عاتكة زوجة الشهداء

آحمد صبحي منصور Ýí 2010-11-17


 

1 ـ نحن الآن فى عصر الصحابة حيث كان أهل المدينة   يقولون : من أراد الشهادة فليتزوج عاتكة .. فقد تزوجت هذه السيدة الصحابية ثلاثة من الصحابة فقتلوا عنها .. وهم عبد الله بن أبي بكر الصديق ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم الزبير بن العوام ، وكانت لها قصة مع كل واحد منهم..

2 ـ من هي عاتكة .؟ ..

يذكر المؤرخ محمد بن سعد في كتابه المشهور "الطبقات الكبرى" أنها عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ، أي ابنة عم عمر ابن الخطاب ، وقد أسلمت في مكة ثم هاجرت إلى المدينة..

وقد &Ecد تزوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق بعد هجرته إلى المدينة..

وعبد الله بن أبي بكر أسلم قديماً وهو صبي في مكة ، وطبقا للروايات فهو الذي كان يأتي بالطعام والشراب إلي النبي عليه السلام وأبي بكر وهما في الغار أثناء الهجرة وكان يأتيهما بأخبار مشركي قريش ، وبعد هجرته شارك في الغزوات واشتهر في فتح مكة وحنين والطائف..

3 ـ وفي بداية عهده بالمدينة رأى عبد الله بن أبي بكر عاتكة بنت زيد في صحبة أخيها الصحابي المشهور سعيد بن زيد فأعجبه جمالها وملكت عقله فتزوجها ، وانشغل بحبها ليل نهار . ولاحظ أبوه أبو بكر الصديق أنها شغلته عن صلاة الجمعة فأمره بطلاقها وقال: طلقها فإنها قد فتنتك فرفض وقال:

يقولون طلقها وأصبح مكانها ــ مقيماً تمنى النفس أحلام نائم

وان فراقي أهل بيت أحبهم ــ ومالهم ذنب لإحدى العظائم

فلم يزل أبوه به حتى طلقها ..

إلا أنه ندم واشتد حزنه ، وسمعه أبوه ينشد شعراً حزيناً فيها يقول:

فلم أر مثلي طلق اليوم مثلها  ــ ولا مثلها في غير ذنب تطلق

 لها خلق جزل ورأي ومنصب ـ وحلم وعقل في الأمور ومصدق

فرقّ له أبوه وأمره بمراجعتها ، فأعادها إلى عصمته وعاشا معاً في سعادة وهناء ..

إلا أنه يبدو أن عبد الله بن أبي بكر كان يحس ــ برغم شبابه ــ انه سيموت قريباً ويترك حبيبته فاتفق معها على ألاّ تتزوج بعده إذا مات عنها في مقابل أرض أعطاها لها.

وشهد عبد الله بن أبي بكر غزوة الطائف فرماه أبو محجن الثقفي بسهم ، وظل جريحاً ينزف حتى مات سنة 11هــ ، وحزنت عاتكة حزناً شديداً على زوجها الحبيب وقالت فيه شعراً حزيناً ..

وآليت لا تنفك عيني سخينة عليك ــ ولا ينفك جلدي أغبرا

فلله عينا من رأى مثله فتى ـ أعف وأكفى في الأمور وأصبرا

وعاشت عاتكة بعده متبتلة ترفض الراغبين في الزواج منها ـ على كثرتهم .

4 ـ وفي خلافة أبي بكر جاء ربيعة بن أمية إلى عمر بن الخطاب وحكى له أنه رأى مناماً في موت أبي بكر وتولى عمر الخلافة وزواج عمر من عاتكة، فغضب عمر من ربيعة ورؤياه.

ولكن حدث فعلاً أن مات أبو بكر وتولى عمر الخلافة ، وبعث إلى عاتكة يقول لها : انك قد حرمت عليك ما أحل الله لك فردى المال إلى أهله وتزوجي .

 ولأن عمر الخليفة ابن عمها فقد أطاعته ورضيت بأن تتزوجه.

وعلمت السيدة عائشة بقرارها فأرسلت إليها تقول: ردي علينا أرضنا ، فردتها..

وتزوجت  عاتكة عمر وأقام لها وليمة ودعا الصحابة ، فلما اجتمعوا قال علي ابن أبي طالب يا أمير المؤمنين أتأذن لي أن أميل رأسي إلى خيمة عائكة وأكلمها ، فقال : نعم ، فأمال علي رأسه وقال : يا عائكة أين قولك :

فآليت لا تنفك عيني سخينة عليك ـ ولا ينفك جلدي أغبرا

أي يذكرها بعهدها القديم مع زوجها عبد الله بن أبي بكر ، فبكت عائكة فقال عمر : يا أبا الحسن ما دعاك إلى هذا ؟ كل النساء يفعلن ذلك..

وقالت السيدة عائشة تتندر على شـِعرها السابق:

آليت لا تنفك عيني قريرة عليك ـ ولا ينفك جلدي أصفرا

5 ـ ويذكر ابن سعد في (الطبقات الكبرى) أن عائكة صممت على رفض الزواج من كل من تقدم إليها ، ثم اضطرت لقبول الزواج من عمر ، وأنها في ليلة عرسها أبت أن تعطيه حقه الشرعي ، "فعاركها حتى غلبها على نفسها" على حد قول ابن سعد ، ثم خرج عنها غاضباً ورفض العودة إليها ، فأرسلت إليه تترضاه ، ثم سارت الأمور بينهما على ما يرام ، حتى ان ابن سعد يذكر في سيرتها أنها كانت تـُـقـبّـله وهو صائم فلا يمنعها ، وكان يسمح لها ـ على غير عاداته مع نسائه ـ بالذهاب إلى المسجد لتصلي مع الناس ..

ولذلك فقد حضرت واقعة اغتيال زوجها عمر في المسجد..

وقالت ترثي عمر وتلعن قاتله فيروز:

وفجعني فيروز لا در دره ـ بتالي الكتاب في الظلام منيب .

6 ـ ثم تزوجها الزبير بن العوام ، واشترطت عليه أن لا يمنعها من الصلاة فى المسجد.

وكان للزبير زوجات أخريات وأنجب منهن ، وأشهرهن أسماء بنت أبي بكر ، إلا  أنه لم ينجب من عائكة ، وكان شديد الغيرة عليها ، فإذا خرجت للمسجد يقول لها : والله إنك لتخرجين وإني أكره ذلك ، فتقول : إذا منعتني جلست ، فيقول : كيف وقد شرطت لك ألا أفعل .

ثم إنه احتال لها فكمن لها في الطريق المظلم وهي عائدة من صلاة العشاء، فلما مرت وضع يده على جسدها ، فاسترجعت واستغفرت ، وسبقها إلى البيت ، فلما جاء أوان الفجر ، وذهابها للمسجد للصلاة قال لها : ألا تخرجين ؟ فقالت : لا ، فقد فسدت أخلاق الناس ، والله لا أخرج من منزلي .!.

 فلما استراح إلى أنها أقسمت بالله وستفي بقسمها أخبرها بالحقيقة ..

ثم قتل عنها الزبير بن العوام بعد موقعة الجمل ، فقالت فيه شعراً باكياً : وشاع قول أهل المدينة عنها : من أراد الشهادة فليتزوج عائكة..

7 ـ وبعد انتهاء عدتها خطبها علي بن أبي طالب فقالت: ياأمير المؤمنين قد علمت ما قاله الناس ، وإن المسلمين في حاجة إليك ، فقال على : من أراد الشهادة العاجلة فعليه بعاتكة.

ومات علي مقتولاً مع أنه لم يتزوجها ، والغريب أن الحسين بن علي تزوجها ، ومات عنها مسموماً وكان أخر أزواجها..

اجمالي القراءات 7689

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (14)
1   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   الأربعاء ١٧ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52881]

تفاعل المرأة في الحياة العامة ..

 هذا المقال يحمل بين سطوره الكثير من العبر ونخلص منه إلى أن المرأة كانت في هذا العصر أفضل حالا في الإختلاط والتفاعل ولا يقابل هذا بالإنكار .. فالمرأة كانت في هذا العصر تفهم أن نداء الصلاة هو لها وللرجل على السواء لا فرق بينها وبين الرجل .. ولذلك فإن هذه السيدة كانت تحضر الصلاة في المسجد حتى العشاء والفجر ..


وعجبا أن هناك من المسلمين من يفهم أن نداء ( يا أيها الذين آمنوا .. ) هو خاص للرجال فقط من دون النساء ..


وهذا يدل على أن تعاليم القرآن كان لا يزال لها أثر في نفوس المسلمين والمسلمات ..


وأن مصادرة الحريات كانت تزداد كلما بعد المجتمع عن القرآن الكريم ...


 


2   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الأربعاء ١٧ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52883]

الإشتراط في عقد الزواج

عندما أعطى القانون المصري الحق للزوجة أن تخلع نفسها خرج المنغلقين من التيارات السلفية  يقولون بإن هذا ضد الإسلام وأنه يفسد المراة .. وعندما قرأت المقال وجدت انه كان من حق المراة في هذا العصر أن تشترط في عقد الزواج شروطا ..و نقرأ هذه الفقرة التي جاءت بالمقال ..


( وكان للزبير زوجات أخريات وأنجب منهن ، وأشهرهن أسماء بنت أبي بكر ، إلا أنه لم ينجب من عائكة ، وكان شديد الغيرة عليها ، فإذا خرجت للمسجد يقول لها : والله إنك لتخرجين وإني أكره ذلك ، فتقول : إذا منعتني جلست ، فيقول : كيف وقد شرطت لك ألا أفعل .)


أي أنها إشترطت على الزبير بن العوام شروطا قبل زواجها وتم إحترام هذه الشروط .. وهذا كان يعتبر تقدما في حقوق المرأة في هذا الوقت المبكر ..


لقد أحدث الإسلام الكثير من التغيير في الشخصية العربية الصحراوية ولكن للأسف الشديد سرعان ما إستردت الشخصية العربية تزمتها وتعصبها وتطرفها ..


3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ١٧ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52884]

هل تزوجت الحسن أم الحسين ؟

أعتقد أنها تزوجت الحسن بن على ،وليس الحسين ،فالحسن هو من مات مسموما على يد إحدى زوجاته بعد أن أوعز لها  ووعدها معاوية بن أبى سفيان بزواجها من أحد أبناءه ،مع جزيل العطاء ‘فدست للحسن السم فى العسل فمات ،وأطلق معاوية مقولته الشهيرة (إن لله جنود من عسل)  ولم يوف بوعده لها ،والحسين مات مقتولاً فى كربلاء ..


4   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الأربعاء ١٧ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52885]

سرعة زواج الأرامل ..

يقول الله سبحانه وتعالى : وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) سورة النــور

ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة النساء: { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا }

فالله سبحانه وتعالى حبذ على نكاح الأيامى خاصة غن كان معها اولا أيتام ..


وهذا ما لاحظته في هذا المقال حيث ان الأرملة كانت سريعا ما تتزوج وبذلك يجد اليتامى من يتولى شئونهم ويرعاهم .. فعاتكة تزوجت أكثر من مرة وتنقلت بين أكثر من رجل كان بينهم حساسيات .. ولم يرى المجتمع في ذلك عيبا يستدعى الأنكار ..وهذا دليل على أن المجتمع في هذا الوقت رغم ما أصابه من فتن دنيوية كان يعطي هذا الحق للمرأة كما جاء في القرآن الكريم ..


5   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الأربعاء ١٧ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52888]

صدقت يا دكتور عثمان ..

الأخ العزيز دكتور عثمان كل عام وأنتم بخير ..


بالفعل فإن السيدة عاتكة قد تزوجت من الحسن بن علي وليس الحسين هو بالفعل مات مسموما ووزجة الحسن هي من قامت بتسميمه بالإتفاق مع معاوية لكونه كان يعدها بالزواج من يزيد ابنه ..


وقطعا معاوية لا يمكن له ان يزوج ابنه من إمراة قتلت زوجها من أجل الزواج بىخر فلم يف بوعده ..


أعتقد أنها غلطة مطبعية والدكتور احمد صبحي قد تعرض لهذه الحادثة من قبل في سلسة وعظ السلاطين وذكر أنه الحسن ..


 


6   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الخميس ١٨ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52892]

هل هي عاتكة واحدة .؟

قرأت في كتاب البداية والنهاية للإمام اسماعيل بن كثير الدمشقي هذه الفقرة ...


 


عاتكة بنت زيد، ابن عمرو بن نفيل بن عبد العزى، وهي: أخت سعيد بن زيد، أسلمت وهاجرت وكانت من حسان النساء وعبادهن، تزوجها عبد الله بن أبي بكر فتتيم بها.


وعاتكة هي بنت يزيد بن معاوية وهي غير عاتكة بنت عمرو بن نفيل التي مات عنها جميع ازواجها حتى قالوا من اراد الشهادة فليتزوج عاتكة بنت نفيل وكانت من أجمل نساء قريش، تزوجها عبدالرحمن بن ابي بكر وقتل عنها في الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوجها بعده الخليفة عمر بن الخطاب وقتل عنها، ثم تزوجها الزبير بن العوام وقتل عنها، ثم تزوجها محمد بن ابي بكر وقتل عنها في مصر بأمر من معاوية، حتى قالت لا اتزوج بعد ذلك اني لاحسبني لو تزوجت جميع اهل الأرض لقتلوا عن آخرهم. ويقال ان الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قد تزوجها بعد الزبير بن العوام وقتل عنها في كربلاء.. حتى قيل من اراد الشهادة فليتزوج بعاتكة بنت نفيل.. وخطبها مروان بن الحكم بعد الحسين فقالت: ما كنت متخذة حمى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.


ماتت في أول خلافة معاوية في 41 هجرية.


7   تعليق بواسطة   محمد دندن     في   الخميس ١٨ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52898]

ما كل ما يقال يؤخذ على محمل الحقيقية

من الأشياء التي استفدتها من قراءتي لكتابات الدكتور منصور هو عدم أخذ الأمور على عواهنها، و أن ليس كل ما يقال أو يؤرخ له هو عين الحقيقة، و إنما هي روايات قد تصح و قد تخطئ.كما تعلمت منه أن اسائل نفسي،على فترات، كيف علم صاحبنا الكاتب أو المؤرخ أن أمراً ما قد حدث بالفعل؟

أعطي مثلاً عما ذكره إبن سعد في طبقاته الكبرى،

ثم اضطرت لقبول الزواج من عمر ، وأنها في ليلة عرسها أبت أن تعطيه حقه الشرعي ، "فعاركها حتى غلبها على نفسها" على حد قول ابن سعد ، ثم خرج عنها غاضباً ورفض العودة إليها

هو عمنا إبن سعد كان (مستخبي) تحت السرير أو فوق (الشندلير) حتى يعلم أن عمر" عاركها حتى غلبها على نفسها"؟ طبعاً الدكتور منصور لم ينس أن ينوه بقوله (على حد قول إبن سعد)، لأن الموضوع فيه ما فيه...و لكن و على ما أعتقد ،كثير من القراء و أنا واحد منهم إلى أن تعرفت على المنهج البحثي عند قراءة المرويات يأخذوها على أنها حقائق حصلت، و إعادة روايتها دون الإشارة إلى أن مصدرها غير موثوق به، يساعد بطريقة غير مباشرة على اعتبارها حقيقة تاريخية

 


8   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الخميس ١٨ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52903]

ملاحظة التفاوت في أعمار أزواج عاتكة

من الملاحظ أن عمر بن الخطاب هو في نفس سن أبو بكر الصديق ، وعبدالله بن أبي بكر كان في نفس سن أولاد عمر بن الخطاب . وكان عمر بن الخطاب ثاني أواج عاتكة بالطبع يكبرها سنا بكثير عن زوجها الأول عبدالله بن عمر ثم جاء الزبير وهو في نفس سن عبدلله بن أبي بكر . والزوج الرابع وهو الحسن بن على وهو في سن أولاد عاتكة لو كان لها ولد !!


وهذا يعنى أن اجدادنا القريشيون كان متفتحين في موضوع الزواج !!


ولم يكن فارق العمر بين الزوج والزوجة ولابين الزوجة والزوج يسبب اي عائق أبدا .. هل ثقة منهم بالنفس والقدرة .


إن أحغاد المسلمين اليوم الكثير منهم لا يستطيع أن يتزوج بنفس طريقة أجداده .. !! مع أن هؤلاء الأحفاد يدعون أنهم يمشون على نهجهم في الاقتداء بهم في القضايا الاجتماعية مثل قضية وموضع الزواج والتفاوت الواضح في السن .


9   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ١٨ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52907]

المهم الا يتحول إلى دين ::

المهم إخوانى الكرام أن يظل كل ما عدا القصص القرآنى فى حيز القصص الإنسانى ،والا يتحول إلى دين ، سواء ظل حقائق نسبية أو إعتبره البعض حقائق مطلقة تاريخية ...فليتصارعوا حول حقيقته بعيدا عن كونه دين يعبد من دول الله ....


فقصص الدين الحق تنحصر فى قصص القرآن وحده لا شريك له ..وما عداه فهو تاريخ بشرى يفنى بفناء صاحبه أو يبقى مع بعض زيادات او نقصان فيه ...


وهنا نؤكد للذين يلومون على القرآنيين أنهم يكتبون عن القصص التاريخى ويكذبون بروايات أهل الحديث ، اننا لا نعتبر الحديث او التاريخ أو غيرهما دين .ولا نؤمن سوى بالقصص القرآنى ،على عكس غيرنا الذى يعتبر أن كل التراث بما فيه (دين ) سواء حديث أو سيرة أو تاريخ الصحابة والتابعين والإجماع والقياس وووو...ولذلك نتعامل معه كأى علوم إنسانية أخرى بعيدة كل البعد عن الدين وتشريعاته وحقائقة ..


10   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الخميس ١٨ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52911]

يعتبره البعض دينا ونعتبره شيئا آخر غير الدين ..!!

 أوافق الدكتور عثمان على ما قال نحن لا نعتبره دينا ولا يمت للدين بصلة ..ولكن الكثير من المسلمين يعتبره دينا .. لذلك فإن الدكتور أحمد عندما يناقشه من منظور تاريخي بحت فله أهمية قصوى .. أهميته هو فضح هذه الروايات حتى تفقد تقديسها عند من يقدسونها .. وبالتالي فالنتيجة المنطقية والعقلانية هي أنه ليس هناك عدى القرآن الكريم كتابا للمسلم ...


 


11   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   الخميس ١٨ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52912]

ملاحظة من بين سطور المقال..!!

 نلمح من بين سطور المقال وجود جو مشحون بين عاتكة من ناحية والسيدة عائشة من ناحية أخرى فهل الموقف المشحون بينهم سببه أن عاتكة تزوجت من الزبير بن العوام والمعروف أن الزبير كان متزوجا من أسماء أخت السيدة عائشة .وهل كانت عاتكة تقصد مضايقة السيدة عائشة عندما تزوجت من الزبير بن العوام ..


12   تعليق بواسطة   امل إبراهيم     في   الخميس ١٨ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52914]

ماهو تقليدى وماهو دينى

اغلب الناس لا يفرق بين ما هو من التقاليد ،وما هو دينى فقط يفعلون ما هو سارى الأن........ هذه الايام حدثنا الشيخ فلان   عن وجوب لبس النقاب ،ثم بعدها حدتنا الشيخ عن ان النقاب ليس من الاسلام     وهكذا فى امور عدة نجد الناس فقط تسمع وتنفذ ما هو شكلى للدين وهو فى الحقيقة لا يمت بصله للدين .....وتجدهم يلبون طلبات الشيوخ على انها اوامر عليا من رب العزة سبحانه وتعالى .....فى حين أنهم لا يلبون اوامر المولى عز وجل وينصتو ا اليه ويقرأون ويتدبروا أياته بهذا العقل الذى وهبه الله وخص به الانسان     والذى سيحاسبنا المولى عز وجل عليه يوم الحساب             اعانك الله دكتورنا العزيز


13   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الخميس ١٨ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52916]

ليس للنقاب وجود في عصر الصحابة ...!!! كيف هذا ...؟؟؟

دليل واضح على أن النقاب لم يكون له أي وجود في عصر الصحابة والدليل اقرأ الفقرة التالية (((وفي بداية عهده بالمدينة رأى عبد الله بن أبي بكر عاتكة بنت زيد في صحبة أخيها الصحابي المشهور سعيد بن زيد فأعجبه جمالها وملكت عقله فتزوجها ، وانشغل بحبها ليل نهار . ولاحظ أبوه أبو بكر الصديق أنها شغلته عن صلاة الجمعة فأمره بطلاقها وقال: طلقها فإنها قد فتنتك فرفض ))


إذن كيف يكون رأي عاتكة وهي منقبة .؟


وكيف أعجب بجمالها.؟


وكيف ملكت قلبه.؟


والأخطر من هذا أن الكلام عن عبد الله ابن أبي بكر الصديق ، ومن هنا يتبين أن الصحابة كانوا بشر يمشون على الارض ويمشون في الأسواق ويأكلون الطعام وينظرون للنساء ويعجبون بهم وبجمالهم ويقعون في الحب مثل باقي البشر ...


14   تعليق بواسطة   أيمن عباس     في   الجمعة ١٩ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52940]

أجدادنا في الريف في منتصف القرن ... كانوا كذلك .!!

 دائما الدكتور منصور يفتح عقولنا على  نمط الحياة الاجتماعية الذي كان سائدا في عصر الصحابة ، ويبين لنا انهم مثلنا يتزوجون  ويصيبون ويخطئون  ..1


 نعم هم مثلنا  لهم نقاط قوة ونقاط ضعف ..


ومن نقاط قوتهم أنهم كانوا يملكون زمام عقيدتهم يقلبونها كيف يشاؤن وفق مصالحهم الدنيوية والدينية في نفس الوقت ..


 من نقاط قوتهم أن الرجل فيهم اذا أحب صمم على حبه  وثابر وصبر على النوائب حتى ينال ما يريد وهذا ما فعله الزوج الأول المحب لعاتكة عبدالله بن أبي بكر!!


من نقاط قوتهم أنهم كانوا يتزوجون الثيب والمطلقة والأرملة  ولا يجدون غضاضة في ذلك بل كانت تدفعهم مصالحهم الدنيوية والاجتماعية  لذلك .كذلك فعل الرسول محمد عليه السلام  في بادية حياته يالزواج من السيدة خديجة وهى تكبره بخمسة عشر عاما !! وكانت من اغنياء مكة ..


 كذلك فعل عمر وتزوج عاتكة وهى  من سن بناته ..


 وكان أجدادنا في الريف المصري منذ منتصف القرن الماضي وما قبله يتزوجون الأرامل والمطلقات  وكان الاقبال عليهن كبيرا لأنهم الزواج منهن كان غير مكلف بالمرة  بل وربما انتقل الزوج من طبقة اجتماعية الى طبقة اجتماعية أخرى  بهذا النوع من الزواج !!


 هل نحن أقل شجاعة من أجدانا المكيين أو أجدانا المصريين في القرن الماض وما قبله من القرون ..؟؟


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,685,426
تعليقات له : 5,445
تعليقات عليه : 14,818
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي