ثلاثة أسئلة

السبت ١١ - مايو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول الفاتحة السريانية منشور على الفيس صفحة بالكتابة السريانية فيها الفاتحة أو ما يقترب منها ، ويقولون أن الاسلام إقتبس الفاتحة من السريانية . ما رأيكم يا استاذنا ؟ السؤال الثانى : ما معنى ( الثياب ) هل هى الملابس الداخلية أم الخارجية ؟ السؤال الثالث : مسألة ميراث : مات عمى وترك بنتين وهذا العم كان أبى هو الذى قام على رعايته ابى فى حياة جدى ، وبعد ان تعلم سافر للخليج وكون له ثروة بالاضافة الى ما ورثه من جدى وكان نصيبه اكثر من نصيب ابى لأن جدى كان يؤثره على ابى حتى ان جدى وعده وعدا شفهيا با يكتب له بيت العائلة ولكن مات دون ان يكتب هذا . بالتالى فان البنتين سترثان هذا البيت وتركة عمى ابوهما وامهما زوجة عمى ماتت فى حياة عمى . هل لى نصيب فى تركة عمى ؟ وهل يجوز للبنتين الانفراد ببيت العيلة بناء على قول جدى شفهيا بأن البيت سيكتبه لابوهما ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

أولا : دين الله جل وعلا ( الاسلام ) واحد مع اختلاف الزمان والمكان واللسان . قال جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ) ُ (4)  ابراهيم ) ونطق القرآن الكريم خاتم الوحى الالهى باللسان العربى . قال جل وعلا : ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً (97) مريم)( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58)  الدخان ).

ثانيا : كل الرسالات الالاهية تركّزت حول ( لا إله الا الله جل وعلا وعبادته وحده ) قال جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ ) 25 )الأنبياء ) وعن النهى عن الوقوع فى الشّرك . قال جل وعلا لخاتم النبيين عليهم جميعا السلام : (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) ( 65 ) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ (66 )الزمر )

ثالثا : وحى الله جل وعلا هو نفسه لكل الأنبياء مع اختلاف اللسان . قال جل وعلا : (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ( 163 ) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ( 164 )النساء ).

رابعا : شرائع الله جل وعلا واحدة فى أساساتها من نوح  عليه السلام الى القرآن الكريم . قال جل وعلا : (  شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) الشورى ).

خامسا  : الذى يحدث أن يفلح الشيطان فى تأسيس أديان أرضية بوحى شيطانى ، يطغى على الاسلام ، ولكن تتبقى ملامح من الدين الالاهى ، منها البسملة وما يشبه الفاتحة ،  وملامح من قصص الأنبياء .

أخيرا : يوم القيامة سيقول رب العزة جل وعلا لبنى آدم : ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ( 60 ) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ( 61 ) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ( 62 )  يس ).

الأ نتعظ بهذا ونحن على قيد الحياة . قال جل وعلا عن القرآن الكريم فى نفس السورة : ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ ( 69 ) لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ ( 70 )  يس )

إجابة السؤال الثانى :

هى الملابس الخارجية . هى اللباس العلوى فقط . نستفيد هذا من  الآيات الكريمة التالية : ( وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنْ الظَّهِيرَةِ ) (58) النور ) ( وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاَّتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ) (60) النور )  ( أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5) هود ) ( وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً (7) نوح ) ( عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ )(21)الانسان )

إجابة السؤال الثالث :

لا عبرة لوصية جدك لعمك ، لأنها ظالمة . هذا حتى لو قام بكتابتها .

أما عن التركة فللبنتين الثلثان فيما ترك ابوهما من مال وعقارات ، ولك الباقى .  



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2140
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   الأحد ١٢ - مايو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95266]

وقد تشمل الثياب الداخلية أيضا


أعتقد أن الثياب تشمل كل الملابس سواء الداخلية أو الخارجية لقوله تعالى وثيابك فطهر ومعلوم أن الثياب الداخلية هى التى تستوجب التطهير.

2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ١٣ - مايو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95267]

شكرا د مصطفى الملكى ، واقول :


هذه الايات تشريع خاص بالنبى محمد عليه السلام .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5277
اجمالي القراءات : 64,251,542
تعليقات له : 5,506
تعليقات عليه : 14,901
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


عالمية الاسلام ( 2 ): لا يوجد دين عالمي وقراء ة الكتب الثلا ث تؤكد...

جنود فرعون: نرى في الفيد يو تعذيب الناس على يد الشرط ة ....

الميثاق مع الصحابة : تكرر فى القرآ ن الكري م ان الله سبحان ه ...

ذلكم : هناك فرق بين (ذلك ) و ( ذلكم ). (ذلكم ) للتعظ يم كما...

كفوا أيديكم كيف ؟ : فى كتابا تك ذكرت أن المؤم نين فى المدي نة ...

حماية موسى من فرعون: مرحب ا يا سيد الدكت ور صبحي منصور ، سؤال...

سؤالان : السؤا ل الأول أنت مشهور بالصر احة وأنك لا...

تعليقا على عائشة: هل يمكن أو محتمل ان تكون عائشة بريئة مما نسب في...

ميراث 28 مليون دولار: أعيش فى أمريك ا من ثلاثي ن سنة ، وأنا على...

ابليس والملائكة: يقول الله عز وجل فى اقرآن الكري م (وإذ قال...

تلميذ قديم: د/ احمد. تشرفت بان أكون احد تلامي ذك .تخرج 85...

لا شكر على نصيحتك: أنا قرآنى أؤمن بالله وحده لا شريك له ،...

ماذا عن جدتى ؟ : جدتى كانت تصلى باللي ل والنه ار وكانت تقدم...

خلق النجوم: ما الحكم ة من خلق النجو م؟ ...

ثلاثة أسئلة: سؤالا ن : الس ال الأول من الاست اذ عثمان...

more