الإيمان والعمل الصالح شرطين لن ينفع أحدهما بدون الآخر
الإيمان والعمل الصالح لن ينفع أحدهما بدون الآخر ولابد من تحقيق الشرطين.
ليس مطلوب الأعلان للملاء بالأيمان والتلفظ ، المطلوب إيمان قلبي وعملا صالحا.
كذلك التوبة إصلاح ماتم فسدة بصالح الأعمال وعملا صالحا يرافق التوبة وليس إعتراف فقط ولابد ان يتحقق الشرطين كما تبين الآيات.
مدخلا للموضوع:-
أنا الآن أكتب هذا المقال هل لأعجب القراء هل ليقال عني كذا وكثير من خفايا الصدور التي لايعلمها إلا الله فإذا كان هذا فعملي يوم القيامة هباء منثورا وإن كان ظاهرة عمل صالحا وحتى إن أستفاد منة الآخرين فلن أثاب علية لعدم تحقق الشرطين فكل ما يصدرة الإنسان يسجل وينسخ بكل دقة في كتاب العمل ومقرونا بإيمان أم بدون .
لا ينفع الإيمان لوحدة إذا لم تكسب فية خير:-
(هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ)
عمل صالح بدون إيمان كسراب بقيعة وهباء منثورا :-
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)
(وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا)
(مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَٰذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
فهناك عمل صالح في ظاهرة لكن بدون إيمان لا ينفع فالأعمال تسجل بدقة في نفس اللحظة عملا صالحا بإيمان ، أو إيمان بدون عمل صالح فنسخ الأعمال بدقة متناهية في كتابك والله يعلم السر وأخفى ويعلم تكن الصدور فمثلا إذا كان الكمبيوتر يعمل بشفرات فإذا أدخلت كلمة مرور غير صحيحة فلن يقبلها فمهما حاولت فلن تقدر أن تخدعة أو نظام البصمة فأعمالنا تنسخ وتسجل بدقة متناهية ولن نقدر نخدع الله سبحانة وتعالى .
فالعمل الصالح إذا كان مقرون بالإيمان بالله فهذا إيمان وعمل صالحا وللعبد أجرة عند ربة فالذي يتصدق ليراة الناس هباء منثورا كما إنة لامعنى لمقولة أن تتصدق بيمينك ولاتعلم ما تنفق شمالك فلو أرك كل الناس وأنت تعطي السائل وأنت مؤمن فهو إيمان وعمل صالح.
فكل عمل صالحا في ظاهرة ليس مقرونا بإيمان والإيمان نقيضة الكفر فهو هباء منثورا فقولك بين الناس سواء أمر بمعروف ونهي عن منكر أو تذكيرك للناس بالقرآن أو حل قضية صلح بين الناس أو أي عمل ظاهرة صالحا تصدرة بلا إيمان فهو يسجل بالتمام نفس اللحظة بإيمان أو كفر.
والإيمان هو إيمان بالله إيمانا قلبيا خالصا فالبعض قد يردد الشهادتين كما يحلو لة دون إيمان وعملا صالحا ويظنوها الناجية ومفتاح الجنة فلن ينفع هذا فكل الآيات لمن تدبر تحث على الإيمان فهذة الظاهرة كالذين آمنوا بأفواههم ولن تؤمن قلوبهم
(۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) لذلك يصفهم الله بالمسارعة بالكفر لأن إيمانهم قولا فقط خارجا من بين الشفتين وقلوبهم ليست مؤمنة.
يبين لنا الله سبحانة وتعالى من يعمل من الصالحات بشرط الإيمان دلالة أن العمل الصالح لا يقبل إلا بإيمان فيأتي الشرط دائما(وهو مؤمن)
((وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى(ٰ وَهُوَ مُؤْمِن)ٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا))
ندكر الشرط(وهو مؤمن)#[عمل صالح+الإيمان=يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا]
كذلك((وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَات(ِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ) فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا))
ندكر الشرط (وهو مؤمن)##[عمل صالح+الإيمان = لايخاف ظلما ولا هضما]
((فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَات(ِ وَهُوَ مُؤْمِن)ٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ))
نتدبر الشرط(وهو مؤمن) #[عمل صالح+الإيمان=يكتب سعية ولاكفران لسعية]
فأنا الآن وفي النفس اللحظة التي أكتب فيها هذا المقال يسجل العمل بدقة متناهية بإيمان بالله أو لأعجب القراء فالبعض ما إن يكتب شي إلا وحدقة عيناة ر يوميا إلى أسفل المنشور ينظر كم عدد ألمعجبين فما يصدر مني ينسخ بدقة متناهية عند من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وكما أنني لا أرجوا بالإعجابات ورجوا رضاء الله وإن لم يسجل أعجاب شخص واحد وإن كان المعجبين مليار فأرجوا من الله أن يتقبلة مني فلن يغني عني أعجاب البشر شيئا يوم أعرض لاتخفى مني خافية .
وكثير من الآيات التي تضع شرطا للعمل الصالح
((مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا ۖ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى(ٰ وَهُوَ مُؤْمِن)ٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ))
ندكر(وهو مؤمن).
كذلك من يعمل صالحا وهو مؤمن لدية إشعار ليتيقن أنة يحقق الشرطين الإيمان والعمل الصالح وهي أن يحياء حياة طيبة وعد من الله أن يحيية حياة طيبة كإشعار في الدنياء هذا إلى جانب جزاء الآخرة فالذي لايحس بسعادة تملاء قلبة وحياة طيبة يحسها في نفسة ومع أهلة فدينة دين شكلي بدون جدال
((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))
فالبعض قد يعمل صالحا ولايحس بحياة طيبة وسعادة وإطمئنان لأن الشرط غير مكتمل وهو الإيمان.
كذلك لمن يتمنوا الآخرة فلابد من شرطين يتم تحقيقهم (سعي لها وإيمان ):-
(وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا)
[أراد الآخرة +سعى لها+ الإيمان=سعي مشكور]
فالذي يريد الآخرة ولن يسعى لها وإن كان مؤمنا فلن ينفعة الإيمان لوحدة.
كيف نحس نؤمن بالله في أعمالنا الصالحة؟؟
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) هذا عملا صالحا ، وهذا تجسيد للإيمان( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)
كذلك(وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ) فهذا عملا صالحا، ويتجسد بالإيمان (وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ)
كذلك(وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم) هنا عملا صالحا، ويتجسد مع الإيمان( ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
كذلك (۞ لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاس) هنا أعمال صالحة وتتجسد بالإيمان ( وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).
وكثير من الآيات تأتي الذين آمنوا يأتي معطوف عليها وعملوا الصالحات
(وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا)
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۙ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ)
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
وأكثر من خمسين آية لمن آمنوا وعملوا الصالحات.
وبما أن العمل صالح مجمل فيبين عن مؤمنين مع الرسول هاجروا وجاهدوة في سبيلة وأووا ونصروا فهذا عمل صالح في ظاهرة وبما أنهم مؤمنين فأكتمل الشرطين لديهم
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)
ومنهم مؤمنين مع الرسول خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا هنا (عسى ) ولن نجزمها نحن بل مشيئة الله وحدة
(وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
[إيمان+عمل صالح+عمل سيئ= عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم]
وهناك ميزان منهم تثقل موازينهم ومنهم من تخف موازينهم مع تحقيق الشىروط.
لذلك فالإيمان نقيضة الكفر
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ)
(قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُم بِهِ كَافِرُونَ)
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
#كفر ترك العمل الصالح
(مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ۖ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ)
في هذة الآية دلالة واضحة على قيمة العمل الصالح فلن تأتي الآية من كفر فعلية كفرة ومن آمن ..... لماذا؟ وكأن في سياق هذة الآية هي للمؤمنين أصلا إذا لم يعملوا صالحا فهذا كفر عمل صالح لأنة إيمان لن ينجز عملا صالحا بمعنى مؤمن بالله لكنة لايصلي لا ينفق لا يصوم لايحج وهو مستطيع لا يقوم بالليل لا يستغفر بالإسحار ليس في مالة حق للسائل والمحروم لايطعم المسكين وو..الخ
كما تؤكد آية أخرى على أن المستطيع للحج ولن يحج كافر ليس كافرا بالله بل كفر بنعمة الله لم يقضى ما أمرة الله ففيها غلظة بالتشبية وبدون وعيد (ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) أي قصروا بالعمل الصالح
(فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)
هنا لا وعيد في سياق هذة الآية وليس في الكل وإنما في سياق الآية
(ومن كفر فإن الله غني عن العالمين)
يدخل ضمن(مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ۖ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ)
والعكس هناك من عملوا صالحا لكنهم ليسوا مؤمنين فيذكرهم بالكفر ، يؤتوا الصلاة وهم كسالى وينفقوا وهم كارهون
(وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ)
كفروا بالله ورسولة(الرسالة) (انفقوا بإكراة +يؤتون الصلاة وهم كسالى)
(وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا
فَسَاءَ قَرِينًا ) إلى هنا (إنفاق+ رئا الناس- الأيمان بالله واليوم الآخر)
فمن هذة الآيات (عمل صالح -الإيمان=لايقبل)
تتسلسل الآيات( ومَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا)
(إيمان بالله واليوم الآخر + إنفاق )
نلخص من هذة الآية (إيمان بالله ويتضمن الإيمان باليوم الآخر+ عملا صالحا)
عمل صالح-الإيمان= سراب بقيعة يحسبة الضماء ماء ، هباء منثورا ومن هذا الصنف المنفقين كرها ومن يأتوا الصلاة وهم كسالى يراون الناس، الذين ينقوا أموالهم رئا الناس.
كذلك التوبة
يبين الله أن التوبة لاتنفع إلا بصلح بمعنى إصلاح ما كان مسببا لما تبتة عنة لتؤكد لله إنها توبة صحيحة وليس مجرد تمتمات باللسان فقط بدون إصلاح
(إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
(إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا)
وهنا ومن تاب وعمل صالحا (وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا)
وهنا (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) مثلا كنت تشتغل بالدعوة إلى الله عن طريق كتب التراث بعيدا عن القرآن كل البعد ومن ثم من الله الله عليك بتدبرك للقرآن فتيقنت أنة المصدر الوحيد للدعوة إلى الله فتبتة إلى الله إلى هنا لايكفي هذا بل إصلاح لما كنت تدعو بكتب التراث وتصحيح ذلك وتبيينك للناس القرآن وليس أن تتوب توبة فقط وأنت ترى أبناء أمتك غارقين في وحل المستنقع يتبعوا دين لهو يتبعوا غير ما انزل الله فلابد من إصلاح ما أضليتة بة الناس وتعمل صالحا
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
وكما تبين الآيات خلاصة الإيمان والعمل الصالح هي التقوى لب وصلب العبادة لذلك يثني الله على المتقين ويصف لنا نعيمهم جزاء لعملهم
(قصة بني آدم عندما قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولن يتقبل من الآخر
(۞ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ ۖ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ ....)
فهنيئا للعالمين الأتقياء
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِين) هؤلاء كانوا محسنين بأعمالهم (َ كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)
وكثير من مديح أهل الجنة بما سعوا
(إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا)
( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً ....)
وبنفس المعنى بما عملوا
(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
(وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
فمن هنا نلخص أن الأيمان بدون عملا صالحا وإن العمل الصالح بدون إيمان كرماد إذا أشتدت بة الرياح
(مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لَّا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ)
فليكن كل واحد منا مؤمنا بكل مايصدر منة من عملا صالحا فالله يبين لنا أن هؤلاء أثابهم الله بما قالوا
( وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ) والمحسنيين هم مؤمنين و عاملين صالحا في نفس الوقت في كثير من الآيات فقولهم هذا زاد من ثوابهم.
اجمالي القراءات
12407