خاتمة كتاب البدوى

آحمد صبحي منصور Ýí 2011-06-07


1ـ أحكام التاريخ دائماً نسبية وتميل إلى إظهار المحاسن والمساوئ فى التأريخ لعصر ما أو شخص ما .. وإذا طبقنا نظرة المؤرخ للبدوي كداعية سياسى فإننا نفترض أنه كان على حق ، إذ كانت المنطقة تئن من ضعف الحكام الأيوبيين وتنازعهم مع أنفسهم وتحالفهم مع أعدائهم مع خطورة الموقف (الدولي ) بالصراع بين الخوازمية والمغول والمنتصر منها لابد أن يفرض نفوذه على الأيوبيين فى مصر والشام .. ثم إن الشعب كان قد  افتقد الإستقرار السياسي منذ أن كفت يد العرب عن التحكم ، فبإنتهاء النفوذ العربي فى الدولة العباسية تقلبت على كرسي الخلافة العباسية مراكز ضغط مختلفة كالأتراك والبويهيين والسلاجقة . ومع اختلاف جنسياتهم وعقائدهم ما بين ترك وديالمة وشيعة وسنيين فإنهم اتفقوا جميعاً على حجب الخلافة العباسية من أن تكون قوة سياسية مؤثرة وحجب العرب من أن يعود لهم سابق التحكم .. واتفقوا أيضا على أن تكون سياستهم مجرد تنازع وتآمر فيما بينهم للوصول للسلطة أو للإحتفاظ بها ..

فى ظل هذا التفكك السياسي نبتت الدعوة السرية الشيعية بعناصر أغلبها من العرب تهدف لإرجاع التحكم العربى الذى لا يزال الناس يحتفظون له بالذكريات الطيبة ، وحتى إن لم يكن أفضل من الحكم الموجود فلن يكون بالقطع أسوأ منه ، ثم هم يعتقدون بأحقيتهم فى الملك لأنهم من نفس الشعب لا قبائل وافدة من الشرق،  أو جماعات رقيق من كل العالم، وهم إن نجحوا فحكام ( مدنيون) لا حكام عسكريون ..

لهذا كله فإن النظرة التاريخية تحكم للبدوي لا عليه من الناحية السياسية وتفترض ـ لو صح الأفتراض فى الأحكام التاريخية ـ إن البدوي لو نجح مع جماعته فى الوصول للحكم لكان أفضل من بنى أيوب . وربما من بعض السلاطين المماليك ، على الأقل للشعب المسكين الذى عاش أحلك المعاناة فى ظل الحكم المملوكي .

2ـ وإذا كانت أحكام التاريخ نسبية فإن أحكام العقائد قاطعة ولا تعرف التوسط فإما إيمان وإما كفر ولا منطقة وسط بينهما .. ذلك لأن التاريخ فى أغلبه حوادث وتلك الحوادث نبتت فى ظروف مختلفة فتختلف بشأنها الآراء وتتضارب ويكون الحل الأمثل فى الترجيح والنسبية ، أما العقائد فأقوال إن صحت نسبتها لقائلها حكمت عليه بالكفر أو بعدمه ، والمرجع الذى يحتكم إليه باحث العقيدة هو القرآن الكريم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فالقضية هنا واضحة قاطعة .. فأقول فلان متواترة عنه والقانون الذى يحكم عليه قرآن كريم و( كتاب مبين ) أى واضح التعبير ميسر لكل من أوتي عقلا بلا هوى أو غرض .

ولأن للبدوي وجهين سياسي سري وصوفي علني ، فإن حيثيات براءته فى التاريخ والسياسة لا تنفى اتهامه بالتصوف الملحد من حيث العقيدة والدين ، وإن خفيت عنا أكثر أقواله فإن بعضها وصل إلينا أقوالاً مجردة .. وأكثرها ردددته جماعاته بعد موته أفعالاً وأقوالاً وتاريخاً ، وهم بالقطع متأثرون به فقد نشأوا فى مدرسته صغاراً واستمروا بها تلاميذ مخلصين نحو أربعين عاما ، وجسدوا تأثرهم به تقديساً وعبادة له من السنين بل الأيام الأولى لوفاته ، فالمولد الكبير للبدوي بدأ حين توافد الأحمدية من كل حدب وصوب للتعزية فى وفاة البدوي واستمر تقليدا .. بكل ما يعنيه المولد من انحراف ديني وخلقي .

وقد يبدو المنهج الذى حكمنا به على البدوي غريباً لأن الكتاب درجوا على الإشادة بالبدوي والصوفية ، وحتى من بحث دعوة البدوي السرية فإنه تحاشى أن يحكم عليه دينياً وصوفياً ، ونحن نعذرهم فلا زلنا نعيش فى عصر التصوف ولا زال لأصحابه سيطرة على الفكر الديني بمستوياته الدنيا والعليا ، وفى ظل هذه السيطرة قالوا ما يشاءون فى البدوى وفى غيره تمجيداً وتقديساً بدعوى العلم والاحتهاد وهم أبعد البشر عن علم أو اجتهاد .

3ـ والأصل فى الإنسان أن يكون مسلماً.. فالإسلام دين الفطرة التى فطر الله الناس عليها ، وآدم أبو البشر أول من آمن بالله . ومهما بلغ كفر الإنسان وعتوه فإنه حين الأزمة والمصيبة يعود  إلى طبيعته الأولى موحداً فلا يستغيث إلا بالله ولا يلجأ إلا إليه .وإذا كان  الإسلام هو الأصل الذى نرجع إليه فإن التعويل على هذا الأصل يكون أكبر وأعظم حين يقر الإنسان بالوحدانية وينطق بالشهادة ويصبح مسلما رسمياً وفعليا وتنسجم فيه الفطرة مع السلوك والإذعان.

ولكن الشيطان لا يرضى بهذا الوضع فلا يزال بالإنسان إلا أن يوقعه فى الردة أو الكفر بقول أو فعل أو إعتقاد ينافى عقيدة التوحيد التى تقصر الحكم فى الكون على الله تعالى وتقصر العبادة وتوجهها له وحده .. فالإسلام هو الأصل والردة هى الطارئة .. وعلى ذلك فباحث العقيدة إن أخلص فى بحثه فعليه أن يحكم على الطارئ لا على الأصل .. بمعنى أنه لا يثبت أن إنسانا ما مسلم لأن الأصل فى الإنسان أن يكون مسلماً ، خاصة إذا أقر بالشهادة ولكن عليه أن يثبت ـ إذا وجد ما يدعو لذلك ـ إن ذلك الإنسان قد وقع فى الكفر بكلمة أو فعل أو اعتقاد وخرج به عن الإسلام أو الأصل الذى فطره الله عليه وأقر هو به فى نطقه بالشهادة .

وهذا المنهج مستمد من القرآن الكريم كتاب الله الذى لا نعول على غيره حكماً فى كل الأمور خاصة ما يتصل منها بالعقائد .. فالقرآن الكريم حكم على المنافقين بالكفر والردة حين وقعوا فيها بالقول والفعل .. يقول تعالى (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ...) التوبة: 74 ، فالمنافقون الذين أعلنوا الإسلام ما لبثوا أن قالوا كلمة الكفر فكفروا بها ثم هموا بالفعل وإن لم ينالوا مرادهم .. ويقول تعالى عن بعضهم ممن كان يسخر من دين الله فأوقعه قوله وفعله فى الكفر (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ : إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ؟ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)) التوبة : 65، 66 .

فالقرآن الكريم لم يذكر الكلام الطيب للمنافقين وإنما ذكر ما يدل على كفرهم وخداعهم وكذبهم ، ولا يخلو أى مشرك من كلام طيب أو فعل طيب فالفطرة داخل كل إنسان توجهه إلى فعل بعض الخير مهما بلغ كفره وعتوه .. ولكن ذلك الفعل لا يمكن أن يكون مقبولاً عند الله فيحبطه  ويضيع الثمرة المرجوة منه كما أن أقواله لا يعتد بها طالما أبان عن عقيدته المشركة بقول أو فعل .

وعلى هذا الأساس فإننا نحكم على الصوفية ، فلا يعنينا إلا أنهم وقعوا فى الردة بالقول وبالفعل والاعتقاد ، وما الردة إلا قول كفر أو فعل كفر أو اعتقاد كفر . وإذا وقع إنسان فى أى منها استحق أن يوصف بالردة عن الإسلام ولا توسط ولا تعلل ولا تبرير ولا اعتذار عن أحد طالما لم يصدر من المرتد ما يفيد الاعتراف بالذنب والاقلاع عنه والتوبة منه ، وظل عليها متمسكا بها حتى موته.

وهنا تبدوا الحيدة عن المنهج القرآني لدى كتاب الصوفية حين يؤلفون باسم العلم دراسات عن أعلام الصوفية ، فهم يتجاهلون تماماً الأقاويل الصوفية الواضحة التكفير ويركزون على الأقوال الأخرى فى الحكم والمواعظ مع أن الحكم والمواعظ فكر إنساني عام يقوله أحبار اليهود ورهبان النصارى والمصلحون فى كل عصر بغض النظر إذا كانوا مسلمين أو كفرة .. ثم إن بعضهم يلجأ ـ إذا اضطر لذكر الأقوال الصوفية الكافرة ـ إلى التأويل والتبرير وربما يعلن أن تلك الأقوال مدسوسة عليهم .

4ـ ولا ندرى لماذا توصف الأقوال الصوفية المكفرة وحدها بأنها مدسوسة مع أن الشطح الصوفى ظاهرة أساسية فى التاريخ الصوفي ، وما (الشطح) إلا ما يعلنه الصوفى من كفر صريح لا يجد أحباؤه معه إلا التأويل والاعتذار المألوف من الغيبة والوجد وفقدان الشعور .

لماذا لم نحاول أن نصف أقوال الصوفية فى الوعظ وكلماتهم الطيبة بأنها مدسوسة طالما أن الصوفية من دون الناس جميعاً تعرضوا لمحاولات الدس فى كتبهم ، ثم أية قوة هذه التى اتجهت للصوفية دون غيرهم على مدى تاريخهم الطويل لتدس فيه ما يعبر عن كفرهم ؟ .

إن الفكر الصوفى على امتداد مراحله منذ القرن الثالث الهجرى وحتى الآن يمتاز بأنه يعبر عن عقيدة واحدة وهى تقديس الأولياء مع الاختلاف بين الصوفية فى التعبير حسب نفوذ الصوفية أو وضعهم فى كل عصر .. فالصوفية فى بدايتهم كانوا مضطهدين فعبروا عن عقائدهم بالرمز ثم إذا تحول الدين وسيطروا عليه كانوا أكثر صراحة وإعلاناً فالاختلاف فى درجة التعبير لا فى العقائد .. فى اللفظ لا فى المحتوى والمضمون .

ثم نتساءل هل لحق الزيف بكتب الصوفية المشهورة كالإحياء والطبقات الكبرى واللمع والرسالة القشيرية ، تلك الكتب التى وضعت للدفاع عن التصوف وربطه بالإسلام فكانت أكثر تعبيرا عن التضاد والتناقض بين الإسلام والتصوف . ثم كيف يلحقها الغش والصوفية أنفسهم يعتمدون عليها فى التأريخ للتصوف ورجاله ؟؟ أم انهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه .. يأخذون من تلك المصادر ما يرونه مطابقا للإسلام ثم يتهمون الباقى بانه منتحل مدسوس طالما يظهر الحقيقة التى لا يريدونها ؟.

ومع ذلك فإننا فى التأريخ للبدوي حرصنا على ان تكون مصادرنا عنه أكثر اعتدالاً . فجعلنا (الجواهر السنية )عمدة المصادر واهملنا ما كتب عن البدوي فى العصر العثمانى المتأخر وهو أكثر تطرفاً حتى أنه لا يزال مخطوطا لا يجد صوفياً شجاعاً لنشره ، وقد نضطر للقيام بعبء نشره ودراسته لنثبت للبعض أننا كنا بهم وبالبدوي أكثر رفقاً ورأفة حين اكتفينا بالجواهر السنية لعبدالصمد الأحمدي .

5ـ أما أصحاب مدرسة التأويل للشطح الصوفي والتبرير لكفر الصوفية فلنا معهم وقفة ، فهم الذين أشاعوا التخويف من الإقدام على تكفير اولياء الصوفية ومحاسبتهم على أقوالهم وقرنوا دعواهم بما أشاعوا عنهم من كرامات وتصاريف وحكايات ، والقضية أخطر واعظم ليس بالنسبة لأولئك الأولياء وإنما بالنسبة لله العزيز الجبار .. ويمكن تبسيط القضية على النحو التالى.

هناك مظلوم مفترى عليه بالكذب بأنه خص نفراً من خلقه ورفعهم عن الباقين حتى ممن أصلح واستقام ، ثم أعطى هذا النفر التصريف فى الدنبا والآخرة ، هذا المظلوم هو الله سبحانه وتعالى ، إما الظالم فهم الصوفية الذين وصفوا الله تعالى بالظلم حين خص الصوفية وفضلهم على سائر الناس بدون وجه حق ، ثم هم أى الصوفية وصفوه تعالى بالعجز حيث لجأ للصوفية للتصرف له فى ملكه مع أنه تعالى أنزل كتاباً سماوياً أثبت فيه أنه الواحد القهار وأنه لا يشرك فى حكمه أحداً وان أكرم الخلق عنده أتقاهم له هو وحده والأعلم بمن اتقى ولم يعط غيبه لأحد ، وإذا كان هناك ولي يلجأ الناس إليه فلن يكون إلا الله وحده فهو وحده النافع الضار ، فالصوفية باختصار قد ظلموا الله تعالى حين ادعوا كذباً أنهم أولياؤه من دون الناس جميعاً ورتبوا على هذه الدعوة حقوقا طالبوا بها الناس ، وهذه الحقوق انتزعوها من الحق الواجب لله تعالى على الناس..  ونحن أمام هذه القضية بالظالم والمظلوم أمام موقفين .. إما أن ندافع عن الظالم ونبرر خطأه ونؤول أقواله المفتراه تأييداً لظلمه وتضامناً معه ضد المظلوم ..وإما أن ندافع عن المظلوم المفترى عليه بتبيين وجه الحق دون التفات إلى أساطير الكرامات .. فولاية الله تعالى للمؤمنيين تعنى أن الله تعالى ينصر المؤمنين كما أن المؤمنين ينصرون الله (إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ) محمد:7 ، (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ ..)الحج: 40 ، والموالاة بين الله وأنصاره تعنى الجهاد ، وليس الجهاد بالسيف وحده بل بالكلمة الصريحة القاطعة .. وكما يدافع أولياء الصوفية عنهم بالتبرير والتأويل فنحن مطالبون بالدفاع عن الله تعالى باظهار الحق الواضح دون الحاجة إلى تبرير أو تأويل .

و(الكلمة ) بالذات أحد أهم الأسلحة ضد أوهام الصوفية التى لا تقوم على أى أساس من عقل أو نقل .

……………………..

ملاحظة:

تم حذف بقية الخاتمة لأنها كانت تعبر عن عقلية المؤلف عام 1981. وكان وقتها سنيا معتدلا يعانى من عنت الصوفية فى جامعة الأزهر وتسلطهم عليه . ثم حين بحث فى التراث السّنى وجده يناقض الاسلام ، ويزيد عن التصوف فى تشريع العنف واضطهاد المخالفين فى الرأى فانقلب على السّنة وحاربها بمثل ما فعل مع التصوف ، واعتصم بكتاب الله وحده ، جل وعلا.

 

 المصادر والمراجع

أولا : المخطوطات : المصادر المخطوطة :

ابن برهان الدين : من أصحاب ابن تيمية فى القرن الثامن ، تكسير الأحجار التى افتتن بها أهل الجهل والإغترار ، رسالة مخطوطة بدار الكتب تحت رقم 404 مجاميع تيمورية رقم 6 فى المجموعة

ابن بهادر : فى القرن التاسع ، فتوح النصر فى تاريخ ملوك مصر ، 2 جـ فى مجلدين

مخطوط مصور بالدار تحت رقم 2399 .

البكرى : محمد توفيق من رجال العصر العثمانى ، تراجم بعض رجال الصوفية

مخطوط بالدار تحت رقم 3736 تاريخ .

بيبرس الداودار ت 725 ، زبدة الفكرة فى تاريخ الهجرة ، مصور بجامعة القاهرة رقم 24028.

ابن حجر الهيتمى : شهاب الدين ت 974 ، أخبار الخلفاء مخطوط بالدار برقم 276 تاريخ .

الحلبى ، شهاب الدين احمد " كان موجودا سنة 1018 " النصيحة العلوية فى بيان حسن الطريقة الأحمدية ، مخطوط بالمكتبة الأزهرية تحت رقم 33610 وبالدار تحت رقم 1129 تاريخ .

الرجانى : أبو الفتح المقدسى الرجانى من رجال القرن التاسع ، العقد المفرد فى  حكم الأمراد . رسالة مخطوطة بالدار تحت رقم 40 مجاميع تيمورية رقم 5 فى المجموعة .

شمه : حسن شمه من العصر العثمانى ، مسرة العينين بشرح حزب أبى العينين مخطوط بالدار

تحت رقم 1095 تصوف طلعت .

العينى : بدر الدين ت 855 ، عقد الجمان فى تاريخ أهل الزمان فى أكثر من ستين مجلدا مصورا بالدار تحت رقم 1584 تاريخ والأجزاء الأخيرة فى دور التحقيق .

ابن فارس : فى القرن العاشر ، المنح الإلهية فى مناقب الوفائية . مخطوط رقم 874 تاريخ تيمور .

الكتبى : ابن شاكر 764 ، عيون التواريخ بالدار تحت رقم 1497 .

الماردانى : عمر بن عثمان الماردانى فى القرن التاسع ، قصة القطب البدوى . مخطوط مصور على الميكروفيلم بمعهد المخطوطات رقم 1168 .

ابن محسن : فى العصر العثمانى ، تعطير الأنفاس بمناقب أبى الحسن وأبى العباس .مخطوط بالدار تحت رقم 1209 تاريخ تيمور .

أبو المحاسن : ابن تغرى بردى  ت 874 ، المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى خمسة أجزاء ، رقم 1209 بالدار تاريخ تيمور .

المقريزى : تقى الدين احمد بن على ت 845 ، المقفى 4جـ فى 4 مجلدات مخطوط رقم 5372 تاريخ ـ بالدار .

المناوى : عبد الرؤف ت 1031 ، الطبقات الكبرى : مخطوط بالدار رقمه 1589 تاريخ تيمور ،

الطبقات الصغرى : مخطوط رقمه بالدار 476 تاريخ تيمور

النويرى : شهاب احمد : ت 733 ، نهاية الأرب : الأجزاء الأخيرة 28 وما بعدها ، رقم 549 معارف بالدار .

ثانيا : المصادر المطبوعة والمحققة :

ابن الأثير : عز الدين 630 ، تاريخ ابن الأثير . المطبعة الأزهرية بمصر 1301

الأدفوى : جعفر بن تعلب 748 ، الطالع السعيد فى أخبار نجباء الصعيد . تحقيق سعد محمد حسن ، ط 1966 القاهرة .

ابن اياس : محمد بن أحمد 930 ، تاريخ ابن اياس ( بدافع الزهور) تحقيق محمد مصطفى. القاهرة 1961 ـ الجزء الرابع والخامس 1931 .

ابن الحاج : محمد بن محمد العبدرى ت 737 ، المدخل : مدخل الشرع الشريف على المذاهب 4 جـ  مصر 1320 .

ابن حجر العسقلانى : أحمد بن على ت 852 ، أنباء الغمر بأنباء العمر . تحقيق حسن حبشى 3 جـ  ، القاهرة ( 1969 : 1972 )

الدرر الكامنة فى أعيان المائة الثامنة . تحقيق جاد الحق . القاهرة 1966.

الخفاجى : عبده حسن الخفاجى : من رجال العصر العثمانى ، النفحات الأحمدية الطبعة الأولى بمصر 1321 .

ابن خلدون : ت 808 ، المقدمة : المطبعة التجارية بدون تاريخ .

ابن الزيات : شمس الدين محمد ت 814 ، والكواكب السيارة فى ترتيب الزيارة . المطبعة الأميرية 1908 القاهرة .

السبكى : تاج الدين ت 771 ، طبقات الشافعية الكبرى : الجزء التاسع والجزء العاشر . تحقيق الطناحى ، وعبد الفتاح الحلو ، الطبعة الأولى .

السخاوى : شمس الدين ت 903 ، التبر المسبوك ط بولاق 1896

 الضوء اللامع مكتبة القدسى 1953 : 1355 .

السخاوى : نور الدين ، تحفة الأحباب على هامش نفح الطيب للقدس . المطبعة الأزهرية 1302 .

السيوطى عبد الرحمن ت 911 ، تاريخ الخلفاء ، تحقيق أبو الفضل إبراهيم 1975 مصر ـ

حسن المحاضرة ، الجزء الاول فقط . تحقيق  محمد ابو الفضل ابراهيم ، الطبعة الأولى 1967.

الشعرانى : أبو المواهب عبد الوهاب ت 973:

 البحر المورود ، القاهرة 1308

الطبقات الكبرى ، ط صبيح ـ

قواعد الصوفية 1965 ـ

 لطائف المنن ط 1288 ، ط 1976 ـ

لواقح الأنوار على هامش البحر المورود .

ابن الصيرفى : على بن داود الجوهرى ت 900 ، نزهة النفوس والابدان . تحقيق حسن الحبشى ، القاهرة 1970 ـ 1973 .

عبد الصمد الأحمدى : القرن الحادى عشر ، الجواهر السنية ، ط صبيح.

 الطوسى : أبو نصر الطوسى ، اللمع . تحقيق عبد الحليم محمود وطه سرور 1960 القاهرة .

ابن عربى : محيى الدين ، ت 638 ـ شجرة الكون ، ط صبيح ـ

عنقا مغرب ط صبيح ـ

فصوص الحكم بتعليق القاشانى ، ط 1321 ـ

الفتوحات المكية ، ط 1293 .

ابن عفيف الدين : معاهد التحقيق ط 1960 القاهرة .

العيدروسى : أبو بكر من علماء القرن العاشر ـ النجم الساعى فى مناقب الرفاعى ، الطبعة الأولى 1970 .

العيدروسى : محيى الدين ت8 103 ـ  النور السافر فى أخبار القرن العاشر ، تحقيق رشيد الصفار ، بغداد 1934 .

الغزى : نجم الدين ت 1061 ، الكواكب  السائرة فى أعيان المائة العاشرة .الجزء الأول فقط . المطبعة الأمريكية فى بيروت 1945 .

الغزالى : ت 505 ، إحياء علوم الدين ، ط مصر المطبعة العثمانية 1933 على نسخة المطبعة الأميرية .

أبو الفدا : إسماعيل ت 714 ، تاريخ أبو الفدا ، ط القسطنطينة 1286 .

ابن الفرات : ناصر الدين ت  807 ، تاريخ ابن الفرات تحقيق قسطنطين رزيق ونجلاء عز الدين ، بيروت 1936 ـ 1939 .

القشيرى : عبد الكريم بن هوزان ت 465 . ، الرسالة القشيرية ، ط صبيح .

ابن كثير : عماد الدين ت 884 ، تاريخ ابن كثير جـ 13 ،14 ، ط بيروت 1966.

أبو المحاسن : ابن تغرى بردى ت 874 النجوم الزهراء ، الأجزاء من 7 : 16 دار الكتب ، مصر ـ

حوادث الدهور ، حررها وليام بير ط باريس .

المقريزى : تقى الدين ت 845 ـ الخطط المقريزية ، ط 1326 ـ

السلوك جـ 1 ، جـ 2 تحقيق زيادة ، دار الكتب ،

اليافعى : عفيف الدين ، 768 ـ روض الرياحين ، ط 1307 .

 

     دراسات حديثة

أ ـ كتب

أحمد أمين : قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية ط 1953 .

إرمان : ديانة مصر القديمة ترجمة عبدالمنعم أبو بكر ط البابى الحلبى .

بلاثيوث : ابن عربى ، ترجمة أحمد بدوى ، ط بيروت 1979 .

تيمور : الأمثال الشعبية ط 1949 .

حجاب : اليقظة والاعتبار . آراء فى حياة السيد البدوى ، القاهرة 1389 .

جواد على : تاريخ العرب قبل الإسلام ، المجمع العلمى العراقى .

خلف الله : أحمد عز الدين ـ ابراهيم الدسوقى ، مصر ، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية كتاب 45 .

 الشيبى : كامل مصطفى ـ الصلة بين التصوف والتشيع ، دار المعارف الطبعة الثانية .

صافى : على صافى ـ ابن الصباغ القوصى ، دار المعارف 1791 .

ابن دقيق العيد ، دار المعارف 1960 .

عاشور : سعيد عشور ـ السيد أحمد البدوى ، أعلام العرب ط 2 .

عبد الحليم محمود : الشاذلى ، أعلام العرب 1968 ،

أبو العباس المرسى أعلام العرب 1969 ،

السيد البدوى ط دار الشعب .

عبد اللطيف : محمد فهمى ـ السيد البدوى ودولة الدارويش فى مصر ، ط 1948 القاهرة .

الكوهن : طبقات الشاذلية ، ط 1 سنة 1347 .

مراد كامل : تاريخ الحضارة المصرية ، بحث عن العادات الاجتماعية فى العصر الرومانى ، وزارة الثقافة ، المجلد الثانى . عن مكتبة النهضة .

نور الدين  : حياة السيد البدوى ، ط 2 ، 1369 .

هيرودت : يتحدث عن مصر ، ترجمة صقر خفاجة ، تقديم أحمد بدوى ، دار القلم 1966.

( ب) دوريات :

زيادة : المجلة التاريخية المصرية ، المجلد الرابع ، العدد الأول مايو 1951 بحث عن نهاية السلاطين المماليك .

طرخان : المجلة التاريخية المصرية ، الإسلام والممالك الإسلامية بالحبشة المجلد الثامن 1959.

محمد كامل حسين : دوريات آداب القاهرة ، مجلد 15 سنة 1953 عن التشيع فى الشعر المصرى فى عصر الأيوبيين والمماليك ومجلد 16 سنة 1954 عن التشيع وآداب الصوفية بمصر فى عصر الأيوبيين والمماليك .

مصطفى عبد الرزاق : مجلة السياسة الأسبوعية مقال له بتوقيع ( عالم كبير وكاتب معروف ) بعنوان ( المولدان الأحمدى والدسوقى ) فى العدد 89 فى 19 نوفمبر 1927 ، والعدد 90 فى 26 نوفمبر1927 ، والعدد 92 فى 10 ديسمبر 1927 ، وقد اطلع الكاتب على مخطوطة مغربية ذكر فيها الظروف السياسية لدعوى البدوى .

(ج) رسائل علمية غير منشورة:

أحمد صبحى منصور : أثر التصوف فى مصر العصر المملوكى . (رسالة دكتوراه غير منشورة )، قسم التاريخ ـ كلية اللغة العربية ، جامعة الأزهر ٍ1980.

اجمالي القراءات 15398

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الأربعاء ٠٨ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58324]

حركة البدوي نتاج من نتائج الفتنة الكبرى ..

 من خلال متابعة قصة صعود وهبوط البدوي كشخصية تاريخية من خلال كتاب الدكتور أحمد صبحي منصور .. 


يتضح لي أن البدوي كان صاحب مشروع وهذ المشروع يعتبر أحد نتائج الفتنة الكبرى والتي خرج منها المسلمين ليس فقط بالفتنة .. ولكن بإسلام آخر يتفق مع الإسلام الحقيقي في الأسم ويختلف في المضمون ..


لقد استطاعت قريش " بنو أمية " من خلال الإسلام أن تسيطر على مجريات الأمور بعد حرب شعواء من قبلهم للإسلام والمسلمين ..وخرج من تلك المعركة العسكرية والفكرية جماعات مهمشة تلملم شتاتها كل فترة من الزمان عندما تسمح لها الظروف بذلك .. فكان البدوي أحدى تلك الحلقات ..والتي باءت بالفشل من حيث السيطرة العسكرية مع أنها نجحت فكرياً ..


أي أن الإختلاف في توزيع الغنائم " السلطة والثروة " وإستئثار فريق على آخر بتملكهما معاً أغلب الفترات .. ورث الأحقاد الضغائن والتي انعكس على التاريخ الإسلامي ..


من هنا فدراسة هذه الحركات المعارضة أسبابها ودوافعها وآلياتها ليس فقط يهدف إلى إصلاح المسلمين عقيدياً .. بل ويساهم في الإصلاح الديمقراطي للمسلمين وجعل فكرة المشاركة في السلطة والثروة هي الحل للخروج من الحروب والنزاعات ..


2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الخميس ٠٩ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58339]

الباطن والموضوعية في الحكم


الباطن يعلمه الله سبحانه ، فإذا كان الحكم عللى البدوي  من خلال أقوال وأفعال منقولة من مريديه وتلامذته ومحبيه ، من مصادرهم  أنفسهم فهم يرجعون إليها في كتاباتهم ، فإن الحكم ليس فيه اجحاف ، بل  إنه يتسم بالموضوعية !! فقد صرح المؤلف أن النظرة التاريخية تحكم للبدوي لا عليه من الناحية السياسية ، بل يصل المؤلف لأكثر من ذلك وهو افتراض الأفضلية للبدوي وجماعته في حالة وصولهم للحكم ،من بني ايوب ، وربما بعض سلاطين المماليك ، على الأقل للشعب المستكين الذي عاش ظروف غاية في الصعوبة في ظل الحكم المملوكي  فترة كبيرة من الزمن !!  .إذن فالمؤلف يتسم بالموضوعية في حكمه ، ويستند إلى مصادر ومراجع المتصوفين أنفسهم . وهكذا تكون القراءة النقدية  المتفردة ، فما احوجنا هذه الأيام إلى استخدام الطريقة الموضوعية في مناحي حياتنا دون النظر إلى الشخصنة  !!



3   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ٢٠ - نوفمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83653]

وإن كانت أحكام التاريخ نسبية فإن أحكام العقائد قاطعة ولا تعرف التوسط


أحكام التاريخ دائماً نسبية وتميل إلى إظهار المحاسن والمساوئ فى التأريخ لعصر ما أو شخص ما .. وإذا طبقنا نظرة المؤرخ للبدوي كداعية سياسى فإننا نفترض أنه كان على حق ، إذ كانت المنطقة تئن من ضعف الحكام الأيوبيين وتنازعهم مع أنفسهم وتحالفهم مع أعدائهم مع خطورة الموقف (الدولي ) بالصراع بين الخوازمية والمغول والمنتصر منها لابد أن يفرض نفوذه على الأيوبيين فى مصر والشام .. ثم إن الشعب كان قد  افتقد الإستقرار السياسي منذ أن كفت يد العرب عن التحكم ، فبإنتهاء النفوذ العربي فى الدولة العباسية تقلبت على كرسي الخلافة العباسية مراكز ضغط مختلفة كالأتراك والبويهيين والسلاجقة . ومع اختلاف جنسياتهم وعقائدهم ما بين ترك وديالمة وشيعة وسنيين فإنهم اتفقوا جميعاً على حجب الخلافة العباسية من أن تكون قوة سياسية مؤثرة وحجب العرب من أن يعود لهم سابق التحكم .. واتفقوا أيضا على أن تكون سياستهم مجرد تنازع وتآمر فيما بينهم للوصول للسلطة أو للإحتفاظ بها ..وإذا كانت أحكام التاريخ نسبية فإن أحكام العقائد قاطعة ولا تعرف التوسط فإما إيمان وإما كفر ولا منطقة وسط بينهما .. ذلك لأن التاريخ فى أغلبه حوادث وتلك الحوادث نبتت فى ظروف مختلفة فتختلف بشأنها الآراء وتتضارب ويكون الحل الأمثل فى الترجيح والنسبية ، أما العقائد فأقوال إن صحت نسبتها لقائلها حكمت عليه بالكفر أو بعدمه ، والمرجع الذى يحتكم إليه باحث العقيدة هو القرآن الكريم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولكن الشيطان لا يرضى بهذا الوضع فلا يزال بالإنسان إلا أن يوقعه فى الردة أو الكفر بقول أو فعل أو إعتقاد ينافى عقيدة التوحيد التى تقصر الحكم فى الكون على الله تعالى وتقصر العبادة وتوجهها له وحده .. فالإسلام هو الأصل والردة هى الطارئة .. وعلى ذلك فباحث العقيدة إن أخلص فى بحثه فعليه أن يحكم على الطارئ لا على الأصل .. بمعنى أنه لا يثبت أن إنسانا ما مسلم لأن الأصل فى الإنسان أن يكون مسلماً ، خاصة إذا أقر بالشهادة ولكن عليه أن يثبت ـ إذا وجد ما يدعو لذلك ـ إن ذلك الإنسان قد وقع فى الكفر بكلمة أو فعل أو اعتقاد وخرج به عن الإسلام أو الأصل الذى فطره الله عليه وأقر هو به فى نطقه بالشهادة .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,684,754
تعليقات له : 5,445
تعليقات عليه : 14,818
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي