فوزى فراج Ýí 2008-11-12
المنطق والواقع والمساحة ما بينهما
المنطق يقول أننا إن كنا ننظر الى نفس الشيئ , فمن الواجب ان نرى نفس الشيئ, ومن الواجب ان نستخلص مما رأيناه نفس الإستخلاص. بمعنى أصح, لو كنا ننظر الى السماء, فمن المنطق ان يتفق الجميع اننا ننظر الى السماء, ويتفق الجميع انها زرقاء, هذا هو المنطق أليس كذلك !
المنطق يقول لو كنا ننظر الى باب أبيض مغلق, فيتفق الجميع أننا ننظر الى باب , ذو لون أبيض, وهو مغلق. هذا هو المنطق, أليس كذلك!
المنطق يقول اننا إن كنا قد إتفقنا على أسماء الألوان, فعندما ننظر الى شجرة, عليها ثمار وليكن تفاحا أحمر, فسوف نتفق اننا ننظر الى شجرة تفاح محملة بثمارالتفاح الأحمر. اليس كذلك.
الواقع يقول اننا عندما ننظر الى السماء, فقد نتفق على أننا ننظر الى السماء, ولكن قد يرى البعض سحابا او يرى البعض فى السماء طيورا تحلق أو يرى القمر او الشمس, فيحدث إختلاف بسيط فى الوصف أو فى الرؤية.
الواقع يقول اننا عندما ننظر الى الباب الأبيض المغلق فقد نتفق اننا ننظر الى باب أبيض مغلق, ولكن قد يرى البعض انه باب صغيرا نسبيا او يراه البعض كبيرا نسبيا, وأنه وإن كان مغلقا فليس مغلقا بإحكام, ومن السهل أن يفتح, بل قد يرى البعض أثرا من لون أخر عليه فيستنتج انه كان أحمرا قبل ان يطلى باللون الأبيض وقد يعتقد البعض ان ذلك الباب ليس من نفس طراز الشباك وأن صاحبة ليس لدية ذوقا فى الإختيار وكان أجدر به ان يستخدم مصمما اخر للديكور أو أن اللون الأبيض لا يتماشى مع الألوان الأخرى المحيطة به....الخ.
الواقع يقول اننا قد نتفق على انها شجرة تفاح ولكن البعض قد يصنف التفاح بأنه ( ماكنتاش) أو انه لم ينضج بعد او أن الشجرة لم تراعى جيدا وتحتاج الى سماد خاص مما قد أثر على كمية وحجم التفاح التى تحملة بل قد يذهب البعض الى ان ثمار التفاح لا تصلح فى هذا المناخ وكان أجدر بمن زرعها ان يزرع شجرة توت او برقوق أو حتى جميز......
أردت بتلك الأمثلة البسيطة جدا ان أسلط الضوء على الإختلاف فى الرؤية ( العينية) رغم أن المنظور واحد لم يتغير. فهل يمكن ان يمتد ذلك المثال الى الإختلاف حول أشياء أخرى مثل الكلمات المقروؤة او المسموعة ؟
فى الأمثلة السابقة, كان هناك إتفاقا تاما على لون الباب الأبيض, وعلى لون السماء الأزرق, والإتفاق فى ذلك ليس محليا مترتبطا بلغة واحدة, ولكنه عالميا, فاللون الأبيض او الأزرق ليس قاصرا على شعب واحد او لغة واحدة, فلكل منهما إسما مرادفا فى جميع لغات العالم, وقد تم الإتفاق عليه, ولو أحضرنا شاهدا لكل لغة من لغات العالم, وعرضنا عليهم لونا مثل الأبيض او الاسود او الأزرق وسألناهم عن إسم ذلك اللون, فمن المستحيل ان نجد إختلافا , اللهم إلا ان كان الشخص مصابا بعمى الألوان الذى يؤثر على بعض الناس وهو ليس مرضا قياسيا, بمعنى ان جميع من يصاب به لا يستطيع ان يميز نفس اللون الواحد من ألوان الطيف , ولكنه مرض يتخذ نفس الإسم, ويتغير تبعا لمن يصاب به, فمنهم من لا يرى اللون الأحمر او بعضا من مشتقاته ومنهم من لا يرى الأخضر او بعضا من مشتقاته .....وهكذا . نرجع الى النقطة المثارة هنا وهى الإتفاق العالمى على تسمية الألوان, ولكن السؤال هو رغم الإتفاق على تسمية الألوان, فهل يرى كل من هؤلاء الشهود اللون المعروض عليهم بنفس الطريقة!! ببساطة, العين ترى اللون وهو فى الواقع إنعكاس ضوئى على الصورة يتم نقل ذلك الإنعكاس " بإفتراض أن العين فى حالة طيبة وليست مريضة بأى مرض من أمراض العيون الذى يؤثر عليها" فيتم نقل ذلك الإنعكاس فى عملية معقدة الى المخ الذى من خلال التراكمات المعرفيه ومنها بالطبع اللغوية والبرمجة التى تعرض لها المخ طوال فترة وجوده, فيتعرف على ذلك اللون, ولكن السؤال الذى عرضناه هو هل ما يراه ( المخ) هو نفس ما يرا ه أى ( مخ ) أخر رغم الإتفاق على تسمية اللون؟؟ . مرة أخرى , هناك إتفاق على تسمية شيئ معين بإسم معلوم للجميع, ولكن هل عند رؤية ذلك الشيئ المعلوم ورغم الإتفاق على الإسم المختار له, هل تصل الصورة الى المخ بنقس الطريقة فيكون الإنعكاس او الترجمة التى تحدث فى داخل المخ مما ينتج نتيجة نهائية , هل هى نفسها تماما من شخص الى شخص أخر؟ لو إستطاع العلم ان يصور بجهاز ما تلك الصورة النهائية التى إتفق عليها الجميع من ناحية الإسم عند وصولها فى مرحلتها الأخيرة الى المخ, فهل تتطابق جميع الصور فى المرحلة النهائية داخل المخ او العقل سمه ما شئت؟؟
لكى نوضح نقطة المناقشة مرة أخرى, نقول ان كل إنسان لدى سماعة او رؤيته او قراءته لأى شيئ , فإنه بعد سلسلة من العلميات العقلية يتفاعل او يكون له رد فعل لما قرأه او رأه أو سمعه, ضع كلمة الرحمن أمام 1000 شخص مسلم, ولو حاولنا ان نقيس تأثير الكلمة النهائى بعد قراءتها لما وجدنا إثنين متماثلان, مثال أخر , إذا قرأنا نكته على عدد من الناس, فبعضهم سيضحك بشدة تكاد تراه يدمع, وبعضهم سيضحك بشكل أقل وبعضهم قد لا يضحك مطلقا, بل إن بعضهم قد يضحك على تفاهة الأخرين الذين يضحكون من تلك النكته التافهه التى لا يجد لها علاقة بالنكت او بالضحك!!
لمذا عندما يعرض نفس الشيئ امام الجميع يكون التفاعل او رد الفعل مختلفا تماما, بدرجات متفاوته!!!
الخلاصة هنا هى اننا نرى من الأمثلة السابقة , أن نفس الشيئ المعروض على اكثر من شخص واحد, قد ينتج تفاعلا أو رد فعل مختلفا بين شخص وأخر ومفهوما مختلفا, سواء إتفقا فى التسمية أو إختلفا فى رد الفعل والترجمة العقلية النهائية.
فلننظر الى هذه الآيه من كتاب الله المجيد, (إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا . الإنسان -3 ), العمل واحد, النتيجة مختلفة, فقد كان العمل هو هداية السبيل للإنسان من الله عز وجل, والنتيجه التى جاءت لهذا العمل كانت ضدين مختلفين تماما, شاكرا او كفورا, بمعنى ان الله هدى الإنسان السبيل, ولكن الإنسان الذى تعرض ((لنفس )) عمل الهداية , كان رد الفعل لديه, إما شاكرا وإما كفورا!!!! وفى ذلك ربما خير تفسير او مثال لما جاء أعلاه.
يسوقنا ذلك الى موضوع مرتبط تماما بما سبق وهو " الأضداد " , فنرى أن كل شيئ ( تقريبا) من حولنا له شيئ مضاد, فالموجب له مضاد هو السالب, واليمين له مضاد هو اليسار, والشرق يضاده الغرب والطويل ضده القصير ............وهكذا, بل نجد أن بين بعض المتضادات هناك منطقة محايدة او متعادله, مثل الموجب والسالب والمتعادل, الأبيض والأسود وما بينهما, بل إن التكوين الإلهى فى اصغر مكونات الأشياء أى الذرة, بها جزء موجب وجزء سالب وجزء متعادل اى لا موجب ولاسالب, مما يدعونا الى أن نتساءل , إن كان الشر والخير متضادان, فهل هناك منطقة بينهما متعادلة, أى ليست شرا او خيرا, وإن كان العمل الصالح له ضد وهو العمل الغير صالح ( الخبيث او السوء او سمه ما شئت ) فهل هناك ما ينهما عملا لاينتمى لإيهما, اى لا هو صالح ولا هو غير صالح, عمل لا يستحق الثواب ولا يستحق العقاب ,نقطة يجب ان نفكر فيها بينما نتابع ما يلى من المقاله.
ننتقل الى نقطة أخرى, عندما ذهب مع زوجته الى الطبيب لكى يجرى بعض التحاليل الطبية, فأخبرة الطبيب بأن نسبة مادة الكليسترول فى دمه تعادل 195 مليجرام بينما كانت نسبتها عند زوجته 160 مليجرام , وسأل الطبيب هل معنى ذلك انه يجب عليه ان بخفض نسبتها عنده ام يجب على زوجته ان ترفعها لديها, فضحك الطبيب وقال لا هذا ولا ذاك, فكلاكما نسبته مقبوله او تقع فى حدود النسبه المقبوله ( Normal Range), فإن إرتفعت لديه عن 200 أو إنخفضت لديها عن 150 فإنها تقع خارج حدود النسبه المقبوله. تماما كقيادة السيارة فى الطرق السريعه, هناك حد اقصى للسرعه وحد أدنى للسرعه, فإن تجاوزت أيهما فسوف تقع تحت طائلة القانون.
نفهم من ذلك المثال البديهى ان هناك حدود لما هو مقبول او مسموح به, ونرى ان الله عز وجل قد وضع حدودا للإنسان, وقد جاءت الكلمة( حدود) فى القرآن بصيغة الجمع, بمعنى أن ليس هناك حدا واحدا, بل دائما نجده يعرفها بحدود الله, والحدود هى صورة لما جاء بالمثال السابق, هى مساحة مما هو مقبول او مسموح به, وما يتخطى ذلك يعد تجاوزا لتلك الحدود.
الله سبحانه وتعالى لم يخلق جنة واحدة لكل من أنعم عليه بل خلق جنات تختلف بعضها عن البعض وجعلها درجات يجزى بها كل وفقا لما عمله, ولم يخلق جحيما واحدا أيضا بل جعله أيضا درجات يجزى بها كل وفقا لما عمله, فى ذلك مثالا بالغا لإمتداد المساحة والتباين فى كل شيئ , بعنى انه ليس هناك شيئا محددا بنقطة واحدة او خط واحد, ولكن هناك مساحة تمتد بين حدود تحدد ما يبقى بالداخل وما يخرج عنه. وإذا نظرنا الى كتاب الله الحكيم وبحثنا عن كلمة ( درجات) لوجدناها متكررة فى القرأن الكريم فى آيات كثيرة تشرح لنا ان كل شيئ من الثواب والعقاب والعمل البشرى قد قدره الله سبحانه وتعالى فى درجات , بمعنى انه ليس هناك شيئ واحد على مستوى واحد قياسى لا يتغير, وقد وجب التنويه الى ذلك.
فى محاولة لتطبيق ما توصلنا اليه من الأمثلة السابقة , ومحاولة أن نفهم الكثير من الخلاف او الإختلاف كيفما يشاء القارئ ان يراه, نجد اننا نواجه ما يبدو للبعض أنه مشكلة غير قابلة للحل فى العديد من وجهات النظر, وسببها بكل بساطه ان المختلفين لا يضعون نصب أعينهم القواعد التى إستخلاصناها من الأمثلة السابقة, من أن هناك مساحة ( مقبوله) للإختلاف دون ان يكون هناك فى الواقع إختلاف, او دون ان يكون احد الأطراف قد تعدى الحدود, لأنه فيما يبدو ان كل من يعرض وجهة نظره فى موضوع ما او فى تفسير لكلمة ما, لا يسمح بتلك المساحة التى شرحناها من قبل, ولنسميها مساحة القبول دون إجتياز الحدود, لأن كل واحد يتمسك تماما برؤيته او وجهة نظره من نقطة ثابته أو خط ثابت غير متحرك يمينا او يسارا, بمعنى انه ليس هناك ( مرونه ) مطلقا فى موفقه, وهذا كما رأينا يخالف الواقع, الواقع الذى ذكرنا له من الأمثلة ما يكفى لتغيير أسلوب المناقشة او المواجهه فى موضوع ما. وسوف اعرض عددا من الأمثلة لتوضيح وجهة النظر بطريقة أقرب الى الواقع.
لنأخذ مثلا الخلاف فى فهم او تفسير كلمة ( لاتقربوا , أو لا تقربا ) , ونعرف ان هناك إختلاف بين البعض على مفهوم الكلمة, مثلا الآيه من القرآن (وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين . البقرة, 35 ), او الآية (ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا . الإسراء 32 ), وقد تباينت وجهات النظر عن كلمة لا تقربوا او لا تقربا, عندما يأمر الله عز وجل بعدم الإقتراب من شيئ, فهناك من يرى عدم القرب من الشيئ بالمفهوم المباشر وهو ( الإبتعاد ), ولا يقيس المسافة التى قد تجعل الفرد واقعا فى الذنب بالإقتراب ولا يضع لها تعريفا محددا, وهناك من يعتبر ان الذنب هو كما فى حالة الزنا, هو إرتكاب الزنا نفسه بمعنى ان ما يعتبره أحدهم إقترابا من الزنا قد لا يعتبره الأخر إقترابا من الزنا, والإختلاف هنا هو فى تقييم عملية الإقتراب وبالتالى تقييم ما يمكن ان يعتبره احدهم مقدمات للزنا بينما لا يعتبره الأخر له علاقة بالزنا على الإطلاق. فتصبح المشكله هى عملية تقييم او تقدير مختلفه بين الأفراد, قد يعتبر احدهم أن النظر الى جسم إمرأة مقدمة او إقترابا من الزنى, بينما الأخر قد لا يرى ذلك على الإطلاق, ومن ثم يولد الخلاف. وقس على ذلك. لاتقربا هذه الشجرة, مثلا , ماذا لو قال الله عز وجل لا تأكلا من تلك الشجرة, فقد يراها البعض ان الأمر هو بعدم الأكل, بمعنى انه مسموح له بلمس الشجره والإستظلال بها او شم رائحتها, لأن الأمر واضح بعدم الأكل, بينما قد يفسر الأخر ان الأمر بعدم الأكل شامل لعدم الشم او اللمس او الإستظلال بها, هناك من المسلمين من يعتبر ان ليس ثوب او حذاء مصنوع من جلد الخنزير حرام, رغم أن الآيه بوضوح تام قد حرمت أكل لحم الخنزير. هذه هى نوعية الإختلاف الذى نراه لأن كل من يناقش , يناقش من نقطة ثابتة لا تتحرك ولا تتزحزح عن مكانها ولا يترك او يعتبر او يعترف انه قد تكون هناك مساحة مقبولة فى النظر الى وتفسير تلك الأشياء, وهناك بالطبع حدودا لتلك المساحة وأن الله عز وجل قد سمح وأباح تلك المساحة بطريق مباشر وغير مباشر.
من الأشياء المعروفة لنا كبشر عن العدالة مثلا, انها القياس بمقياس واحد, بل أن العدالة يرمز لها بإمرأة معصوبة العينين بيدها ميزان, ,هو رمز عالمى, ويعبر على ان العداله عمياء لا ترى أشخاص ولا أسماء ولا خلفيات ولا تاريخ, العدالة هى ان تزن العمل بميزان واحد فلا فارق بين واحد او أخر امام تلك العدالة, العدالة هى ان يجازى الشخص على ما فعل دون إعتبار لأى شيئ أخر مهما كان, اعتقد أن الصورة واضحة تماما لما اود أن اقول, وهذه هى العدالة البشرية, فهل عدالة الخالق جل وعلا هى بنفس القياس او بنفس الطريقة او بنفس الصورة, هل سبحانه وتعالى سوف يكافئ كل إنسان بنفس المكافأه على نفس العمل, او يعاقب كل إنسان بنفس العقاب على نفس العمل دون مراعاة لأى ظروف أخرى, ليست هذه هى العدالة الإلهية, لأن الله الذى خلق كل واحد منا يعرف تماما كيف كان خلقه, ويعرف اننا لم نخلق متاكفئين فى قدراتنا التى منحنا الله إياها, وبالتالى فمن غير المعقول ان يكون العقاب سواء على نفس الذنب او المكافأة سواء على نفس العمل, وربما لهذا فإنه قد جعل للعذاب درجات وللجنه درجات, ومن ذلك المثال فى حد ذاته يمكن ان نستخلص ان هناك مساحة فى الإختلاف على النظر لنفس الشيئ وعلى تقييمنا الشخصى لنفس الشيئ , وهو بالطبع ما لا يدركه الكثير ممن تختلف وجهات نظرهم, المساحة المقبوله للإختلاف فى فهم او تفسير او العمل بنفس الشيئ, دون ان يرى احدهم الأخر مخطئا تماما وقد يتهمه بأنه لا يدرى ما يقول!!
عندما نختلف , كل منا يدرى تماما الحدود التى وضعها لنفسه والتى يعرفها هو والتى يعتبرتجاوزها هو الحد الفاصل بين الخطأ والصواب. وبناء على محصلة المفاهيم وعلى درجة الإيمان والهدى وصدق العقيدة التى تختلف من إنسان الى الأخر والتى لا يعلمها إلا الله عز وجل, ويعلم إن كان الإنسان قد تجاوز حده الذى حدده لنفسه, او لم يتجاوزه. ولنرجع الى موضوع الزنا على سبيل المثال كما ذكرنا من قبل, هناك من يعتقد ان الزنى هو الجماع الجنسى الكامل بين إمرأة ورجل ليسا متزوجين, ولن يختلف فى ذلك إثنان على ما أعتقد( وقد أكون مخطئا فى ذلك بأن هناك بالفعل من يعرف الزنى بغير هذا التعريف) , لكن الخلاف يأتى من أن يعتقد البعض ان قوله تعالى فى لا تقربا الزنا معناه ان العقاب لا يتم إلا أذا ارتكبت فاحشة الزنا بكاملها, بينما يعتقد البعض الأخر ان النهى لم يكن فقط عن فاحشة الزنا بل عن الإقتراب منها, وهناك تبدأ المشكله فى تحديد او تفصيل معنى الإقتراب. قلت من قبل فى أحدى كتاباتى أن فى مشاهدة مبارايات التنس للسيدات مثلا, هناك عشرة ألاف متفرج, اى عشرون ألف عين تنظر الى اللاعبات, ومن بينهم عينين أثنين فقط , تنظر الى سيقان وأجسام اللاعبات وتعتبر ان ذلك إقترابا من الزنى, بينما الباقين ينظرون الى الكرة والى المضرب والى عدد النقاط والبعض يشجع طرفا والأخر يشجع طرفا أخر, ولا يخطر فى أذهانهم مطلقا صورة أى من اللاعبات بدون ملابس, نحن إذا أمام نفس الصورة ونفس المنظور كما شرحنا فى اول المقالة, ولكن تختلف الرؤية, فكيف نحل المشكلة, هل إرضاء لسيادته نمنع تماما لعب التنس للسيدات, او نصر على تغيير ملابسهم, ولست حتى متأكدا إن غيرنا ملابسهم انه لن يجد فى تحركاتهم ما يثيرة ويجعله يتصور ان مشاهدتهم هو نوع من الإقتراب من الزنى. هذا هو الموقف الذى يجب ان نطبق مسألة المساحة المسموح بها فى الكثير من الأشياء التى نختلف فيها, وصاحبنا الذى حدد لنفسه ان ملابس لاعبات التنس هى تشكل إقترابا من الزنى او الإغراء الذى قد يؤدى اليه, وعليه فى هذه الحالة أن يرى تلك المساحة فى الإختلاف وأن يرى ان ما يثيرة هو قد لا يثير شخصا اخر, وعليه فى هذه الحالة ان يطبق على نفسه الحدود الذى يراها والذى سوف يحاسبه الله عليها, فيخرج من فوره من ملعب التنس, كماأن عليه ان يعطى للأخرين الحرية فى تحديد الحدود التى وضعوها لأنفسهم فى تعاملهم مع تقدير ما هو الإقتراب من الزنى. وفى ذلك وبتلك الطريقة لايكون هناك إختلاف أو خلاف وتترك تلك الأمور التى تخضع لمساحة مسموحا بها لتقدير العزيز الحكيم. ومثل ذلك الكثير من الإختلافات الأخرى, فى الصلاة مثلا, وهل نصلى بصوت مسموع او بصوت خافت, وهل نعقد الأيدى ام نتركها الى جانينا, وهل نقول التشهد أم نقرأ الأيه رقم 18 من أل عمران, لو أن كل منا إستطاع ان يدرك تلك المساحة المسموح بها, فى أغلب الأمور المتعلقة بالعقيدة, لتغيرت الأحوال تغيرا شاملا ولقلت الخلافات والإختلافات بين المسلمينو وعلى هذا الموقع.
هل إذا أغلق الانسان حواسه بمعنى ما / تلاشى الكون ............؟
هل الذهن سابق على الواقع أم أن الواقع سابق على الذهن ..........؟
وبعيدا عن هذه الأسئلة / إن الله امر نبيه ان يقرأ على الناس القرآن ان يتلو عليهم الآيات/ ان يذكرهم به/ وترك التدبر والفهم والتعامل مع نبض الآيات للمتلقي / علماً بأن المتلقي هو المسؤول عن فهمه أمام الله / بمعنى أننا إذا افترضنا ان المتلقي شطح شطحاً لا نقبله نحن ولا يقبله تصورنا /فهماً لآية قرآنية/ وكان هذا المتلقي صادقاً مع نفسه/ لا يخادع الله في فهمه / ولا يجاهر بما يعلم يقيناً انه افتراء على الله.. فهو مسؤول عن فهمه... ولا أرى ضرورة لأن يتطابق الفهم / إذ التطبيق شخصي بحت.. ذاتي ... المشكلة تكمن فقط إذا أوجب عليّ هذا المتلقي أن أتبع نهجه وفكره بل وحاول أن يفرض ذلك بالإكراه سواء مادياً أ معنوياً...
قال تعالى:
(وقرانا فرقناه لتقراه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا )سورة الاسراء آية 106
(وان اتلو القران فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل انما انا من المنذرين )سورة النمل آية 92
(نحن اعلم بما يقولون وما انت عليهم بجبار فذكر بالقران من يخاف وعيد )سورة ق. آية 45
(وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ *
إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) سورة هود أية 118/119
وأظن أن الا من رحم هي تلك المساحة التي تتطابق فيها الرؤية أو على الأقل الحدود التي ذكرتموها..
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي...
السلام عليك استاذ فوزي وانا عم اقرأ تذكرت الكاتب غابرييا جارسيا ماركيز. بتعرف ليش استاذ فوزي...........لان ماركيز جعل العجائب والغرائب واقع مقنع في قصصه و قالوا عن قصصه العجائبية الواقعية.................و انت كلامك فلسفة ولكن عكس الفلسفة التي تشتت الفكر و تعطينا اسئلة اكثر من الاجوبة اما انت اعطيتنا فلسفة مقنعة يعني ممكن اسميها اذا بتسمح لي الفلسفة الواقعية. يعني ما حدى يقدر يرفض كلامك لانه واقعي و مقنع جدا وسهل على الفهم. و انا فهمت منه انك عايز الناس ما تحكم على بعض متل ما بيحكم الكمبيوتر يعني نظام ثنائي واحد...صفر...واحد.....صفر مافي حل وسط وما في اكثر من جواب يا ابيض يا اسود كما نقول لبعض يمكن السبب امريكا لانها هي اخترعت هذا الاسلوب كنا ونحنا طلاب نعمل امتحانات كتابية ونكتب اشكال الوان عن نفس الجواب والمعلم يصحح الاسئلة ويعطي علامات حسب امور مختلفة مثلا طالب كان مريض فيقدر المعلم ان يعطيه علامات اضافية لانه متأكد انو هالطالب لو ما كان مريض كان كتب افضل ومرات يعطي علامات رغم اختلاف الجواب عند الطالب عن المطلوب لانه يرى ان الطالب ابدع في التفكير رغم خطئه يعني نوع من التشجيع على التفكير واحانا يعطي المعلم نصف العلامة للطالب يعني مو كل الاجابة صح ومو كلها غلط فالامور فيها ابيض و رمادي واسود.اما اولادنا اسئلتهم كلها امريكي و على الكمبيوتر مافي نص نص يا صح يا غلط. يا ابيض يا اسود تبع شاهد ما شفش حاجة لعادل امام قالها مازحا اخدناها نحنا جد هههههههه.
معذرة على تأخرى فى الرد لأسباب خارجة عن إرادتى.
أشكرك على كلماتك الطيبة, وعلى وجهة نظرك التى أعتز بها دائما. وأرجو ان لا تعدل عن كتابة المقالة التى أشرت اليها, فإننى من المعجبين بآرائك واسلوبك , ولا أشك مطلقا انك سوف تتعرض للموضوع من زاوية أخرى, مما سوف يثرى الموضوع وربما تحظى مقالتك بتغيير بعض وجهات النظر التى فشلت مقالتى فى تحقيقها, وتنجح في تغيير مستوى الحوار ومستوى المقالات على هذا الموقع ولست بحاجة الى ان أزيد فى قولى فكل لبيب بالإشارة يفهم. مع تحياتى
تحياتى وشكرى على تعليقك الذى يبدو من عنوانه انك تتفق مع ما عرضناه فى المقالة, وما جاء من تعليقك ما يفيد بأن سيادتكم لا تعترض على ما أردت ان أوصله من أفكار فى المقالة بأن كل إنسان مسؤول تماما عما يفعله, وكل إنسان بطبيعته يختلف فى مقومات مفاهيمه عن الأخر وبالتالى لا يمكن ان تتطابق المفاهيم تطابقا تاما, مما يسمح بوجود تلك المساحة التى أشرت اليها والتى فيما يبدو من الحوارات الدائرة على هذا الموقع ومواقع اخرى, مساحة لا يعترف بها ولا يؤمن بتواجدها السواد الأعظم من الناس, فكل إنسان فيما يبدو يرى ما يراه, ولا يسمح وليس لديه الإستعداد حتى أن يفهم ان من حق الأخر ان يرى نفس الشيئ بطريقة أخرى او من زاوية أخرى , ويصبح المبدأ الذى يؤمن به انه من ليس معى تماما تماما فهو ضدى تماما , والأمر لله. شكرا سيدى الفاضل.
شكرا سيدى الفاضل على تعقيبك, ويسعدنى أيما سعادة ان أرى من تعليقك ان فكرة المقالة قد وصلت بأكملها, فالمثال الذى ضربت سيادتك على الأستاذ الذى يصحح الأسئلة ليس بطريقة ميكانيكية بحتة دون أى إعتبارات أخرى, فهو يضع فى إعتبارة حالة الطالب لمعرفته بحقائقه وتجاربه السابقة معه, وهذا هو جزء من الفكرة التى عرضتها فى المقالة عن انه ليس هناك شيئ يتفق عليه الناس بالإجماع, مستحيل, لأن الناس تختلف مشاربها وتختلف خلفياتها وتختلف تجاربها.............الخ , وبالتالى فلابد ان تختلف ردود أفعالها لنفس الشيئ, والله سبحانه وتعالى لن يحاسبهم بمنطق العدالة البشرية المعصوبة العينين, ولكن الله العادل سوف يحاسبهم بمنطق العادل العارف بالأمور.
الأخ الكريم فوزي فراج سلام الله عليكم .
منطق , واقعية ووسطية , نعم شيء جميل أن ندرك المساحة المسموح بها في الاختلاف ..لكن من الجميل أيضا أن ندرك متى يكون الاختلاف بغياً أو إتباعاً للهوى , ومن ثم العمل على تبيان الحق , ولكن الأجمل من هذا كله ان ندرك الامور التي لا يمكن الاختلاف عليها فتكون سبباً في وحدة الكلمة أو وحدة الهدف .
مع ملاحظة أن لا مساحة للاختلاف في أمر العقيدة بخلاف قولكم :" لو أن كل منا إستطاع أن يدرك تلك المساحة المسموح بها, فى أغلب الأمور المتعلقة بالعقيدة, لتغيرت الأحوال تغيرا شاملا ......" اللهم الا ان كان لديكم تعريفاً للعقيدة بغير ما أعرفه فترشدوني إليه فأستمسك به أو نترك مساحة للاختلاف حينها ..
فما أراه انه هناك فرق بين العقيدة والشريعة .
أخيراً أضم صوتي لصوتكم في الطلب من الاخ محمود دويكات بكتابة مقاله حول الموضوع فهو من الإخوة الذين يُقرأ لهم .
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
تحية مباركة طيبة وبعد
الشكر الجزيل واجب حتمي للأستاذ / فوزي فراج على مقالته هذه الأكثر من رائعة .
كما يجب أن ينسحب هذا الشكر أيضا إلى السادة الأفاضل المعقبين على آرائهم النيرة .
وإن جاز لي أن أدلي بدلوي ، فرغما عن إتفاقي وإعجابي بما جاء في مجمل المقالة إلا أني أرى بعض الإضافات الواجب إدخالها عليها حتى تصبح أكثر إكتمالا .
يجب التفريق بين لفظ إختلاف أو خلاف أيا ما شئت ، وبين ما ذكرته من المساحة المسموح بها .
فحسب التعبير القرآني : الله جل جلاله في القرآن الكريم أقر الاختلاف بين البشروالذي سوف يستمر إلى يوم القيامة ، لكنه سبحانه ذهى بمنتهى الشدة عن الاختلاف بين أصحاب المرجعية الواحدة .
مع وجود تلك المساحة التي تكلمت عنها والتي يمكن تسميتها تباينا ، والذي يحتمل أن يزول .
أما الاختلاف هو ثبات هذا التباين وهو المرتبط بالبغي .
وأعتقد أنك يا أستاذ فوزي قرأت لي مقالة بهذا الخصوص .
ومن ناحية أخرى ألا توجد إشارات حول توحدنا كأمة ، ألا توجد مساحة من التقارب يمكن أن تزداد كلما نضجنا ، مثلما هناك مساحة من التباين فيما بيننا .
وهل هناك إختلافات أو حتى تباينات حول ما هو علمي ، وإن وجد فما مساحته بجانب مساحة الاتفاق .
هذه بعض الخواطر الآنية ، والتي استدعتها المقالة .
وفي الأخير فهى مقالة تصلح كنموذج للسهل الممتع والمريح ، وأتمنى أن أقرأ المزيد منها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنى مرورك وتعليقك كالعادة, بالنسبة لما قلتم فى أول التعليق فأتفق معك على ماجاء به, ولكن للأسف فإن إتفاقى معك أو عدمه لا يغير من طبيعة الأشياء او من واقعية الاشياء, بمعنى أخر, واقعية الأشياء ياصديقى العزيز هى ما حدث وما يحدث وما سوف يحدث والتاريخ بالطبع هو خير معلم وهو خير دليل وبرهان. الأمور التى لا يمكن الإختلاف عليها كما علمنا التاريخ قليلة جدا, بل ربما أقل كثيرا مما تظن, خاصة عندما تقول ( لا يمكن الإختلاف عليها ) فهذه الجملة أو هذا التعريف من التعريفات التى تثير الجدل فى حد ذاتها, ولكن إذا إستطعنا ان نصل الى تعريف او تحديد لمعنى (لا يمكن الإختلاف عليها) فربما نستطيع بعد ذلك ان نحصى تلك الاشياء التى لا يمكن أن نختلف عليها, وصدقنى أنا لا احاول ان أتفلسف هنا ولكن احاول ان اكون واقعيا ودقيقا .
بالنسبة للجزء الثانى من تعليقك الذى تختلف فيه معى على ماقلت عن العقيدة, فسوف يسعدنى أن أتواصل معك وأشرح لك ما قصدته بعد أن تعرفنى بما هو مفهومك تحديدا للعقيدة والشريعة. تحياتى
اشكر الأستاذ شعبان على تعليقة وعلى إطرائه للمقالة , وكما أشكره على ما أتفق فيه معى, أما ما أختلف فيه معى من حيث معنى كلمة أختلاف أو خلاف, فهذا هو مربط الفرس دائما, المشكلة كما جاء فى المقالة أعلاه هو أننا كبشر نختلف عن بعضنا البعض بدرجات متفاوته, بمعنى ان هناك إختلافات بسيطة تكاد ان لا تلاحظ, وتتدرج الى إختلافات كبيرة لا يمكن قياسها, وتلك الإختلافات تبدأ دائما فى فهم او تفسير او رد الفعل عند قراءة كلمات القرآن, فمن المنطقى كما قلت أن يكون للكلمة معنى واحدا قياسيا يفهمه الجميع بنفس الطريقة, هذا هو المنطق, غير ان الواقع هو غير ذلك, فنفس الكلمة رغم قراءتها بنفس الطريقة ونفس التشكيل والإعراب .........الخ, تمثل شيئا مختلفا من شخص الى الأخر, وهو ما يسبب , لنقل "عدم الإتفاق" بدلا من كلمة خلاف او إختلاف على معناها بالتحديد. ولننظر الى الكثير بل أحيانا أغلب المناقشات على هذا الموقع, وللنظر الى جوهر المناقشة, وسوف نجده يبدأ بتفسير مختلف من محاور الى الأخر, ورغم أن قد يكون هناك تقاربا فى رد فعل ( بمعنى المفهوم الداخلى النهائى ) لمعنى الكلمة عند كل منهما, لكن كل منهم لا يتزحزح عن مكانه, وليس هناك من يحاول ان يخطو خطوة واحدة فى إتجاه الأخر لتقريب المسافة او تقريب الإختلاف.
الشيئ الأخر الذى يصر عليه الأستاذ شعبان, وهو مفهومه للأية الكريمة التى تنهى عن الخلاف بين اصحاب المرجعية الواحدة, وهذا تطبيق علمى أيضا لما قلته فى السطور السابقة, ان " عدم الإتفاق " يرجع دائما الى إختلاف مفهوم نفس الكلمة او الجملة, فلو أن المفهوم الذى وصل اليه أخى أحمد شعبان هو ما يقوله, فأرجو أن يدلنى على القوم الذين ينطبق عليهم ذلك من نفس المرجعيه الواحدة, أو بمعنى اصح القوم الذين عملوا بقوله تعالى حسب مفهومه لتلك الآيه, من هم , وأى قوم هؤلاء؟؟ فإن لم يجد هؤلاء, فهل يعنى ذلك ان كل من خلقهم الله لم يطيعوه ومصيرهم جهنم وبئس القرار!!. إما إن وجد فأنا اود أن أرى من هم. مع خالص تحياتى لأخى أحمد شعبان
تحية طيبة وبعد
أنت تعلم يا أخي أننا جميعا نتعلم من كتاب الله ، ونحاول تطبيق ذلك على أرض الواقع .
وأرى أن بداية المشكلة هو تعريف كلمة الاختلاف كما جاءت في القرآن الكريم ، والذي نسحبه بالخطأ على التباينات والتي بالإخلاص تذوب فيما يمكن تعريفه بتغديل المسار .
لقد قمت يا أخي سابقا بدراسة هذه المشكلة لأنها السبب الأول لنزول القرآن 64 النحل ، وعليه فهى في موقع الأهمية القصوى بالنسبة لنا .
فقد وجدت أن مادتها وردت في مائة وسبعة وعشرين مرة ، منها إختلاف الليل والنهار وألسنتنا وكثير غير ذلك ، ولكن الجزء الخاص بإختلافات البشر فهو منقسم قسمين الأول فيما بين الناس جميعا وهذا سيظل قائم إلى يوم الدين ، والقسم الآخر فيما بين أصحاب العقيدة الواحدة .
وأوافقك الرأي يا أخي في أنني لا أستطيع تحديد من هم الذين لم يختلفوا ، ولكن ماذا نحن فاعلون أمام التحذير شديد اللهجة من أن لا نختلف ( 105 ، 106 آل عمران ، وأيضا ماذا أفعل أمام السبب الأساسي لنزول القرآن ,هو ألا نختلف كأصحاب أمة واحدة .
وفي الأخير طالما لم نستطع حتى الآن أن نزيل الاختلاف فيما بيننا ، فهذا دليل عدم تفعيل القرآن الكريم في حياتنا ولم نقم بتأدية رسالته .
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى فئة هداهم الله للحق في في آية الاختلاف في سورة البقرة .
أخي أنت تعلم أنني أقول رأيي مخلصا لوجه الله ولا أزكي نفسي على الله هو أعلم بمن اتقى ، فأرجوا أن نبحث سويا لتسوية هذه المسألة الهامة جدا والجديرة بالنظر قبل أي شيء آخر .
خالص تحياتي وأمنياتي الطيبة لك .
أخيك : احمد شعبان .
أولا ليس لدى ذرة من الشك فى نواياك وفى هدفك النبيل, ولقد اشرت الى ذلك مرات من قبل فى تعليقاتى , بل إننى احسن الظن فى جميع من يكتب ويدلى برأيه سواء اتفق معى ام لام يتفق, وأذكرك بأنى قلت فى الكثير من المناسبات ان إختلافى مع الأخر لا يعنى أننى على حق وهو على خطأ بل قد نكون كلانا على حق او كلانا على خطأ. إن قراءتى مثلا للآيه التى تشير اليها من سورة النحل ومفهومى لها قد يختلف عنك, فكلمة ( لهم ) فى الآيه تعود على ( أمم من قبلك), وليس على قومه او على المسلمين الذى أنزل اليهم القرآن , ولم يحدد القرآن حجم أو مساحة الإختلاف الذى كان بينهم, ولقد كان سؤالى لسيادتك فى تعليقى السابق لتوضيح انه مما نعرف لا نستطيع ان نحدد عددا من الأقوام الذين لم يختلفوا, فإن لم نستطع ان نحدد ايهم, فمعنى ذلك إما ان لا احد سوف ينطبق عليه معنى عدم الإختلاف الذى توصلت اليه, وبالتالى فقد خالف الله فى ما أمر به, وبالتالى فسوف تكون الجنه خالية , وإما ان هناك مفهوم أخر لتلك الآيه غير ما وصلت اليه.
أخى أحمد, أنظر الى موقعنا هنا فقط, أنظر الى مقالات كاملة وأبحاث وحوارات لا تنتهى عن معنى كلمة واحدة من القرآن, هل كان الغرض من تنزيل تلك الكلمة مثلا ان تكون فى حاجة الى ان يكتب عليها مقالات وأبحاث وأن يكون لها عشرات التفسيرات او المعانى ؟؟ دعنى أعطيك مثلا اخر ربما يوضح ما أرمى اليه, نفترض ان هناك عددا من الناس , اى عدد, وكلهم فى حالة من الألم من جراء صداع او مغص او أى سبب اخر, فهل لمجرد ان يشكو كل منهم من أنه يتألم بسبب ذلك الصداع او المغص او غيره , هل من الممكن ان نفترض ان ذلك الألم او الإحساس به يتساوى تماما بينهم, بالطبع لا, فهناك منهم من سوف تعطيه قرصى أسبرين فيرتاح تماما, وهناك من سوف يحتاج الى أكثر من ذلك بل من قد يحتاج الى عملية جراحية.................., ولذلك فإنى أعتقد أن من إعجاز القرآن ان رغم تباين الفهم لكلماته بين الناس , إلا انه يصل بهم فى معظم الأحوال الى نفس الغرض او نفس النتيجه , ألا وهى الهداية التى لا يمكن لأحد أن يقيسها او يقيمها سوى الله عز وجل , مع تحياتى
تحية طيبة خالصة من القلب وبعد
أولا : حتى إن كان الاختلاف للسابقين ، مما يعني عدم وجود اختلاف للاحقين ، وإلا سننتظر رسالة أخرى لاحقة تبين لنا ما اختلفنا فيه نحن المسلمين ، وطبعا هذا ليس منطقي .
ثانيا : كل منا يفهم حسب قدراته وتكوينه هذا حقيقي ، ولكن ما فائدة الحوار إن لم يكن الهدف منه التقارب على الأقل أو إقامة الحجة على المكابر .
ثالثا : بالنسبة لآيات آل عمران ألم تحذرنا بألا نكون كالذين تفرقوا واختلفوا . ( صراحة )
رابعا : أيريد الله أن لا نتفق على ما أرسله لنا .
في الحقيقة الحوار معك ممتع ، وأنا قد كتبت ما سبق ليس رفضا لكلامك ، ولكنه بحث عن الثغرات التى تحاشيتها بدون قصد .
فأنت يا أستاذ فوزي ممن أعتبرهم منارة أهتدي بها لأفكاري لأنك تكتب عن قناعة ، ولا أعتقد أنك تخشى في الله لومة لائم .
أتركك وألقاك دائما بكل خير ، بارك الله لنا فيك وفي أمثالك .
والسلام
أستاذى الكريم / فوزى فراج
خالص التحية والتقدير والشكر على إبداعاتكم المتواصلة
مقالكم المبسط الميسر الممتع وما جاء فيه هو الواقع فى إختلافات البشر جميعا لأن عقول البشر ووسائل الإدراك لديهم [الحواس]ومستويات الذكاءوالثقافة والعقل تتباين وتتفاوت قدراتها وإمكاناتها ويندر بل يستحيل تطابقها حتى فى التوأم مثل إستحالة تطابق بصمة اليد , وهذا كله يخص ما يراه ويدركه الإنسان فيما حوله من هذا الكون الفسيح من أحداث ومخلوقات ومواقف وكافة ما يصادفه الإنسان فى حياته
ولكن عند الكلام عن إختلاف تلقى العقل والقلب البشرى لكلام الله فى الكتب السماوية وتباين الفهم للآية أو الكلمة الواحدة من كلام الله سبحانه وتعالى فذلك مرجعه الى مدى نقاء وتقوى وإخلاص هذا العقل والقلب وتجرده لخالقه سبحانه وتعالى وكتابه الحكيم
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69
وعلى قدر هذا النقاءوالإخلاص والتجرد وتلك التقوى ينال هذا الإنسان من نور وهداية كلمات خالقه وهداه وما فيه من رحمة وشفاء لما فى الصدور يصل بهذا الإنسان فى النهاية أن يلقى ربه بقلب سليم
{إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }الشعراء89
ونفس مطمئنة {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ }الفجر27{ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً }الفجر28
أما الإختلافات التى تحدث بين المتدارسين للقرآن ليست معناها ان الكلمة أو الآية التى يختلفون عليها لها أكثر من معنى (معانى مختلفة) أو (حمال أوجه ) حاش لله وكتابه ا لذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82
وليس هناك شك أن مراد الله من الكلمة أو الآية أو السورة من القرآن [ واحد ليس أكثر] وعندما نفهم المعنى والمراد والحكم من كلام الله لا مفر من الإلتزام بحكم القرآن وعدم التساهل أو التهاون فيه
وبذلك أعتقد أن إختلافات البشر فى فهم أوتفسير كلام الله هى بسبب عدم إخلاصهم فى طلب الهداية منة
{فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ }الواقعة78 {لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ }الواقعة79
أى هذا الكتاب لن ينال هداه ونوره وشفاءه إلا المطهرون من الإعتقادأن هناك مصدر آخر للهداية فكما نقول(لا إله إلا الله) كذلك ( لا كتاب ولا كلام ولا هدى إلا كتاب وكلام وهدى الله سبحانه وتعالى)
أوعدم تقواهم
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة2
فلم تقل الآية هدى للناس أو للمؤمنين
ولكم أستاذى خالص التحية والتقدير والأمانى الطيبة
أخي الكريم فوزي فراج سلام الله عليكم
العقيدة الإسلامية بحسب فهمي لها هي إيمان يقيني لا يخالطه شك أو وهم في وحدانية الله الخالق عز وجل , فتحل _ العقيدة_ في قلب وضمير المعتقد أو المؤمن , وتحرك عواطفه وسلوكه , وتتمكن من نفسه بحيث يتعذر نزعها منه بسهولة , فتنعكس بقوتها على تصرفاته , وتضمن له احترام التشريعات وأدائها "الحجرات15".
وطبعاً كما هو معلوم أن هذه العقيدة لم تختلف في مضمونها بتعاقب الرسل والأنبياء كلهم على بدعوتهم إليها .
أما طريق ثبوت العقيدة الإسلامية فهو العقل والنقل مجتمعان , لذا كان لابد من الإيمان بالنبي محمد عليه السلام رسولا, وبرسالة ربه - القرآن - وما احتواه من خطاب للإنسان .
فالعقيدة هي الجانب النظري أو الروحي للإسلام .
أما الشريعة فهي الجانب العملي للإسلام بشقيه العبادات والمعاملات , وهنا تحدث الاختلافات التي نستطيع أن نحصي بعضا من أسبابها ونتائجها ولكننا فعلا قد لا نستطيع معالجة العديد منها.
اما بالنسبة للفقرة التالية من قولكم : ( لا يمكن الإختلاف عليها ) فهذه الجملة أو هذا التعريف من التعريفات التى تثير الجدل فى حد ذاتها, ولكن إذا إستطعنا ان نصل الى تعريف او تحديد لمعنى (لا يمكن الإختلاف عليها) فربما نستطيع بعد ذلك ان نحصى تلك الاشياء التى لا يمكن أن نختلف عليها
وابين قولي السابق: " ولكن الأجمل من هذا كله أن ندرك الأمور التي لا يمكن الاختلاف عليها فتكون سبباً في وحدة الكلمة أو وحدة الهدف ." ما عنيته بكلامي ان الأمور التي لا خلاف عليها كثيرة ومتنوعة , ولعلي ألخص هذا بأن الآيات التي تصف المؤمنين واضحة , والآيات التي تصف الناجين واضحة الآيات , وآيات النهي عن الاختلاف والفرقة واضحة و و.., وبما أن القران دستور منطقي وهو المرجعية لنا فيجب أن يحقق بالعمل به واقعاً مختلفاً تماماً ,غاضين الطرف عن التاريخ بصفحاته المظلمة والواقع المعاش , وإلا لما كان القرآن صالحاً لكل زمان ومكان .
ولنكن سباقين في فعل الخيرات عملا بقوله تعالى" ....فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }المائدة48
دمتم بخير
الواقع الوحيد الذي لا يمكن الاختلاف عليه هو الاختلاف نفسه كواقع ..
لقد خلقنا الله مختلفين شكلا وموضوعا .. ومهما اتفق اثنين فلابد أن يختلفا في نظرتهم الحسية والمعنوية ..
الاختلاف هو محرك للحياة وجمالها ومحرك للإبداع والتطور ..
تحية خب نابعة من القلب وبعد
ما أريده منك يا أخي أن تقدم لنا ماتراه في كلمة الاختلاف ، وما قال عنها القرآن الكريم حتى نتفق مع سيادتك فيما ذهبت إليه ، وحتى يكون الكلام محددا .
أنا أركز على هذه النقطة تحديدا لأنها هى الفصل بين فهمنا للقرآن الكريم من عدمه .
ومن جانب خاص : يوم الثلاثاء الماضي كان لدينا ندوة لعرض كتاب للأستاذ / على ياسين " 2500 سنة إحتلال .
وقد حضرها السادة الأفاضل ( أصدقائي " سامي حرك ، محمد البدري " ) وسألتهم عنك لكي يكون بيننا تواصل ، ووعدوني بتليفونك .
هذا على المستوى الشخصي وأيضا على المستوى الفكري الذي نتكامل فيه ، لذا كانت مداخلتي تختلف لما ذهبوا إليه من العودة إلى مصر الفرعونية تخوفا من الإخوان المسلمين إذا صعدوا إلى السلطة ، وكانت أسبابي كيف نعود ليحكمنا من يقول أنا إلهكم وعليه لا يكون أي نوع من المعارضة ، ولكن في أسوأ الحالات إن تم ما تتخوفون منه فعلى الأقل سنجد من يتحدث بإسم الإلة فيكون شيء من المعارضة موجود.
وليس الإله الذي يتحدث في مصر الفرعونية ، علاوة على أن التقدم الحضاري والعلمي الموجود لدى الفراعنة كان مرده إلى الكهنة الذين إحتكروه كأسرار لذا بقى سرا ، ولم يكن للشعب المصري المستعبد أي دخل فيه .
خالص تحياتي لك دكتور عمرو .
والسلام
فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }المائدة48
اليست هذه الآية اقرار من الله أن الاختلاف واقع لا مفر منه .. المهم أن نستبق الخيرات .. ألا نجعل الاختلاف سببا للتقاتل والعنف والتكفير .. فالله هو من خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف رغم اختلافنا ..
الواقع يقول أن نختلف في فهمنا لكل شيء من العقيدة الي الشريعة .. وهذا الموقع دليل علي ذلك .. رغم أن العنوان يقول القرآن وكفي .. ثم بعد ذلك يحدث الاختلاف في فهم وتفسير القرآن .. وهو شيء جيد وليس العكس ..
أما عن مصر .. فلا أنا ولا الاستاذين سامي حرك أو محمد البدري .. يقول أن نرجع الي مصر الفرعونية .. كل ما نقول أن الحضارة الفرعونية رافد مهم من الحضارة المصرية مثلها مثل الرافد القبطي والاغريقي والعربي الاسلامي .. بينما الاخوان يريدون رافدا واحدا .. هم وأنا يطالبون بمصر المدنية العلمانية الليبرالية .. التي تحترم كل اصول مصر الحضارية وتفخر بها وتستفيد منها وتتجنب سيئات كل مرحلة .. مصر التي تحترم حقوق مواطنيها بصرف النظر عن دينهم وجنسهم وأصولهم العرقية ..
صدقني نحن محتلفين في فهمنا للعقيدة والشريعة .. مساحة الاختلاف في أمور العقيدة أقل مما هي في أمور الشريعة .. فرأيي الشخصي .. أمور الشريعة من زواج و طلاق وميراث وعقوبات .. ليست من الأصول وكانت موجهة لفترة زمنية معينة ويجب مراجعتها .. القرآن في أمور العقيدة والعبادات صالح لكل زمان ومكان .. أما أمور الشريعة قيجب أن نفهمه بعقلية كل عصر ومكان ..
الاختلاف واقع سيدي الفاضل مهما قلنا وحلمنا وتمنينا .. إنه ارادة الهية ..
اتفق مع أخي فوزي في الكثير ولكننا نختلف ايضا كما حدث مع نظرتنا لعبد الناصر و اوباما ..
تحية مباركة طيبة وبعد
أتفق مع حضرتك تماما فيما يخص ما قلته عن مصر .
ولكني أريد من سيادتك أن تقول رأيك في الآيات 64 النحل ، 105 ، 106 آل عمران ، أما الآية التي ذكرتها سيادتك ( 48 المائدة ) فهى تتحدث عنا مع أهل الكتاب وليست خاصة بالمسلمين ، وهذا ما قصدته .
بارك الله لنا فيك أخي عمرو
والسلام
المثل يقول من الأفضل ان تأتى متأخرا من أن لا تأتى على الإطلاق, وأنت ياصديقى العزيز دائما ما تأتى متأخرا, ولكن ذلك لا يعنى أنى لا أرحب بما تساهم به وأقيمه حق قيمته.
يبدو اننى لم أوضح ما فيه الكفاية فى مقالتى ما أردت ان أصل اليه, وهو أن طبيعة الإختلاف بين الناس تؤدى الى حجم الإختلاف فى التحصيل, وهو شيئ لا يدركه سوى الخالق الذى خلق كل منا ويعلم تماما عن كل منا أكثر ما نعلم عن أنفسنا. فلو مثلا أخلص اثنين فى طلب الهداية من الله إخلاصا كاملا الى أقصى حد ممكن بحيث لم يكن هناك اى مساحة متبقية من الإخلاص, فهل تعتقد انهما فى هذه الحالة سوف يصلون الى نفس المعنى من الفهم لنفس الآية, ربما تعتقد سيادتك ان الإجابة ستكون - نعم - , غير انى أشك فى ذلك . دعنا نضرب مثالا على ذلك, لقد اتفقنا ان هناك أختلاف بين الناس وليس هناك أثنين متماثلين ومتطابقين تماما حتى التوأم, فإن كان الإختلاف ولو واحد فى المليون فى التحصيل او الفهم او الإستيعاب, فذلك فى حد ذاته يمثل حجم الإختلاف فى الفهم او فى رد الفعل لدى قراءة كلمة او تحصيل معنى, التشابه يكون فى النهاية انهما على إقتناع بالهدف او الإتجاه او الخطأ او الصحه, ولكن ذلك لا يمنع ان هناك ولو واحد فى المليون من عدم التشابه. لقد قلت ان من إعجازات القرآن انه حتى مع الإختلاف فى الفهم او طريقة الفهم فإن الهدف بين المتخالفين او المختلفين واحد, والغاية واحدة وكل الطرق تؤدى الى روما, غير ان كل منهم قد يتبع طريقا مختلفا, ليصل الى .................الهدى , مع وافر التحية.
لا يمكن أن يختلف معك أحدا على تعريفك لكلمة العقيدة, كما أتفق معك على تعريفك أيضا لكملة الشريعة, وحتى لا أتوه فى فلسفة الكلمات ومعانيها, فمن وجهة نظرى المتواضعه, ليس هناك فاصلا بين العقيدة كما عرفتها سيادتك والشريعة كما عرفتها أنت أيضا, لا يحدث أيهما فى فراغ عن الأخر, لا يمكن ان نفصلهما عن بعض, بمعنى أصح, وهو فى تعريف العقيده بأنها الإيمان بالله وبكتابه وبرسوله, انها الإيمان بأن الله واحد لا إله الا هو, وان محمدا رسوله وان القرآن كتابه ............الخ, فهل نتوقف بعد ذلك, وهل نفصل ذلك عن الممارسة, بمعنى اصح, بعد ان قررنا ما هى العقيدة, يجب أن نمارس ما قررناه, وبذلك هناك إتصال مباشر دون فواصل بين الإثنين. مثال بسيط, هل يمكن ان تكون عازفا للبيانو, ولكنك لا تعزف, او أن تكون طبيبا ولكنك لا تمارس الطب, او ان تكون مسلما معتقدا فى الله والإسلام..........الخ دون ان تمارس ذلك والأمثلة على ذلك لا تحصى ولا تعد, هل ترى ما أرمى اليه, الممارسة هى أمتداد على أقل تقدير لما ندعيه, ومن ثم كان قولى فى المقاله الذى إعترضت سيادتك عليه, ( لو أن كل منا إستطاع أن يدرك تلك المساحة المسموح بها, فى أغلب الأمور المتعلقة بالعقيدة, لتغيرت الأحوال تغيرا شاملا ) والأمور المتعلقة بالعقيدة كما ذكرت هى الممارسة,ومن البديهى اننى عندما تحدثت عن الحدود فى المقالة اى الحدود المسموح بها ,فكان ذلك عن الأشياء التى لا تسمح بتجاوزها, من مثال ان الله واحد لا شريك له, من مثال ان القرآن هو الكتاب الذى انزله على رسوله, من مثال ان محمد هو رسول الله وحامل اخر رسالاته.....الخ, ولكن صديقى العزيز, تعالى لنفحص بسرعه وبإختصار بعض الأمور المتعلقة بالممارسة لنرى مدى الإتفاق او الإختلاف عليها, مثلا, هل إتفق المسلمين بأجمعهم على كل شيئ, هناك من يناقش إن كان القرآن مخلوقا أم لا, ومن ناقش إن كانت الصلاة خمسا او ثلاثا, ومن يناقش إن كانت شهادة محمدا رسول الله تمثل كفرا, ومن يناقش إن كنا مسلمين او محمدييين ومن يناقش إن كان شهر رمضان هو فعلا شهر رمضان, ومن يناقش إن كان الصيام حتى غروب الشمس ام حتى حلول الليل, ومن يناقش إن كانت الخمر والخنزير محرما فعلا , ومن يناقش عدد الزوجات .ومعنى الزنا ومعنى النهى وإختلافه عن الحرام والتحريم ومعنى المحصنات ومعنى ومعنى ومعنى..................هل أستمر, كم من الاشياء إتفق عليها المسلمين إتفاقا تاما سوى وحدانية الله !! تحياتى
الإختلاف لا يختلف عليه ومن يختلف عن ذلك ا يعد مختلفا عن عامة المختلفين.
أرجو أن أكون قد عبرت عن عدم إختلافى مع وجهة نظركم عن الإختلاف بين المختلفين عامة, وطبعا لولا أختلافنا عن بعضنا البعض, لصرنا صورة طبق الأصل كل من الأخر, ولصارت تصرفاتنا واحدة غير مختلفه, ولما أختلف احد على ان الحياة تصبح بدون إختلاف مختلفه عما هى عليه الأن, ولصارت ................مملة للغايه فهل تختلف معى فى ذلك........................!!! شكرا على عدم إختلافك.
في رأيي أخي احمد شعبان أن مانهانا الله عنه في الآيتين 105 و 106 من سورة آل عمران هو الاختلاف الذي يؤدي الي الفرقة والتناحر والتقاتل .. أما اذا استبقنا الخيرات وفهمنا أن الاختلاف واقع انساني وبيئي وجيني كإعجاز من الله .. فسيكون الاختلاف هنا باعث للتآلف والابداع وليس الفرقة ..
ونفهم عندها مايريد الله منا عندما يقول:
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
ولهذا أشكر اخي فوزي وأقول نحن لسنا مختلفين في أننا لابد أن نختلف مهما اتفقنا والمهم أن نستبق الخيرات ولا نجعل اختلافنا سببا للفرقة بل خافذا للإبداع والتعارف ,,
تحياتي لكما ..
معذرة أساذى الفاضل /فوزى فراج وشكرا على التعقيب والتوضيح وسعة صدركم وأما التأخير فذلك بسبب أن عملى يتطلب وجودى خارج المنزل لعدة أيام وهذا يحرمنى من متابعة ما يكتب على الموقع فى حينه
وتقبل خالص التحية والتقدير والأمانى الطيبة
اشكركم اخي الكريم على ردكم وتوضيحكم
ما بدا لي من نفسي ان الطبيعة البشرية تحب ان تختلف على كل شيئ حتى لو على المتفق عليه .
لكم مني كل التقدير
لقد تأخرت عامدا متعمدا و انتظرت للتعليق على مقالكم لأن (الفكر و المنطق) الذى طُرِحَ، توقعت أن يكون له ردود فعل متنوع و متباين بدرجات من الموافقة التامة إلى درجات من الرفض بمحاولة تثبيت بعض المفاهيم التى لا يجوز الاختلاف عليها (حسب مفهومهم أو غيرة على الدين)، وهذا فى حد ذاته لدليل إثبات على (منطقية الفكر) المطروح و إنه الأقرب مناسبة للتطبيق الإنسانى، فالفكر و المنطق الذى طرحتموه هو متناغم مع النظرة النسبية للأشياء و الأقوال و الأفعال و مدلولاتها بالنسبة لأفهام البشر، فحتى مفهوم الإله (و هو المطلق الأحد من وجهة نظرنا) مختلف عند كل فرد منذ بداية الخلق و سيظل مختلف حتى يرث الله الكون و ما فيه، فما بالك بفهم محتوى رسالته لنا و هى القرآن، فكل شئ نسبى و ينسب إلى شئ أخر، إلا الله هو الأحد المطلق، فالعقيدة نسبية للإفهام حسب علمها و فهمها، و الشريعة تطبيقها نسبى حسب المكان و الزمان و أحوال الإنسان، فما نعتقد نحن أنه هو نهاية الفهم يكون لمن بعدنا فيه فهم مختلف بتغير الزمان و المكان و علم الإنسان، و لا داعى لإثبات ذلك فنحن نمارسه على أقوال و أفعال و أفكار من جاءوا قبلنا بل و مع بعضنا البعض، و لن أطيل عليك فقد أصبتم (فى رأينا) عين نسبية الحقيقة و عين نسبية ما نعتقد و نبنى عليه ما نطرحه من أفكار و أقوال و نشكركم على هذا الفكر.
تحية عطرة لكم جميعا وبعد
قبل أن ينتهى الحديث حول هذه المقالة أود أن ألفت النظر إلى أن أحدا من إخواني لم يقل رأيه في الآية 64 النحل .
وعليه سيبقى هذا الحديث مفتوحا ولو في مقالات أخرى حتى تأتي الإجابة .
وإلى لقاء قريب إن شاء الله .
{لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ (61) وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ (62) تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64) وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (65) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ (66) وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)}
من سياق الآيات نرى أن الله يتكلم عن الذين لا يؤمنون بوجود الله و بصفاته و بقدرته و بالآخرة أى بالغيب و يعطى مثال من الأمم السابقة ثم يقول {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ} أى أن الكتاب الذى أنزل عليك يا محمد لتبين لهم (عائدة على الذين لا يؤمنون) الذى يختلفون فيه عن الحق وهو أنه لا إله إلا الله و أن الآخرة حق، و هو كذلك {وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} كتاب هداية و رحمة للقوم الذين يؤمنون بأن لا إله إلا الله و الآخرة حق، ثم يواصل الله بعد ذلك فى بيان مقدرته و إلوهيته لدحض اختلاف غير المؤمنين على حق قدرته و إلوهيته و تثبيت المؤمنين لحق إلوهيته و قدرته
والله أعلم
قبل أن ينتهى الحديث حول هذه المقالة أود أن ألفت النظر إلى أن أحدا من إخواني لم يقل رأيه في الآية 64 النحل .
وعليه سيبقى هذا الحديث مفتوحا ولو في مقالات أخرى حتى تأتي الإجابة .
هل يا ترى هناك فائدة من الكتابة هنا ؟؟
للجميع الرجوع للتالى ..
كُتب هنا تحت العنوان التالى { الآخ العزيز عثمان محمد على (2) } على الرابط التالى ( أضغطوا هنــــــــــــــــــا )
كُتب هنا تحت العنوان التالى { التوارة والأنجيل والقرآن ذكرا من عند الله .. } على الرابط التالى ( أضغطوا هنــــــــــــــــــا )
كُتب هنا تحت العنوان التالى { وقال تعالى .. } على الرابط التالى ( أضغطوا هنــــــــــــــــــا )
كُتب هنا تحت العنوان التالى { يبدو أن لا فائدة من الكتابة ..ولا حياه لمن تنادى } على الرابط التالى ( أضغطوا هنــــــــــــــــــا جزء أول ) و ( أضغطوا هنــــــــــــــــــا جزء ثانى )
إنتهى ..
تحية مباركة طيبة وبعد
يقول أخي مصطفي ( عائدة على الذين لا يؤمنون) ، وسؤالي ألم يكن الأولى نحن والآن ، أم يبين للكافر ويترك المسلم ، والعجيب أن المسلم يصر على الإختلاف فيما بيننا ( وجوبا ) وبين كل الناس ، وما فائدة القرآن أصلا إذا تركنا نحن المسلمين مختلفين ، وأزال الاختلاف عن غير المؤمنين ، وهل الإختلاف في العقيدة ( الألوهية ) فقط ، أم ينسحب هذا الإختلاف على كل شيء
وكل الروابط التي أشير إليها القول فيها صادق ، ولكنها تتناول الموضوع من جانب واحد فقط وهو أهل الكتاب ، ولكن ماذا عنا نحن
في الحقيقة أنا لا أرى أي منطق في القول ببيان الإختلاف للغير ، ويتركنا نحن نختلف .وقد أشرت سابقا مرارا إلى الآيات 105 ، 106 آل عمران وعن التحذير شديد اللهجة وعاقبة المتفرقين المختلفين ، وجائتنى الإجابة من أخي الدكتور عمرو بأن المقصود هو الإختلاف الذي يؤدي إلى الفرقة ، وتغاضيت عن ذلك ، ولم أسأله ألم نكن نحن أيضا متفرقين ومختلفين ، وإلا فليقل لي كيف نقضي على هذه الفرقة ونظل مختلفين ، والتحذير جاء بصورة الإطلاق .
وليبين لي أي أحد آية واحدة تشير إلى وجوب الإختلاف فيما بين الأمة الواحدة ( أصحاب المرجعية الواحدة )
وفي النهاية إن كانت بعض المداخلات سوف تبتعد عن التهكم والسخرية والتعالي ، فأهلا بها وإن لم تكن كذلك فرحمة بي حيث أني كما أعتقد من أكبر المتواجدين سنا ، وقدرتي على الإحتمال قد ضعفت ، أقول ذلك من منطلق كامل حبي للجميع .
وختاما أنا لا يعنيني النتيجة بقدر ما يعنيني الإقتراب من الحقيقة لأن الهدف الأول والأخير هو تحسين أحوالنا في الدنيا والآخرة .
والسلام
وكل الروابط التي أشير إليها القول فيها صادق ، ولكنها تتناول الموضوع من جانب واحد فقط وهو أهل الكتاب ، ولكن ماذا عنا نحن ..
لا تسألنى .. بل تدبر قرآنك بنفسك حتى تصل .. وكفى عليكم الأن بما لا يدع مجالا للشك .. أنكم قد عرفقتم السبب الرئيسى لنزول القرآن .. ولا تدعى أنك لم تسمع به من مُسلما هنا من قبل .. كما حدث ... فهذا منافيا للحقيقة .. فقد بح صوتى فى ذكر هذا هنا .. وكفى بالله شهيد ا..
عموما .. هذه المرة فقط .. ما تتسائل عنه .. الرد عليه .. من القرآن ذاته ..
قال سبحانه تعالى التالى :
{ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } .. النحل 64
1- لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ ------> أهل الكتاب ..
2- وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ .. ------> أهل الكتاب + غيرهم من التاس .. والتفصيل:
أ - رحمة لأهم الكتاب .. وضمنيا لنا .. لأننا مطألبون بسؤالهم كما جاء بالقرآن ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) .. الأعراف 157..
ب- هداية لغير آهل الكتاب من الناس{ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .. البقرة 3 - 5 .. فنحن نؤمن بالغيب فقط .. فنحن لا وسيله لنا من التيقن من أن هناك كتبا أو رُسل من الله قبلنا إلا بالقرآن ذاته ..ولم نرى مُطلقا آيات الله الكيرى ( الآيات المعجزات ) التى رآها الأولون .. سواء من اليهود .. أو من النصارى .. وقصوها لأبنائهم من نفس شرعتهم ..
والله أعلم .. إنتهى ..
فى آخر اتصال بيننا عرفت أن أخى الأكبر فوزى فراج يعانى إشتداد آلام عموده الفقرى ..ولعل هذا سبب غيبة قلمه النبيل عن الموقع ..
اللهم أرجعه لنا صحيحا معافا مشفيا وسعيدا ..ولا تحرمه من رعايتك وعنايتك وفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين ..
اللهم إجزه عنا خير الجزاء.
خالص محبتى أخى الأكبر فوزى فراج ..
أرجو أن يكتب الأخوة داعين له بالشفاء العاجل ..
اللهم استجب لدعاء الأستاذ الدكتور احمد صبحي منصور
واعد إلينا الأستاذ الفاضل المحترم فوزي فراج ، ومتعه بالصحة والعافية بيننا دائما بإذنك يا كريم
.
سلامات استاذنا الكبير - وإن شاء الله تكون حاجة خفيفة ،وتعدى على طول ،يبدو أنك محتاج شوية (مساج هههههههههههه).
استاذي وأخي العزيز فوزي ..و أرجو من الله أن يمدك بالصحة و العافية و أن تعود الينا سالما و ممتلئا بالافكار الطيبة كعادتك
تأويل القرءان بين المباديء و التفاصيل - مقال أعجبني
سورة المائدة والتدبر التناظري لآياتها
لماذ القرآن وحده؟ (الجزء الثاني)
نصائح علمية لأهل الإعجاز العددي
فهم المطلق الثابت بأدوات النسبى المتغير و حتمية دوام صلاحية القرآن
دعوة للتبرع
قاعة البحث : لا أحسن رمي الورو د و لاالم ديح و لكني أقول...
وضع المدينة حربيا: يظهر من القرآ ن الكري م كلمة ( نفر ) أى الخرو ج ...
رجوع الحق لصاحبه: رجل سرق مكينة خياطة وأهدى إلى...
حقوق مالية : سؤالي هو معقد شويه ،أنا طالبه مبتعث ه الان...
بين النذر والوصية : إحتفظ أبى بوديع ة فى البنك لتوزي عها بعد...
more
و في الحقيقة كنت قد شرعت بكتابة مقالة بسيطة عن الاختلاف ولماذا ينشأ و تحديد المرجعيات و المساحات المشتركة و ما إلى هنالك من كلام..و لكن بعد قراءة مقالك الممتع هذا أدركت أن مقالي كان سيغدو جافا جدا مقارنة مع سلاسة و ليونة كلامك هنا..و بساطة وقـْعه في الاذهان.. . فبارك الله فيك استاذي العزيز.. و جزاك عنا كل خير...