شادي طلعت Ýí 2010-12-26
إن إنتخابات مجلس الشعب 2010 ، ضربت بكل المقاييس الرقم القياسي في التزوير لسبب بين ، و هو أن التزوير هذه المرة كان علنياً دون خوف من رقابة دولية أو محلية .
و النظام قد كشف القناع عن وجهه القبيح دون الخوف أو الرهبة من أن يصيب وجهه القبيح الآخرين بالغثيان ! إنها معركة لو كان النظام تركها تمر دون تزوير لإنتهت في النهاية لصالحه أيضاً ! فالأغلبية كانت ستكون له ، و لكن مع وجود آخرين من المعارضة السياسية .
إلا أن النظام هذه المرة أراد أن يؤمن رجاله حتى و لو فضحت أساليبة فالمعركة القادمة هي معركة إنتخابات الرئاسة ، و مرجعية كشف النظام عن وجهه القبيح ترجع إلى عدة أسباب :
أولاً /الرئيس مبارك
إن الرئيس الحالي يريد أن لا يترك كرسي الحكم طالما كان يتنفس ، أي أن الموت هو الحل الوحيد حتى يترك الرئيس الحكم .
ثانياً /الإدارة الأمريكية
أن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة أوباما قد رفعت يديها عن الديمقراطيين في الشرق الأوسط ، و قد أعطت الإشارة للنظام المصري بفعل أي شئ مع وعد منها بعدم التدخل .
ثالثاً /المعارضة المصرية
لقد ضعفت المعارضة المصرية و أصبحت كالمرأة المكسورة الجناح و التي تعيش في مجتمع ذكوري لا يعترف لها بأي حقوق .
لقد طالب البعض بأن يخرج المصريون في مظاهرة للشارع لمدة إسبوع حتى تضغط الدول الديمقراطية على النظام الديكتاتوري المصري بأن تفرض عليه تطبيق الديمقراطية ، إلا أنه كلام مستحيل من الناحية النظرية فعلى فرضية خروج عشرة آلاف مواطن في ميدان التحرير لمدة إسبوع سيثور تساؤل هام و هو من سيتحمل نفقات المتظاهرين من مأكل و مشرب ؟!
إن مصر دولة مفعمة بالمشاكل الداخلية فالمرأة و الأقباط و بدو سناء و النوبة ، جميعهم يعانون من ظلم فادح و قهر يسلب منهم حرياتهم و حقوقهم ، إلا أن جميعهم ليس لديه تأثير على النظام سواء سلبي أم إيجابي و بالتالي لا ينظر العالم إليهم و لا تهتم الدول الديمقراطية بهم .
إن النظام قد إختار طريقاً غير مشروع للوصول إلى كرسي الرئاسة عام 2011 بدايته التزوير في إنتخابات مجلس الشعب !! و بما أن الطريق غير مشروع فعلينا أن نعلم أنه سيكون له ضحايا أكثر فستنتهك حقوق الأقليات أكثر و سيزاد الفقر على الشعب كما ينتشر الفساد أكثر .
إن الشعب سيدفع ثمناً باهظاً من أجل وصول الديكتاتورين إلى الحكم ثمناً لن يقل عن الثمن عن الذي دفعه الشعب الصربي من قبل عام 2000 .
لقد كان للشعب المصري بصيص من الأمل في ظل وجود معارضة محدودة من قبل في مجلس الشعب ، أما الآن و بعد أن قرر الديكتاتوريين إختيار معارضيهم ، فإني أرى الصورة الآن قاتمة السواد .
الحل للخروج من الأزمة :
قد تكون نهاية أفعال الديكتاتورين بمصر و التي إنتهت بتزوير إنتخابات مجلس الشعب هي القشة التي قضت على رموز المعارضة فقد قسمت ظهورهم ، و أصبح من الصعب عليهم أن يقوموا من جديد ، و هنا علينا أن نبحث عن الحل في ظل الوضع المؤسف الراهن ، و أنا هنا لا حلاً إلا أن أقول لكافة رموز المعارضة شكراً على ما قدمتوه ، فقد كان لكفاحكم ثمار جنيناها فقد فتحتم باب الحرية ، و لا بد من أن يخرج جيل آخر جديد يكون دوره فتح باب الديمقراطية و لكن حتى ينجح الجيل القادم في مهمته فلابد من أن يتعلم من أخطاء الجيل الذي سبقة ، لا بد أن يكون العمل منظماً و مرتباً و أن تكون خططه منهجية علمية تقيمية .
و في النهاية :
- شكراً لجيل المعارضين السابق الذي أقعده النظام و أحاله لسن المعاش .
- و مرحباً بمعارك جديدة لجيل جديد ستكون معاركه أصعب من الجيل السابق فحربه ستكون هذه المرة من أجل الديمقراطية .
و على الله قصد السبيل
شادي طلعت
حافة التغيير الجذري بيد إسرائيل
الجمهورية المصرية فقط. آن أوان الانسحاب من جامعة الدول العربية
أيمن نور المعارضة الحقيقية والديكور السياسي أحمد الطنطاوي
دعوة للتبرع
مسألة ميراث : هل يرث الرجل عمته المتو فية ولها ابنة...
تلاعبهم بالقرآن .!: ما الفرق بين صاحبه بالال ف وصحبه بدون الف....
النحل 97 .: يقول جل وعلا : ( مَنْ عَمِل َ صَالِ حًا مِّن...
تشابه واختلاف: هل يوجد تشابه أو إختلا ف بين المحم ديين وأهل...
حرام بلا شك .!!: الامت ناع عن دفع الضرا ئب ورسوم الكهر باء ...
more