أفغانستان الجديدة
• بعد حصول حماس على الأغلبية شكلت وزارة، ثم قامت بعمل شرطة موازية خاصة بها في غزة، وكانت الخطوة التالية هي الانقلاب على الديموقراطية التي أتت بها. . أخاف من ذات السيناريو في مصر، فميليشيات الإخوان وريثة الجهاز السري صاحب التاريح الحافل بالاغتيالات، والتي قامت من فترة وجيزة باستعراض الأزهر موجودة وجاهزة، وبدأت في النشاط الآن باسم اللجان الشعبية، والداخلية والمجلس العسكري الذين يستخدمونهم الآن ضد المتظاهرين بدلاً من البلطجية سوف يندمون بعدما لا ينفع ندم. . مصر تزحف بإصرار وخطى ثابتة نحو الخراب!!
• هل سيظل هؤلاء الثوار بالميدان حال تمكن قبضة رجال الله من أعناقنا؟
• هل يصل رمز من رموز فكر القاعدة والإرهاب العالمي إلى منصب رئيس جمهورية مصر؟!!. . لدينا نصير للإرهاب وآخر محرض على الفتنة الطائفية، لو وصل أحدهما لرئاسة الجمهورية ستصير مصر أفغانستان الجديدة!!
• مادام رجال الله هم الأقوى جماهيرياً، فسواء رحل العسكر الآن أم غداً أم لم يرحلوا، فكل الطرق تؤدي ليس إلى روما ولكن إلى مكتب الإرشاد. . واهم وحالم أو أهطل من ينتظر ممن أمضوا أعمارهم غارقين في الجهالة أن يتحولوا بين يوم وليلة إلى حكام عدول يدفعون البلاد للأمام، أو حتى لا يقومون بتخريبها.
• لا يحتاج الشعب المصري للديموقراطية، لكنه يحتاج لمن يجبره جبراً على السير في طريق الشعوب السوية غير المأفونة، وأي كلام غير هذا هلاوس ومزايدات. . من قبيل البلاهة أن تطبق آليات الديموقراطية من قبل شعب عشوائي الثقافة والسلوك والعلاقات، لأنها سوف ترتد عليه وبالاً يفاقم تدهور أحواله. . أخطر الأصنام في عبادتها وتقديسها هي أصنام المفاهيم المطلقة، مثل الديموقراطية والشعب البطل العظيم وما شابه.
• اختيارك خير ما يدل عليك، ولقد اختار الشعب المصري لنفسه، وعلينا أن نقر بما قرره هو بنفسه، وأي التفاف على هذه الحقيقة هلاوس لا قيمة لها. . لم يفعل المجلس العسكري أكثر من نزوله على إرادة الشعب (وليس الثوار)، وهذا "موقف حق" وإن كان "يراد به باطل". . فليهنأ الشعب بخياره الديموقراطي، واللي مش عاجبه ياكل خ. . . . !!
• لا تنتقص من قيمة الثورة حقيقة أن الإخوان راهنوا مبكراً عليها منذ قرروا مساندة الحركات الاحتجاجية من خلف الستار، حتى وصلت ذروتها في 25 يناير 2011، فقاموا بصد موقعة الجمل، ثم بالغزوة على وزارة الداخلية والسجون وأخيراً قام السلفيون بغزو أمن الدولة. . لقد كانوا في كل هذا لايصنعون أو يختلقون الأحداث، وإنما يلعبون على مشاعر النقمة الموجودة بالفعل لدى الجماهير، كما يكون نصيب الأسد الذي حصلوا عليه حقاً مستحقاً، وليس بأي حال من قبيل السرقة للثورة.
• يبدو الإخوان كالثعالب والسلفيون كالديناصورات، ولا ندري إلى أين ستقودنا الثعالب أو متى ستنقرض الديناصورات!!
• بجانب البحث عن الفساد الذي استشرى في مؤسسات الدولة، علينا لكي نبني مستقبلاً أفضل أن نتتبع الفساد الذي تمكن من سيكولوجيتنا وثقافتنا وسلوكياتنا.
• لم يعتمد نظام مبارك في الاستمرار على القبضة الأمنية بقدر اعتماده على خنوع المصريين واستسلامهم، وقد سارع بالتخللي، بعكس نظامي القذافي والأسد اللذين انتهجا المقاومة من أجل البقاء مهما سالت دماء الشعب الذي تسيدوا عليه لعقود.
• نظام التعليم طوال ستة عقود هو ما أنتج من يسلمون قيادهم لدعاة التغييب، ومن اكتسحت أصواتهم صناديق الانتخاب، فيما نواة الثورة من إنتاج الإنترنت.
• ظللت لفترة طويلة أسمع أحلى الكلام عن منصور حسن وليبراليته الرائعة دون أن أسمع منه شخصياً، حتى تعرفت عليه أخيراً، وليتني ما تعرفت على سيادته!!. . يا ليتنا نبحث عن رئيسنا القادم بين نساء مصر، فربما نجد من بينهن من تتسم بالصفات المفتقدة في من سمعنا عنهم حتى الآن، والتي نطلق عليها "رجولة".
• بعد الحوادث الجنائية غير المسبوقة في تاريخ مصر، حد بيفهم يفهمني وينوبه ثواب، هو حامينا الهمام بيحمي إيه بالضبط؟!!. . إرهابيين وخرجهم من السجون والكهوف لتصدر السياسة في مصر، بلطجية وبيمرحوا على كيف كيفهم، لم يردع سيادته إلا نصارى ماسبيرو. . وعجبي!!
• لم ينتج الشعب المصري ليبرالية أو ليبراليين، أنتج رجال الله ويساريين وعروبجية وحلنجية وفهلوية، وبالتالي لم يذهب بعيداً بخياره المنيل بنيلة.
• تحول المصري من زارع منتج إلى أجير لدى دول البترول، فهانت عليه عزته وكرامته، وفقد معهما إنسانيته، فكان ما كان من انهيار ثقافي وسلوكي كامل.
اجمالي القراءات
7843