د. شاكر النابلسي Ýí 2012-02-26
لم تكن هناك عوامل خارجية اقليمة أو دولية حاسمة لاشتعال الثورة الشعبية السورية. كذلك كان حال الثورة في تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرها. فهذه الأنظمة السياسية كانت تحمل عوامل سقوطها في رحمها ولكن يبدو أن فترة الحمل قد امتدت نتيجة لعوامل داخلية خاصة بكل بلد من هذه البلدان، ولكن ميلاد الثورة كان حتمياً وإن جاء متأخراً في كثير من هذه البلدان. مع ملاحظة أن عوامل السقوط في كل بلد من هذه البلدان مختلفة، وربما تزيد أو تنقص عن البلد الآخر.
فما هي عوامل سقوط النظام السوري الأخرى، التي تضاف الى ما ذكرناه في مقالينا السابقين (لهذا تسقط الدكتاتوريات القروسطية،4/2/2012)، و ( لهذا سيسقط النظام السوري؟ 11/2/2012) هنا في "الوطن".
هناك عدة عوامل أخرى منها:
▀ أن حافظ الأسد، كان قد شجع ودعم فكرة "عبادة القائد" كما جرى في تونس في عهد الحبيب بورقيبة، وفي مصر في عهد عبد الناصر، وفي العراق في عهد صدام حسين، وكما جرى ويجري في كوريا الشمالية، وقبلها في روسيا في عهد ستالين، وفي المانيا في عهد هتلر، وكذلك في إيطاليا في عهد موسوليني.. الخ. وكان الشعب السوري متضايقاً ومتبرماً من ذلك، ولكنه كان خائفاً من إعلان ضيقه وتبرمه نتيجة للحكم العسكري والأمني الصارم والدكتاتوري في عهد حافظ الأسد. وعندما حاول بشار الأسد بعد عام 2000 تخفيف هذا الاحتقان، لم يُجدِ ذلك نفعاً. وزاد هذا الاحتقان أكثر فأكثر، عندما تمَّ تمجيد شخصية القائد الابن (بشار الأسد) في بلد نادى بمبادىء الديمقراطية والحرية منذ عام 1945.
▀ شعر الشعب السوري بالغبن والضغينة وبالتالي بالغضب، عندما لم تعد دمشق "قلب العروبة النابض"، أيام صعود حزب البعث القومي، وسؤدده في الحكم. فقد انهت الحرب على العراق عام 2003، كون دمشق "قلب العروبة النابض"، وهي "الركيزة التاريخية الثانية لحزب البعث"، كما يقول المستشرق الألماني كارستين ويلاند في كتابه "سورية:الاقتراع أم الرصاص؟"(ص 219). فلم يعد النظام الأسدي في سوريا بتلك الأهمية والقوة، التي كان عليها في الثمانينات، بحيث أنه قام بمجزرة حماة 1982، وقتل فيها أكثر من عشرين ألفاً، دون أن ينبس العالم ببنت شفة، ودون أن تقوم منظمات حقوق الإنسان – القليلة والضعيفة في ذلك الوقت. فقد تأسس "مجلس حقوق الإنسان" كهيئة حكومية متعددة الأطراف تبعاً لاعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 60/251 في 2006. – بالاحتجاج والإدانة الواسعة والقاسية كما تفعل الآن. ودون أن ينال نظام الحكم السوري من العالم أية إدانة أو عقاب نتيجة لوقوف الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت الى جانب سوريا "الاشتراكية" في صراعها الدامي مع "الإخوان المسلمين". ومنذ ذلك الوقت أصبحت الوطنية في خطاب حزب البعث أكثر من خطاب العروبة، كما كان عليه الحال قبل 1982.
▀ كان حكم حافظ الأسد عاملاً في اختفاء الدور الإيديولوجي لحزب البعث في سوريا (القيادة القطرية) كما كان عليه الحال في العراق وعهد صدام حسين الذي كان يقول لرفاقه في حزب البعث "قدمي أكبر من حذاء البعث"، والذي طمس دور حزب البعث العراقي (القيادة القومية) الإيديولوجي. ولكن الدور السياسي لحزب البعث في سوريا والعراق كان قائماً وقوياً. وكذلك فعل عبد الناصر في مصر. فكانت الناصرية السياسية أقوى بكثير من الإشتراكية التي دعا إليها عبد الناصر. وكان الحكم البوليسي لحزب البعث في سوريا عاملاً مهماً في تكريس دكتاتورية حفاظ الأسد وبشار الأسد من بعده. كذلك كان الحال في العراق، في عهد صدام حسين. وأصبحت القبضة الأمنية على أنفاس السوريين السياسية في ظل حكم الحزب الواحد أقوى مما مضى، مما أشعل الغضب في صفوف الشعب السوري أكثر فأكثر، وأدى الى الانفجار الشعبي الثوري في عام 2011، والذي ما زال يشتد ويقوى يوماً بعد يوم وحتى الآن. ويمكن أن يكون حكم الحزب الواحد سبباً رئيسياً في انهيار النظام كله، كما حدث في عام 1989 في الاتحاد السوفيتي، وفي ألمانيا النازية، وايطاليا الفاشستية، ومصر الناصرية، من قبل، ثم أخيراً في العراق في 2003.
▀ لقد أغضبت الوعود الكاذبة في عام 2000 وما بعد هذا التاريخ المعارضة السورية وغالبية الشعب السوري. وكانت مصدراً لنقد النظام السياسي القائم، واعتقاد الكثيرين من المعارضة والمولاة من أن النظام عاجز عن القيام بأية اصلاحات سياسية. وأن النظام فقد القدرة على القيام بذلك. ولو كان النظام قادراً على القيام بذلك، لفعل خلال المدة الطويلة التي حكم بها منذ 1970. لذا، فإن وعود التخفيف من قانون الطواريء، وتحرير السجناء السياسيين، وإجراء انتخابات محلية عادلة ونزيهة، واعتماد تحرر سياسي أكبر يتيح للأحزاب السياسية الأخرى المشاركة في الحكم، والتحالف مع الشعب، وإحياء حرية وكرامة المواطن، واتاحة المجال أمام "ربيع دمشق" للانتشار الواسع.. كل هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح، ولم يتم تنفيذ أي منها، في الماضي. لذا، فقد جاءت وعود 2012 في الأمس بخصوص تقليص سيطرة حزب البعث، وإلغاء قانون الطواريء ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات الرئاسة في نهاية هذا الشهر (فبراير 2012)غير ذات مصداقية، ولم يأخذها الشعب السوري الثائر والغاضب على محمل الجد، كما رفضتها المعارضة السورية، واعتبرتها شبكة صيد وقتل لها في المستقبل القريب. وقالت إن "المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين". ففي المرة الأولى، وبعد عام 2000 لُدغت المعارضة. واليوم لن تسمح المعارضة بأن تُلدغ مرة أخرى. وكانت مثل هذه الوعود في الماضي والحاضر سبباً رئيسياً في اشتداد ساعد الثورة ضد نظام الحكم القائم الآن. ومن جملة العوامل الكامنة داخل الرحم السوري، والتي تهدده بالسقوط والزوال المؤكد.
▀ نادت سوريا في عام 2000-2001 بـــــ "حركة المجتمع المدني". وهي حركة كانت تسعى إلى إقامة مجتمع يقوم على نشاط المؤسسات الدستورية السياسية، وعلى نشاط مؤسسات الحوار الديمقراطي الذي يتيح للجميع حق إبداء الرأي والرأي الآخر، بكل حرية وشجاعة. ولكن نظام الحكم لم يُتح الفرصة لقيام "المجتمع المدني" الذي حُرم من النشاط في كثير من البلدان العربية. وقد أضاعت كثير من الأنظمة العربية فرصة ثمينة للتصالح مع المعارضة ، والبقاء في الحكم بسلام ووئام مع المعارضة. ولكن أنظمة الحكم كانت ترفض التفاهم مع المعارضة والتعاون معها، مما أوغل صدر المعارضة على أنظمة الحكومة، وعجل في انهيار بعض الأنظمة العربية.
لا شك أ، ما يقوله الأستاذ شاكر النابلس صحيحا بشأن المعارضة ، ولكن هناك شيء آخر أقوى من أي معارضة وهو القتل وسفك الدماء فتورط النظام السوري في قتل الشعب السوري يعد أقوى من أي معارضة ولا تصالح ولا هدوء طالما ان هذه الدماء تقف بينهم وبينه .
AddThis Social Bookmark Button
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
=================================
الحمد لله رب العالمين
هذا باب قد فتحه الله للمسلمين في سوريا
باب من العراق بدأ المجاهدون يدخلون منه الى سوريا
وأسأل الله أن تُفتح باقي الأبواب ليتدفق المجاهدون من كل مكان لنصرة المسلمين هناك
وأسأل الله لهم النصر على الأعداء ، والحمدلله فأمة محمد عليه الصلاة والسلام لازالت بخير .
=========================
بغداد: جهاديون وأسلحة ينتقلون من العراق إلى سورية
الأحد, 12 فبراير 2012
بغداد، الرمادي، القاهرة - «الحياة»، أ ف ب - أكد المسؤول الارفع مستوى في وزارة الداخلية
العراقية عدنان الاسدي أمس ان «جهاديين عراقيين» توجهوا من العراق الى سورية، وان
الاسلحة تهرب اليها عبر الحدود .
وقال الاسدي، وهو الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية : «لدينا معلومات استخباراتية
تفيد باًن عدداً من الجهاديين العراقيين توجهوا الى سورية ».
واضاف ان «عملية تهريب السلاح مستمرة» من العراق الى سورية.
حياك الله أخي مسلم بعقيدتي
كأن التاريخ يعود مرّة أخرى ولكن هذه المرّة ليس على أرض أفغانستان بل على أرض سوريا
تحالفت روسيا ( حاكمة الإتحاد السوفييتي ) مع النظام السوري المجرم ودعمته
ولكن بإذن الله سيلقنهم المجاهدون درساً آخر مثل درس أفغانستان
درساً لن ينساه الروس والروافض .
===================
وأرجو أن يكون ذلك بداية فتح صفحة جديدة للقاعدة وتكون لهم مشاركة قوية
فهذا هو الجهاد الحق وليس الخوض في الشبهات وقتل الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين .
لو كان هناك شعوب اسلامية لعرفوا ان تحرير سورية اهم من تحرير فلسطين لأن حاكمها باعها للرافضة بينما اهل فلسطين ما زالوا سنة.
توقيع » محب علي
الرافضة هدفها تدمير الاسلام وهي اخطر عدو له فما دورك في التصدي لهذا الخطر العظيم
هل أصبحت مصر دولة "مدنية" لأول مرة ؟
هل مستقبل مصر السياسى فى ( الشوقراطية )
دعوة للتبرع
إحترام وليس تقديسا : قرأت لسی ;ادتک مقالا یق ل: (...
طلاق بسبب الدين: أعيش فى امريك ا مع زوجى واولا دنا الصغا ر ....
هل المتعطرة زانية ؟: المرأ ة أذا خرجت متعطر ة هل تكون زانية ؟ هذا...
(غل ) ( أغلال ): الأغل ال هل هي سلاسل العذا ب يوم القيا مة ؟ ...
دول دينية أم علمانية: مارأي ك فى الآتى : حين استول ى الأمو يون ...
more
عائض القرني الملقب بالشيخ يفتي بقتل الرئيس السوري: قتله أوجب من قتل الإسرائيليين
الأحد, 26 / 02 / 2012 | التصنيف : أخبار مهمة | المشاهدات : 1,212 زيارة
أفتى عالم الدين السعودي عائض القرني الملقب بالشيخ، بقتل الرئيس السوري بشار الأسد، معتبراً أن قتله أوجب من قتل الإسرائيليين.
ونقلت صحيفة “سبق” الإلكترونية عن القرني حديثه لقناة “العربية” أنه “يجب على الشعب السوري أن يحمل السلاح ضد (الرئيس السوري بشّار) الأسد، ويجب أن تنعم جميع الأقليات والطوائف بالأمن والحرية”.
وأضاف “بشار منتهية شرعيته ووجب في حقه القتل لأنه قاتل، قتل مئات الأطفال، هدم المساجد، بدلاً من واجبه في حماية الجولان”.
وإعتبر أن “قتل بشّار أوجب من قتل إسرائيلي الآن، لأنه دفع للصائل والمارق وزنديق الديانة، هو بَشّارون على وزن (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل) شارون، ولن يتحرّر الجولان حتى يذهب هذا النظام الخائن العميل”.
وأوضح أن “قاتل المسلم يُقتل ومكتوب عليه الإعدام، وأنا أضم صوتي لاستفتاء الشعب السوري عن كيفية قتل بشار بدلاً من استفتاء الدستور، فهل يشنق أو يسحل أو ينحر أو غيرها؟”.
ودعا أفراد الجيش السوري إلى “الإنشقاق وعدم طاعة الرئيس بشار الأسد”، مستطردا “سأقدّم رسائل مختصرة للجيش والجزّار بشار، فلا يجوز للجيش السوري طاعة أوامر هذا الطاغية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق”.
ووصف القرني حزب “البعث” السوري الحاكم بأنه “حزب مارق مناقض للإسلام، ولا يجوز أن يحكم ديار المسلمين”.
ووصف رجال الدين السوريين الذين قال إنهم يفتون للنظام السوري، بأنهم “أزلام وأبواق للنظام، وسيصدر علماء المسلمين فتوى تسقط عدالتهم”.