شادي طلعت Ýí 2008-04-04
إن شبح و صول الإسلامين الى الحكم أصبح يراوض الكثيرين ، و أصبح يشكل أزمة داخلية و خارجية أيضا فالأقباط في مصر يخشون من وصول الإخوان المسلمين الى الحكم و العلمانيون يفكرون في الأمر جيدا و الدول أصحاب حق الفيتو سيتألمون في حالة ما حدث ذلك ، و لكن هل حقا للإخوان أجندة خاصة بالحكم - هل حقا هم يرغبون في تولي مقاليد الأمور - هل حقا أن الإخوان في مصر على خلاف مع النظام الحاكم و يعانون من سلب حريتهم بالإعتقال و خلافه .
أولا - أجزم أن الإخوان لا يريدون الوصول الى الحكم ، أو حتى الى التغيير و دليلي على ذلك أن موقفهم من إنتخابات رئاسة الجمهورية كان واضحا جدا ! و ما هي معطيات مرشدهم العام حتى يكون قائدا لهم ! و لماذا لا يمارسون الديمقراطية التي يطالبون بها فيما بينهم بدلآ من شعار " الطاعة العمياء " .
ثانيا - لو كان الإخوان على خلاف مع النظام الحاكم فكيف إذا حصلوا على ثمانية و ثمانين مقعدا في مجلس الشعب و التقرير الصادر عن نقابة المحامين في انتخابات الشعب الأخيرة أثبت أن هناك تزوير تم لصالح الإخوان المسلمين !
ثالثا - لو كان فعلا الإخوان على خلاف مع النظام الحاكم في مصر ، فلماذا لا نجدهم يدخلون الى السجون بأحكام سجن طويلة الأجل كالمؤبد أو نصف مؤبد أو حتى من عام الى عشرة أعوام ، فهذا لا يحدث مطلقا وبل على العكس كلهم طلقاء يعملون بكل حرية ، و حتى عندما يعتقل البعض منهم لا يلبثون في السجون إلا أيام معدودة ، و حتى السجن المعد اليهم هو سجن مزرعة طرة ، و هو سجن كما يقال عنه في مصر سجن خمس نجوم و لا يدخله إلا من كانوا من صفوة المجتمع ! فلماذا لم نسمع عن إخواني بسجن الإستئناف أو الفيوم أو الإستقبال !
أنني أود أن أقول في النهاية كما أن الواجب يحتم الصراع مع الأنظمة الدكتاتورية فيجب ان يشمل الصراع الأنظمة الديكتاتورية و أتباعها .
الأستاذ / محمد سمير ، سعيد جدا بمداخلتك لأنها قد تفتح الحديث إلى آفاق أخرى .
نعم اطلعت على كتب الإخوان و لكن أرجوا منك أن تحدد لي كتب معينة قد أستفيد منها و قد أغير وجهة نظري و التي اعتقد انها لا تتغير ، فما أكثر الكتب و المؤلفات ليس بالنسبة الى الإخوان فقط و لكن الى كل التيارات و الأحزاب السياسية في مصر فاليسار له مؤلفاته و اليمين له مؤلفاته و كلها مؤلفات حماسية جميلة إذا ما قرأتها ، و لكن ليس هذا ما أتحدث عنه و قد أكون أخطأت التعبير ، في مقالي فأنا لا أقصد إلا المواقف المتخاذله من تلك الجماعة فأنظر معي الىليسار في مصر و اليمين أيضا تجد لهما ضحايا في السجون و ضحايا الفريقين بكافة أنواعهما تمت إدانتهم بأحكام قضائية ، و دفعوا ضريبة أفكارهم و إنتماءاتهم ، و حبهم و تعطشهم إلى الحرية و الديمقراطية فمنهم من حصل على أحكام بالإدانة و صلت في بعضها الى السجن المؤبد ، و لم يتبعوا نظام التقية و يدخلوا إلى جحورهم فإذا ما خاف الجميع و أنزوى إلى ركنه ، فكيف لنا أن نحصل على الحرية إن الدول الديمقراطية لم تصل الى الحرية بسهولة بل على العكس دفعت شعوبها الثمن من دماءها و الطبيعي أن المظاهرات هي من أساليب الإعتراض السلمية في الدول الديمقراطية و ليست في الدول غير الديمقراطية ، و مع هذا فكل المظاهرات الوطنية و التي أندلعت عام الفان و خمسة كانت بدون مشاركة أحد من هذه الجماعة و أنا أعلم ما أقول جيدآ فالإخوان لا يشاركون إلا في مظاهراتهم المصرحة أمنية أولآ ، و المتفق عليها ثانيا ، و لا أود القول و التي جاءتهم الأوامر بها لخدمة النظام في أمر ما ! و لنبحث في تاريخهم القريب و ليس البعيد ، لقد كان أمام الشعب المصري فرصة تاريخية في انتخابات رئاسة الجمهورية الماضية ! فماذا كان موقف هذه الجماعة منها ؟! لماذا تركوا الساحة ليبقى الحال على ما هو عليه ، أعلم أنهم قد يكونوا تركوا الساحة حتى لا ينكشف أمرهم و الخدعة التي تروجها الحكومة بأن أعدادهم كثيرة و هم في الواقع قليلوا العدد و ليسوا بالكثيرين ، إن الفرق بين هذه الجماعة و بين التيارات الأخرى ، هو أن جميع أمورها و متعلقاتها تسير بشكل متفق عليه مع أجهزة الدولة بشكل رزين و مطبق فيه مبدأ " الطاعة العمياء " و لكن هذه المرة طاعة منهم لأجهزة الدولة ، يا سيدي إياك أن تنخدع بما حدث في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة و حصولهم على ثمانية و ثمانين مقعدا و أياك أن تنخدع بأن هذا العدد الكبير من المقاعد بالمجلس و الذي وصل الى ثمانية و ثمانين مقعدا قد تم بناء على طلب الشعب و بلي ذراع الحكومة ! حيث أن ماتم تم برغبة أكيدة من الحكومة و التي كان لها مراد بأنه لا بديل عنهم للحكم إلا الإخوان المسلمين ! و هو ما تحقق بالنسبة إلى النظرة إلى مصر الآن من الخارج ، أي أن حصولهم على تلك المقاعد كان وبالآ على مصر و ليس في صالحها ، ثم ماذا قدمت تلك الجماعة بهذا الكم من المقاعد في مجلس الشعب ، ألا تتفق معي في أن عضوية رجل مثل " أيمن نور " كانت أخطر من عضوية هذا الكم الذي هو غثاء سيل لا أكثر ، إنهم يطالبون بالديمقراطية و لكن هل يطبقونها هم أولآ فيما بينهم ألا ترى أنهم يتاجرون بالدين و يرفعون شعارات تبرر لهم أفعالهم و ينصحون الناس بالصبر و يذكروا الفقراء بأن لهم مكانا في الجنة و هم يعيشون في قصورهم الضخمة و يطلبون من الناس نبذ كل ما هو أمريكي و أبنائهم يتعلمون في الجامعة الأمريكية ! مثل " محمد مقبل " و مثله كثيرون من أقطاب تلك الجماعة ، ألا تجد معي أن أقطابهم يأمرون الناس بالبر و ينسون أنفسهم ، يا اخي لو حقا كان هؤلاء يمثلون خطرا على النظام فإني و الله أجزم لك أنه لو صح ذلك لما بقيت لهم باقية فلا هم بحزب سياسي و لا هم بالعدد المخيف ، و ليست لهم أي شرعية مما يجعل القضاء عليهم من أبسط ما يكون ، و في النهاية أقول أليك لا يوجد رابط بين حماس في فلسطين و الإخوان في مصر و أعتقد أنك تعلم ذلك فلم أسمع أن حماس تأخذ أوامرها من مصر !
أخي شادي حفظك الله من كل سوء
من الكتب التي أحب أن تطلع عليها ( ألإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ وهو ثلاثة أجزاء) ومؤلفه هو محمود عبد الحليم عضو مجلس الإرشاد السابق.وكتاب( معالم في الطريق لسيد قطب) .هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى حماس هي وليد الإخوان فهي تحمل نفس الفكر وتتلقى الدعم منهم .وإذا وصل الإخوان إلى الحكم في مصر- لا سمح الله - فسترون محاكم التفتيش على أصولها .
هل تعلم أنهم- في غزة- وجدوا امرأة مع زوجها في السيارة الساعة 9 مساء فأخذوهما إلى مركز الشرطة ريثما يحضران عقد الزواج ؟
بالمختصر الإخوان حزب فاشل تراثي سلفي وهابي لا يمكن أن يفلحوا.
تحياتي
الأستاذ / محمد سمير
قد أختلف معك في أسباب و نشأة حركة حماس ، حيث أنه على حسب معلوماتي و بعض ما قرأت أن حركة حماس أسستها دولة أسرائيل لمواجهة المد الناصري و للوقوف ضد منظمة التحرير الفلسطينية ، فأين كان الإخوان وقت تأسيسها ؟ أما مسألة علاقاتها بالإخوان فإنني أعتقد أنها قد ظهرت بعد تأسيسها بفترة . أرجوا منك التعليق .
أخي شادي حفظك الله من كل سوء
1- بدأت حركة الإخوان المسلمين في فلسطين بعد حرب عام 1948 .
2- التحق بالحركة في الخمسينيات الشيخ أحمد ياسين رحمه الله وهو مؤسس حركة حماس وابوها الروحي.
3- عام 1979 بدأ تنظيم الإخوان المسلمين يظهر على الساحة الفلسطينية تحت مسميات الكتلة الإسلامية في الجامعات والمعاهد والنقابات المهنية وبدأت صراعاً مع منظمة التحرير وحركة فتح بالذات حتى وصلت الأمور إلى الإشتباك بالأيدي أحياناً .وفي تلك الفترة كانت سلطات الإحتلال تغض الطرف عنهم من أجل خلق تيار معادي لمنظمة التحرير .
4- عام 1982 تم تأسيس المجمع الإسلامي في غزة بترخيص من الإدارة المدنية الإسرائيلية .
5- بعد اندلاع الإنتفاضة الأولى بتاريخ 9/12/1987 قام المرحوم أحمد ياسين بتأسيس حركة حماس .وكان هناك إعتراض من الإخوان التقليديين القدماء . ولكنهم ركبوا الموجة بعد ذلك .
سأتعرض لهذه المواضيع في مقالة عن نشاة الصراع بين فتح وحماس في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.
تحياتي
حجم تركيا يتعاظم إقليمياً ودولياً
فَارِقَة بشار الأسد غَيَرتْ قواعِدْ التَغيِيِرْ
دعوة للتبرع
قم بهذا أنت ..!: انا يوسف حسان احد كتاب موقع اهل القرأ ن كتبت...
( القصص المحمدى ).!: هل القصص المحم دي من سيرته في القرآ ن في...
موضوع إنتهى : أتعجب منكم من مدة وانا ارسل لكم لعلي احظى...
نذر الجاهلية والحرام: ارجو تفسير قولة تعالى في الايا ت 143 , 144 من سورة...
عقوبة القاتل المتعمد: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبحي منصور انا...
more
أخي شادي حفظك الله من كل سوء
ليست الأمور بهذه البساطة التي تفضلت بها في مقالتك للأسباب التالية:
1- هل اطلعت على كتب الإخوان ؟
2- هل اطلعت على تعميماتهم السرية عبر نظام الرسائل القصيرة في التلفون المحمول؟
3- هل درست تجربتهم الدموية في فلسطين؟
4- هل درست نظام التقية الذي يتبعونه ؟
5- إن النظام أضطر إلى مهادنتهم لأنهم تغلغلوا في كل شيء في الدولة وبشكل سري فهم يعملون تحت الأرض.
تحياتي