يحي فوزي نشاشبي Ýí 2011-07-16
بسم الله الرحمن الرحيم
ِلمَــن الحُـــــبّ ؟
(( قل إن كنتم تحــبون الله فاتبعوني يُحبــبكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ))31- آل عمران –
(( فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين .)).52-53- آل عمران –
(( قل إنما أنابشر مثلكم يوحى إلـيّ أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقـــــــاء
ربـّــه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحداً .))110- الكهف –
***********************
توحــي هذه الآيات من سورتي آل عمران والكهف للمتأمل والمتدبر إيحاءات مبشّرة ومريحة ومطمئنة ، وتضفي عليه كثيرا من تفاؤل وتطلع وتوق ووُدٍّ .
كيف لا ؟ والأمر كله يتعلق بحــبّ؟
ويا له من حبّ ، لأن الفاعل في هذا الحب : تارة هو العبد المخلوق ، والذي يقع عليه الحب هو الله العلي العظيم الرحمان الرحيم الودود . وتارة يكون الفاعل، أي فاعلُ الحب هو الله نفسه الرؤوف الغفور، والمفعول به هو طبعا العبـد الضعيف ( ..... إن كنتم تحبون الله ........ يحببكم الله ............ ) آل عمران 31.
والخلاصة التي يمكن أن تكون هي الــحاثـّـة على كتابة هذه الخواطر، وهذه التساؤلات هي ما جاء في الآية 31 في سورة آل عمران لاسيما ( .... إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله .....) .
إذن فواجب العبد المؤمن الآخذ الأمر بجدية واهتمام، هوالإلتزام بالشرط الموضوع لمن كان يصبو حقا إلى نيل محبة الله ، وهو واجب اتباع الرسول، وقد نبه الله في موضع آخر أن لنا في الرسول أسوة حسنة، وكذلك في إبراهيم، عليهما السلام، والهدف من وراء ذلك هو رجاء الله واليوم الآخر.
وعليه، فالمفهوم ، أو من بين المفاهيم من هذه الآيات يمكن أن يكون ما يلي:
أن الإتباع يكون للرسول العبد المخلوق.
وأما الحب، فلا يكون إلاّ لله العظيم، خالق الرسول .
أما عن كيفية اتباع الرسول الإنسان، فمن الراجح عند هذا المفهوم أن يتحقق ذلك في احترامه أولا كإنسان، والثقة التامة في كونه حـُـمِّّل الرسالة فحملها وبلّغها بكل جدية وإخلاص وتفان وصدق.
أما عن التعبيرعن تلك الثقة التامة في عبد الله ورسوله فهي تنزيهه تنزيها كاملا لا هوادة فيه عما وراء ذلك، أي عما وراء الجدية والإخلاص والتفاني والصدق في تبليغ الرسالة. وما أرجو أن يشاطرني فيه القراء الكرام الرأي هو أن من بين العناصر المكونة لهذا الحب العظيم، وهو الحب المتبادل بين العبد وخالقه :
* اتباع الرسول – عليه الصلاة والتسليم – والارتياح والإطمئنان إلى ما بلّغه لنا .
* وإن نصرة الله، لا يمكن أن تصدر إلا عن حب العبد لربه. كما أجاب الحواريون لابن مريم المسيح عيسى عليه السلام. وبالمناسبة فإن هناك تساؤلا اعتاد أن يطفو إلى السطح كلما أسمع أو أقرأ الايتين 52 و53 في سورة آل عمران، وهو عندما سأل عيسى عليه السلام الحواريين قائلا لهم : ( من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله ). وحسب رأيي المتواضع ، فالمنتظرهو أن يجيب الحواريون لعيسى السائل قائلين: ( نحن أنصارك يا عيسى إلى الله ) إلا أنهم حسب ما جاء في الآية القرآنية عندما أجابوا على عيسى تجاوزوه هو نفسه قائلين : ( نحن أنصار الله ءامنا بالله واشهد بأنا مسلمون ...) الآية رقم 52.
* ثم هناك عنصرآخر يشير إلى أن هناك رغبة و تطلعا وتوقا وحبا لله وهو الرجاء، أي رجاء لقاء الحبيب بعمل صالح ، أي عمل صالح مهما كان، وبدون أدنى شـــــــرك، ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ).الكهف رقم 110.فهذه الرغبة وهذا الرجاء للقاء الخالق الرحمن الرحيم ممكن جدا، شريطة التعبير بذلك ودفع التذكرة ، بدءا من عمل صالح نظبف ، طاهر، مُعقـّـم من أدنى شرك .
والخلاصة : في هذا الفهم هو أن الحب ، كل الحب ، لا ولن يمكن أن يكون إلا لله وحده لا شريك له فيه ، وأما عن الدرب الذي يوصل إليه فإن مدخله رحب ومُـرحِّـب وهو في اتباع الرسول – عليه الصلاة والتسليم – والإقتناع التام بأن اتباع الرسول لا ولن يحيد بالمتّبـِِــع فبد أنملة عما بعثه به الخالق وعن فحوى وروح الرسالة المكلف بتبليغها.
والإعتقاد أولا وأخيرا أن مهمة الرسول – عليه الصلاة والتسليم – الذي يجب اتباعه بثقة تامة ، مهمته هي فقط تبليغ رسالة الله تعالى كما أنزلها ، والاقتناع أكثر وأكثر بأن ليس للرسول أمرالتشديد أوالتخفيف، أو أمر تنقيح أو تصحيح أو زيادة أو نقصان أواستثناء، لأن ما أنزله الله العلي الخبيرهو حديث واضح وكاف وبـيّـن ومُبـيّـن، وهادٍ إلى الصراط المستقيم. ( ولقد أنزلنا إليكم ءايات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين)34- النور- ( لقـــد أنزلنا ءايـات مبيّنات والله يــــــهدي من يشاء إلى صراط مستقيم )46 – النور- ( رسولا يتلو عليكم ءايات الله مبينات ليخرج الذين ءامنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور .... ) 11- الطلاق.
ومن بين السبل التي تؤدي بمنتهجها إلى أن يحظى بحب الله خلــــق الإحــــــسان
( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحبّ المحسنين )
195 – البقرة – ثم ما دمنا مصدقين ومطمئنين إلى قيمة عظمة تلك الشهادة التي منحها الله عبده ورسوله : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) رقم 4 سورة القلم –فإن علينا اتباع الرسول وتتبع خلقه العظيم، والتماس ذلك الخلق ، وبذل الجهد لاستنتاجه واستنباطه بدون الخروج أو تجاوز الحديث المنزل لا غير، ليقوى في الأخير رجاؤنا وتفاؤلنا في الوقوع في حب الله وفي الاعتقاد كذلك بأن الله لا يحابي أحدا، وإنما في استطاعة أي أحد أن يحب الله ويطمح ثم يطمع أن يشمله ذلك الحب.
السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته : أولا ما المانع في حب الرسول صلى الله عليه وآله ’مع العلم أن حب الخالق الودود أسمى وأكبر.
ثانيا :حب الله متعلق
شرط اتباع الرسول المصطفى لذا سعى من سبقنا إلى البحث عن تفاصيل حياة المصطفى .
هناك كثرة تحاول إبخاس ذلك الحق الذي نُزّل على محمد.
ميلاد مأساة !? الظاهر أن "فريدريك نيتشه" مصيب في حدسه !? ******
دعوة للتبرع
لا تحريف فى القرآن: سمعت الاخ داحمد صبحي منصور و ذكر الكثي ر من...
يا حسرة على القاهرة: السؤا ل : هل مصر تحتاج الى عاصمة جديدة وهل...
للصبر خدود: عشت مع جوزى تلاتي ن سنة ما شفتش فيهم يوم واحد...
الأغانى وأشياء أخرى: عندي سؤالي ن الاول انى قرأت لحضرت ك كتاب حد...
ردُّ على أخ مسيحى: الاست اذ رفيق رسمى يكتب فى موقع أهل القرآ ن ،...
more
الأستاذ المحترم / يحى فوزي نشاشيبي السلام عليكم ورحمة الله أرى أنه في اتباع الذكر الحكيم الذي هو منزل من عند الخالق تبارك وتعالى هو حب لله ولقرآنه الكريم . وكما أشرت أن الرسول عليه السلام مهمته هي فقط تبليغ رسالة الله تعالى كما أنزلها ، والاقتناع أكثر وأكثر بأن ليس للرسول أمرالتشديد أوالتخفيف، أو أمر تنقيح أو تصحيح أو زيادة أو نقصان أواستثناء، لأن ما أنزله الله العلي الخبيرهو حديث واضح وكاف وبـيّـن ومُبـيّـن، وهادٍ إلى الصراط المستقيم.
ولكن العامة تفهم غير ذلك أن الرسول الكريم في استطاعته تغيير وتنقيح وترك وأخذ ما شاء ولكنه عليه السلام ملزم باتباع الوحي وتبليغه فقط وليس عليه هدى الناس