هل العُمرة فى رمضان والصلاة فى الكعبة لها أجر مضاعف ؟؟
هل العُمرة فى رمضان والصلاة فى الكعبة لها أجر مضاعف عن الأماكن التانية ؟؟
سؤال من سيدة مصرية أصيلة بعد رؤيتها لمشاهد الزحام الشديد والمميت التى شاهدتها للمعتمرين فى البيت الحرام وفى مكة ،والتى يُقدر عدد المعتمرين فيها ل4 مليون شخص .. فسألت سؤالا بسيطا ومباشرا ::: هل العُمرة فى رمضان والصلاة فى الكعبة لها أجر مُضاعف عن العمرة فى أى شهر تانى أو عن الصلاة فى الجوامع العادية أو فى البيت ؟؟
===
التعقيب ::
أكرمكم الله وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وإخلاص الدين لوجهه وحده سُبحانه وتعالى ..
بإختصار وفى كلمتين ...... قبول العمل الصالح و الأجر والجزاء عليه لا يعلمه إلا الله جل جلاله . وهذا الأجر مُرتبط بإخلاص الدين لله وحده جل جلاله لا شريك له فى النية ولا فى الأداء ولا فى عقيدة الأداء ،بمعنى أن الشخص يؤدى العبادة والعمل الصالح لله رب العالمين وحده وطبقا لتشريعاته سبحانه وتعالى وحده جل جلاله ،وليس على أنه سُنة عن النبى عليه السلام ، ولا عن الصحابة ولا عن التابعين ولا على مذهب الإمام فلان أو علان أو ترتان .، وأن يكون قانتا خاشعا لله رب العالمين راجيا قبولها منه سُبحانه وتعالى ،ولا فيها رياء ولا نفاق ولا ولا ولا ...بغض النظر عن أداء العبادة أو العمل الصالح فى بيته أو فى أى مكان أو فى بيت الله الحرام ......
وإذا كانت العُمرة والحج مرتبطتان بمكان بيت الله الحرام ،فلا فرق بين أداء العُمرة فى رمضان وبين أداءها فى الأشهر الحُرم أو فى أى وقت من السنة .
وأداء فريضة الحج لا فرق بين أداء الحج فى الأيام الأولى من ذى الحجة أو الأيام الأخيرة من ربيع الأول أو فيما بينهما من شهور وأيام....
==
الخلاصة ::
أن قبول العمل الصالح والأجر والجزاء عليه لا يرتبط بزمن مُحدد ،ولا بمكان مُحدد وإنما مرتبط بإخلاص الدين لله ،وبالخشوع والقنوت وتقوى الله جل جلاله فيه. وأن يكون صاحبه لا يُشرك بالله فى ألوهيته ولا فى مُلكه ،ولا فى دينه ولا فى ملكيته لليوم الآخر ، وألا يكون نيابة عن أحد كمن يحج نيابة عن والده أو والدته أو صديقه أو أن يتصدق نيابة عنهما بعد وفاتهما ...وألا يؤمن بروايات وأكاذيب لهو الحديث ،لأن الإشراك بالله سيُحبط عمله الصالح حتى لو كان أثقل من جبال الكورة الأرضية كُلها وسيجعله يوم القيامة لا يساوى حتى صفر
=
وهذا الزحام الشديد فى أداء العُمرة فى رمضان أو فى الأيام العشر الأخيرة من رمضان لهو دليل قاطع على أن المعتمرين جميعا لا يفهمون دينهم ،ويسيرون وراء أكاذيب البخارى ورواياته عن فضل شهر رمضان وعن العمرة فى رمضان وعن أجر الصلاة فى بيت الله الحرام ،وبذلك يكونوا قد أشركوا بالله وظلموا أنفسهم ظلما عظيما ،ولو ماتوا على إيمانهم بتلك الروايات ولم يتوبوا منها ويستغفروا الله على إيمانهم السابق بها فى دين الله فستكون نتيجة أعمالهم الصالحة كلها يم القيامة صفر كبير وخزى وعار وخسران مُبين .
اجمالي القراءات
287