صوت أمريكا:التعتيم على صحة الرئيس ومقتل سعيد وضعا المصريين على الحافة

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٣ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


اعتبرت اذاعة "صوت امريكا" ان التعتيم المفروض على صحة الرئيس حسني مبارك ومقتل المواطن خالد سعيد في الاسكندرية على يد الشرطة ساهم في "دفع العديد من المصريين الى الحافة" وخلق حالة من الاستياء الشعبي.

وتابعت الاذاعة في تقرير لها على موقعها على الانترنت ان الحكومة المصرية تنفي التقارير حول تدهور صحة الرئيس وتستشهد بلقاءاته مع العديد من القادة الاقليميين. لكن ظهور مبارك لوقت قصير على شاشة التلفزيون لم يفعل سوى القليل لتهدئة الشائعات بان الرئيس مريض اكثر مما تعلنه الحكومة.

مقالات متعلقة :

وأكدت ان صحة الرئيس واحداث اخرى بما في ذلك وفاة المواطن خالد سعيد على يد الشرطة في مدينة الاسكندرية وضع الكثير من المصريين على الحافة. واشارت الاذاعة الى ان الحكومة تقول ان مبارك يتعافي من اثار جراحة استئصال المرارة فيما اشارت صحيفة واشنطن تايمز الامريكية وتقارير اعلامية مصرية مستقلة الى ان مرض مبارك اكثر خطورة.

ونقلت الاذاعة عن حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير القول ان "صحة الرئيس تتدهور ..ليس هناك شفافية..لا يعرف المصريون شيء عن صحة الرئيس، لانها سر خطير".

واضافت ان عدم الشفافية بشأن صحة مبارك يأتي في وقت مهم حيث ان مبارك ليس له خليفة محدد، كما انه ليس هناك مرشحين معلنين للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، مشيرة الى ان الحكومة تترك الاشاعات القوية لتملأ هذا الفراغ.

واشارت الاذاعة الى ان المصريين ينظرون بعين الشك الى البيانات الحكومية، وهو ما عززه تفسير الشرطة لمقتل خالد سعيد، التي قالت ان الشاب توفي جراء ابتلاعه لفافة بانجو. فيما قال شهود عيان انه تعرض لضرب وحشي مبرح على يد رجلي شرطة سريين، وهو ما دعمته الصور والفيديو.

وقالت الاذاعة  ان الحكومة اعادة نظرها في القضية وقررت تقديم الشرطيين الى المحاكمة بعد ضغوط جماعات حقوق الانسان الدولية. ونقلت الصحيفة عن الناشط احمد صلاح القول ان حادث خالد سعيد متكرر الحدوث لكن الفارق هذه المرة انه وقع في العلن امام المارة ولم يحدث في الغرف المغلقة كبقية قضايا التعذيب.
وتابعت الاذاعة ان المصريين طالما خافوا قوى الشرطة المتوحشة التي لا تخضع للرقابة. واشارت الاذاعة الى ان الفترة الاخيرة شهدت عددا من المظاهرات التي تنوعت بين الاحتجاجات على مقتل خالد سعيد، والمطالبة بالتغيير، ورفع حالة الطواريء، والمظاهرات المطالبة برفع الاجور. لكن الاذاعة رأت ان هذه المظاهرات لم يتجاوز عدد المشاركين فيها بضع مئات، في بلد شديد الكثافة السكانية.

وهو ما فسره سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ان تاريخ مصر هو تاريخ حكومة مركزية ومؤسسات قوية لا تسمح بالتحركات للتجمعات الكبيرة، والتظاهرات الكبيرة والثورات التي حدثت في دول اخرى. وخلص صادق الى ان المحتمل هو استمرار نفس نظام الحكم "بوجوه مختلفة".

اجمالي القراءات 3416
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق