فورين بوليسى»: «خلافة» جمال لأبيه «غير يقينية» ومصر تحتاج أكثر من البرادعى «الناعم والحالم»

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٤ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


فورين بوليسى»: «خلافة» جمال لأبيه «غير يقينية» ومصر تحتاج أكثر من البرادعى «الناعم والحالم»

  كتب   محمد عبدالخالق مساهل    ٤/ ٦/ ٢٠١٠

وصفت مجلة فورين بوليسى الأمريكية التحولات التى طرأت على الساحة السياسية المصرية بأنها «مزلزلة»، معربة عن دهشتها إزاء طبيعة المعارضة المصرية التى وصفتها بـ«الممزقة».

وقالت المجلة، فى تقرير لها أمس، إن خلافة جمال مبارك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى، للحكم فى مصر بعد أبيه الرئيس مبارك لم تعد «يقينية»، موضحة أن هناك تقارير للمناورة حول الأمر وأخرى ضد هذه المسألة داخل الحزب الحاكم نفسه.

واعتبرت المجلة أن ظهور الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، «المفاجئ» كمنافس «محتمل» على منصب الرئاسة، يبشر بالأمل على «تجاسر» المعارضة المصرية، حتى لو «لحظة قصيرة».

ونبهت المجلة إلى أن البرادعى قدم «أوراق اعتماد خالية من الأخطاء وصفحة بيضاء يستطيع المصريون أن يبنوا عليها آمالهم».

وقالت: «بدا البرادعى شخصية شبيهة بأوباما فهو مفكر ذكى تحدث بشجاعة الاقتناع»، مستدركة بأنه ليس أيديولوجيا بما يكفى لتوحيد المعارضة «المتمزقة».

وأكدت المجلة أن التفاؤل بالبرادعى «تبدد»، موضحة أن المعارضة التى تتألف من اليساريين والليبراليين والقوميين والعلمانيين والاشتراكيين والإسلاميين، فشلت فى توحيد صفوفها بشكل حقيقى.

ونبهت إلى أن هذه الحركات والجماعات لا تثق فى بعضها البعض، مرجعة السبب إلى أسس أيديولوجية، مشيرة إلى أن الإسلاميين والليبراليين لديهم آراء مختلفة عن الشكل الذى يجب أن تبدو به مصر.

واستدركت المجلة الأمريكية بأن كثيرا من الخلاف يعود إلى «اختلال ميزان القوة»، موضحة أن جماعة الإخوان المسلمين تنظيم ضخم يتباهى بأنه يضم ٣٠٠ ألف عضو، فى حين أن نظراءها الليبراليين هم من النخبة التى تحظى بدعم قليل من القاعدة الشعبية.

وتوقعت المجلة أن يلعب الإسلاميون دورا قياديا فى أى ائتلاف معارض، بينما يتبنى الليبراليون أفكارا مختلفة.

وقالت المجلة إن البرادعى بذل بعض الجهود «التجريبية كى يتواصل مع الإخوان المسلمين، موحيا بإمكانية تشكيل تحالف قوى، مستدركة بأنه إذا كان البرادعى «يغازل» الإسلاميين فإن الإسلاميين يشعرون بأنه «لا يغازلهم بشكل كاف».

وحذرت المجلة من أن مشكلة توحيد المعارضة سوف تستمر فى عرقلة بوادر الديمقراطية فى العالم العربى، مؤكدة، فى الوقت نفسه، أن مصر سوف تحتاج إلى ما هو أكثر من البرادعى والذى يعتبر فى البلاد « ناعما» و«حالما» و«منعزلا» عن الناس لدرجة لا تمكنه من معالجة الانقسام داخل المعارضة.

اجمالي القراءات 4320
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   السبت ٠٥ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48232]

مشكلة توحيد المعارضة .. وأزمة المثقفين المصريين ..

 مشكلة توحيد المعارضة هى مشكلة  هوية المثقفين المصريين  منذ الاحتلال الانجليزي لمصر  واختلاف  المصريين حول الكيفية التي يقاومون بها الاحتلال لمصر ومنذ ذلك الحين نشأ الخلاف والجدل بين المثقفين والوطنيين المصريين حول الكيفية التي تدار بها الأزمات التي تواجه المعارضة ، فكان فريق من المعارضة يرى أن التعاون السلمي مع الانجليز والاتفاقات الثنائية هى السبيل لخروج الانجليز وذلك بقيادة المصري الوطني لطفي السيد ، وكان المصريون الآحرون يتهمونه بالخيانة والعمالة !!
وكنا هناك تيار آخر يرى ان السبيل لمقاومة الانجليز وجلاؤهم عن  مصر هو الكفاح المسلح والعمليات الفدائية ، وكانوا هم أيضا يتهمون بالتخريب في اقتصاد مصر من قبيل التيار الآخر ، وفريق ثالث يرى أن االتعاون مع القصر والباب العالي هو السبيل لانقاذ مصر وكانواا يتهمون ايضا بالخيانة!
 واليوم بعد مرور أكثر من ثلثي قرن هى هى نفس الاتهامات بين فصائل المعارضة وبين جوع المثقفين المصريين ، لم يجتمعوا معا بالقدر الكافي للوصول الى قناعات وأسس ثابتة حول مفهوم المعارضة الوطنية مهما اختلفت التوجهات الايديولوجية بينهم والرؤية لمستقبل لمصر ، ولذلك فإن النظام دائما وأبدا يستغل ويستثمر هذه الخلافات بين المثقفين المصريين للوصول الى مآربه.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق