حمدى البصير Ýí 2011-03-01
المجتمع المدنى وعودة الأموال المنهوبة
حمدى البصير
الحملة ضد الفساد وكيفية إسترداد أموال المصريين المنهوبة من الفاسدين ، هى فى إعتقادى أهم من المطالبة بحكومة من التنكوقراط وإستبعادحكومة الفريق أحمد شفيق ، بل أخطر من التعديلات الدستورية التى تمت مؤخرا ، لإن عنصر الوقت فى صالح الفاسدين ، فتركهم دون ملاحقة أومحاسبة قد يجعلهم يلتقطون أنفاسهم ، ويحاولون تصحيح اوضاعهم حتى ولو بالتزوير ، ولاسيما أن الأيام ا&aacutatilde; القليلة الماضية شهدت العديد من عمليات إتلاف المستندات وحرق الاوراق وحمل كراتين مليئة بالمستندات والأوراق الهامة والهدايا الثمينة من مكاتب العديد من المسؤلين الذين تحوم حولهم الشبهات ، مما قد يعرض بعض قضايا الفساد مستقبلا للحفظ لعدم توافر الأدلة ، وبالتالى ينجو الفاسدون بفعلتهم وتضيع الأموال النهوبة ، أو تستقر فى ملاذها الامن خارج مصر خاصة فى سويسرا ، ويخسر الشعب المصرى مليارات الدولارت .
وقضايا الفساد التى تتكشف يوميا ، والحجم الهائل من الأموال المنهوبة ، والتى سرقت بطريقة شبه رسمية من المصريين على مدى سنوات طويلة ، تتطلب من أجل التحقيق فيها وحصرتلك الأموال ، وضبط باقى الشبكة العنكبوتية من الفاسدين ، ألاف من رجال النيابة العامة ، خاصة إن تلك الشبكة تضم بعض كبار المسؤلين ورجال الأعمال ، الذين وفقوا أوضاعهم على الكسب الحرام أحيانا ، مستغلين مناخ الإستبداد وغياب الرقابة تقريبا عن الكبار ، وتمتعهم بزواج المال والسلطة الذى كان سائدا فى عهد النظام السابق .
وعلى إعتبار إن الأموال التى سرقت ونهبت نهبا منظما وهربت للخارج هى فى الحقيقة أموال الشعب ، وتخفيفا للأعباء التى تقع على كاهل القضاء المصرى خاصة رجال النيابة ، وايضا تزايد مسؤليات المجلس العسكرى ، فإن الأمريتطلب تعاون منظمات المجتمع المدنى مع الجهات المختصة ، وبشكل شبه رسمى ، من أجل سرعة كشف قضايا الفساد من جانب ، وفى نفس الوقت المساهمة فى كشف الأموال المنهوبة ، قبل تسريبها وتوزيعها بين العديد من الدول ، وتعرضها للضياع ، وأخشى إن يقوم بعض المسؤلين ورجال الأعمال من الهاربين وايضا من الذين مازالو ا داخل مصر " وعلى رأسهم بطحة " بتسييل بعض الاموال المهربة وشراء ذهب ومعادن نفيسة واصول وعقارات وسندات خارج مص ، او يضاربوا فى البورصات العالمية ، ويغسلون أموالهم بالتالى ويؤسسون شركات وهمية بأسماء لأصقائهم ومعارفهم ، كل ذلك من أجل المحافظة على الاموال الحرام التى حصدوها دون عرق أو إنتاج .
ومن هنا يأتى دور المجتمع المدنى والجهود الشعبية، فى المساهمة فى كشف الفساد والفاسدين وإسترداد الاموال المنهوبة ، لا بالتعاون مع جهات التحقيق فقط والجهات المعتية فى الداخل ، ولكن بالتعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدنى فى الخارج ، وتلك المنظمات خاصة المعنية بحقوق الأنسان وملاحقة سارقى أموال الشعوب ، تسطيع وفق قوانين بلادها رفع دعاوى قضائية على " الحرامية " الهاربين ، ولاسيما فى الدول التى ليس بيننا وبينها غتفاقية لملاحفة وتبادل المجرمين ، وأيضا التى لايستطيع مصرى إقامة دهوى أو إستصدار مزكرة توقيف فى حق حرامى أموال شعب هارب.
ولكن السؤال : أين منظمات المجتمع المدتى المصرية التى تستطيع عمل ذلك سواء داخل وخارج مصر ؟
لقد خنق النظام السابق المجتمع المدنى المصرى للأسف الشديد !
وللحديث بقية
حمدى البصير
القوة الإقتصادية الكامنة فى مصر " تتوهج " العام المقبل
حفلات " بول بارتى " خليعة للمراهقين ... والتذكرة بـ500 جنيه !
دعوة للتبرع
الزانية والسارق : لماذا تقدمت ( الزان ية ) عن الزان ى فى قوله جل...
لا رمز فى القرآن : انا معجب جدا بما تطرحو نه من افكار علمية...
حتى زرتم المقابر: اغلب الظن بأن المقا بر ، المذك ورة في سورة...
لا فرق: ما الفرق بين ،،، سبحان الله العظي م ربين...
الصلاة على النبى : لو ذكر اسم النبى أمامى وقلت عليه الصلا ة ...
more
الثورة المصرية المباركة تعاملت مع المشكلات المصرية في وقت واحد وبنفس الأهمية .. وتلك حقيقة .. حيث أن منطومة الأصلاح لابد أن تمشي كلها مع بعضها ..
وكلها معاً تؤدي إلى ابعاد شبح القساد وسجنه وبتر أرجله وتكسيحه ..
اليوم الواحد في حياة مصر الآن بساوي سنة في التقد بمصر .. زخم الثورة ما زال في أوجه ..
لذلك أرى أن الأولويلت المصرية كلها أولوبة واحدة حيث التقدم على صعيد يساعد الأصعدة الأخرى ..
شكراً استاذ حمدي على مقالك ..