياستهم وبرنامجهم وأسلوبهم يعد خارج عن القانون أو كافر كما يقول الوهابييون ، ويجب قتله أو اعتقاله ، دخل الحزب الوطني هذه الحالة المرضية للعلاقة الوطيدة بينه وبين الوهابية في الاشتراك معا في قمع وتجهيل وتهميش المصريين ، ولذلك نجد رد الفعل من كلاهما قريب الشبه فكلامها يعد نفسه المتحدث باسم الله هذا من ناحية الوهابيين أما من ناحية الحزب الوطني فهم يظنون انهم صفوة البشر وأصلح الناس وأقدرهم على القيام بأمور وشئون العباد والبلاد لذلك انتشر مرض النرجسية والغرور فيما بين الطرفين لدرجة تكفير من تسول له نسفه الخوض بالحديث أو التعليق على ما يقولون أو يفعلون ومحاولة اسكاته أو ارهابه أو قتله او اعتقاله ..