عثمان محمد عثمان: موسم الحج هذا العام أفضل من سابقيه
وصلت إلي القاهرة صباح أمس بعثة الحج الرسمية، برئاسة الدكتور عثمان محمد عثمان، وزير التنمية الاقتصادية ورئيس البعثة والذي أكد في تصريحات له أن أهم مشكلة قابلت الحجاج المصريين خلال الموسم، هي حالة الزحام الشديد التي كانت في نفرة الحجيج من عرفات الله إلي المزدلفة، موضحاً أن هذا الأمر شيء معتاد.
وأشاد عثمان بالتسهيلات التي قامت بها السلطات السعودية للتغلب علي مشكلات الازدحام، خاصة علي جسر الجمرات، موضحا أنه لم يشهد أي حالات زحام لكن الحجاج قاموا بالسير لمسافات طويلة، الأمر الذي أرهقهم، خاصة كبار السن منهم.
وقال عثمان إن موسم الحج هذا العام كان أفضل من المواسم السابقة وانجحها ولم تحدث فيه أي حالات حوادث، مشيرا إلي أن عدد الوفيات الذي وصل إلي ٥٢ حالة حتي الآن، كانت كلها وفاة طبيعية وناتجة عن الأمراض المزمنة، موضحا أن البعثة الطبية المصرية والوحدة الصحية التي وفرتها وزارة الصحة السعودية تعاملت مع الحالات المرضية بصورة طيبة.
وأوضح عثمان أن ما تردد بشأن واقعة احتجاز الحجاج لأفراد البعثة الدبلوماسية المصريين العاملين في الدول العربية مبالغ فيه، مشيراً إلي أن الحجاج التفوا حول أتوبيس الدبلوماسيين الذي يرفع العلم المصري طلبا للمساعدة في حل مشاكل تأخير الأتوبيسات الخاصة بهم، بسبب حالة الزحام، مشيراً إلي أنه بعد الاتصال بالبعثة تم حل مشكلة الأتوبيسات الخاصة بالحجاج.
وأوضح عثمان أنه سيرفع تقريراً إلي الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء عن ملاحظاته عن الموسم وأداء البعثات القومية المصرية وأهم المقترحات والدروس المستفادة من الموسم الحالي.
ومن جانبه أكد عفيفي عبدالوهاب، القنصل المصري بجدة، أنه تم استخراج ٢٠٠٠ وثيقة ترحيل للحجاج المصريين المتخلفين من موسم العمرة في رمضان الماضي، موضحا أن السلطات السعودية تفهمت ظروف هؤلاء الحجاج، الذين قدموا إلي السعودية بنية حسنة وهي رغبتهم في أداء فريضة الحج وأن تخلفهم كان سببه عدم مقدرتهم علي دفع تكاليف الحج، الأمر الذي أدي بالسلطات السعودية إلي التنازل عن غرامة التخلف البالغة ١٠ آلاف ريال لكل فرد.
ومن جانبه نفي أحمد عبدالفتاح، رئيس بعثة حج الجمعيات، وجود أي حالات افتراش أو نوم قد حدثت لحجاج تابعين للجمعيات، مؤكداً أن المخيمات المخصصة لهم استوعبتهم بالكامل، سواء في عرفات أو في مني.
وأوضحت فاطمة عبدالفتاح، نائب رئيس البعثة، أنه تم تشكيل لجان في الموانيء والمطارات السعودية لتسهيل إجراءات عودة الحجاج، مشيرة إلي أن البعثة قامت بصرف مبلغ ٢٢ ألف ريال سعودي للحجاج الذين فقدوا أموالهم، سواء كانوا من حجاج الجمعيات أو القرعة أو السياحة، الذين بلغ عددهم ٤٠ حاجا.
ومن ناحية أخري، تقدم النائب فواز عبدالحليم شاهين، عضو مجلس الشعب عن دائرة كرموز بالإسكندرية ببيانين عاجلين للدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، لتحويلهما إلي الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، أحدهما بشأن مصير الحجاج المصريين المتخلفين في جدة وتقاعس القنصلية المصرية هناك عن أداء دورها كما ينبغي، وترك هؤلاء الحجاج يواجهون المجهول وينامون في الشوارع ـ علي حد وصفه.
وعلي صعيد عودة الحجاج بلغ عدد العائدين حتي أمس جوا ٢٤ ألفاً من حجاج القرعة والحج السريع والجمعيات، الذين أوضحوا أن قيام مصر للطيران بتحصيل رسوم مبالغ فيها علي الوزن الزائد أرهقهم، خاصة أن ما يتم تحصيله يتخطي حاجز ٧٥٠ ريالاً علي الوزن الزائد الذي تقرره الشركة من ٢٠ إلي ٣٥ كيلو فقط لكل حاج، وهو وزن لا يكفي الأغراض الشخصية التي سافر بها الحجاج.
وأوضحوا أن مصر للطيران خالفت التصريحات التي أدلي بها قياداتها، من أن تكلفة نقل الكيلو الزيادة في الوزن تبلغ ١٢ ريالاً، في حين أنها تحصل ٢٧ ريالا للكيلو الواحد، مما أدي بالحجاج إلي ترك بعض متعلقاتهم نظرا لعدم وجود نقدية لديهم.
واستقبل ميناء سفاجا البحري أمس العبارة «محبة» قادمة من ميناء جدة وعلي متنها ١٠٠٠ حاج من حجاج القرعة التابعين لمحافظات الجيزة وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وفور وصولهم توفي اثنان منهم بعد تعرضهما لأزمة قلبية وهبوط حاد في الدورة الدموية وهما سراج الدين أحمد محمود «٦٥ سنة» من محافظة الجيزة، ومحروس علي حسين «٧٠ سنة» من محافظة الإسكندرية، تم نقلهما إلي مستشفي سفاجا المركزي وصرحت النيابة بدفنهما وتسليمهما لذويهما.
اجمالي القراءات
6236