الزبور

الثلاثاء ٢٥ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
دكتور: ابني عمره 14 سنة سألني عن الآية التالية: " قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيم"سورة النمل آية 40 من هذا الرجل الذي عنده علم الكتاب ؟؟ وكيف أتى بعرش سبأ ؟؟ وكيف استطاع ذلك ؟؟؟ مع الشكر الجزيل
آحمد صبحي منصور :
أن الله تعالى قد أعطى داود كتابا سماويا متفردا فى إعجازه. سماه الله تعالى ( الزبور ) و جعله متميزا عن بقية الكتب السماوية الأخرى إذ ذكره منفردا متفردا عنها فقال تعالى (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ) ( النساء 163 ) ( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ) ( الاسراء 55 )
والمستفاد تفرد النبى داود بنوعية مختلفة من الكتب السماوية، استلزمت هذا التنويه. ومن مميزات هذا الزبور ان الله تعالى أخبر فيه ببعض غيب المستقبل ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ ) ( الأنبياء 105 ـ )
ويلاحظ أيضا تميز التبى داود عليه السلام بخصائص من الآيات و المعجزات لم يمنحها الله تعالى ـ حسب علمنا ـ لبشر من قبل، منها تسخير الجبال له والطير ومطاوعة الحديد له ليصنع منه ما يشاء (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ . أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) سبأ10 ـ )( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ) ( ص 17 ـ ) ( وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ . وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ ) ( الأنبياء 79 ـ)
الواضح هنا أن العلم أو الكتاب الذى تلقاه داود عليه السلام وثيق الصلة بتلك الايات والمعجزات. اى إنه كتاب علمى تكنولوجى علّمه الله تعالى له ، وبه يستطيع به نبى الله داود التحكم فى بعض مظاهر الطبيعة كالجبال ، وبه يستطيع تطويع الحديد و فك رموز لغة الطير. وذلك ما لم يصل اليع علمنا الحديث بعد..
ولأنه علم تطبيقى فهو قابل لأن يتعلمه الغير، بل أن يتوارثه إبنه سليمان ، ولذلك أعلن سليمان فى حياة أبيه أنهما ( تعلما ..) يقول تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ) ( النمل 15 ـ )أى ورث سليمان كتاب الزبور من أبيه داود ، وقد تعلما منه منطق الطير ، وأوتيا به من كل شىء.
وفى عهد سليمان أدخله الله تعالى فى إختبار فنجح فيه فكافأه رب العزة بالمزيد مما يتعلمه من أسرار كتاب الزبور ، فتطورت الاستفادة من كتاب الزبور ، وتعدد العلماء به. ومنهم ذلك الموصوف فى القرآن الكريم بأنه عنده علم من الكتاب ، أى كان لديع بعض العلم من بعض ما جاء فى كتاب الزبور, وبهذا العلم تمكن هذا الرجل من استحضار عرش ملكة سبأ فى أقل من لمحة البصر.
وبالعلم بما فى كتاب الزبور امتدت سيطرة سليمان على بعض عوالم الغيب مثل الجن و الشياطين مع بعض مظاهر الطبيعة الظاهرة كالريح . يقول تعالى ( وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ( ص 34 ـ ).( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ ) ( الأنبياء 81 ) ( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) ( سبأ 12 ـ )
أى قام سليمان عليه السلام بتطبيق علم الزبور، فأصبح له جنود من الجن والانس و الطير.
ومن هنا نفهم السياق القرآنى الذى جرت فيه قصة سليمان مع ملكة سبأ .
وفى البداية يقول تعالى(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ..) ( النمل 17 ـ )
وبعدها طلب سليمان ممن حوله الاتيان بعرش ملكة سبأ العظيم . (قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) ( النمل 38 ـ )
وهنا أيضا نلاحظ إن سليمان علم من الكتاب غيب المستقبل ، وهى أنها ستؤمن هى و قومها ( قبل أن يأتونى مسلمين ) .
و عندما جىء بعرشها فى غمضة عين إزداد سليمان تواضعا وشكرا لله تعالى. وهو نفس الامتحان الذى نجح فيه من قبل ، وهو الشكر على النعمة. والعادة أن أكثرية الناس قد ينجح فى اختبار النقمة و الشدة و المصيبة ولكنهم يفشلون فى اختبار النعمة و الثروة .والله تعالى يجعل النعمة و النقمة ابتلاء فيقول ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) ( الأنبياء 35 ) ويلاحظ أن السياق القرآنى يذكر قصة نبى إبتلاه الله تعالى بالنعمة فشكر ـ وهو سليمان عليه السلام ـ ثم يذكر بعده مباشرة قصة نبى آخر ابتلاه الله تعالى بالمحن فصبر وهو أيوب عليه السلام ( الأنبياء 82 ـ 83 ـ ) ( ص 40 ـ 41 ـ (
إن ما حققه داود وسليمان من التحكم فى الطبيعة يدخل فى إطار الممكن ، ولقد كان معجزا بالنسبة لعصره ومستوى التقدم الانسانى. أى أن علم الزبور يقوم على فهم أسرار الطبيعة و فك ألغازها للتحكم فيها. والدليل أن البشر الان قد إكتشفوا بعض ما ورد فى ثنايا الاية الكريمة وهو الاشارة الى سرعة الضوء ،فقوله تعالى فى الاية ( قبل أن يرتد اليك طرفك ) يعنى بأسرع من السرعة التى ترى بها العين ، اى سرعة الضوء . وهنا حديث عن مجال أكبر فوق سرعة الضوء ، (وهو ما لم نتعرف عليه بعد )، وهذا يعنى تحييد الجاذبية الأرضية ،( أى مستوى لم نصل اليه بعد )، وان لم يكن مستحيلا الوصول اليه. وحين نصل الى مستوى القدرة على تحييد الجاذبية الأرضية نستطيع الانتقال بأسرع من الضوء ـ بل نستطيع الغوص فى المستقبل ومعرفة الحدث قبل وقوعه ـ كما حدث مع سليمان حين عرف مسبقا باسلام ملكة سبأ و قومها ، ونستطيع نقل أثقل الأشياء والأحجام من مكان لآخر بأسرع من الضوء. أى نستطيع محو المكان و الولوج فى الزمان و تسخير الجبال.
ونفهم أخيرا أن هناك نوعان من الكتب السماوية : كتاب فى الأخلاق و العقائد ، ومن هذا الصنف جاء معظم الكتب السماوية. ثم كتاب فى أسرار الخلق فى المادة والطاقة، وهو الزبور.
لقد أوحى الله تعالى بهذا الكتاب العلمى التطبيقى التكنولوجى للنبى داود وورثه سليمان ، وبه حققا من الاعجاز ما كان يسبق العصر ـحتى عصرنا. ومنتظر أن بنى اسرائيل فى ذلك العهد كانوا قد نزل فيهم الكثير من الرسالات السماوية وبعث الله تعالى فيهم الكثير من الأنبياء، وأوتوا ملكا منذ تولى داود الحكم ثم تبعه ابنه سليمان فى النبوة و الملك ، وأيضا فى نفس الاستفادة من الزبور وتطبيقاته. أعنى أن بنى اسرائيل وقتها كانوا قد تشبعوا بالصنف الأول من الكتب السماوية التى تامر بتصحيح العقيدة و الأخلاق ، فجاء نوع جديد من الكتب السماوية يتيح كشف أسرار الكون لآثنين من الأنبياء الملوك كانا معا قدوة لكل الملوك والأغنياء فى الشكرعلى النعنة. وفليل من الناس من يكون شكورا، والعادة أن الانسان يطغى إذا رأى نفسه او حسب نفسه قد استغنى.



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 46207
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الأربعاء ٢٦ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11313]

زادك الله نورا


بارك الله فيك د/ احمد وزاد عقلك وقلبك بنور الحق.

وجزاك الله عنا وعن كل من يهدية الله للانتفاع بغزير علمك خير الجزاء
---------------------------------------------------------------------

2   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الأربعاء ٢٦ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11314]

زادك الله نورا


بارك الله فيك د/ احمد وزاد عقلك وقلبك بنور الحق.

وجزاك الله عنا وعن كل من يهدية الله للانتفاع بغزير علمك خير الجزاء
---------------------------------------------------------------------

3   تعليق بواسطة   محمد موسى     في   الخميس ٢٩ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13952]

تعليق حول (( قبل ان يرتد اليك طرفك ))

اولا :- سرعة رمشة العين تصل الى 232 كم بالساعة بينما سرعة الضوء تصل الى 300 الف كم بالثانية فاستنتاج بان الاية اشارت الى سرعة الضوء بعيد جدا !! فشتان شتان بين السرعتين


ثانيا الكلام حول الوصول الى سرعة الضوء من قبل الانسان لم يحسم علميا وما زال مرفوضا بشكل كبير من قبل العلماء .. والقول بامكانية معرفة المستقبل من خلال سرعة الضوء نوع من التجديف


4   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الخميس ٢٩ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13958]

تعليق على {{ تعليق حول (( قبل ان يرتد اليك طرفك )) }}

بعد التحيه والسلام.

اولا ..
شكرا للسيد الدكتور أحمد صبحى منصور عن المعلومات القيمة عن كتاب الزبور حيث انى لم اجد معلومات سلسه عنه طوال حياتى إلا من سيادته .. شكرا مرة ثانية ..


لو (( قبل ان يرتد اليك طرفك )) المقصود بها ( طرف ) بصرك ( البصر ) بعد فتح العين :
فهى زمن ( وليس سرعة ) إرتداد الضؤ الساقط من على أول شيئا للعين ( تراه العين ) بعد فتحها ..

لو (( قبل ان يرتد اليك طرفك )) المقصود بها ( طرفى ) جفنك ..
فهى بالمؤكد زمن ( وليس سرعة ) إرتداد جفون العين لوضعها الطبيعى من الوضع المغلق ( فتح فقط لجفون العين ) ..
لعدم إغفال (( كلمه "يرتد اليك" )) وهى تعنى رجوع من وضعا إلى عكسة خاص بك ..

وليس لها علاقة برموش العين حيث ان الجفون تفتح وتقفل حتى لو ليس هناك رموش ..

الآية هنا تتحدث عن مثالا للزمن المطروح من المتقدمين وليس للسرعة ...

اما عن السرعه التى إحضر بها عرش ملكة سبأ للحاضرين .. فهى تجئ عن طريق قسمه المسافة بين مكان الحاضرين وبين مكان العرش على الزمن المقصود من (( قبل ان يرتد اليك طرفك )).

اما إذا كان الأحتمال الآول هو الصحيح ( رآييى الخاص هو ذا ) فهى رياضيا هنا تعنى أضعافا مضاعفة بكثير جدا لسرعة الضوء ..

تحياتى ..

5   تعليق بواسطة   فاطمة إبراهيمى     في   الخميس ١٩ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65922]

فاطمة إبراهيم

سلام الله و رحمته و بركاته علينا و عليكم


استاذي الفاضل افهم بأن الزبور كان خاصا لنبي الله داوود و ابنه سليمان و لم يكن بيد الناس لأن ماعلمهما الله كان لهم خاصة دون الناس.


 


6   تعليق بواسطة   خليل ابوتايه     في   الثلاثاء ١١ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68912]

من احضر العرش ليس انسان وانما جن (ملأ) لديه علم ومعرفه

بسم الله الرحمن الرحيم


وللاسف ايضا هنا تفسير الاية مغلوط فيما يتعلق بشخصية من اخضر العرش. لكن اذا كالعادة نتدبر الايات ونحاول التوصل الى المعنى الحقيقي للاية نجده في ايات اخرى:


1. تعريف كلمة الملأ: هناك نوعان الملأ اي البشر او الناس العاديين كما تدل معظم الايات القرانية عليه: " قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِ‌يمٌ ﴿النمل: ٢٩﴾"


وهناك ايضا الملأ الاعلى الذين هم الملائكة كما هو واضح جدا في الاية: " وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِ‌دٍ ﴿٧﴾ لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ " الصافات. اذن نرى ان الملأ ليسوا فقط من الناس العادين او البشر وانما كلمة الملأ تمتد في معناها الى الملائكة.


2. بمنا انا قمنا بتعريف معنى كلمة الملأ ومن ثم نعرف جيدا ان الشياطين او العفاريت كانت من الملائكة سابقا قبل ان تعصي امر الله  نعود الى الاية التي في سورة النمل ونقرأ : " قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْ‌شِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣٨﴾ قَالَ عِفْرِ‌يتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ﴿٣٩﴾ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْ‌تَدَّ إِلَيْكَ طَرْ‌فُكَ".."


قال يا ايها الملأ ( يا ايها  الشياطين حسب تعريفنا الملأ في النقطة رقم 1 ،،) وثم لنقرأ بتمعن " قال عفريت ..... (39) .. قال (العفريت) الذي عنده علم من الكتاب انا ايتك به ..... نرى ان الاية في غاية الوضوح ان التحدي كان بين اثنين من العفاريت وليس بين عفريت وبين انسان او رجل كما يفسرها كثير من المسلمين للاسف .. حيث لا يمكن مقارنة قدرة الجن او العفريت مع قدرة الانسان لاننا نعرف مسبقا قوة العفريت وغلبته على قدرة الانسان، وان الانسان ليس لديه القدرة على تحدي العرفيت وليس لديه القوة بان يتحرك بهذه القوة وقصر الوقت لاحضار العرش.. اما اذا وضعنا المتحديين في نفس النوع اي عفريتان فهنا نجد سياق الاية سلس وواضح ولا تناقض فيه بالنسبة لقدرة الانس مع قدرة الجن لانه الانس لا يستطيع التغلب على العفاريت.


3. اذا تدبرنا كالعادة القران، واكررها كل مرة اكتب او اعلق على الايات، لنجد ان التفسير الصحيح هو انهما عفريتان ولا دخل للانس بهذا التحدي وذلك واضح جدا من الاية التي عرفت بها الملأ  حيث يوجد نوعين من الملأ: بسيط اي الانسان والملأ القوي الذي لدية قدرات خارقة كالعفريت الذي احضرالعرش ولكن علاوة على قدراته الخارقة كان لدية ايضا علم من الكتاب فلذلك تفوق على العفريت الاول. ونعرف جيدا ان علم الكتاب ليس مقصور على الناس او البشر العاديين وانما ايضا على الجن لانهم يقرأون  القران  كالبشر ويستمعون اليه والله يعطيهم من الخكمة والعلم كما يشاء.


الخلاصة ان التفسير الصحيح للاية هو ان عفريت اخر من الملأ القوي الذي لديه علم من الكتاب تغلب على العفريت الاول الذي قال انه يحضره قبل ان يقوم سليمان من مكانه. الاية واضحه جدا لكن للاسف كما يحصل في كثير من الايات الاخرى يتم تفسيرها بشكل مغلوط لعدم تتبع الايات الاخرى وفصلها عن المعاني الاخرى وعدم تديرها بشكل عميق.


بارك الله فيكم


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,684,536
تعليقات له : 5,445
تعليقات عليه : 14,818
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


الوصية قبل الموت: قلت ان الوصي ة مكتوب ة على المؤم ن إذا حضره...

التسبيح : سبح ويسبح . ما الفرق بينهم ا ...

الشُّح والبخل: ما معنى الشح ؟ هل له معنى فى استعم الاتن ا ...

الشّك ثم اليقين: عزيزي الدكت ور أحمد منصور تحية طيبة وبعد ، في...

الفائدة على الربا: أعتقد أن الربا ليس هو الفائ دة على القرض .. فقط...

سمع الله لمن حمده: ما رأيكم في قول سمع الله لمن حمده عند الرفع من...

الحج المقبول: أخي أحمد لقد قمت ولله الحمد بآداء فريضة...

لأحتنكنّ : ما معنى ( لأحتن كن ) في الآية 62 في سورة الاسر اء ...

سؤالان : السؤا ل الأول أنا أتمنى فى أحلام اليقظ ة أن...

تزوجيه وألف مبروك : السلا م عليكم و رحمة الله تعالى انا امراة...

دابة الأرض : Dear Sir, The reason I write this message to you is because I read from your hand that you...

أربعة أسئلة: السؤ ال الأول : بينم ا اتصفح الفيس بوك...

مبروك مقدما: السلا م عليكم ي شيخنا الفضي ل.... انا الحمد...

المدينة/ يثرب: جاء فى القرآ ن الكري م كلمة يثرب والمد ينة ....

صلاة الجهر والخفوت: من المعر وف عن اشكال الصلا ه عبر الترا ث ...

more