سامر إسلامبولي Ýí 2007-01-15
إباحة لمس المصحف أو تلاوته للمرأة الحائض أو الجنب
إن النص القرآني هو كلام الله المحفوظ بالصدور ، والمتلو بالألسن ، وقد نزل بلغة عربية ، ولم ينزل مخطوطاً في قرطاس من الورق أو غير ذلك من ألواح وصحف ، فكيف نقول لإنسان ( ذكر أو أنثى ) يحفظه في صدره يحرم عليك تلاوته ؟ وإذا كانت التلاوة مباحة، وهي كذلك ، فكيف نقول له يحرم عليك لمس ورق المصحف ؟! فهل القيمة للنص القرآني موجهة للنص ذاته ، أم للورق والحبر ؟!
إن القصور الثقافي ، والبُعد عن التفكير الحر ، وعدم التعامل مع النص القرآني بصورة متصلة ، أدى إلى تكرار أقوال من سلف دون التأكد من صحتها أو التفكير فيها ! لقد أخذتها الأجيال أقوالاً مُسَلمة ، وورثوها عن آبائهم ، وأعطوها صفة الدين !! . ورفضوا كل جديد ، بل حكموا عليه بالكفر, وعلى صاحبه بالمروق من الدين ! لقد أصاب الفقه الإسلامي ( الموروث ) الصدأ ، فينبغي صقله وإعادة لمعانه من خلال إزالة الشوائب وما علق به, وإعادة تشكيله مرة ثانية, وفق منظور قرآني وعلمي حسب أدواتنا المعرفية, وبما يلبي احتياجاتنا ويحقق مصالحنا .
فالدليل الذي يعتمد عليه كل من قال بتحريم لمس المصحف هو قوله تعالى:
[لا يمسه إلا المطهرون ] وكعادة فقهاء المسلمين يقومون بعضوضة النص القرآني ، واقتطاع جُمَلٍ أو آيات من سياقها ، وفهمها دون منظومتها التي تنتمي إليها نحو قوله تعالى : [ فويل للمصلين ] أو [ فانكحوا ما طاب لكم من النساء ] !!.
فينبغي إرجاع الآية المعنية بالدراسة إلى سياقها ، وفهمها حسب موقعها من الآيات ضمن منظومة قرآنية متكاملة .
قال تعالى : [ فلا أقسم بمواقع النجوم ، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ، إنه لقرآن كريم ، في كتاب مكنون ، لا يمسه إلا المطهرون ، تنزيل من رب العالمين ، أفبهذا الحديث أنتم مدهنون ] الواقعة 75-81
إن سورة الواقعة كلها لا تحتوي على أي حكم شرعي أبداً ، وهذه الآيات تتكلم عن عظمة النص القرآني وحفظه ومصدريته الربانية ، وجملة [ لا يَمَسُّهُ إلا المطهرون ] هي جملة خبرية وليست إنشائية ، و أداة ( لا ) هي ( لا ) النافية ، وليست ( لا ) الناهية . مما يدل على عدم تعلقها بالسلوك الإنساني ، وإنما تتحدث عن أمر آخر لا علاقة له بحكم الحرام أو الحلال . والمقصد من الآيات بصورة مختصرة هو :
إن النص القرآني موجود كمدلولات في كتاب مكنون الذي هو الواقع بسننه وقوانينه المستورة عن أعينكم والمحفوظة بحفظ الله لها وتثبيتها [ ولن تجد لسنة الله تبديلا ]الأحزاب 62 وهذه السنن والقوانين لا يمكن أن يصل إليها أحد [ لا يمسه ] إلا العلماء ذوي التفكير السليم من الشوائب والخرافات ويتمتعون بِصَفاء في الذهن ( إلا المطهرون ) فيضعون أيديهم على حقائق الأمور ، ويعلمون أنه الحق من ربهم فيخشعون ويخشون الله . [ إنما يخشى الله َمن عباده العلماءُ ] فاطر 28.
فتم ربط النص القرآني كدلالات بالواقع وسننه كمدلولات ، فأخذ النص القرآني صفة وحكم سنن الواقع من حيث الحفظ والتثبيت . فمن يستطع أن يحرف آية الشمس ويغير سنتها في الشروق والغروب ؟! وكذلك آيات القرآن لا يستطيع أحد أن يحرفها ، لأن أي تحريف فيها سرعان ما يظهر بطلانه من خلال اختلاف النص كخطاب مع محله من الواقع ، ويتم العلم أن هذه المقولة ليست من عند الخالق قطعاً
[ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ] النساء 82. بين الخطاب ومحل الخطاب .
فالنص المعني بالدراسة لا يدل لا من قريب ولا من بعيد على تحريم لمس المصحف ، وبالتالي لا يشترط الوضوء أو الغسل إلا للصلاة فقط لا غير . وتبقى الأمور الأخرى على البراءة حسب القاعدة[الأصل في الأشياء الإباحة إلا النص]
**********************************************************
مابين العلم والجهل وما بين العالم والجهلاء !!!!!
بين دعوة ارسلام ودعوة الجاهلية
دعوة للتبرع
زوجتى تسرقنى: تزوجت فتاة فقيرة بعد أن طلقت بنت عمى ، ولى منها...
القسم الانجليزى: الساد ه الكرا م أرجو المعر فة اذا كانت...
لا نهتم بهم .!: سلاما من الله عليكم الاخو ة الكرا م ياريت...
إن بعض الظن إثم: ما معنى ان بعض الظن إثم ؟ ...
كتابة العمل مستمرة: "إِنّ ا نَحْن ُ نُحْي ِي ...
more
تحية طيبة ..وبعد
اشكرك على هذا التوضيح . انا معك لأن الفرق كبير بين ( مسّ) و( لمس ) ، فالقران لا يمسّ ( لا يدخل ) إلا قلبا طاهرا نقيا، وعقلا واعيا متحررا من الآبائية. لقد أآن الأوان يا سيدي أن نفجر ما ران على الإسلام حتى ير الناس صفائه كما كان يقول محمد أركون رحمه الله .
والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.