من أهداف الصلاة .

رمضان عبد الرحمن Ýí 2012-04-09


 

 

 

 

 

يعتقد البعض أنه طالما يصلي فإنه في أمان مما يفعل من أخطاء كبرى في حق المجتمع والناس من ظلم أو أكل حقوق الناس، والحقيقة أنه قد جاء العكس في القرآن لمثل هؤلاء الأشخاص أن الذي يصلي ويفرغ الصلاة من مضمونها الحقيقي وهو الصدق مع الناس وعدم ظلم الناس، قال تعالى:

((فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ{4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{5} الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ{6} وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ{7})) سورة الماعون.

 

الويل كل الويل من الله كما قال الله لمن يصلي دون أن يفهم أن للصلاة شروط وأنها ليست حركات تؤدى أو شعائر، بمعنى إذا لم تترجم الصلاة على أرض الواقع مع الناس بأفعال حقيقية كما قال الله تعالى:

((وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ{8} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ{9} أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ{10} الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{11})) سورة المؤمنون.

 

نفهم من ذلك أن الإنسان إذا كان من المؤمنون حقاً وقد حافظ على الصلاة الحقيقية والأمانة التي قبل أن يحملها الإنسان ولم يخون هذه الأمانة يكون من أصحاب الجنة والوارث لها كما وعد الله بذلك الصادقين حقاً، والإيمان الحقيقي والصلاة الحقيقية يشترطان عدم ظلم الناس، يقول تعالى:

((الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)) سورة الأنعام آية 82.

 

وان الله لن يقبل أي عمل من أي إنسان دون أن تتوافر الشروط المنصوص عليها في القران أن يكون العمل لوجه الله وأن يكون صادق كما قال الله تعالى:

((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)) سورة الحجرات آية 15.

 

أي إيمان بدون صدق وإخلاص لله تعالى لن ينفع ولا يشفع وأن الصدق والإخلاص هو الذي سوف يجعل للإنسان نصيب في الآخرة لا يقارن بأي شيء في الدنيا وليس له مثيل ولا تستطيع البشرية بأكملها أن تعمل جنة قد وعد بها الله المخلصين كما قال الله تعالى:

((إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً)) سورة النساء آية 146.

 

هل هناك أعظم من وعد الله للناس؟!.. هل هناك أفضل من الجنة لنعمل من أجلها؟!..

 

 

اجمالي القراءات 34313

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الأربعاء ١١ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65738]

ليس هناك أفضل من النجاة

الأستاذ المحترم / رمضان عبد الرحمن السلام عليكم .


أنه ليس هناك أفضل من العمل الصالح الذي ينجي صاحبه من عذاب النار ويدخله الجنة ، وهذه الأمنية التي يتمناها كل مؤمن يخاف الله تعالى ويعمل كل ما في وسعه لنيل رضا الله .


ولكن قل من يعمل لهذا الهدف النبيل ، فالناس في شغل شاغل عن عمل الصالحات وذلك يرجع لاتباعه خطوات الشيطان وسماعهم لوسوسته.


 


2   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الأحد ١٥ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65830]

الصلاة سَكَنً وطمأنينة..

 الاستاذ الفاضل / رمضان عبدالرحمن.. السلام عليكم ورحمة الله وافر الاحترام والتقدير لك ولكتاباتك التي تخرج من القلب وتصل للقلب والعقل أيضا..


 وأنا اتفق معك تماما في أن للصلاة أهدافاً في القرآن العظيم .. ومن ضمن أهدافها التي وردت بالقرآن الكريم.. أنها تكون سكن وطمأنينة  وذلك علامة من علامات الصلوات المقبولة عند الله تعالى .. وكما ذكر الله في كتابه أن الرسول  عندما كان يصلي على أصحابه المؤمنين  فهى تكون سكن وطمأنينة لقلوبهم وثوابها في الآخرة كبير..


 والصلاة من النبي لأصحابه.. هى الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة.. وكان ذلك سباً في الطمأنينة العاجلة التي تحل بنفوسهم وقلوبهم..


 بارك الله في قلمك ودفترك ولوحة مفاتيحك.. التي تساهم في نشر حقائق الاسلام في القرآن والسلام عليكم ورحمة الله.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-29
مقالات منشورة : 363
اجمالي القراءات : 5,634,009
تعليقات له : 1,031
تعليقات عليه : 565
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : الاردن