الدفاع عن الرسول
هل قال أو نطق الرسول عليه السلام كلام غير كلام الله سبحانه وتعالى ؟ هل تقول على الله سبحانه قولا مخالفا للقرآن ؟!! لا لم يقل كلاما يخالف القرآن ، وقد بلغ الرسالة " القرآن الكريم " بكل أمانة ، و نشهد بذلك .
إذن ما الذي يجب علينا فعله عند سماعنا لأقوال منسوبة إلى النبي ؟ وهذا يخالف ما جاء في القرآن تبرئة لساحة الرسول الكريم: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ (44) لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ) الحاقة
لابد أن ندافع عن الرسول محمد عليه السلام بأنه لم يقل سوى القرآن ، وكل ما نقله عن ربه هو القرأن الكريم فقط وهذا ما يجب علينا فعله دفاعا عن النبى من تلك الاتهامات التي لاتنال منه فقط بل من دين الإسلام أيضا , وهذا ما أخذه أهل القرآن على عاتقهم من تبرئة لساحة النبى حبا فيه وفى الاسلام على عكس ما هو منسوب للقرآنيين من إنكار للسنة وكره للنبى .
كيف تم التوفيق بين ما تم تلفيقه للرسول ومضمون الرسالة الحقة "القرآن " ؟ اختراع ما يسمى بالنسخ بمعنى الإلغاء ليكون مخرجا لهم كي يضعوا تشريعات مخالفة لتشريعات القرآن فالأحاديث لها الأفضلية لديهم تنسخ وتغير آيات القرآن فتصبح منسوخة !!! ولهذا كانت حربا على دين الإسلام ، بإضافة مصادر للدين ما انزل الله بها من سلطان .. بل لها قدرة وسلطة كذلك على آيات القرآن تحذف "تنسخ " وتزيد وتجمل أياته !! فهل نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الحرب ، دون تبرئة للنبي الكريم الذي أدى الرسالة ولم يتقول بكلام مخالف للقرآن ؟ لا بل كان شديد الاتباع لما جاء في القرآن ، لدرجة أته كان يسأله المسلمون عن أحكام لم تنزل فيها آيات ، فكان ينتظرنزول الآيات ، ليجيب بالآيات بتعليم من رب العزة ، اقرأ معي : مْ يَعْمَهُونَ (186) يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (187) قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون) الأعراف 188
يسألونك عن الأنفال .... قل ) الأنفال 1 (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي .... الإسراء85 (يسألونك عن ذي القرنين قل 83 الكهف )
وترد الآيات على كل هذا التزييف ، بل تدافع عن الرسول بأقصر وسيلة ، وهل هناك أفضل من القرآن حديثا ؟! يقول رب العزة :(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (
(يس ) 17
اجمالي القراءات
10671