دكتور احمد ، مع احترامي لرأيكم استسمحكم في عدم موافقتي عليه  ، بصفتي طبيب مختص في أمراض النساء و التوليد وهذا للاسباب التأليه : 

اولا لا احد يستطيع ان يحدد متي تنفخ النفس في الجنين فإذا كان القياس هو نبضات القلب فهي موجودة من الشهر الاول . 

خلال الشهر الاول الجنين ليس قطعة لحم ميتة  بل هو إعضاء و خلايا جذعية ذات ديناميكية مدهشة .

فتواكم خطيرة و  تفتح الباب علي مصراعيه للإجهاض وللتجارة به و ذالك لسهولة تشخيص الحمل المبكر حاليا . 

كان حريا بالساءل استعمال الوسائل المتوفرة للوقاية من الحمل و هي كثيرة قبل الوقوع في الحمل و التباكي علي الام و البنت المريضة . 

اهلا بك دكتور صلاح . بعيدا عن الفتوى التى بنى استاذنا الدكتور منصور رأيه فيها على اساس ان الجنين ما زال فى مرحلة ما قبل التخليق ،بمعنى أدق أى انه لازال مجرد تجمع  دموى فلذلك لم يرى بأسا فى التخلص منه لمصلحة صحة الأم طالما انه لم تنفخ فيه النفس ،او لم يبدا قلبه بالنبض ...

وإسمح لى بالسؤال بشكل مختلف مع أنى سألته  قبل ذلك لزوجتى طبية النساء  ،وهو متى يكون الإجهاض ضروريا من اجل الحفاظ على صحة الأُم ؟؟؟؟ 

فكانت إجابتها لا استطيع الإجابة عليه إلا إذا فحصت الحالة بنفسى ، ومعى 3 اطباء (باطنه  وقلب ) على الأقل لنُقرر هل تتحمل صحة الأُم مدة الحمل ،ولو تحت رعاية طبية مُركزة ام لا .

- فهل أجد عند حضرتك إجابة  أُخرى تُفيد بأن الأُم المريضة بكذا او كذا او كذا لا يُمكن لها أن تُكمل مُدة الحمل ولابد وضرورى وحتما من إجهاضها  ، لعل تكون فى  إجابتك الطبيه  على سؤال  السائل الكريم صاحب  سؤال الفتوى ما يفيده ايضا إذا كانت زوجته ستتحمل الحمل أم لا ، او ما يُرشده من الناحية الطبيه البحته ؟؟؟

دكتوري العزيز مجرد خاطرة بسيطة ولست أعلم منكم ولا من أهل الطب لكن يادكتوري العزيز بارك الله لنا في علمك وفي عمرك كلنا انا وانت وجميع رودا هذا الموقع المحترم كنا في يوم من الأيام أيضا "قطعة لحم" كما أسلفتم ... هلا فصلتم أكثر جزاكم الله خيرا بالدليل من القرآن العظيم لكي تنورونا ؟ فعلا دكتور أوافق الدكتور صلاح الدين كرفة أن ذلك يعد بالنسية "للذين لا يعلمون و لتجار الاجهاض" تصريحا بالاجهاض والقتل ! 

دمتم وجزاكم الله خيرا 

في أمور مثل هذه الأفضل أن يسأل المعني بالمشكلة أهل الذكر أي الطبيب العائلي الأخصائي "و يمكن طلب أراء أطباء أخرين إذا لم يكن هناك إقتناع" و بعدها يقرر الزوجان "خصوصا الأم" حول الموقف الذي يجب إتخاذه، مع مراعاة تبعات الموقف من الناحية الطبية و النفسية للأم، لأنه غالبا ما تصاب المرأة بالإحباط و الكآبة بعد الإجهاض

بالطبع هذا لا يعني عدم طلب رأي شخص ملم بالأمور الشرعية و لكن رأيه يبقى في حدوده، الأفضل ربما هو تزويد الأطباء بمعرفة إضافية من الناحية الدينية لأنه في كل الأحوال يكون هو الأجدرعلى تقدير الأمور

و الله أعلم

أعتقد أن الفتوى من الناحية العلمية قريبة جدا من الواقع.

حتى يكون الإنسان إنسانا لا بد أن يبأ المخ بالنشوء.

لا يكفي أن تتفصل بعض الخلايا الجذعية مكونة pluripotent cells أو multipotent cells كي نعتبر الجنين إنسانا.

مقدرة الكائن الحي على الفهم و الإحساس هما العاملان الأساسيان الذان يحددان نوعية التعامل معه.

مثلا في مجال حيوانات التجارب تجد الأمر ليس معقدا إذا أردت أن تحصل على ترخيص للقيام بتجارب على ذبابة الفاكهة أو الديدان أو حتى الأسماك مثلا. يبدأ التعقيد إذا أردت الحصول على إذن للعمل مع القوارض ( الفئران ، الأرانب ، الهامستر أو الكابائيات). و كلما زاد الجهاز العصبي تعقيدا كلما كان الحصول على إذن للعمل مع تلك الحيوانات أكثر صعوبة.

لذلك فإن الكائن المتكون في رحم المرأة لا يصح أن يسمى إنسانا إلا بعد بدء نكون الدماغ و هذا يتم بعد عدة أسابيع من بدء الحمل.

ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين‏*‏ ثم جعلناه نطفة في قرار مكين‏*‏ ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين‏*‏

فعلا يسمح الشرع و القانون بالإجهاض اذا تأكد يقينا و بالدليل العلمي ان الحمل يشكل خطرا حقيقيا علي حياة الام او علي وضيفة من الوضاءف الحيوية و/او الهامة ( فقدان البصر مثلا ) و يمكن ان نرتب هذه الحالات كما يلي :

الحالات الواضحة الخطورة : مثلا المصابة بالعجزالكامل  في وضيفة القلب و هي في انتظار زرع قلب ، عندها يعتبر مواصلة الحمل بمثابة انتحار ، هناك مثال اخر و هو المريضه المصابة بسرطان معين و يجب عليها المباشرة في العلاج ، جراحة ، كيمياوي و/او أشعة و اي تاخير يعتبر انتحارا .هذه بعض الأمثلة فقط للتوضيح و يمكن إيجاد اخرى كثيره ينطبق عليها التعريف .

الحالات الشديدة الخطورة ولكن يمكن التعامل معها و السماح بالحمل تحت المراقبة الطبية و هي حالة مرضي السكري ، الضغط الدموي المرتفع ، الرحم المتعدد الجراحات القيصرية ، ....الخ 

كما ترى أستاذ عثمان فان حالة زوجة الساءل لا تنطبق علي اي من هذه الحالات و كون ابنته مريضة لا يعطيه الحق باي حال من الأحوال في اجهاض الجنين الحالي . 

حتى الإسبوع 12-14 يسمح بالإجهاض إذا أقر الطبيب أحدى الأمو التالية.

أحتمال كبير أن يكون الطفل معاق ، أما إذا كانت فرصته في الحياة معدومة فإن الإجهاض ممكن أن يتم في أي وقت من الحمل

هناك خطرا على حياة السيدة سواء كان جسدي أو نفسي (حالة إغتصاب، أمراض عصبية )، في حالات خاصة و بعد الإستشارة الطبية يمكن الإجهاض بعد الإسبوع 22 من بدء الحمل

ما عدا ذلك يحتاج دراسة و قرار قضائي .

الإحهاض في ماعدا سبق ذكره يترتب علية عقوبة قد تصل إلى خمس سنوات في بعض الحالات.

إذا كانت حياة الأم في خطر بسبب الحمل فالإجهاض يصير واجبا حتى لو كان الجنين في شهره التاسع، فحياتها أولى من حياة الجنين، أليس الحال كذلك؟

اليمين الهيبوقراطي يفرض على الطبيب عدم التفرقة بين المرضى من ناحية السن، الجنس ، العرق ، الديانة إلخ

بعد الإسبوع الخامس و العشرين، يمكن للمولود أن يولد و أن يعيش (مع خطر كبير جدا على حياته حتى في الحاضن).

فرضا كان هناك خطرا ملحا على حياة الأم كما يحدث  في حالات الإرتجاج (eclampsia)، فسيحاول الطبيب أن يؤخر الميلاد لأكثر فترة ممكنة حتى يحسن فرصة الجنين في الحياة. و في النهاية الأم هي من تقرر، حتى إذا أرادت أن تضحي بنفسها من أجل المولود فهذا من حقها.