تنظيم القاعدة في "المغرب الإسلامي" يجند نساء لتنفيذ عمليات انتحارية
كشفت مصادر أمنية جزائرية أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كان مستهدفا يوم عيد الأضحى الماضي من قبل سيدة انتحارية. وأشارت صحف تابعة للدولة إلى محاولة اغتيال الرئيس يوم العيد، موضحة أن انتشار 60 امرأة شرطية في قاعة الصلاة النسائية التابع للمسجد الذي صلى فيه بوتفليقة جاء على أساس معلومات عن محاولة استهداف الرئيس من طرف امرأة إرهابية.
وحسب ذات المصادر فإن الشرطيات استطعن فعلا إلقاء القبض على امرأة مسلحة وأنها أدلت باعترافات وصفت بالخطيرة. من جهة ثانية كشفت الداخلية الجزائرية أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال ـ تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي حاليا ـ جند حوالي عشرين امرأة للقيام بعمليات انتحارية.
وجاء هذا الخبر تأكيدا على ما ذكر حول الموضوع من قبل الصحف الفرانكفونية في الأيام الماضية، بالخصوص بعد المعلومات التي أدلى بها عدد من الإرهابيين الذين تم اعتقالهم في مناطق متفرقة من العاصمة اعترفوا على أساسها أن العديد من النسوة (زوجات وأخوات إرهابيين قتلوا في الجبال) جندوا لعمليات انتحارية وأنهم صاروا على أهبة الاستعداد للتنفيذ بعد أسابيع من التدريب اليومي، دون توضيح هل تم تدريبهن في العاصمة أم في مناطق أخرى من البلاد.
وكشفت الداخلية الجزائرية بأن لديها أسماء كل الإرهابيات المجندات من قبل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لم توضح هويتهن ولا مناطقهن وهل تم اعتقال بعضهن أم لا، وهي سابقة في غاية الخطورة تثير الرعب في الجزائر، بعد أن صار تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يغير باستمرار من إستراتيجية القتل التي يتبعها، فمن العمليات الاغتيالية الفردية، إلى التفجيرات عبر السيارات المفخخة، إلى التفجيرات عبر العمليات الانتحارية بالسيارات المفخخة، إلى هذا الخطر الجديد المتمثل في القنابل البشرية، وقد سبق وجربها التنظيم الإرهابي أثناء زيارة الرئيس الجزائري لمدينة باتنة السنة الماضية عندما فجر شخص نفسه متسببا في عشرات القتلى.
من جهة ثانية ولكن في نفس الإطار الأمني، ذكرت مصادر مطلعة أن الداخلية قررت الاستنجاد بوحدات الأمن من مناطق أخرى في الجزائر لتعزيز أمن الجزائر العاصمة، بعد معلومات يعتقد أنها استقيت من إرهابيين اعتقلوا في اليومين السابقين في عمليات تمشيطية في الجزائر العاصمة، مفادها أن تفجيرات انتحارية مهولة ستشهدها الجزائر العاصمة يوم 11 من هذا الشهر، وهي المعلومات التي لم تشأ الداخلية إهمالها، مما جعل الوضع الأمني في العاصمة يوحي بحالة حرب حقيقية، بانتشار مكثف لسيارات الشرطة والدرك وقوى من الجيش المنتشرة في عدد من الأحياء التي تضم السفارات الأجنبية.
هذه المعطيات الجديدة جعلت الرئيس الجزائري يجتمع اليوم بقيادات الأمن الداخلي الجزائري لبحث تهديدات القاعدة في المغرب الإسلامي باستهدافه شخصيا، واستهداف مقرات حيوية في البلاد.
وتناولت كالة الأنباء الفرنسية الوضع الأمني في الجزائر وذكرت أن الرئيس الجزائري يعيش أسوأ مراحله، وانه بدا غاضبا جدا في آخر ظهور له بسب ما يبدو عجزا أمنيا إزاء التصدي للعلميات الإرهابية المتزايدة والتي جعلت تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يبدو قوة على حساب دولة على رأي صحيفة المسار.
اجمالي القراءات
4169