شادي طلعت Ýí 2009-11-06
على هامش مؤتمر الحزب الوطني الديمقراطي الأخير إنكشفت بعض المخططات و ظهر ما كان وراء الستار ، و لا أقول كما قال البعض بأن جمال مبارك قادم قادم ، و لكني أقول أن الحزب الوطني على صفيح ساخن و قد إتضح بما لا يجعل مجالآ للشك أن الحرس القديم له أنياب و لا يستهان به و لديهم رسالة أرادوا توصيلها إلى جمال ، فهم يريدون أن يقولون له لا زلنا مأثرون و قادرون على فعل أي شيئ ، و بدأت أتيقن من أن بعضهم لا يرغب في ترشيح جمال مبارك كرئيس للجمهورية و قد بنيت إحتمالاتي التي أعتقد أنها صحيحة بناء على أسباب و منها الآتي :
من المفترض أن كافة الصحفيين اللذين حضروا المؤتمر الصحفي لجمال مبارك معروفون جيدآ بالنسبة للأجهزة الأمنية ، و لا أقصد بالأمنية جهاز مباحث أمن الدولة فقط فالشخص هنا ليس مثل أي شخص فهو إبن الرئيس الذي يسعى للترشيح ! و هنا تتعدد الأجهزة الأمنية التي تتابع الحدث من "أمن دولة و مخابرات عامة و مخابرات رئاسة و رئاسة الجمهورية ... إلخ" ففي وجود إبن الرئيس لابد لجميع تلك الأجهزة أن تتعاون فيما بينها و يجب أيضآ أن يمر المؤتمر كما خطط و رسم له ، فأسئلة الصحفيين معروفة و مقدمة مسبقآ و جمال يعرف نوعية الأسئلة التي ستطرح عليه ، و يعلم جيدآ كيف سيجيب عليها بسبب أنه درس الإجابة مرات و مرات قبل المؤتمر .
و لكن الغريب أن هناك بعض الأسئلة وجهت لجمال بدا واضحآ أنها لم تطرح عليه من قبل و بدا عليه الإنفعال و بدا يقاطع الصحفيين أثناء توجيه الأسئلة ! و أقصد تحديدآ الصحفي الذي تلا حسين عبد الغني أو الذي تلاه ، لا أذكر ترتيبهم جيدآ لعدم إهتمامي و علمي بأن جمال مدرب على أي سؤال يطرح عليه، و لكني أذكر رد الفعل لجمال و هو يحاول مقاطعة الصحفي قائلآ أنا جاوبت على السؤال و حقآ كان السؤال لا يختلف عن سؤال حسين عبد الغني مسؤل قناة الجزيرة بالقاهرة ، كان السؤال عادي و مكرر و لكن من الواضح أن جمال مبارك كان يتوقع من الرجل سؤالآ آخر !
المرة الثانية حينما وجه صحفي جريدة اليوم السابع سؤاله لجمال مبارك و هو أخطر سؤال في نظري حيث قال الصحفي لجمال مبارك لماذا لا تناظر شباب 6 إبريل و حركة كفاية ؟! قد يبدو السؤال أيضآ عادي و ليس فيه ما يريب خاصة و أن جمال ضحك بعد السؤال و أجاب عليه و لكن مجرد ذكر إسم شباب 6 إبريل و حركة كفاية أمام جمال مبارك أمر غير عادي كما أن رد جمال مبارك على السؤال الخاص بهما يدل على شرعيتهما و على معرفته الجيدة بهما و يعد هذا إعلان منه بذلك ، فجميعنا يعلم أن الرئيس و جمال و كافة أضلاع السلطة تعلم كفاية و 6 إبريل ، و لكن الطبيعي أن لا يذكرهما أحد من السلطة أو يفاتحهم أحد بخصوصهما أمام و سائل الإعلام ، حتى لا يكتسبا شرعية أكبر و دليل كلامي هذا أن الرئيس لم يسأل مطلقآ عن أيمن نور ! و لم يذكر على لسانه أبدآ إسمه حتى لا يكسبه شرعية و أرضية تقوي من شأنه !
أما و أنه سأل جمال مبارك عن كفاية و 6 إبريل فهذا أمر يثير الشكوك بالنسبة إلي ، فكيف مر مثل هذا السؤال على الجهات االأمنية ؟! و هل لم يلتفت جمال إلى خطورة مثل هذا السؤال ؟!
و تفسيره عندي أن بعض الأسئلة كانت هدية من الحرس القديم للحزب الحاكم يريدون من خلالاها توصيل رسالة لجما و الحرس الجديد ، و قد وصلت الرسالة و نتج عنها بعض الإجابات النتي كانت مبهمة من قبل مثل ضعف أداء جمال مبارك السياسي و الذي بدا واضحآ في إنفعاله أحيانآ و مقاطعته للبعض أحيانآ أخرى و هو ما كان يجب أن لا يظهر في شخص أحد المرشحين لرئاسة الجمهورة ! كما أن حركة كفاية و شباب 6 إبريل إكتسبا أرضآ و شرعية جديدتين ! على حساب جمال أيضآ ، و خطورة المسألة تتعدى لأمر آخر شديد التعقيد و هو أن الأجهزة الأمنية قد تكون هي الأخرى منقسمة في رؤاها حول الحرس القديم و الحرس الجديد و هو ما يعد إعلانآ أن مصر في المرحلة المقبلة مقدمة على صراع لا يعلم أحد مداه إلا الله خاصة و أن تناقل إعلان عمرو موسى عن نيته في الترشيح لإنتخابات رئاسة الجمهورية أمر لا يجب أن يمر مر الكرام فكيف إكتسب عمرو موسى الجرأة لطرح رؤيته على البعض و أنا أعتبره قد قام بطرح نيته خاصة و أنه لم ينفي أنه لن يرشح نفسه لإنتخابات رئاسة الجمهورية ! و هو ما يعد موافقة ضمنية على الترشح ! و هذا يعني أنه لم يقم بمثل هذا الأمر إلا بعد أن أخذ و نال بعض الحصاات من كبار رجال الحرس اقديم و اللذين يعلمون أن لترشحه صدى جيد بالنسبة إلى الشعب الذي يبحث عن التغيير ، و أنا أعتقد أن الصراع الذي سيحدث بين الحرس القديمو الحرس الجديد سيكون على جمال مبارك و عمرو موسى ، خاصة و أن الحرس القديم لن يستطيع أن يراهن بأي مرشح آخر مثل البرادعي أو زويل ، نظرآ لأن كلاهما تغيرت ثقافته و قد يعلنون ما يفترض أن يكون سرآ ! وبالتالي لن يراهن بهما الحرس القديم مطلقآ .
و أنا اعتقد أن المرحلة القادمة لن تكون بالبسيطة كما يعتقد البعض بل ستكون حربآ ضروس قد تاكل الأخضر و اليابس ، و لن تكفي مساحة المقال في الدخول في تفاصيل أكثر و لكنني أنوه أنني لم أتعرض لخطورة آخرين من المعارضين سواء داخل مصر أم خارجها خاصة و أنهم قد يغيروا الموازين فلهم مخططاتهم و اتي قد تكون أكثر بعدآ من مخططات الحزب الحاكم بحرسيه القديم و الجديد .
أما عن وعد مبارك الذي لن يقدر عليه فهو وعده بإنتخابات برلمانية نزيهة ، و هو وعد أعتقد أنه حتى لو أراده الرئيس فإنه من المحال أن يتحقق ، فالإنتخابات النزيهة تعني دخول منافسي الحزب الحاكم بقوة و تعني تلاشي الوطني من أجندة مجلس الشعب فهذا هو الواقع و ما يتمناه المواطن العادي فعلى أي شئ ينتخب الناس مرشحي هذا الحزب ؟ هل على فساد أعضاءه اللذين يتزايدون يومآ بعد يوم أم على الفساد الإداري الذي أصبح كمرض السرطان المتوحش أم على مياه الشرب القاتلة أو الأطعمة المسمومة ، أو سوء الرعاية الصحية بل إنعدامها من الأساس ! أم ............ إلخ
أعتقد أن الرئيس قد وعد بما لا يقدر عليه .
و على الله قصد السبيل
حافة التغيير الجذري بيد إسرائيل
الجمهورية المصرية فقط. آن أوان الانسحاب من جامعة الدول العربية
أيمن نور المعارضة الحقيقية والديكور السياسي أحمد الطنطاوي
دعوة للتبرع
صلاة بنى اسرائيل: كان القرآ ن دعوة لبنى اسرائ يل وغيره م أن...
ستذكرونهنّ: اية رقم ٢ 635;٥ ; البقر ة يتكلم عن عدة...
صلاة الجنازة: ما رأىكم في صلاه الجنا زه وشكرا . ...
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ : يقول الله تعالى : ( يُرِي دُ اللَّ هُ ...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : كلمة ( مآب ) وكلمة ( متاب ) جاءت...
more