شريف هادي Ýí 2009-05-07
أخي محمد مهند مراد أيهم
نعم أرضى ، نعم أرضى ، نعم أرضى كل الرضا ، فإذا تعرض أحد لشخصي بالسباب قد يضايقني هذا جدا ، أما إذا نصحني أحدا وأعلم مدى حبه لي وأخلاصه الذي يبديه ولا يخفيه ، فسأشكره على ذلك ، وأتواصل معه نقاشا بنقاش وحجة وبحجة حتى نصل لنتيجة ترضينا سويا ، جائت مقالتي في غاية الوضوح تظهر الحب والتقدير والاحترام للدكتور أحمد ، وتعترف بعلمه وفضله وسبقه.
وأنت تعرف أن لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه ، كما تعلم كم كانت صدمتي وكثيرا من أهل القرآن المخلصين في تكفير من يقرن شهادة محمد رسول الله بشهادة الوحدانية لله وحده (لا إله إلا الله وحده لا شريك له) ، وحاولت فتح حوار خاص معه كأستاذي ومعلمي ولكن يبدوا أن وقته كان مشغولا أعانه الله وقواه ، وكتبت وكتب غيري ، وحتى أنت رغم ميلك أن الشهادة واحدة فقط إتخذت طريقي وطريق الآخرين في عدم تكفير من ينطق بشهادة أن محمدا رسول الله وصرحت لي بذلك ، ثم تسألني هل أرضى ، لو أن الموضوع شخصي أو المسألة من المسائل الفرعية ما كان ذلك ، ولا تأخذني بالقياس في مسائل فرعية كل منا يغضب أحيانا ثم يعود ويستغفر الله ، ودائما ما يكون غضبي في الله ومن أجل دينه
أخي الحبيب ، لقد حذفت المقال ، تعرف لماذ؟ ليس نزولا على رغبتك أو رغبة أي من الإخوة الأفاضل الذين طالبوني بالحذف ، كما لم أكتبه أو أبقيه لغرض سيء والعياذ بالله ، لقد كتبته ظنا مني أنه سبيل الإصلاح ، فدائما يكون أمر الدواء أنجعه ، وقد يكون البتر أنفع العلاج ، ظننت أنه يجب أن نضع مرآة وننظر إلي أنفسنا من خلالها
سألت نفسي: ما ديني؟ وأجبت ، الإسلام ، ثم سألت نفسي وما مذهبي؟ قلت لا مذهب أنا مسلم حنفي كما سماني أبي إبراهيم عليه السلام آخذ بالقرآن وحده مصدرا للتشريع ، متفقا مع رائد هذه الفكرة الدكتور أحمد والذي كان سببا مباشرا لتركي ما كنت عليه أنا وآبائي من أديان ومذاهب أخرى ، والآن عرفت أني يجب ألا أقرن شهادة لا إله إلا الله بشهادة أن محمد رسول الله ، وإلا كفرت ، فقلت حتى ولو كنت مؤمنا بأن الله واحد لا شريك له وما محمد إلا بشرا رسولا قد خلت من قبله الرسل ، وهو عبدا لله ، عاش عبدا لله ومات عبدا لله وسيبعث عبدا لله ، فبعد كل هذا أكون كافر ، لمجرد نطقي بالنصف الثاني من الشهادة ، ولا يتعدي نطقي بها إقرارا أن محمدا قد بلغ ، وعهدا أنني سأعبد الله على الشرعة والمنهاج التي عبد الله عليها عبده محمد ، فهل أكفر؟
وبعد ذلك تسألني هل أرضى؟ يبدوا أخي أنك أنت الذي لا تعرفني جيدا
وقد حذفت المقالة
فلماذا إذا حذفت هذه المقالة؟ ، لأنني تيقنت بعد قراءة تعليقات الإخوة الكرماء جميعا عليها ، أنني ويا للحسرة قمت بدق مسمار في نعش أسمى فكرة أحببتها وأعتنقتها وأتمنى أن أحيا عليها وأموت عليها وألقى الله عليها (القرآن وكفى) ، فلعلي أنزعه قبل فوات الآوان.
وأطلب من أصحاب التعليقات الجادة أن يعيدوا نشرها تحت أي صفحة أخري لي أو لغيري ، وقد حفظت نسخة منها لمن لم يحفظ تعليقه ، على ألا يكون تحت هذه المقالة والتي سأحذفها أيضا بعد مرور يوم واحد من نشرها.
أشكرك أخي محمد على دعوتك لي بالهداية فأنا فعلا أحتاجها اليوم أكثر من أي يوم آخر في حياتي
هدانا الله جميعا لما يحب ويرضى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي
الرد على الفكرة شيء وتشريح الشخصية شيء آخر
جزاك الله كل خير وهداني الله واياك لما يحبه ويرضاه
الشهادة : كل مسلم يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر مطالب أن ينطق بشهادة الا إله إلا الله وحده لا شريكاً وأن محمداً عبد الله ورسوله وخاتم أنبيائه ، ينطق بهذه الشهادة بينه وبين ربه تعالى وكذلك أمام الناس لو اضطره الأمر لذلك ، هذه الشهادة كانت حقيقة على أرض الواقع يقوم بها كل من اراد أن يترك عقيدة الكفر ويتبع دين الإسلام ، فكان الناس يتوافدون على رسول الله (ص) ويعلنون أمامه أنهم يشهدون ألا إله إلا الله وحده لا شريكاً له وأنه (ص) رسول الله ، ولما اراد بعض المنافقين خداع النبى ذهبوا إليه وأعلنوا الشهادتين أمامه كى يصدقهم ولكن الله تعالى أوحى إليه ( إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ) .. وهذا هو اكبر دليل على السنة المتبعة فى عهد الرسول الخاتم وهو إعلان الشهادتين جهراً ثم إقامة فرائض الإسلام التى تبدأ بالصلوات الخمسة فى أوقاتها المعروفة ( الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء ) بنفس عدد الركعات ، وباقى فرائض الإسلام . المسلم لا يصح إسلامه إلا إذا آمن ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وشهد بها سراً وجهراً على الأقل عدة مرات فى حياته .
الذكر : المسلم يذكر الله فى كل وقت من مثل ( سبحان الله والحمد الله والله أكبر ولا إله إلا الله ... وغيرهم أنواع من الذكر) ، وكل مسلم مطالب بذكر الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ، ولا يصح أن نذكر أى إسم مع إسم الله فى ذكرنا له تعالى بل نسبح باسم الله ونحمده ونكبره ونقول لا إله إلا الله ما شاء لنا الله ان نقول دون أن نتبع ذلك بذكر أى إسم لأى بشر كائناً من كان ، لأن ذكر الله والتعبد له سبحانه لا يكون إلا لله تعالى دون أن نشرك معه أياً من مخلوقاته نبياً كان أو ملاكاً .
أخى الفاضل د عمرو أنت تقول عنى :
والي الدكتور حسن احمد عمر .. اين هو؟
اليس هو من قال:
أشهد الا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ... شهادة عبد لله الأحد مخلصاً من قلبى أعيش عليها وأؤمن بها من كل قلبى حتى ألقى مولاى عز وجل رب العرش العظيم ، وأؤيد تعليقات الأستاذ فوزى فراج والدكتور عمرو إسماعيل وأعتبر نفسى أننى مشترك فى كتابات تعليقيهما ... والحمد لله رب العالمين
وأنا لا زلت أصمم على هذا التعيق وواثق منه دون لحظة تردد والله على ما أقول شهيد .
كان الفعل إقرأ هو المحور الذي قامت عليه النبوه وبدأت معه الرساله فقال له إقرأ باسم ربك ولم يقل أخبر باسم ربك والفرق لو تعلمون عظيم بين إقرأ وأخبر ، الأول منتج وكاشف للمعرفه والثاني مستهلك وتلقين للمعرفه وهنا نكتشف سبب مصيبتنا وهو تحويل المنتج إلى مستهلك واصبح الفعل أخبر محور حياتنا مما أدى إلى موت إنتاجنا المعرفي والمادي .
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا). (3– المائدة).
وكثيرا ما يظن الناس خطئا أن دين الإسلام هو جملة التشريعات والأحكام والشعائر والنسك والطقوس الواردة في الشريعة والفقة الاسلامي، كلا، فالدين الذي أكمله الله بقوله: (أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) إنما هو ملة إبراهيم وهو الدين القيم وهو الإسلام لله وحده والحنف عن الشرك به، وهو دين كل الأنبياء والمرسلين، ودين كل من في السماوات ومن في الأرض ممن آمنوا به، وهو الذي رضيه الله للمسلمين بقوله: (وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا). فالدين الذي أكمله الله غير الأحكام والشعائر والنسك والطقوس الواردة في الشريعة والفقة الاسلامي ، عقيدة وملة ابراهيم هما الذي ارتضاه الله لنا دينا، فتدبر.
الإسلام لله رب العالمين قد يدين به أي شخص في أي مكان من العالم، حتى وإن لم يسمع برسالات الأنبياء والمرسلين، أو لم تبلغه شرائعهم، أما من بلغته الشريعة فعليه أن ينظر فيها أولا، فإن بانت له حقائقها واطمأنت نفسه إليها فعليه الإيمان بها واتباعها من دون بطء، أما من أسلم لله رب العالمين وبلغته شرائع الأنبياء والرسل ولم يتبين حقائقها، ولم يستطع تعقلها أو الاطمئنان إليها، فهو مسلم لله رب العالمين ويكون ممن دعا الى الله وعمل صالحا. فربط بين المعرفي ( دعا الى الله) والإجتماعي ( وعمل صالحا) والعمل الصالح هو كل شيء ينفع الناس بتقرير القرآن . وعلى هذا فالمسلم هو من يؤمن بالله ويعمل صالحا وهوهو ماعليه غالبية الناس الذين يعمرون العالم. وليس مما يسمى بالمسلمين حصراَ والذين باتوا خارج هذا التعريف القرآني لأنَّهم في الحقيقة مشركين أولاً ولايعملون صالحاًَ أي لاينتجون ما ينفع الناس بل هم عالة على الناس ثانياَ. فالمجتمع الإسلامي الذي يُعَرّفُهُ لنا القرآن في الآية :( ان الذين ءامنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً.....) فهؤلاء جميعاَ يشكلون المجتمع الإنساني المسلم عند الله . انها كارثة معرفية وإجتماعية بعد أربعة عشر قرناً نجد أنفسنا خارج الإسلام ونحن نتشدق به على الآخرين الذين هم من يحمله ويحيا به . ما بقي لنا هو الشعائر من صلاة وصوم وحج نؤديها شكلياَ بعد أنْ فقدت الأساس المعرفي والإجتماعي لها
دعوة للتبرع
عن عائشة: في كتابك م القرأ ن وكفى اعتبر تم عائشة ام...
سؤالان : 1ـ عن ( الانس ان فى القرآ ن الكري م ) : ( فى...
الترتيب ليس شرطا: هل يشترط الترت يب في الوضؤ ء . اليدي ن ثم...
الدعوة للاسلام: انا و زوجي نقيم في كندا و اشعر بالمس ؤولية ...
سؤالان: السؤا ل الأول : أبى كان قاسى جدا علينا وعلى...
more
بعد قراءة البحث الأول (لاخي و معلمي) للدكتور أحمد صبحي منصور و قرات تعليق سيادتكم (معلمنا الآخر) عليه أصبحت في حيرة من أمري, فصرت أخاف أن أنطق بالشهادة كما تعلمتها خوفا من أن يكون فيها شيئا من الشرك مع خوفي من الناحية الأخرى أن أكون ناقص الإيمان إذ أني أنكر عمليا رسالة الرسول الكريم محمد عليه و على أنبياء الله صلوات ربي و سلامه .
قرأت المقال الثاني فتأرجح عندي رأي الدكتور منصور بعض الشئ , و أيقنت أن الشهادة كما تقولها أنت و كل المسلمين بعدما قرأت بحثكم الاخير جزيت عليه خيرا.
أخي الكبير شريف هادي , الله هو الله الخالق البارئ صاحب الأسماء الحسنى ليس كمثله شئ و لا يؤمن من أعتقد بأن له شريك في الملك و الحكم و لو بأدنى مقدار.
و رسول الله محمد رسول قد خلت من قبله الرسل, لكن الشهادة بأنه رسول الله هي تصديقا بأن الله أرسله لنا ليخرجنا بإذنه من الظلمات إلى النور بالقرآن الكريم الذي أوحى إليه.
العرب في الجاهلية كانوا يؤمنون بالله فترى شاعرهم يقول
فَلا تَكتُمُنَّ اللَهَ ما في نُفوسِكُم لِيَخفى وَمَهما يُكتَمِ اللَهُ يَعلَمِ
و يقول
رأى اللهُ، بالإحسانِ، ما فعلا بكمُ فأبْلاهُما خَيرَ البَلاءِ الذي يَبْلُو
و قال
بَدا ليَ أنّ اللَّهَ حَقٌّ فَزادَني إلى الحَقّ تَقوَى اللَّهِ ما كانَ بادِيَا
بدا ليَ أني لَستُ مُدْرِكَ ما مَضَى ولا سابِقاً شَيْئاً إذا كان جائِيَا
أراني إذا ما شئتُ لاقيتُ آية ً تذكرني بعضَ الذي كنتُ ناسيا
ألم ترَ أنَّ الله أهلكَ تبعاً وأهلكَ لقمانَ بنَ عادٍ، وعاديا
وأهلكَ ذا القرنينِ، من قبلِ ما ترى وفرعونَ أردى جندهُ، والنجاشيا
ألا لا أرَى ذا إمّة ٍ أصْبَحَتْ بِهِ، فتَترُكُهُ الأيّامُ، وهْيَ كما هيا
لكن تكذيبهم بمحمد جعلهم كفارا.
كلنا يعتقد بأن محمد رسول الله, أليس الإعتقاد بالشئ كالجهر به.
ثم إنك إن شكرت أحدا تقول الفضل لله, ثم لك, فهل تشرك إن قلت هذا؟؟
و كيف إذا تشكر للناس ما عملوه لك من معرف.
أنا لا أرى في نصف الشهادة الأخر أي شرك بل أراه نصفا جميلا و لو أن كل الناس كانوا كفارا إذا نطقوا به لكان مؤاهم النار و هذا يناقض ما ذهب إليه الدكتور منصور في مقال آخر.
و الله أعلم.