آحمد صبحي منصور Ýí 2008-10-16
مقدمة
1 ـ ( الواد محمود أبو قاعود كان يسير مع صديقه الواد عطوة فى ميدان التحرير بالقاهرة . غلبته الرغبة فى التبول . وقف قائما وتبول فى الشارع علنا جهارا . صرخ فيه صاحبه الواد عطوة : حرام عليك .. وهى كلمة تجرى على ألسنة المصريين و المسلمين دون أن يتبينوا خطورتها. ولأن الواد محمود أبو قاعود يكون دائما فى أحسن حالاته العقلية بعد أن يتبول فقد قال لرفيقه : وماهو الدليل على أن ما فعلته حرام ؟ هل هناك تحريم فى القرآن للتبول العلنى فى الشارع أو فى ميدان التحرير؟ هل أفتى الامام مالك فى الموطأ أو قال الشافعى فى (الأم ) بان ما أفعله حرام ؟ وهل ذكر البخارى أو مسلم أو أحمد أحاديث تحرم التبول فى أى ميدان عام أو على كورنيش النيل ؟ . عجز الواد عطوة عن الاجابة ، وقرر أن يستفتى من يعرفهم من الشيوخ . بعض الشيوخ قال بالتحريم مستعملا القياس ، وبعضهم قال : عيب ، أو لا يصح أو لا يليق أو لا يجوز أو مكروه ..لكن لم يجد أحدهم دليلا من القرآن ، بل لم يجد حتى دليلا مما يسمونه بالسّنة . وقامت معركة فقهية مثل معركة الحجاب و النقاب ورضاعة الكبير ونقل الأعضاء والتبرك ببول النبى وشرب أبوال الابل .. وتطايرت عبارات التحريم والتحليل ..كالعادة فى هذا الزمن الأغبر.).
طبعا هذه قصة وهمية ، ولكن المراد منها أن نثبت أن الحرام و الحلال لا يشمل كل شىء فى تشريع الاسلام ، وهذا ما عجز فقهاء الأديان الأرضية عن معرفته منذ 13 قرنا من الزمان ، وذلك لأنهم لم يقدروا الله جل وعلا حق قدره ، ولم يؤمنوا بالقرآن الكريم حق الايمان ولأنهم لم يؤمنوا بالقرآن وكفى ، فلم يفهموا كيفية الاستباط من القرآن الكريم. ومن يقرأ موطأ مالك و الأم للشافعى و كتب الأحاديث يتعجب من ندرة استشهادها بالقرآن الكريم وتجاهلها لأحكامه ، بل إنه إذا تصادف أن استشهد الشافعى بآية قرآنية فلكى يعلو عليها بفتاويه وبأحاديثه المفتراة.
2 ـ وليس الغرض من هذا المقال البحثى مجرد شرح موجز لفقه التحريم خلال التشريع فى القرآن الكريم ، ولكن أيضا توضيح طريقة البحث القرآنى فى اعداد هذا المقال البحثى ،بأن اتخيل أننى أصطحب معى أبنائى من شباب الباحثين من أهل القرآن المنتظمين فى (قاعة البحث ) فى موقع ( أهل القرآن ) لأسير بهم خطوة خطوة ، ونحن نكتب معا هذا البحث.
3 ـ ومشكلة البحث فى التشريع القرآنى أن السياق القرآنى فى التشريعات فيه تفصيل بالتكرار وفيه تداخل يجعل من الصعب على الباحث القرآنى أن يصل الى الصواب ما لم يتعرف على مفاتيح البحث القرآنى.
ومفاتيح البحث القرآنى تعتمد اولا على الباحث نفسه ؛ على إيمانه بأنه القرآن وكفى ، وليس هناك مصدر آخر للاسلام سوى القرآن الكريم ، ثم دخوله على البحث بدون أدنى فكرة مسبقة يحاول إثباتها ، واستعداده التام للتخلى عن موروثاته وعقائده إذا ظهر له بالبحث القرآنى أنها تخالف القرآن ، وعدم اهتمامه باعتراض الناس لأن توقيره وتقديسه لحق الله تعالى هو الأولى والأهم ، ولأن رضا الله جل وعلا عنده يهون الى جانبه أى إضطهاد أو أذى يلحقه من الناس .
والثانى : ان يعايش الباحث القرآن الكريم معايشة تدبر وتفكر بحيث يترسخ القرآن كله فى عقله فيستطيع أن يستدعى بذاكرته كل أو معظم الايات المتعلقة بالموضوع المبحوث قبل أن يتفرغ لها متدبرا بالورقة والقلم، وأن يتعرف على مصطلحات القرآن الكريم من داخل القرآن الكريم ،ولأن التاصيل القرآنى هدم وبناء فإن على الباحث القرآنى أن يستذكر التراث جيدا بما فيه تاريخ المسلمين السياسى و الحضارى و الاجتماعى والفكرى ، وتراثهم الفقهى وطوائفهم ، ومصطلحات كل طائفة واختلافها أوتناقضها مع مصطلحات القرآن الكريم .
4 ـ والتعرف على مناهج التشريع فى القرآن الكريم قد يكون ذلك صعبا ، ولكن الأصعب منه أن يستخلص موضوعا معينا ( كالتحريم مثلا ) من سبيكة التشريع القرآنى التى تتداخل مع بعضها ، وسط تفصيلات بأنواع التشريعات ودرجاتها و مداراتها ومستوياتها .
والصعوبة الكبرى هنا أن استخلاص فقه التحريم مثلا يستلزم من الباحث ألاّ تغريه التفصيلات والتفريعات الأخرى المتداخلة فى موضوع التحريم ، فيرى نفسه قد خرج عن الموضوع الأصلى ، أو يرى نفسه قد أشار إشارة ضمنية لموضوع فرعى وجاء فى هذه الاشارة بحكم قرآنى مجهول ، مما يعطى القارىء الناقم فرصة الهجوم والتهليل وأن يدخل فى متاهات تصرف القرّاء عن الموضوع الأصلى وهو (مثلا ) التحريم .
والان .. أبنائى الباحثين .. اربطوا الأحزمة واستعدوا الى الاقلاع الى سدرة البحث القرآنى لنتعرف على فقه التحريم فى تشريع القرآن الكريم ..بعون الله جل وعلا وتوفيقه ..
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا..
أولا : المفتاح الأول : (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ ) :
1 ـ الأصل فى الاسلام هو ( لا اله إلا الله ) جل وعلا. ومنها يتفرع التشريع . وقد تكررت معانى ( لا اله إلا الله ) مئات المرات ، والمفتاح المطلوب هنا أن نقتصر منها على ما يخص موضوعنا وهو التشريع ،أى نستعرض كل السياقات التى جاء فيها عقيدة (لا اله إلا الله ) ثم نختار منها فقط ما يخص التشريع . ونجدها فى جزء من آية ، يقول فيها جل وعلا عن ذاته:(أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ)( الأعراف 54 ). أى أنه جل وعلا له وحده الخلق ،أى هو الخالق وحده ، وله جل وعلا (الأمر ) وحده ، أى هو وحده الآمر صاحب الأمر.
ومن الضرورى أن نتوقف هنا بالتوضيح القرآنى ، حتى نزداد ايمانا بالله جل وعلا ، وحتى لا نكون من الذين لم يقدروا الله جل وعلا حق قدره.
2 ـ(أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ ) : قد تبدو مفهومة ، فالله تعالى هو وحده الخالق ، فأشد الناس كفرا ـ وهو فرعون موسى على حسب علمنا ـ لم يجرؤ على الزعم بأنه خالق هذا الكون ،أوخالق هؤلاء البشر أو أنه الذى خلق نفسه، ولم يوجد ولن يوجد من يجرؤ على هذا الزعم ، بل لن يجرؤ أكبر كافر وملحد فى أى عصر أن يزعم أنه كان موجودا حين خلق الله تعالى السماوات والأرض والبشر: (مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا)(الكهف 51).
ومع أن (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ) حقيقة ينصاع اليها أى عقل فأن الله جل وعلا كرّر التذكير بها ليتخذها حجة فى الرد على من يقدس البشر ويرفعهم الى مرتبة الألوهية مع الله جل وعلا، فيقول جل وعلا عن تلك الآلهة المزعومة :أنها لا تخلق شيئا بل هى مخلوقة: (أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ )(الأعراف191 ) ويسألهم متحديا :(هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ )( لقمان 11 ) وهو تساؤل لا يخلو من سخرية . وهناك تساؤل آخر ساخر : هل هذه الالهة المزعومة خلقت شيئا بجانب المخلوقات التى خلقها الله جل وعلا ، فوقع أولئك المشركون الكفار فى حيرة بين ما خلقه الله جل وعلا و ما خلقته تلك الآلهة ؟: (أَمْ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ) (الرعد 16 )، ويسألهم جل وعلا : هل هناك خالق آخر غير الله :(هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ)( فاطر 3 ) ويسألهم هل تم خلقهم بدون خالق أم هم الذين خلقوا أنفسهم ؟:(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) (الطور 35 ).وطالما يؤمنون بأنه جل وعلا هو وحده الخالق فكيف يرفعون البشر المخلوق الى درجة الخالق؟ فهل يتساوى الخالق والمخلوق؟:(أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )(النحل 17 ).
كل هذه التسلؤلات اجاباتها معرفة هى التسليم بانه لا خالق لهذا الكون إلا الله جل وعلا.. وإذن فلماذا يضعون المخلوق الى جانب الخالق ؟
وقد يشعر بعضهم من الملل من قراءة هذه الآيات ، ويعتقد عدم جدوى الاستدلال بها هنا ،لأنه يرى أنها كانت تخاطب الكفرة المشركين فى سالف العصر والأوان.
وأقول أن الايات الكريمة لا تزال تخاطب عصرنا ـ وتخاطب المسلمين بالذات أصحاب الأديان الأرضية الذين إقتطعوا جزءا من التقديس ـ المفروض أن يكون خالصا لله تعالى وحده ـ وأعطوه لمحمد عليه السلام ، ثم للصحابة و للأئمة من الشيعة والسنة ، ثم للأولياء الصوفية.. بدأوا بمحمد فجعلوه شريكا لله جل وعلا فى شهادة التوحيد ، فلم تعد شهادة واحدة توحيدية بل جعلوها ثنائية بأن صمموا على وضع اسم محمد وحده مع الله فى الشهادة ، ثم وضعوا اسمه فى الأذان للصلاة ، ثم فى واجهات المساجد ، وفى داخل الصلاة ، وفى الحج ..ولم يتوقفوا فاتسعت مساحة التقديس لتشمل الصحابة والأئمة والأولياء . ولو فرضنا أنهم أعطوا واحدا فى المائة فقط من التقديس الواجب لله تعالى الى محمد عليه السلام فقط فانهم قد جعلوا محمدا شريكا لله تعالى بنسبة 1% ، وهذا هو الشرك ولو بنسبة 1% . فكيف باتساع الشرك ليصل فوق التسعين فى المائة فى عدد من يشملهم التقديس ، وفى تعمق التقديس لمحمد بالشفاعة والتحكم فى يوم الدين ؟ وكيف بالانتصار للبخارى ضد رب العالمين ؟ .
وأقول أنه من الضرورى فى هذا البحث التذكير بهذه الآيات التى تخاطب اصحاب الديانات الأرضية من المسلمين لأنها تؤكد الفارق بين الايمان الشفهى عندهم بأنه لا اله الآ الله والايمان العملى الفعلى لديهم، وهم يقدسون فعلا البشر والحجر، بل ويعيبون على من يقدس المسيح عليه السلام ، وهم يفعلون نفس الشىء مع محمد عليه السلام، بل ويعبدون مثلهم الأحبار والرهبان والأئمة السابقين .
وأقول إنه من الضرورى للباحث القرآنى أن يزداد ايمانه بأنه لا خالق إلا الله فلا يمكن ان يكون راسخا فى العلم ما لم يكن راسخا فى الايمان بالله جل وعلا الاها لا اله غيره ولا شريك له فى ملكه وفى خلقه وفى امره ، ولو ترسخ الايمان بالله تعالى لديه فقد اقترب من ان يعطى الله جل وعلا حق قدره، ولايكون من قال فيهم رب العزة (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) ( الحج 74 ) . والموقف العملى للباحث هنا أنه لا يهتم برأى الناس ورضا الناس لأن الأهم عنده هو رضى الخالق رب العالمين ، والاستمساك بكلام الخالق أى القرآن الكريم حتى لا يكون ممن ينطبق عليهم قول الله تعالى (وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ ) ( التوبة 62 ) ( ملاحظة : الرسول هنا ليس شخص محمد ولكنه الرسالة اى القرآن الكريم كلام الله تعالى ، لذا جاء الضمير يعود على مفرد هو الله تعالى فقط فقال (يُرْضُوهُ ) ولم يقل ( يرضوهما )
بهذا الايمان الراسخ يتحرر الباحث القرآنى من عبادة اسماء قدسها المسلمون وأصبحوا يرهبونها ويرتعبون من نقدها و المساس بها مثل أسماء البخارى ومسلم والشافعى ومالك والبدوى و الرفاعى و الدسوقى والغزالى.. وبهذا الايمان الراسخ يتحرر الباحث القرآنى من إتباع تشريعات المسلمين فى أديانهم الأرضية وهم يعتدون على حق الله جل وعلا فى التشريع ، فبسبب هذا التقديس للأئمة وأسفارهم المقدسة فقد جعلوهم أربابا يحرمون ويحلّون ..
أى إن قضية التحريم تبدأ من هنا . فان كنت تؤمن فعلا بأن الله تعالى هو الخالق وأنه وحده جل وعلا (لَهُ الْخَلْقُ) فلا بد أن تخجل من نفسك لو وضعت إسم مخلوق الى جانب الله تعالى فى الشهادة أو الأذان أو فى المسجد أو فى الصلاة ، ولا بد أن تخجل من نفسك وأنت لا تقدّر الله جل وعلا حق قدره ، ولا بد أن تخجل من نفسك وأنت تتبع من قام بالاعتداء على حق الله جل وعلا فى التحريم.
وبعد (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ) يأتى قوله تعالى (وَالأَمْرُ).
3 ـ وباستعراض كلمة (الأمر) بهذا المعنى فى القرآن الكريم نجد (الأَمْرُ)الالهى يشمل الخلق بالأمر (كن ) تابعا لصفة (الخالق ) جل وعلا ، كما يشمل الأمر فى الدين.
* الأمر بالخلق والايجاد :
وجاء الأمر بالخلق فى سياقات مختلفة ـ لا داعى للتوقف معها ـ كقوله تعالى (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )( يس ـ 82 )(وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ)(البقرة ـ 117) (قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ)(آل عمران 47 ) (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ )( النحل 40 )(إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ) ( مريم 35 ) (هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) ( غافر 68 )
* الأمر الدينى :
وهو موضوعنا هنا . فالدين لله تعالى وحده فله جل وعلا وحده الدين(وَاصِبًا ) أى دائما (وَقَالَ اللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ) ( النحل 51 :52 ).
وهناك سياقات مختلفة للأمر الدينى ، كأن يأتى بالأمر المباشر مستعملا كلمة الأمر كقوله تعالى لابليس فى ( أمر) خاص وليس تشريعا عاما : (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ) ( الأعراف 12 )
وقد يأتى الأمر عاما للبشر ولكن بأوامر خاصة كقوله تعالى : (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ )( الأعراف 29 )(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ( النحل 90 )(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) ( النساء 58 )
وقد يأتى مرتبطا بالحكم لله تعالى وحده ، وباخلاص العبادة له جل وعلا وحده : (إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) ( يوسف 40 ).
ونلاحظ هنا أن الله تعالى له (الخلق ) أى الخالق وحده ، وله الأمر أى الآمر وحده ، ونلاحظ أن جزءا من الأمر يتعلق أيضا بالخلق لأنه تعالى أذا أراد أن يخلق شيئا أمر بوجوده أن (يكون فيكون) ، ومنه تم خلق هذا ( الكون ). وبالتالى فان الجزء الأكبر من (الأمر ) يتبع صفة ( الخالق ) ويبقى جزء يسير للأمر فى الدين يخص أوامر الله تعالى ونواهيه فى امور الدين .
وهذه الجزئية مهمة فى ميدان حرية البشر فى أداء التكاليف والأوامر الدينية و التشريعية، فالأمر الالهى حتمى وملزم فى الخلق فى كل هذا الكون المادى وغيره من العوالم الأخرى فى السماوات والأرض . ولكن هناك حرية للنفس البشرية ـ مثلا ـ فى الطاعة و المعصية والايمان والكفر فيما يخص الأمر الدينى أو التشريع. وهناك حتميات أربع لا شأن للانسان بها و ليس مسئولا عنها لأنها تنتمى للأمر بالخلق وكون الانسان المخلوق حيا يرزق ، وهذه الحتميات الأربع هى ما يخص الميلاد والموت و الرزق و المصائب . وما عداها فللانسان حرية مطلقة فى الطاعة و المعصية وفى الايمان و الكفر ـ أى فيما يخص الأمر الدينى. ولهذا الأمر الدينى يوم هو ( يوم الدين ) يتم فيه حساب البشر على حريتهم فى الطاع و المعصية فيما يخص الأمر الدينى.
ومثلا فان الانسان جسد ونفس . الجسد الانسانى يتبع الأمر بالخلق ، فالقلب يعمل تنفيذا لأوامر الله جل وعلا وكذا المخ والأعصاب و الجهاز الهضمى و التنفسى والدورى ..كلها أجهزة الحياة فى الانسان ولكن لا تأخذ أوامرها من صاحبها الانسان ، بل من الخالق جل وعلا الى أن يأتيها الموت. أما نفس الانسان التى تحتل وتسكن وتدير هذا الجسد وتقوده فهى حرة تماما ، لها أن تختار بين الفجور والتقوى ، وهى قابلة للعمل الصالح أو السىء، ويمكن أن تنفذ الأمر الدينى أو أن ترفضه، بل يمكن أن تزوره افتراءا على صاحب الأمر جل وعلا. ثم تفارق جسدها بالموت ثم تاتى كل نفس ترتدى ما كسبت من عمل صالح أو سىء لتلقى الله تعالى يوم الحساب.
لماذا هذا التفصيل ؟ : للتأكيد على حرية الانسان ومسئوليته فى تنفيذ أو تعطيل أوامر الله تعالى فى الدين ، وبناءا عليه فان الأديان التى يتبعها البشر مهما اختلفت فهى الى قسمين فقط: الدين الحق ، والدين الأرضى بكل تنويعاته، والذى يتحول به العصيان الى تبرير وتسويغ وتشريع ما أنزل الله تعالى به من سلطان.
وما سبق كله هو تلخيص موجز لمئات الايات القرآنية عن الدين والحرية والمسئولية الشخصية فى تطبيق الشرع الالهى . وبهذا التلخيص نستبعد كل تلك الآيات المئات لندخل الى ما يخص موضوعنا:
المفتاح الثانى : التشريع غير المأذون بالتدخل فيه : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ )(الشورى 21 )
الشرع جزء من الدين الالهى ، فالدين الالهى واحد ولكن تختلف الشرائع فى بعض التفصيلات ، وتلك الشرائع تعبر عنها الرسالات السماوية التى نزلت على كل نبى ورسول إلى أن اختتمت بالقرآن العظيم ، يقول جل وعلا : (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) ( الشورى 13) فالشرع هنا جزء من الدين ، والدين واحد فى أساساته، ويقول تعالى ( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) ( الجاثية 18 ) فالشريعة القرآنية جزء من الأمر الالهى الدينى: (شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْر)
ولكن المفتاح هنا هو قوله تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ) وهى تعنى بوضوح أن هناك نوعين من التشريع البشرى غير الالهى : نوع يأذن به الله تعالى ، ونوع لا يأذن به الله تعالى ،أى إنه من المسموح به للبشر أن يشرعوا لأنفسهم فى مساحة أذن الله تعالى بالتشريع فيها ، بالطبع وسط ضوابط منصوص عليها فى القرآن العزيز . وهناك أيضا تشريع بشرى يعتدى على مناطق فى التشريع لم يأذن الله تعالى لأى بشر بأن يقتحمها ، وأولئك المعتدون المشرعون فى الممنوع قد جعلوا أنفسهم شركاء لله تعالى فى ملكه وفى أمره ، وأن الذين يتبعونهم قد جعلوهم شركاء لله تعالى شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله جل وعلا.
ولكى نتعرف على المساحة المأذون فيها بالتشريع البشرى والأخرى غير المأذون فيها بتدخل البشر علينا أن نراجع كلمة (أذن ) أو (الإذن الالهى ) ومشتقاته فى القرآن الكريم.
إذن الله جل وعلا:
جاء إذن الله تعالى فى سياق موضوعات قرآنية شتى مثل الوحى والنفع والضرر والنصر والهزيمة والهداية وفى الشفاعة وفى المعجزات والآيات وفى طاعة الرسول وفى الحتميات وفى دخول الجنة . وكلها خارج موضوعنا لذا نتوقف بالتفصيل مع الإذن التشريعى الخاص بالتحريم..
الاذن فى التشريع : التشريع غير المأذون به ، وغير المسموح به هو ما يخص الحلال والحرام :
جاء الاذن فى التشريع بمعنى الأمر التشريعى الواجب كقوله تعالى فى القتال الدفاعى : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ الحج 39 ـ ) وفى الحج: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ الحج 27).
ولكن نختار ما يخص موضوعنا عن علاقة الاذن بالتحريم، وهو قوله تعالى : ( قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ يونس 59 ـ ).
وبالتدبر فى الاية الكريمة تتضح نبرة الاستنكار على من يقوم بالاعتداء على حق الله تعالى فى التحريم و التحليل فيما أنزله جل وعلا لعباده من رزق. ونلاحظ فى قوله تعالى (مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ ) أن كلمة (رزْقٍ ) جاءت عامة تشمل كل الموارد الاقتصادية ، من معادن وعناصر ونبات وحيوان وطاقة ، فكل ذلك (رزق ) يتعيش به الانسان ، أما قوله تعالى (مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم ) ففيها جانب يختص الاعجاز العلمى فى القرآن الكريم يدور حول ماهية تلك الموارد ومن أين نزلت ،أمن الشمس وطاقتها الشمسية أو من أصل الشمس حين انفصلت عنها الأرض.. ومرجع ذلك لأهل الاختصاص ، وهو ليس موضوعنا على أى حال. والجانب الذى يخصنا هو أن الله تعالى وهو الذى رزقنا بهذه الموارد قد حصر وقصر تحليلها وتحريمها على ذاته وحده جل وعلا ، بمعنى أن استعمال مصطلح التحريم والتحليل لا يكون إلا لله تعالى وحده ، فلا يملك أى شخص أن يقول هذا حلال أو حرام هنا ،لأن الله تعالى لم يعط إذنا لأحد فى مجال التحريم والتحليل ،أو بالتعبير الالهى : (قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ) ومن ثم فان الذى يعطى نفسه سلطة التحريم و التحليل يكون قد افترى على الله تعالى كذبا (أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ) وينتظره الخلود فى النار يوم القيامة (وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
وقد تكرر نفس المعنى فى قوله تعالى (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ( النحل 116 : 117) ووصف جل وعلا ذلك بالاعتداء فقال للمؤمنين يأمرهم بالأكل من الطيبات ـخارج نطاق الأربع المحرمات ـ ويحذرهم من تحريم تلك الطيبات التى أحلها الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ ) ( المائدة 87 ـ )
التحريم حق لله تعالى وحده :
ولأن سلطة التحريم لله تعالى وحده فقد جاء التعبير القرآنى عنها بصياغات خاصة ترتفع بها الى الشأن الالهى الذى لا سبيل للبشر فى التعرض له. ومن أمثلة الصياغات :
1 ـ إعتبار التدخل أفتراءا على الله تعالى واعتداءا على حقه ، كما سبق فى الايات السابقة .
2 ـ التحذير من الاقتراب ـ مجرد الاقتراب خطوة واحدة ـ من هذا الميدان غير المأذون به ، واعتبار الاقتراب من تلك المنطقة المحظورة اتباعا لخطوات الشيطان ينجم عنه الافتراء بالكذب على الله تعالى :(يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )( البقرة ـ 169 ). والقياس بهذا هو اتباع لخطوات الشيطان ،إذ يمهد ويبرر إضافة محرمات حكم الله تعالى أنها من الطيبات الحلال.
3 ـ اعتبار التدخل فى منطقة الحلال و الحرام (زيادة فى الكفر ) كقوله تعالى (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)(التوبة 37 )
4 ـ تذكير المؤمنين بالقرآن بالعقاب الذى أنزله الله تعالى بأهل الكتاب حين اعتدوا على حق الله تعالى فى التحريم و التحليل (فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا) ( النساء 160 ) (وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ الأنعام 146 ـ )(وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ النحل 118 ).
5 ـ ربط الاعتداء على حق الله تعالى فى التحريم بالشرك ، والإخبار مقدما عن ندم المشركين يوم القيامة على وقوعهم فى الشرك والتحريم ( سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ )(الأنعام 148 )(وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ النحل 35 ).
6 ـ التنويه مقدما بفظاعة العذاب الذى سيعانيه فقهاء التحريم الذين أحلوا ما حرّم الله وحرّموا ما أحل الله ، وكيف انهم سيكونون خصوما لله تعالى ، وهو جل وعلا القاضى الأعظم يوم القيامة ، يقول تعالى فى سياق التحريم و التحليل ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ.)(البقرة: ـ 174 ،175 ).
7 ـ الصياغة الخاصة فى تشريع المحرمات ، كأن تأتى باسلوب القصر والحصر أو بقاعدة النفى والاستثناء أو حصر المحرمات داخل سور جامع مانع كاستثناءات واعتبار ما خلاها حلالا يحظر تحريمه..الخ . والتفصيل فى هذا الموضوع سيأتى بعونه سبحانه وتعالى فى المقال البحثى القادم عن ( الدين السنى و التشريع فيما لم يأذن به الله جل وعلا ) .
المفتاح الثالث : التشريع البشرى المأذون فيه : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ )(الشورى 21 )
التشريع عموما ينقسم الى ثلاثة أقسام : الفرض المأمور به كالعبادات ، والمحرم المنهى عنه كالمحرمات ، وقد رأينا أنها منطقة محظور التعرض لها .. ويبقى ما بين الواجب و الحرام ، وهو ما يمكن تسميته بالمباح ..وفى إطار هذا المباح يوجد ما يعتبره العرف عيبا ( مثلما فعل الواد محمود أبو قاعود فى التبول أمام الناس) أو يكتشف المجتمع أنه ضار كالتدخين وادمان المخدرات ،أو يكون ضروريا لتنظيم أمور المجتمع مثل قوانين المرور والهجرة والصحة والجنسية والتعليم والخدمات والرى والصرف والزراعة والجمارك والضرائب والاسكان والشركات والاتصالات والنشروالاعلام والتقاضى والرعاية الاجتماعية وممارسة العمل السياسى واستغلال الموارد الطبيعية..الخ ..
هنا يمتنع أن نقول (حرام أو حلال ) .. ولكن نستعمل مصطلحات القرآن الكريم فنقول عن الضار الذى نعيبه ونستنكره ( منكر ) ونقول عن المفيد ( معروف ). وهنا أيضا ندخل فى دائرة جديدة من التشريع القرآنى وهى دائرة (الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ) وهى التى تقوم بسد الفراغ بين الحرام والواجب ، وهى التى جعلها الله تعالى مجالا للتشريع البشرى المأذون به والمسموح به.
المفتاح الرابع : العرف والمعروف والمنكر :(يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ )(الأعراف 157 ).
فى المبحث السابق عن الحلال و الحرام فى تشريع الطعام قلت ( ولأنها قضية عقيدة ـ أى التحريم ـ ولأنها تخص مقام الألوهية فقد جاء اللوم والتأنيب للنبى محمد فى سورة التحريم حين امتنع النبي عن تناول بعض الطعام وحرمه علي نفسه ، فنزل الوحي إليه يؤنبه قائلا (يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك :التحريم 1)أي ان التحريم حق لله تعالي وحده ويقوم الرسول بتبليغه عن الله ولا يملك النبي الا ان يتبع الوحي ويطيعه.
والرسول هو النبى حين ينطق بالوحى القرآنى ، ولذا فطاعته طاعة للوحى ،وبعد موته فان الرسول هو الرسالة أى القرآن القائم بيننا محفوظا من لدن الله جل وعلا ، وهو النور الذى يتبعه المؤمنون الى قيام الساعة .وهذا الرسول أو تلك الرسالة ـأو القرآن الكريم فيه تحليل الطيبات وتحريم الخبائث ، وسبق التاكيد على أن الطيبات لا تعنى سوى الحلال من الطعام ن وبالتالى فان الخبائث هى المحرمات الأربع المحددة . وهذا معنى قوله جل وعلا عن الرسول محمد خاتم النبيين :(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )( الأعراف 157 ). وبمقارنة هذه الاية الكريمة من سورة الأعراف مع الآية الأولى من سورة التحريم التى تؤنب (النبى ) على تحريم ما أحل الله له ، يتضح لنا الفارق بين النبى و الرسول ، فالنبى هو شخص محمد وعلاقاته و تعاملاته فى المجتمع الذى يحيط به ،أما الرسول فهو النبى محمد حين كان ينطق بالرسالة ويطبقها،لذا فان الطاعة تأتى للرسول وليس النبى ، ولذا فان التأنيب يأتى للنبى وليس الرسول.) انتهى ..
ونضيف هنا أن الله تعالى قد وصف فى حديثه لموسى عليه السلام تشريع القرآن الكريم بثلاثة ملامح هى : (يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ) ( الأعراف 157 )،أى هى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وتحريم الخبائث وتحليل الطيبات ، و التيسير ، وعليه فاذا كان التحريم والتحليل محظورا على البشر فان هناك مجالا مسموح فيه للبشر فى تنظيمه وتقنينه حسب المتعارف عليه بينهم على انه عرف أو معروف أو منكر. وفى مكة وقبل نزول تفصيلات التشريع قال تعالى لخاتم الأنبياء ـ عليهم السلام ـ (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )( الأعراف 199 ) ..
وليس التشريع البشرى المأذون به فى نطاق الأمربالمعروف و المنكر مفتوحا للهوى ولكنه محكوم بالمقصد الأعلى فى تشريع كل الرسالات الالهية وهو أقامة العدل والقسط (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)(الحديد 25 )، وهو محكوم أيضا بالتيسير الذى تميزت به الرسالة السماوية (القرآن )، وهو المشار اليها فى الملمح الثالث فى الآية المفتاح هنا : (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ).
المفتاح الخامس : فى تطبيق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) (آل عمران 110 )
المعنى ان المسلمين يمكن ان يكونوا خير أمة أخرجت للناس لو أنهم قاموا بتطبيق الأمر بالمعروف و الايمان بالله تعالى وحده الاها لا شريك له فى ملكه ، وقد كانوا كذلك فى حياة النبى محمد عليه السلام فى المدينة . ولكن حال المسلمين منذ قرون وحتى اليوم يقطع بانهم أبعد عن أن يكونوا خير أمة أخرجت للناس لأنهم فى تطبيقهم للأمر بالمعروف و النهى عن المنكر والايمان الحق بالله تناقضوا مع القرآن الكريم ، ثم سوغوا و شرعوا هذا الخروج عن شرع الله تعالى بوحى مزيف سموه السّنة . وفى عصر النبى محمد عليه السلام كان مجتمع المسلمين ينبض بتطبيق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، يقوم به المؤمنات والمؤمنات يتواصون جميعا بالحق و الصبر وفقا لما جاء فى سورة العصر ، يقول تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ( التوبة 71 ) وفى المقابل كانت الحرية التى تسود الدولة الاسلامية تسمح للمنافقين والمنافقات بحرية الدعوة للمنكر ورفض المعروف: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) (التوبة 67 ). ثم بموت النبى محمد عليه السلام تغير الحال فشيئا الى أن علا الباطل وتوارى الحق ،بل أصبح الحق القرآنى منكورا..ويعانى من يقول به من دعاة الاصلاح السلمى. وهناك مبحث قادم ـ بعونه تعالى ـ عن تشريع الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر بين القرآن والدين السّنى ..ونقتصر منه هنا على هو ضرورى لموضوعنا فى فقه التحريم ، ونضعه فى نقاط سريعة:
ملامح الأمربالمعروف والنهى عن المنكر :
1 ـ فيما يخص الفرد المسلم فانه امر قولي باللسان فقط ،فاذا اصر الشخص علي موقفه فهذا شأنه طالما ان الضرر لا يمتد الي الغير ،فان امتد ضرره الي الغير وأصبح جانيا مستحقا للعقوبة المناسبة فقد خرج الأمر من اختصاص الفرد الى مهمة الدولة الاسلامية فى مواجهة ذلك الجرم ،فاذا كان جريمة منصوصا على عقوبتها فى القرآن فقد خرج الامر من دائرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الي دائرة العقوبات المستحقة علي جريمة ارتكبها مجرم ،والعقوبات المنصوص عليها في الاسلام تخص السرقة ،وقطع الطريق ،والقتل ،والزنا ،وسب النساء العفيفات. وإذا هناك الضرر لا يتعلق بالجرائم السابقة لكنه يظل ضرا يلحق بالغير أو بالشخص فانه يمكن للدولة الاسلامية تقنين عقوبة مناسبة لهذا الضرر فى إطار العدل .أى هنا ارتباط الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالعدل.
2 ـ وهنا أيضا ارتباط للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالحرية ، فهو امر ونهي باللسان ثم اعراض عمن لم يلتزم تطبيقا لقوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ :المائدة 105)والنبي عليه السلام قال له ربه عن اصحابه المؤمنين (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) أي كن لينا مع اصحابك وهينا ،فماذا يحدث اذا عصاه اتباعه المؤمنون ؟.هل يضربهم ؟هل يحكم بكفرهم ؟ نقول الاية التالية ( فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ )(الشعراء 215:216 )أي فان عصوه فليس عليه إلا ان يتبرأمن عملهم المنكر ،لم يقل فان عصوك وفعلوا منكرا فعاقبهم وقم بتغيير المنكر بيدك أو لسانك ، بل حتي لم يقل له فان عصوك فتبرأ منهم ،ولكن تبرأ فقط من عملهم المنكر ،وليس منهم.
3 ـ ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ فى النطاق الفردى ـ ليس وظيفة رسمية او شعبية لطائفة معينة تحتكر لنفسها دون الاخرين رسميا او شعبيا الامر بالمعروف والنهى عن المنكر، ولكن المجتمع كله يتواصى بالحق ويتواصى بالحق وبالصبر طبقا لما جاء في سورة العصر التي تصف في ايجاز ملامح المجتمع المسلم ، ولذلك فان الله تعالي يهيب بالامة المسلمة كلها ان تأخذ نفسها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يقول تعالي (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(آل عمران 104)والخطاب السابق لهذه الاية والخطاب التالي بعدها جاء عاما للامة كلها وليس قصرا علي طائفة من الامة دون الاخرين . واذا كان البشرغير معصومين من الخطأ وإذا كان الاسلام يحارب وجود الكهنوت فليس منتظرا ان يحترف بعضهم النصيحة للباقين ويستنكف ان ينصحه احد ،والا كان ممن ينطبق عليه قوله تعالي (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )(البقرة 44).
وخارج فضيلة الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر فان من وظائف الدولة الاسلامية وجود ما نعرفهم اليوم بالشرطة للقبض على من يقترف المنكر المستحق للعقوبة طبقا للقوانين التى تصدرها الدولة الاسلامية ؛مثل قوانين الضبطية القضائية الاجرائية وقوانين المحاكمة و التقاضى.
الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى ميدان التقنين والتطبيق.
تفصيلات تطبيق الشريعة الإسلامية ستأتى – بعون الله تعالى – فى بحث قادم . ونوجز منه بعض نقاط خاصة بموضوع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .
1 ـــ ( الأمر ) و ( النهى ) يحمل فى طياته عنصر التطبيق سواء كان فرديا بالقول والنصح والتواصى بالحق ، أوكان ملزما بقانون تشرعه الدولة الإسلامية فى إطار العدل وحفظ الحقوق وعلى رأسها حق الحرية الشخصية وعدم الإضرار.
2 ـــ المعروف والمنكر له مستويان : المستوى القيمى المجرد أى المتعارف على أنه عدل وحق وقسط ... والمستوى العملى ، حيث يتم تطبيق القانون فى إطار المتعارف عليه والمناسب لمن يخصهم الأمر . وعلى سبيل المثال يقول الله تعالى "(وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) ( النساء 6 )أى فللوصى الفقير على مال اليتيم أن (يأكل بالمعروف ) إذا كان الوصى فقيرا،أى تحديد مرتب عادل (مراعاة للعدل كقيمة اسلامية عليا ) ومراعاة للعدل فى التطبيق تقوم به الجهة المختصة فى الدولة الاسلامية فى تحديد مرتب مناسب للوصى بالعملة المحلية المستعملة لأهل البلد بما يتفق مع حال الوصى ودرجة فقره واحتياجاته ، وعلى المستوى العام للدخل ومقدار تركه اليتيم .... وبالتالى فإن القانون هنا يقدر قواعد تقريبية للمرتب الذى يتم صرفه بالمعروف للوصى الفقير ، وللقاضى أن يقرر هذا المعروف وفقا للحالة المعروضة عليه.
3 ـــ المعروف والمنكر أيضا فى مستواه العملى يتعرض للتغيير حسب الزمان والمكان . فالولد محمود أبوقاعود حين تبول فى ميدان عام بالقاهرة كان عمله منكرا ، ولكنه لو فعل ذلك أمام الناس فى قرية متخلفة فى أدغال أفريقيا لكان عرفا معتادا ، ولو قام الواد عطوة بتقبيل زوجته علنا أمام الناس فى قرية مصرية لاستنكر الناس عمله ولكن ذلك لا يستوجب إنكارا فى الغرب ، والتدخين كان عرفا مستحسنا منذ عدة عقود ولما تبين خطره على الصحة العامة إنتقل إلى خانة المنكر،والمخدرات لم تكن مستهجنة قديما فأصبحت الآن من أهم الجرائم .
4 ـــ هذا التغير فى مفهوم المعروف والمنكر ينعكس على تقنينه، ليس فقط فى دائرة العقوبات فيما يخص المنكر ، ولكن فى دائرة المعروف المباح ، والمباح النافع والضرورى للناس .
فالمباح من المعروف يحتاج إلى تنظيم ، ونحن هنا نتحدث عن مصالح الناس المتشابكة فى حياتهم الإجتماعية والإقتصادية ... وهذا المباح هو القسم الأعظم من التشريع المأذون به من الله تعالى للناس ، ( خارج الحلال والحرام والعبادات ) ، وهو فى تنظيمه يخضع لمقصدين أساسيين فى التشريع الإسلامى وهما العدل والتيسير ...
5 ـــ وبالإضافة إلى المباح المشار إليه فإن تقنين المعروف أو العرف له دخل أساس بتفصيلات التشريع المذكور فى القرآن الكريم .
بعض هذه التفضيلات لا تحتاج إلى تقنين من الدولة الإسلامية لأن تطبيقها يعتمد على ضمير المسلم نفسه ، وذلك مثل الفدية التى يدفعها من يحنث باليمين متعمدا (لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)( المائدة 89 ) ومثل الوصية الواجبة قبل الوفاة وأن تكون بالمعروف. (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ) (البقرة 180 ) ومثل معاملة الزوجة المطلقة بالمعروف سواء واصل حياته معها أو انتهى الطلاق بالانفصال التام : (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُواْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ( البقرة 231 ). ولأن التطبيق مرجعيته لضمير المؤمن فقد جاء التاكيد على التقوى .
ولكن تفصيلات قرآنية أخرى تحتاج إلى تقنين الدولة الإسلامية على مستوى التطبيق ،أى يكون القانون البشرى هنا مذكرة تفسيرية لتنفيذ ما جاء فى التفصيلات التشريعية القرآنية ، أى يقوم التقنين بوضع آلية للتنفيذ بما يناسب حال المجتمع ، ثم يقوم القاضى حين يحكم بتنزيل حكم القانون على الحالة المعروضة أمامه. أغلب هذه التفصيلات تاتى فيما يخص حقوق الغير، فعن حق الزوجة المطلقة فى فترة العدة يقول تعالى :( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ ) ( الطلاق 6 ). يقول تعالى هنا (وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ ) ،أى إن تطبيق الأوامر السابقة يخضع لتشاور ينتج قانونا فى كيفية التنفيذ ،ثم هيئة لتطبيق ذلك المعروف. وفى كل الأحوال يجب مراعاة العدل بالمعنى القيمى وبالمعنى التطبيقى أى ما يناسب الزوجة المطلقة فى السكن و النفقة ، وما يناسب امكانات زوجها.
6 ـــ ونصل فى النهاية إلى حق الدولة الإسلامية فى التشريع والتقنين والتطبيق فى إطار المسموح به والمأذون به من الله تعالى خارج المحرمات والفرائض التعبدية ، وفى إطار المباح والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وهو هامش واسع ومتحرك فى إطار العدل والتيسير ... ولكن بدون إستعمال مصطلح الحلال والحرام ، بل المعروف والمنكر ، وهذا التقنين المأذون به يدخل ضمن بنود الشريعة الإسلامية .
وفى موضوع التدخين ـ مثلا ـ فواجب الدولة الاسلامية سن قانون يعتبره منكرا وليس حراما ، ويتأسس القانون هنا على العدل وتحقيق المصلحة ومنع الضرر، وبما لا يمس الحرية الشخصية ،أى مثلا بتحريمه على الأطقال والقاصرين ، وفى الأماكن العامة ، ووضع عقوبة مالية على المدخن المخالف للقانون. وبالنسبة للمخدرات توضع عقوبات تناسب وتتدرج مع خطورتها ، فليس الحشيش فى ضرره كالأفيون ، وليس الأفيون كالكوكايين والهيروين حيث يتلامس المنكر مع جريمة القتل ، وعلى أهل الاختصاص تحديد ذلك ، ثم يصدر القانون بالديمقراطية ليصبح سارى المفعول.
7 ـــ ولكن ما هى تلك الدولة الإسلامية التى تطبق شريعة الإسلام .
هى دولة الديمقراطية المباشرة ،وليس مجرد الديمقراطية التمثلية النيابية ، وهى دولة حقوق الانسان ، وأهمها حق الانسان المطلق فى اختيار عقيدته يؤمن بما يشاء ويكفر كيف شاء طالما لا يقوم باكراه أحد فى الدين ، وطالما عاش مسالما لا يعتدى على أحد ، وحسابه عند ربه يوم القيامة.
وقد سبق الإسلام فى تعريف الدولة بأنها عقد بين الفرد والنظام الحاكم، وأن هذا العقد يستلزم التزامات معينة من الفرد مقابل قيام الدولة برعاية الفرد وحمايته .
وردت فى السور التى نزلت فى المدينة إشارات إلى وجود عقد أو ميثاق أو عهد بين افراد المسلمين والنبى يتضمن تعهد كل فرد بطاعة القائد وهو النبى محمد عليه السلام ؛ ليس طاعته كشخص وفرد ولكن طاعة القيم الأخلاقية المنبثقة عن إلايمان الحق بالله تعالى واليوم الآخر، تلك هى البيعة العامة . ثم هناك بيعة خاصة طارئة مؤقتة تستلزمها ظروف المواجهة العسكرية حين يتعرض المجتمع المسلم إلى هجوم لابد من صده ، وحينئذ يتطلب الأمر بيعة خاصة للإلتزام بالدفاع عن الدولة.وفى كل الأحوال ( البيعة العامة والبيعة الخاصة ) فإنها بيعة لله تعالى ؛ فمن يبايع النبى – أو القائد – إنما يبايع الله ، أى يلتزم أمام الله تعالى بالوفاء بالعهد والميثاق . وبالتالى فإن ضميره الشخصى هو الرقيب عليه فى مدى هذا الإلتزام بهذا العهد، أى أنه مسئول أمام الله تعالى يوم القيامة فقط فى مدى وفائه بهذا العقد أو العهد أو الميثاق أو البيعة.وفى كل الأحوال أيضا فإن تلك البيعة العامة والخاصة تشمل الرجال والنساء معا بما يعنى المساواة بين الرجل والأنثى .
هذا العهد والميثاق أو البيعة العامة كانت لكل فرد يدخل فى إطار الدولة الإسلامية . وخلافا لما اعتاده العرب وما اعتادته ثقافة العصور الوسطى أعطيت المرأة نفس حق المواطنة الايجابية وحق المشاركة السياسية فى الدولة الإسلامية، فقد كان عليها أن تبايع نفس المبايعة ، وتضع يدها على يد النبى تعطيه البيعة. وهذا ما جاء فى سورة الممتحنة ( 60 /12 )( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) .
ولأنه أمر جديد لم يكن معروفا من قبل فإن الخطاب نزل للنبى محمد يوضح كيفية بيعة النساء للنبى ، فالمؤمنات إذا أتين مهاجرات ليصبحن مواطنات فى الدولة الجديدة فعليه أن يبايعهن على عدم الوقوع فى المحرمات (أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يقعن فى بهتان) والطاعة فى المعروف أى لا يعصين النبى فى معروف ، فإذا بايعن النبى على هذه البنود فعليه أن يستغفر لهن الله على ما سبق من ذنوبهن، لأنهن قد دخلن فى مرحلة جديدة من حياتهن. وهذا ما ينطبق على الرجال أيضا. .
والواضح أن كل بنود البيعة للمؤمنين والمؤمنات تتلخص فى تطبيق الإسلام والإيمان فى العقيدة وفى السلوك . تطبيق الإسلام فى العقيدة بعدم الوقوع فى الشرك والكفر ،أى بعدم الإعتقاد فى إله إلا الله الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، والإيمان والإسلام سلوكا بمعنى طاعة الله تعالى فى التعامل مع البشر بعدم الإعتداء على حياة الأخرين وأعراضهم وأموالهم أى التمسك بالقيم العليا المتعارف عليها من العدل ومنع الظلم .
إذن بنود البيعة تتلخص فى طاعة الله تعالى ، وهنا تكون المساواة بين المسلمين جميعا بما فيهم النبى نفسه، فهم مأمورون جميعا بطاعة الله الواحد عز وجل الذى لا شريك له فى الملك. وعليه فإن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر هو تناصح بالتمسك بالقيم العليا المتعارف عليها والإبتعاد عن الرذائل المستنكرة من جميع الناس، وهذا التناصح يعنى أن ينصح كل مؤمن أخاه أو أخته ، وأن تنصح كل مؤمنة أخاها أو أختها. وهنا مساواة المؤمنين جميعا رجالا ونساء ؛ كلهم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ( 103 / 3 ) ،أى ليست هناك طائفة تأمر الأخرين ولا يأمرها أحد.ليس فى الاسلام طائفة تحتكر إصدار الأوامر وتضع نفسها فوق القانون أو فوق الجميع بقوة القانون.
وبالتالى فليس هناك طاعة لشخص أو لحاكم حتى لو كان النبى نفسه . فالأية تقول عن أحد بنود البيعة عن النساء " ولا يعصينك فى معروف " لو قالت الأية " ولا يعصينك " فقط لكان ذلك فرضا بطاعة النبى طاعة مطلقة. ومصطلح النبى يعنى شخص النبى محمد وعلاقاته بمن حوله، لذا كان العتاب واللوم يأتى بصفة النبى بينما الطاعة تأتى مرتبطة بالرسول والذى يعنى أيضا الرسالة والقرآن. ولأن النبى هنا هو شخص النبى محمد فإن طاعته كشخص مرتبطة بأن تكون فقط فى "معروف "، والمعروف هو المتعارف عليه من القيم العليا التى جاء بها القرآن والتى تجلت فى سائر بنود البيعة . وإذا كانت طاعة النبى محمد – وهو القائد – مرتبطة بالمعروف وليست له طاعة كشخص ، فإنه لا يجوز لأى شخص أن يطلب من المؤمنين طاعته دون قيد أو شرط. ولذلك فقد اشتق الفقهاء المسلمون الأحرار قاعدة سياسية تقول " لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق " أى لا يصح الطاعة إلا فى إطار طاعة الله تعالى وحده ، فالمطاع هو الله تعالى وحده، ومن يطع القرآن ـ أو الرسالة الالهية الخاتمة بعد موت الرسول محمد ـ فقد أطاع الله تعالى ( 4 /80 ) وكل من يأمر بما جاء فى القرآن فيجب طاعة ما ينطق به من القرآن ، وليس طاعته هو كشخص. وهذا معنى الأمر بطاعة الله ورسوله وأولى الأمر، ( 4 / 59 ) .
يسرى هذا على البيعة العامة فى الدخول فى مواطنة الدولة الإسلامية كما يسرى على البيعة الخاصة التى تفرضها ظروف الحرب . هذه هى الدولة الاسلامية التى نتحدث عنها ، وعن حقها فى التشريع .
8 ـ ويبقى السؤال الهام فى حق تلك الدولة فى إلزام المواطن بقوانينها فى إطار الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؟
فالمفهوم أن الفرد المسلم ملتزم بالشريعة المذكور تفاصيلها فى القرآن الكريم ، فهل هو ملزم أيضا بتنفيذ القانون الذى تسنه تلك الدولة الاسلامية فى إطار المأذون به ؟
نقول نعم وبالتاكيد ،لأن قيام تلك الدولة تم بناء على عقد بين الفرد و الدولة ، ولأن سن القوانين لا بد أن يمر بالشورى أى الديمقراطية المباشرة ، فاذا صدر قانون طبقا لآلية الشورى و الديمقراطية أصبح ملزما للمؤمن :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ ) ( المائدة 1 ) وأخيرا لأن تلك القوانين البشرية التى تصدر بهذه الالية تكون شريعة اسلامية ، وبها يظل شرع الله تعالى ساريا فوق الزمان والمكان ، وصالحا لكل زمان ومكان ..
السطر الأخير:
كل ما قلناه هنا عن الشريعة الاسلامية ( بشقيها القرآنى و البشرى ) يتناقض تماما مع الشريعة السنية .. وموعدنا فى المقال التالى ( الدين السنى و التشريع فيما لم يأذن به الله جل وعلا ) .
نريد منكم جواباً محدداً على هذا السؤال:
الإنسان في كل أحواله وأعماله إما يكتسب الحسنات أو السيئات. فماذا يكتسب مدخن السجائر حسنات أم سيئات؟ أم أنه لا يكتسب شيئاً على الإطلاق مثله مثل النائم المرفوع عنه القلم؟ لا نسألك عن الحكم حرام أو حلال، منهي عنه أو مأمور به، مباح او مكروه. الشيء الوحيد الذي يعنينا هو ماذا يكتسب المدخن حسنات أم سيئات، أم لا شيء إيجاباً أو سلباً يعني صفر.
ولكم الشكر
أولاً جزاك الله خيرا ،على ماتعلمته وما نتعلمه منك .في الواقع هذا البحث قد أعطى صورة متكاملة وواضحة عن موضوع الحلال والحرام في الدين الاسلامي أي في كتاب الله ،وكانت المقدمة أو القصة التي تفضلت بها مثالاً حياً لما جرى ويجري في عالمنا الاسلامي من تجاذبات وأختلافات في هذا الموضوع . وقد سهلت هذه المقدمة الفكرة الاساسية لفكر القارئ ،الذي كلما تبحر في أفكار البحث ،وضاعت منه البوصلة يستذكر المثال ،ليستحضر الفكرة ويفمهما من جديد.
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .هذا المصطلح الذي قدمته برؤية لا أقول جديدة ولكنها رؤية سهلة جدا ،بحيث يستطيع القارئ للبحث فهم مقاصدها بسهولة ،وخاصة أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ،هما أمران تابعان لمدى ودرجة تطور المجتمعات. الحلال والحرام ثابت لايتغير .لأنه جاء من السماء . أما الامر بالمعروف والنهي عن المنكر متحول. خروج المرأة سافرة في اليمن يتعارض مع المعروف ،فيلحق بها الاذى ،اما خروج المرأة سافرة بدون حجاب في سوريا او مصر ،أمر متعارف عليه ...وهكذا ،وكأن الشارع هو المقرر للأمر بالمعروف ضمن أطار التشريع الآلهي وحدوده.
أما موضوع الديمقراطية المباشرة. واعتقد أنها أحد أساليب الحكم الحديثة أيضا ،تختلف عن الديمقراطية النيابية ،كونها تستفتي الشعب عن طريق الوسائل الحديثة وخاصة للتشريعات الكبيرة والهامة والتي تمس حياة المواطن مباشرة ، والامر لايحتاج الى تجمع المواطنين في الساحات ،بل من خلال الاستفتاء الحديث الذي يعمل إما من خلال صناديق الاستفتاء أو من خلال الوسائل الالكترونية. الديمقراطية المباشرة مطبقة اليوم في سويسرا مثلاً .وإن كنت أميل الى تطبيق الديمقراطية النيابية والمباشرة معاً . حيث تقوم السلطة التشريعية ،بالتصديق على القوانين المفسرة للدستور والمقدمة من السلطة التنفيذية" الحكومة "، أما التشريعات الدستورية ،وتشريعات الامور الخاصة والهامة تترك للشعب عن طريق الاستفتاء. وهذا راي . وقد سمحت لنفسي أن أبدي راي للأخ عمرو رغم ان السؤال موجه للدكتور أحمد.
عندما يفهم المسلمون الأسلام ( الآيات وتفسير موحد لها .. السنه وموقفها من الدين ) وقتها نتحدث عن الدولة الآسلامية ..
أما خلاف ذلك فهو محلك سر .. ولُعب فى الوقت الضائع ..
وأنا عن شخصى فأنى أبايع الواضح المفهوم الذى له مرجعا متفقا على بنوده وتفسيراتها .. ويكون من حقى أن أراجع به من يشذ عنه فى التطبيق .. ولا أبايع السمك فى الماء أبدا ..
وطالما لا يوجد الواضح المفهوم الذى له مرجعا متفقا على بنوده وتفسيراتها .. فلا يوجد بيعة إلا ممن من هو يجهل ما هى البيعة ..
فالبيعة لا تكون لاشخاص أو فكر أشخاص أبدا .. إنما البيعة تكون لآشخاص تلتزم بتطبيق فكر ومنهاج متفقا عليه مُسبقا يكون من الممكن حسابها ( الأشخاص ) إن شذت عن المنهاج ..
أما الكلام عن الدولة الدينية أو الدوله الآسلامية بدون منهاج ( الآيات وتفسير موحد لها .. السنه وموقفها من الدين ) موضح مسبقا ومتفقا عليه فما هو إلا ألف مليون بالمائة وسيله للتحكم فى أمة بدون دستور ولعب على مصائر تلك الامة كما يحلوا للقادة الدينيين ..
فما الحديث عن الدولة الدينية أو الدولة الآسلامية فى غياب المرجع المتفق عليه مسبقا ( الآيات وتفسير موحد لها .. السنه وموقفها من الدين ) إلا وسيله لغاية الهروب من الدستور الذى يلزم الحاكم أو من تمت البيعة له ..
سأعطيكم مثالا حيا ..
لو أنطبقت السماء على الارض ما بايعت السيد الدكتور احمد صبحى منصور برغم علمه الغزير ( وأتفاقى مع سيادته فى أشياء عده ) لتصريحه من قبل هنا أن من قال ( وأشهد أن محمدا رسول الله ) بعد ( لا إله إلا الله ) فهو كافرا ..
فكيف بالله عليكم أبايع من يكفرنى .. ويكفر صلاتى التى استشهد فيها ..
وماذا لوكنت بايعت سيادته قبل تصريحه .. ثم صرح بعدها بالتصريح ؟؟ ..
سأقول لسيادته سأرد بيعتك لأن ما تقوله هو خارج الدين ..
سيقول لا أنت لا تفهم الدين ورد بيعتك بسبب أن ما أقوله خارج الدين فاسدا وغير سليم وإن كان لك سببا أخر لرد البيعه فالتقوله أو لتصمت .. ولتعلم أن معى الأغلبية من الآصوات .. وبالتالى أما الشهادة كما أذهب وإما نعتك بالكافر فى المجتمع الذى بايعنى بالأغلبية ..
ومن ثم سارفض التنازل عن شهادتى .. وسارفض أن يُنعت أولادى فى مجتمع بأنهم أولاد الكافر .. ومن ثم سنتقاتل وكل طرف منا يؤمن بأنه على صواب ..
لماذا ؟؟
لآنه كان ليس هنك مرجعا يحدد التفسير الراجح تم الآتفاق عليه قبل البيعة ..
والقرآن ( أو القرآن والسنة ) بدون تفسيرا موحدا لأساسياته/أساسياتهم لا يصلحوا أن يكونوا مرجعا لأمة تريد ان تحكم به فى عصرنا الحالى .. لماذا ؟؟ .. لأن كل إمرئ يراه بصورة مختلفه عن الأخر ..
وصلت ؟؟ ..
استاذى العزيز / استاذ شريف صادق ( أولاً كل عام و انتم بخير و إن كانت متأخرة فعذراً ) صديقى لم الحظ فى قول د/ صبحى أن من يقرن شهادة الرسول مع الله كافر و لكنه قال أن من يردد ذلك ظناً منه أنه يشرك النبى محمد مع الله فهو و لا شك قد أقترب من دائرة الشرك التى ينهانا الله عنها .( يا بنى لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ) و هذا بالفعل الذى حدث فى عقيدة المسلمين حتى أشركوا الرسول صلى الله عليه و سلم مع الله يوم القيامة بادعائهم الشفاعة و جعلوه حياً يرد السلام على من زاره قبره . و غيرها الكثير و لكن هذا لا ينفى أن أن من يردد الشهادة مقترنه بالشهادة لرسول الله ايماناً بوحدانية الله فقط و تصديقاً لمحمد (صلى الله عليه و سلم ) بالرساله انه مؤمن.
اما حكاية البيعة فهذه جديدة تماماً فلم يطلبها الرجل و لا أشار اليها فلم الحظ رغم اننى من أوائل المنتمين الى هذا الرواق أن الرجل يطالبكم بالبيعة المطلقة على أفكاره بل يصر فى كل كتاباته أن تقرأوها و تعقبوا عليها بما ترونه نقداً.
لا تظن بقولى هذا أننى أدافع عنه ولكن لأشير أنك تحاول احياناً أن تدخل بنا أنفاقاً سبق و أن اجتازها الجميع و تخطوها فرفقاً بنفسك و رفقاً بنا استاذى الكريم .
لقد كنت سباقا لقول كلمة حق فى ردكم الخلوق على الأستاذ شريف صادق وأضم رسالة عتاب مهذبة للأستاذ / شريف
صادق على هذا الهجوم البعيد كل البعد عن الإنصاف والحق
ولك وللأستاذ شريف خالص المحبه والتقدير وخالص الأمانى بدوام البحث عن الحق وفقكم الله
شكراً لكم و ليس ذلك ببعيد على خلقكم الكريم و علمكم ... و لكن لى عتاب عليك أخى الكريم اننى لم أرى مشاركاتكم و تعليقاتكم على الموقع منذ مدة ليست بالقصيرة لعل المانع خيراً إن شاء الله .... فهل أعتبر تلك المشاركة اللطيفة هى إيذاناً بعودتكم للمشاركة معنا بصراحة اشتقت الى قراءة تعليقاتكم و مشاركتكم بجد
و دمتم لنا بألف خير و السلام عليكم
أشكركم أخي وأستاذي الرائع الدكتور أحمد منصور لجهودكم القيَمة الرائعة, وأحببت أن أتداخل معكم في بعض العبارات التي وردت في بحثكم الرائع أعلاه.
تقولون مشكورين:
( وهناك حتميات أربع لا شأن للانسان بها و ليس مسئولا عنها لأنها تنتمى للأمر بالخلق وكون الانسان المخلوق حيا يرزق ، وهذه الحتميات الأربع هى ما يخص الميلاد والموت و الرزق و المصائب ) انتهى
فأسأل متواضعا:
هلا وضحتم لنا لو تكرمتم ماهية ( المصائب ) المذكورة بعبارتكم أعلاه!! لأنه حسب علمي, إن جميع خلق الله في السموات والأرض دونما إستثناء, هي كلها مُسيرة بأمر الله وحده لا شريك له وهي كلها جميعها أسلمت لوجه الله طوعا وكرها ولا تملك حق الإختيار ( الإيمان أو الكفر ), وتنفذ أوامر الله دونما إختيار كالجبال مثلا ( زلازل وبراكين ) والبحار( مدا وجزرا وفيضانات ) والأمطار والرياح والعواصف وحركة المجرات والكواكب السيارة والسموات والسحاب برقا ورعدا... الخ , وهي غير معنية بالإيمان, لأن المعني بالإيمان بالله جل جلاله في رسالة الله السماوية هو الإنسان فقط ولا يسري مصطلح الإيمان على جميع خلق الله في السموات والأرض لأنها مُسيرة بأمر الله عز وجل... أرجوا التوضيح!!
وفي قولكم الكريم:
( ومثلا فان الانسان جسد ونفس . الجسد الانسانى يتبع الأمر بالخلق ، فالقلب يعمل تنفيذا لأوامر الله جل وعلا وكذا المخ والأعصاب و الجهاز الهضمى و التنفسى والدورى ..كلها أجهزة الحياة فى الانسان ولكن لا تأخذ أوامرها من صاحبها الانسان ، بل من الخالق جل وعلا الى أن يأتيها الموت. أما نفس الانسان التى تحتل وتسكن وتدير هذا الجسد وتقوده فهى حرة تماما ، لها أن تختار بين الفجور والتقوى ، وهى قابلة للعمل الصالح أو السىء، ويمكن أن تنفذ الأمر الدينى أو أن ترفضه، بل يمكن أن تزوره افتراءا على صاحب الأمر جل وعلا. ثم تفارق جسدها بالموت ثم تاتى كل نفس ترتدى ما كسبت من عمل صالح أو سىء لتلقى الله تعالى يوم الحساب.) انتهى
فأقول متواضعا:
بحسب علمي المتواضع إن مصطلح ( النفس, الإنسان – النفس الإنسانية البشرية ) هي تتكون من ( جسد وروح ), ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) والآية الكريمة تتكلم بوضوح ( فإذا سويته ) وتشير إلى خلق الله للإنسان قبل أن تدب فيه الحياة... ( ونفخت فيه من روحي ) ونفخة الروح الإلهية بحسب إعتقادي الشخصي تتمثل بالأمر الإلهي ( كُن فيكون ) وبهذا تدب الحياة وأجهزتها كاملة كيفما أرادها الله وحده لا شريك له... وبعد هذا الخلق الإعجازي الإلهي العظيم, تظل لغة التخاطُب من الله جل جلاله للإنسان في القرآن الكريم ( النفس البشرية – الإنسان - ) كجسد وروح مجتمعين... تختار بين الفجور والتقوى ( كما أعتقد ).
جهودكم تظل مشكورة في إستنباطاتكم وتأويلاتكم الشخصية في شرحكم أعلاه بين الجسد والنفس!! ولكنني لم أستطع أن أستدل بها بما يؤكدها في القرآن الكريم, ولهذا أختلط عليَ فهمها... أرجوا التوضيح لو تكرمتم
وقولكم الكريم:
6 ـ التنويه مقدما بفظاعة العذاب الذى سيعانيه فقهاء التحريم الذين أحلوا ما حرّم الله وحرّموا ما أحل الله ، وكيف انهم سيكونون خصوما لله تعالى ، وهو جل وعلا القاضى الأعظم يوم القيامة ) انتهى
أسأل متواضعا:
عبارتكم الكريمة أعلاه (وكيف انهم سيكونون خصوما لله تعالى )!! فقط لتعرفونا كيف يمكن للكافرين أن يكونوا خصوما لله تعالى!! ( خصوما ألا تعني ندا لله ), وهو القائل ( أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )!!
كما أشكركم جزيل الشكر لجهودكم الرائعة لنصرة دين الله وحده لا شريك له وجزاكم الله خيرا
بعد التحية والسلام ..
إقتباس من السيد محمد عطية :
{ صديقى لم الحظ فى قول د/ صبحى أن من يقرن شهادة الرسول مع الله كافر و لكنه قال أن من يردد ذلك ظناً منه أنه يشرك النبى محمد مع الله فهو و لا شك قد أقترب من دائرة الشرك التى ينهانا الله عنها }
أصحح لكم خطأكم فيما تحاولون به تصحيحى .. فقد قال السيد الدكتور أحمد صبحى منصور حرفيا .. وأكرر حرفيا .. التالى :
{ فشهادة الاسلام واحدة وليست إثنتين ، فهى شهادة أنه لا اله الا الله فقط. ومن شهد بهذا فقد آمن بكل الأنبياء دون أن يفرق بينهم ، أو أن يرفع واحدا من بينهم فوق الآخرين. حين يضاف الشهادة بمحمد رسولا فهنا تفضيل له على غيره من الأنبياء وتمييز له عنهم ، وهذا كفر بالاسلام وفقا لما أكده الله تعالى فى القرآن ( البقرة 136 ، 285 ) ( آل عمران 84 ) ( النساء 150 : 152 ) ( الأحقاف 9 ). }}
1- عندما يسألنى أى شخص هل انت مُسلم فأنى سأقول ومؤمننا بأجابتى التالية :
أشهد أن لا إله الا لله وأشهد أن محمدا رسول الله .. وأترك باقى الرسل الذى أعتبر السيد الدكتور أحمد صبحى منصور من يتركهم { تفضيلا له عن غيره وتمييز له عنهم ، وهذا كفر بالاسلام }
لو سألتم من يقطن فى شارعكم نفس السؤال من المسلمين لحصلتم على نفس الجواب ..
ولو سألتم الأغلبية الساحقة الماحقة من المليار ونصف مسلم على كوكب الآرض نفس السؤال من لحصلتم أيضا على نفس الجواب ..
2- أما أنا والأغلبية الساحقة الماحقة من المليار ونصف مسلم على كوكب الآرض نقول فى التحيات أثناء الصلاة .. "أشهد ان لا إله إلا الله واشهد ان محمدا رسول الله" .. ونترك ياقى الأنبياء الذى أعتبر من يتركهم السيد الدكتور أحمد صبحى منصور { تفضيلا له عن غيره وتمييز له عنهم ، وهذا كفر بالاسلام }
3- مع الأخذ فى الأعتبار أيضا فى التحيات أثناء الصلاة .. نبارك على سيدنا إبراهيم وهو أول نبيا لمله الآسلام وعلى سيدنا محمدا وهو أخر نبيا لمله الاسلام ونترك باقى الأنبياء ولا نبارك عليهم .. وهذا ما يعتبره السيد الدكتور أحمد صبحى منصور { تفضيلا له عن غيره وتمييز له عنهم ، وهذا كفر بالاسلام }
الخلاصة :
كان مضمون تعليقى السابق هو .. لا للدولة الأسلامية أو الدولة الدينية أو للبيعة وأوضحت الحيثيات لسبب رفضى لكل منهم .. وهذا ليعلمه جميع شباب المسلمين الذين يقرأون حتى لا يُغرر بهم من المنادين بالدوله الدينية .. صحيح المؤمنين بايعت الرسول(ص) .. ولو كنت وقتها لبايعته أيضا لآنه نبيا ورسولا .. وأيضا لو كنت على عهد سيدنا عيسى أو موسى لكنت بايعتهم أيضا لأنهم أنبياء ورسلا يوحى لهم .. أما غيرهم فلن أبايعه بدون مرجعا متفقا عليه كما شرحته ( حتى ولو كانوا الصحابة .. ) وأيضا لن أبايع بطل العالم فى فهم القرآن ( بدون مرجعا متفقا عليه كما شرحته ) لآنه من الممكن أن يخطأ .. وأحب أن يعلم الجميع هذا طالما أتى ذكر المقال والتعليقات التى بعده فى هذا الخصوص.
تحياتى لكم ..
السلام عليكم
جزاك الله خيرا يا دكتور أحمد على هذا الشرح الوافي
ورسالة عتاب للأخ شريف صادق وللأخ عمرو اسماعيل
من أين عرفتم أن الدكتور أحمد يدعو لنفسه ويدعو الناس بطريقة مبطنة لمبايعته ؟ إن هذا من فساد العقول وسوء التفكير فالمقال كله يصف كيف يكون التشريع الذي أذن الله به والذي يقع داخل دائرة المباح ويتمثل بالانظمة والقوانيين المدنية الموجودة الآن , وبعدها حاول الدكتور أن يبين أن الديمقراطية التي نطمح للوصول إليها هي الديمقراطية المباشرة أي أن كل قرية وكل واد وكل نفق وكل بيت يستفتى في سن القوانين ويوقع من خلال تصويته على القوانين المعمولة بها في البلاد شريطة أن لا تحارب عدلا أو حرية , هذا ما ذهب له الاستاذ أحمد ليبين أن الدخان يدخل من ضمن دائرة المباح الذي تستطيع الدولة أن تضع قوانين تؤطر ممارسته وليس له دخل لا بدين ولا بشرع .
لا أعرف يا أستاذ عمرو اسماعيل لماذا تشنجت ضد الديمقراطية المباشرة وضربت لنا مثالا بمصر وتقولت مالم يقله الدكتور أحمد أنه يحارب الديمقراطية النيابية ؟ كان الدكتور يشرح عن الديمقراطية التي يجب أن نصل إليها وهي الديمقراطية المباشرة ولم يهاجم الديمقراطية النيابية , أصلا من قال أن أننا نطبق ديمقراطية نيابية ؟ و لا وطن عربي صغير يطبق الديمقراطية بل يشارك بمسرحية إسمها الانتخابات النيابية والذي يجادل في ذلك يجب نصحه وتبين له واقع الحياة لأنه يبدو في غيبوبة تامة
أما الاخ شريف صادق من طلب منك أن تبايع الدكتور أحمد ثم سقت وجهة نظر الدكتور أحمد في موضوع سبق أن تمت مناقشته حتى مللنا منه
وشكرا على تحريف موضوع المقال
مبدئيا .. لم اجد ردا لمن قال عنى { صديقى لم الحظ فى قول د/ صبحى أن من يقرن شهادة الرسول مع الله كافر و لكنه قال أن من يردد ذلك ظناً منه أنه يشرك النبى محمد مع الله فهو و لا شك قد أقترب من دائرة الشرك التى ينهانا الله عنها } .. بعد ردى على سيادته ؟؟ .. ولا مما أيده فى أنه قال الحق ؟؟ .. بعدما إقتبست لسيادتهم من قول السيد الدكتور أحمد صبحى منصور ما يفصل ما هو الحق ..
ووجدت زميلا جديدا ( ثالثا ) يتطوع بالرد على تعليقى ؟؟ .. ما علينا .. من تانى ..
أنا ضد الدوله الاسلامية ..
وأنا ضد الدوله الدينية ..
وأنا ضد الخلافة الاسلامية ..
وأنا ضد البيعة لأفكار أشخاص ..
وأنا ضد آهل الأختصاص .. الذى زج الدكتور أحمد صبحى منصور بهم بمقاله . وسمح لهم بتشريع القوانين من الأستنباط الدينى ( لما حدده الدكتور منصور بالمنكرا ) على هوائهم ..
ما لم يتم تحديد مرجعا متفقا بين طوائف المسلمين عليه للأسباب التى سقتها .. والتى يستطيع الجميع الرجوع إليها وقراءتها .. فالحق يقال اننى قد مللت من تكراها ...
فالأسماء السابقه جميعها مختلفه وتؤدى لغاية واحدة .. هو التحكم فى مصائر الأمة بدون مرجعا متفقا عليه يحكم بينهم عند الأختلاف .. وانا ذكرت من قبل أننى لا أشترى السمك فى الماء !! ..
والله عال .. مش لما يتفق المسلمين أولا على ما هو الحرام وما هو المنكر .. وما هو المنكر وما هو بليس منكر وما القاعدة للتحديد بينهم والتى تحكم بيننا عند الآختلاف .. يا ذوى الالباب ..
أما لتوضيح أننى ارفض كل ما سبق ذكره اعلاه ضربت المثل الذى جاء بتعليقى الأول ( والمثل الآعلى لله وحده ) ..
والأهم لك ولجميع من هنا كما جاء فى المثال .. أننى أرفض أن أعتبر الدكتور أحمد صبحى منصور ( أو غيره وليس هو فقط .. مهما كان علمهم ) من آهل الأختصاص لما بدر منه بتكفيرى وتكفير صلاتى وتكفير الأغلبية الساحقة من المليار ونصف مليار مسلم على مجرتنا حتى يتراجع عن قوله التكفيرى ( وهذا بالنسبة لسيادته وحده ) وايضا يتم تحديد مرجعا متفقا بين طوائف المسلمين ( وهذا بالنسبة لسيادته وباقى العلماء ) ..
وهذا ما سوف أشهد يوم الدين به أمام الله .. وليس أمامكم او أمام موقع آهل القرآن فقط ..
ملحوظة هامة:
ألا يستطيع السيد الفاضل الدكتور أحمد صبحى منصور القيام بالرد بالأصاله عن نفسه ؟؟ ..
فى البداية أشكر كل من اهتم بالمقال وقرأه ، سواء علّق عليه أم لا.
وحتى الان فان طبيعة التعليقات لم تتغير .. هناك باحثون جادّون ، وهناك متخصصون فى الجدل ، يرفضون التعلم لأنهم مكتفون بما لديهم ومحافظون عليه ، ويجادلون دفاعا عنه .الباحث الجاد مستعد لتغيير وجهات نظره طالما وجد دليلا مقنعا كما فعل الاستاذ ليث عواد ، وربما يدافع عن وجهة النظر الجديدة التى اقتنع بها كما فعل الأساتذة زهير طوقوش ومحمد عطية وعابد أسير وخالد حسن ، وقد يسأل أسئلة علمية منهجية مستسفرا عن جوانب فرعية فى البحث تحتاج توضيحا ، كما فعل الاستاذ أنيس صالح .
أما أصحاب الجدل فقد أتوا الينا بافكارهم ولا يزالون بها ، بل أعطاهم الموقع فرصة الدفاع عنها بل و التهجم ـ أحيانا ـ على من يخالفهم فى الرأى . وإنصافا لحقيقة فهم ليسوا سواء.. منهم من يتفق مع بعض مانقوله فيهلل لنا إذا قلنا ما يتفق معه ، فاذا قلنا ما يخالف رايه سارع بالنقد ،وأحيانا بالهجوم وهددنا بترك الموقع ـ كما يفعل د. عمرو اسماعيل ،أو يترك الموقع ثم يعود اليه كما يفعل الاستاذ شريف صادق. أما الاستاذ ـ خالد الذكر ـ واصل عبدالمعطى فلا يمكن أن ترضيه لأنه ضدنا على طول الخط.. أتعب نفسه والآخرين فى طلب الرأى فى موضوع القياس فى التحريم فلما جاءت الاجابة واضحة هنا خرج بتفريعة جديدة .. ولو رددنا عليه فلن يرضى لأن جعبته لا تنفذ من التفريعات. يعنى مطلوب منى أن أتفرغ له لأجادل معه ومع الاستاذ شريف صادق بلا نهاية. وأتمنى أن أفعل ذلك. ولكن لى مشكلة صغيرة جدا.. وهى الوقت المخصص للأبحاث التى اقوم بها ، والوقت أثمن من أن يضيع فى متاهات الجدل مع من لا يقتنع أصلا.
أبدأ بشكر الأساتذة الذين تطوعوا بالدفاع عنى ، جزاهم الله تعالى خيرا، وأرد على أسئلة أخى الحبيب الاستاذ أنيس صالح :
1 ـ سأكتب بالتفصيل فى موضوع الحتميات الأربع (الموت والوفاة و المصائب والرزق ) فى بحث عن القضاء و القدر بين القرآن و وفكر المسلمين. وأقول على عجل :إن المصائب هى ما يصيب الانسان بلا تدبير منه . وجزء من هذه المصائب يكون عقابا على ما ارتكبه ذلك الفرد ، يقول تعالى (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) ( الشورى 30 ) وفى كل الأحوال فكل المصائب مكتوبة سلفا أى مقدرة سلفا ، وعليه فلو اجتمع كل طغاة العالم على أن يضروك بشىء لن ينالك إلاّ ما كتبه الله تعالى فقط ، ولو أجتمع العالم كله على انقاذك من مصية مقدرة لك فلن تنجو منها ، يقول جل وعلا : (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) ( التوبة 51 ) لذا فعلى المؤمن أن يأخذ موقفا حياديا مما يحدث له من حتميات فلا يحزن من المصائب ولا يفرح بالنعم ، ولكن فى كل الأحوال عليه أن يشكر ويصبر لأن الحتميات مقدرة سلفا قبل وجودنا فى هذا العالم ، يقول تعالى (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) ( الحديد 22: 23 ).
2 ـ أما موضوع الانسان فالتفصيل سيأتى فيه فى موضوع ( الانسان فى القرآن ) عن خلقه ومفهومه وصفاته ومصيره .
3 ـ يبقى موضوع الخصومة ، وهى تعنى على الاطلاق المساواة بين الانسان والخالق جل وعلا ، بل تعنى عداءه لربه وظلمه للخالق جل وعلا . ولهذا ففى موضوع الخلق بالذات أتى وصف الله تعالى للانسان بأنه خصم لله جل وعلا: (خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ ) ( النحل 4)(أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ ) ( يس 77). وهذا يدخل فى سياق مفهوم مصطلح (الانسان ) فى القرآن الكريم .
لا يسعتى إلا أن أشكر السيد الدكتور احمد صبحى منصور الذى يُطالب بالأحتكام لآهل الآختصاص بمقاله الحالى لسن التشريعات القانونية من الدين لأستخراج المنكر ..
ولم يدلنا سعادته على المرجع لذلك ؟؟ .. ولا حتى عن القواعد التى هى مفتاح أستخرج المنكرات؟؟ .. هذا بخلاف أن سعادته لم يُعرف لنا من هم آهل الأختصاص ( إن جاز تسميتهم بهذا من أساسه ) الذى يقصدهم من أساسة وتركها للأستنتاج كل على هواه ؟؟.. ولماذا ( كمثال ) آهل الأختصاص الحاليين (إن جاز وصفهم بهذا من أساسة) لم يجتمعوا للأن على هل لبس الحجاب (كمثال يتيما وليس حصرا ) هو فرض دينى أم لا وما هى عقوية تاركة الحجاب إن تركته .. الذى يعارضة سعادته شخصيا من أنه فرضا فى الدين ... ( بالمناسبة اننى أرى مع سعادته هذا ) ..
ولا يسعنى أيضا إلا أن أشكر السيد الدكتور أحمد صبحى منصور على توضيحه لنا بأن بتكفير سعادته للأغلبية الساحقة الماحقة من المسلمين الذين هم على قيد الحياة وصلاتهم معها .. بخلاف الملايين التى توفيت من قبل بأنها تفريعات وجدالات .. وتوضيحة ان سبب عدم إقتناعى بذهابه بأننى لا أقتنع ... ويبدو أن الدكتور منصور لا يعلم أن جميع أهل الأختصاص الحاليين (إن جاز وصفهم بهذا من أساسة ) هم ضد ذهابه هذا ..
شكرا جزيلا د. منصور على تواضعكم بالرد على الفقير لله .. لك ما تؤمن به ولى ما أؤمن به .. ولنا ميعاد يوم الدين للفصل بيننا ..
أما الاستاذ عمرو فارجو ألا يغضب من تعليقى هذا.. فهو ردّ مناسب وعادل على ما يقول:
يقول د. عمرو ـ لا فض فوه ومات غيظا حاسدوه ـ ما يلى : ( كن عمليا يا دكتور احمد .. الديمقراطية التي تقول عنها مباشرة هي دائما حجة الطغاة .. تماما مثل القذافي .. اتمني الا تكون انت من طلعتها في دماغه .. ثم بداية المقال عن الواد محمود ابو قاعود والتبول في ميدان عام .. هي بداية سوقية لمقال مفروض أنه جاد في قاعة اسمها التأصيل القرآني ويبدو أنك لم تستفيد من نقد ابنكم المصون الأمير منصور السابق ..
الحل الوحيد لتلافي وجع الدماغ .. هو الغاء عضويتي حتي لا استطيع التعليق ..
اتمني أن اري اجابات منطقية .. عن تعريف الديمقراطية المباشرة )
وأقول :
1 ـ يمكنك أن تقرأ ما كتبته عن ديمقراطية الاسلام المباشرة فى هذا الموقع . لن أكتب لك عناوين المقالات ، ولكن عليك إذا كنت باحثا جادا أن تبحث عنها بنفسك وسط مئات المقالات والفتاوى و الكتب المنشورة لى هنا. وأعتقد أنك لن تفعل .. لأنك لا تهتم إلا بما لديك من ثوابت ..ولو قرأت فلن تقتنع .. ونحترم حقك فى الاقتناع وفى الرفض.
2 ـ أما عن مقدمة المقال والقصة التى وصفتها بالسوقية وانها لا تلائم موقعها فى المقال و التأصيل ، ففى البداية أشكر رد الاستاذ زهير عليك ، وأقول هذا هو الفارق بين من يقرا ليعرف ومن يقرأ ليجادل . وأقول أيضا : أننى أريد كتابة قصة معبرة ليس عن المعروف المستحب ولكن عن المكروه الممقوت ، وبحيث لا يصح وصفه بالتحريم .. فهل أتكلم عن المحاسن أم المساوىء ؟ هل أجعل الواد محمود أبو قاعود يقوم باعمال جليلة لاستدل بذلك على المنكر ؟ أم أجعله يقوم بعمل معيب وهو فى نفس الوقت (حاجة طبيعية ) يقوم بها كل منا فى خلوته ، ولا يعتبرها عيبا طالما كان مستورا. هذا هو المثل الانسانى الواقعلى الحقيقى المعبر من وجهة نظرى على فهم المنكر غير المحرم . من حقك أن ترفضه ، ولكن ليس من حقك أن تقول (هي بداية سوقية لمقال مفروض أنه جاد في قاعة اسمها التأصيل القرآني ويبدو أنك لم تستفيد من نقد ابنكم المصون الأمير منصور السابق .. ) . وحتى فى تعليقك المسىء هذا نسيت أن تفهم أن أولادى قد تربوا على الديمقراطية وحرية الرأى والفكر و المعتقد ، ويختلفون معى ، ويحدث هذا علنا فى المؤتمرات و الكتابات . وأنا بذلك سعيد جدا .أى هى ميزة لى أن يخالفنى ابنى علنا ويمارس حقه فى الاختلاف طبقا للديمقراطية التى نؤمن بها ونمارسها على مستوى البيت . فلا يصح أن تاخذ من هذا موضع هجوم ..
3 ـ يبقى قولك الهائل الخطير : (الحل الوحيد لتلافي وجع الدماغ .. هو الغاء عضويتي حتي لا استطيع التعليق .. )
الف سلامة لدماغك يا دكتور من الوجع ، ولا أحسب أننا سبب وجع دماغك . فنحن لم نجبرك على التعليق أو الكتابة ، أنت الذى تفضلت وقبلت ـ مختارا ـ دعوتنا بالكتابة. وأنت وحدك الذى تقرر أن تظل معنا أو أن تتركنا . ونحن حريصون عليك ، فليس كل ما تقوله خطأ ، وليس كل ما نقوله صوابا ، ولكن نتعلم من بعضنا ، ونحترم حقك فى رفض التعلم منا فى مجال تخصصنا . ولكن لا يمكن أن نقوم نحن بالغاء عضويتك .تستطيع أن تتركنا وتريح دماغك العزيز علينا جميعا ، بل وتستطيع أن تهاجمنا ـ إذا شئت ـ داخل وخارج هذا الموقع ، ولك أن تستمتع بما لدينا من صبر وعفو ..
وأختم تعليقى هذا بنكتة مصرية ـ يتحتم قولها طبقا للسياق ،، وأرجو ألا تغضب منها.
( رجعت الفتاة الحسناء متأخرة لبيتها فسألتها أمها عن سبب التاخير فقالت : هناك شاب ظل يعاكسنى ويغازلنى وانا عائدة للبيت . قالت الأم : ولماذا لم تتركيه وتجرى الى البيت ؟ قالت الفتاة الحسناء : أصله كان ماشى على مهله ) ..!!
مساء الفل يا عم عمرو ..
و أقول للاستاذ شريف صادق نفس ما قاله ( لك ما تؤمن به ولى ما أؤمن به .. ولنا ميعاد يوم الدين للفصل بيننا) وأزيد الاتى :
1 ـ موضوع أن شهادة الاسلام هى واحدة وأن من يجعلها اثنتين فقد كفر .. سيأتى التفصيل فيه فى بحث خاص عن التفضيل والتفريق بين الرسل . وهو بحث مدعّم بالآيات القرآنية . ومن الخطأ التعجل بالرد قبل نشر البحث .. وهى عادة أن يستبق بعض الناس الهجوم قبل القراءة .
2 ـ ولقد قلت أن هذا يخص معنى الاسلام العقيدى و الكفر العقيدى و ليس المعنى السلوكى . وأقول أنه شأن متعلق بالآخرة ، ويتطلب ايمانا حقيقيا باليوم الاخر يجعل الكاتب المؤمن يجهز حجته مقدما قبل أن يلقى الله عز وجل ..
3 ـ كعالم مسلم متخصص فان مهمتى غاية فى الصعوبة والحساسية . فلو اشتريت بآيات الله جل وعلا ثمنا قليلا فسأكون أكبر خصم لله تعالى يوم القيامة ، (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ) ( البقرة 174 ـ )
وسأحمل يوم القيامة أوزار الذين يقعون فى الضلال بسببى (لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ ) ( النحل 25)
ولو وقفت موقفا حياديا وابتعدت عن المشاكل وكتمت ما أعرفه من الحق لاستحققت اللعنة الى ان أتوب و أعترف بالحق واعلنه ، يقول تعالى محذرا من يكتم الحق القرآنى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) ( البقرة 159 ـ ) .
4 ـ وعليه فاننى أجهز من الآن حجتى التى سألقى بها ربى جل وعلا يوم القيامة . سأقول أننى اجتهدت فاستشهدت بالآيات القرآنية مخلصا متدبرا عارفا بما سأعانيه من الصعاب . وكل ما استشهدت به هو آيات بينات واضحات قاطعات ، فان أكن مخطئا فقد اجتهدت فى تدبر الآيات البينات الواضحات بقدر ما استطيع ..ولم أرغم أحدا على قبولها .. وأعلنت ما أقول آملا فى النجاة من اللعنة التى تحيق بمن آيات الله جل وعلا. وإن أكن على حق فلا أمل لى سوى أن أنجو من النار وأدخل الجنة.
5 ـ هذه هى حجتى .. وعلى كل من يؤمن بالله جل وعلا و اليوم الاخر أن يجهز حجته .. ومن الان .. فلا ندرى متى سيأتى الموت ..
ولننتظر الى أن يحكم الله جل وعلا بيننا فيما نحن فيه مختلفون
((أما الاستاذ ـ خالد الذكر ـ واصل عبد المعطى فلا يمكن أن ترضيه لأنه ضدنا على طول الخط. أتعب نفسه والآخرين فى طلب الرأى فى موضوع القياس فى التحريم فلما جاءت الاجابة واضحة هنا خرج بتفريعة جديدة .. ولو رددنا عليه فلن يرضى لأن جعبته لا تنفذ من التفريعات. يعنى مطلوب منى أن أتفرغ له لأجادل معه بلا نهاية. وأتمنى أن أفعل ذلك. ولكن لى مشكلة صغيرة جدا.. وهى الوقت المخصص للأبحاث التى اقوم بها ، والوقت أثمن من أن يضيع فى متاهات الجدل مع من لا يقتنع أصلا)).
نسخت وألصقت ما يمسني بشكل مباشر من ردكم المطول على تعليقات القراء لأقول: الجواب عن سؤالي ما كان ليكلفكم أكثر من كلمتين إثنتين: يكتسب الحسنات، أو يكتسب السيئات، أو لا شيء له/عليه (صفر). ولا أظن أن هذا الجواب كان سيأخذ من وقتكم الثمين ما أخذه منكم تبريركم لتجاهل الرد عنه (خمسة أسطر بخمسٍ وثمانين كلمة!).
أؤكد لكم أن سؤالي لم يكن جدالاً من أجل الجدال! أنتم كتبتم مقالة كاملة كي يصل الناس إلى الجواب عن سؤالي. ومعلوم أن الأبحاث النظرية يجب أن يكون لها تطبيق عملي وإلا فلا قيمة حقيقية لها. نحن الآن لدينا مشكلة التدخين وكل ما كتبتم هو في الأصل من أجل أن تصلوا إلى نتيجة يمكن تطبيقها على أرض الواقع. إنسى أو تناسى أن السؤال مطروح من قبل _خالد الذكر_ واصل عبد المعطي واعتبره سؤالاً لأحد البسطاء من المدخنين قرأ مقالتك ولم يتمكن من الإجابة عن السؤال بنفسه، فجاء يسألك عما يكتسبه المدخن جراء التدخين، حسنات أم سيئات. كثيرون لا تعنيهم الأبحاث والدراسات بقدر ما تهمهم التوصيات والنتائج التي تصدر عنها. فأرجو منك رجاء حاراً أن تجيب عن السؤال. وبعد جوابك أعدك أن أكتب ما أرى فيه الفائدة، وإذا أردت فأنا مستعد لنقد مقالتك بالتفصيل، وأن تكون غاية نقدي الوصول إلى الحقيقة والحقيقة فقط. فكما أنت تجتهد وترى الحق من زاويتك ومكانك، فلنا نحن أن نجتهد ونبدي رأينا. والثواب والحساب على الله وهو أعلم بالنوايا.
والله الموفق
ملاحظة: تبين لي من خلال القراءة لكم في عدة مناسبات أنكم لا تميزون بين الفعل نفذ والفعل نفد. فنرجو منكم أخذ هذه النقطة (النقطة التي تفرق بين الدال والذال) بعين الإعتبار في المرات القادمة.
الآيات في سورة الصافات تتحدث عن المجرمين الذين كذبوا الرسول واتهموه بالجنون ، ثم وصفهم الله جل وعلا بآية واضحو تماما حين يقول لهم الرسول لا إله إلا الله يكون رد فعلهم
يقول تعالى(إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ)الصافات:35، ، وهنا توضيح هام جدا حيث كان الرسول عليه السلام يقول لهم لا إله إلا الله فقط أي يريد منهم الايمان والاعتراف بأنه لا إله إلا الله أي هذه هي مهمته ، ولم تذكر الآية أو الآيات بعدها (وإذا قيل لهم لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله) ، لأنهم لو اعترفوا بأن الله واحد لا شريك له فهذا يحمل اعترافا ضمنيا بأن محمدا عليه السلان رسول من عند الله.
يبدو انك فهمت تعليقي خطأ استاذي الفاضل الدكتور احمد ..لقد طلبت الغاء عضويتي حتي لا اسبب وجع دماغ لكم وليس لي .. عن نفسي أنا لا احس بأي وجع دماغ من اي جدال فيما لايقنعني .. برود
أما عن مقدمة مقالكم الجاد فأؤكد لكم مرة اخري انها سوقية ولا تتناسب مع المقال وجديته .. مهما جاملك احد وممكن تسأل ابن سيادتكم ؟؟
أما عن الديمقراطية فانت تعرف أنني اقرأ كل ماتكتب ؟؟ والديمقراطية المباشرة التي تتحدث عنها ببساطة لا يمكن تطبيقها في العصر الحالي الا مع النظم الديكتاتورية التي تريد لن تتمحك في الديمقراطية لا أن تطبقها حقا .. اعتقد أن سيادتكم نحتاجون مراجعةما كتبتموه في هذا الشأن وليس أنا ..
أما عن حكاية الكفر العقيدي والسلوكي .. فليس هناك مثل هذا الشيء .. الكفر العقيدي من يحكم عليه الله وليس سيادتكم .. ولا يوجد شيء اسمه كفر سلوكي .. هناك جرائم يحاسب عليها القانون في الدنيا والله في الآخرة .. أنصح سيادتكم مراجعة هذا التقسيم فهو يقلل من مصداقية اهل القرآن .. ويظهر أنه احتراع للخلاص من المطبات والتناقضات .. من حقك ان يكون لك رأيا في الشهادة ولكن ما ليس من حق سيادتكم القول ان الشهادة التي يقولها اغلبية المسلمين هي كفر بالاسلام سميته عقيدي او سلوكي ... فسيادتكم من حقكم الاجتهاد نعم ولكنك لا تمثل الاسلام ..
ونصيحة من أخ ليس أصغر فسننا متقارب .. من تواضع لله رفعه ,,
وصديقك من نصحك ..
مساك ميت فل يا عم منصور
إقتباس من الرابط www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php:
{ لأنهم لو اعترفوا بأن الله واحد لا شريك له فهذا يحمل اعترافا ضمنيا بأن محمدا عليه السلان رسول من عند الله. }
بينما سبحانه تعالى يقول خلاف ذلك تماما :
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } .. المائدة 15
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .. المائدة 19
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ } .. آل عمران 81
{ إِِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا َالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} النسلء 150 -152
{ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ .. } المنافقون 1
{ لَّكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا } .. النساء166
اما القول { لأنهم لو اعترفوا بأن الله واحد لا شريك له فهذا يحمل اعترافا ضمنيا بأن محمدا عليه السلان رسول من عند الله} .. فصحته هى :
{ لو اعترفوا بأن محمدا رسول الله وخاتم النبيين فهذا يحمل اعترافا ضمنيا بجميع الرسل إنهم رسل من الله} ..
أما القول المُقتبس فهو مخالفا تماما ويتعارض مع قول سبحانه "وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا" وقوله تعالى "فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ".. ومع ما يعلمه كل إنسان حاليا على هذا الكوكب بأن آهل الكتاب المعاصرين ( الأغلبية الساحقة الساحقة .. الماحقة الماحقة ) يكفرون بسيدنا محمدا عليه الصلاة والسلام كارسولا ونبيا .. ولا يؤمنون به .. ولا يؤمنون من الأصل بأن القرآن من عند !! .. الله فيكف يتم التسويق للقول "فهذا يحمل اعترافا ضمنيا بأن محمدا عليه السلان رسول من عند الله" ..
الخلاصة :
فهذا حال البعض هنا الذين يحاولون أن يجعلوا من آهل الكتاب الذين لا يؤمنون بمحمدا !! .. ويكفرون بنبوته !! .. ولا يؤمنون بأن القرآن كتابا من عند الله من أساسة !! .. أمام أعين العالم كله .. مؤمنين بمحمدا إن قالوا "لا إله إلا الله" !!!! ؟؟؟؟ ..
يا سلام !! .. شوفوا الحكمة !! .. شوفوا القدرة !! .. شوفوا عجب العجاب !!..
والأعجب بكثير أيضا فى نفس الوقت .. تٌمرر بمقالات اخرى بهذا الموقع إن آهل الكتاب يقولون بأسم الآب والأبن والروح القدس ولكنم يستتبعونها بقولهم "إلها واحد" !!! .. على الرابط :www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php
يا صلاة الزين .. موقع أهل القرآن ( بريادة الدكتور منصور والبعض هنا ممن حوله ) قلبوا آهل الكتاب إلى مؤمنين .. وقلبوا المسلمين إلى كفار ..
بعد التحية والسلام ..
ما أسهل ما وجهة لى البعض من الأخوه من أتهام بأننى حظيت بالقول (( لما صرح به من قبل د. أحمد صبحى منصور ))..
فما كان منى إلا أن تألمت لهذا الأتهام من أخوة أعزاء .. وما كان على إلا أن إقتبست لسيادتهم من قول السيد الدكتور أحمد صبحى منصور ما يفصل ما هو الحق .. (( ومعه رابطه )) .. ( إضغطوا هنـــــــــــا )
إذن فيكون بهذا قد أثبت بالدليل القطع والبرهان الساطع (( إن ما قيل بحقى من اننى حظيت بالقول لما سبق وان قاله للدكتور منصور هو عار من الصحة أو إلتبس على الأخوه )) .. وبغض النظر عن تصريح سياده الدكتور أحمد صبحى منصور اللاحق لأقتباسى من سعادته بقوله {سيأتى التفصيل فيه فى بحث خاص عن التفضيل والتفريق بين الرسل} ...
فالأتهام منهم لى بالحظ كان على ما سبق وأن قاله د. منصور وليس على ما هو أت ..
أين الأعتذار من الأخوة لما بدر منهم من أتهام مغلوط فى حقى ..؟؟
وشكرا لأخواتى الأعزاء محمد عطية وعابد أسر ..
من المسلمات هنا بهذا الموقع ..
من ليس له رد على الحجة والبراهين المقدمين منى .. يحذف الحجة والبرهان المقدمين منى ..
خير إن شاء الله ..
ومن الآن سيتطوع ويظهر للمتابعين لماذا تم حذف تعليقين من تعليقاتى ؟؟.. وتحت أى مسمى هذه المره تم الحذف ؟؟
وما هى الفقرة أو الجملة تحديدا ( وليس قولا إنشائيا عاما كالعادة ) التى أخلت بشروط النشر .. ؟؟ .
هل يعتقد من حذف تعليقى أننى ليس لدى نسخة مما كتبته ؟؟ .. ومما تمت كتابته من السادة المعنيين فى تعليقى المحذوف ؟؟ ..
هل يعتقد من حذف تعليقى اننى لا أستطيع نشر التعليق ( مكون من جزئين ) الذى حذف فى جميع المواقع الدينية على النت وأترك الحكم للقراء ؟؟
أثار إنتباهي تعليق أخي الدكتور أحمد أعلاه بقوله:
(وحتى فى تعليقك المسىء هذا نسيت أن تفهم أن أولادى قد تربوا على الديمقراطية وحرية الرأى والفكر و المعتقد ، ويختلفون معى ، ويحدث هذا علنا فى المؤتمرات و الكتابات . وأنا بذلك سعيد جدا .أى هى ميزة لى أن يخالفنى ابنى علنا ويمارس حقه فى الاختلاف طبقا للديمقراطية التى نؤمن بها ونمارسها على مستوى البيت . فلا يصح أن تاخذ من هذا موضع هجوم ..) انتهى
وأقول إنه لا يخفى على أحد إن أولادي كذلك يختلفون معنا, والمفارقة العجيبة إن الآباء يفرحون كثيرا عندما يختلف معهم أبناؤهم ... وهذا يؤكد بدليل واضح إن الأبناء يفكرون ويحاورون ويختلفون, وهذه صفة طيبة يحبها دائما الآباء لأبنائهم.. ولسبب بسيط هو إن كل الآباء تقريبا يفرحون ويتمنون ويسعدون كثيرا أن يروا أبناؤهم متميزين ومتفوقين على آبائهم ... وهذا التميُز والتفوق هو بالضرورة يعود إلى قلب الأب الحريص دوما على تنمية وتنوع عقول وأفكار ورؤى أبناؤهم.
أحببت أن أتعرف على ماهية هذه الإختلافات والأفكار والرؤى التي يختلف فيها أخي الكريم الأمير منصور مع أبيه الأستاذ والمفكر والعالم والمتدبر الإسلامي القرآني الدكتور أحمد منصور. تحاورنا كثيرا مع الدكتور أحمد منصور ونتمنى أن نفتح حوارا مفتوحا مع إبنه الكريم أخينا الأمير منصور لنتعرف على حجم هذا الإختلاف الفكري والرؤى, كما بينها أخي وأستاذي الدكتور منصور أعلاه (ويحدث هذا علنا فى المؤتمرات و الكتابات ).
أرجوا أن يقبل أخي الفاضل الأمير منصور دعوتي لفتح حوار معه للتعرُف على حقيقة هذه الإختلافات وقد يكون مصيبا وقد نكون نحن على خطأ... وما عدى ذلك سنتعرف عليه من خلال حوارنا المفتوح وليختار أخي الأمير منصور محورا للحوار.
أرجوا تلبية دعوتي... وتقبلوا مني كل التقدير والإمتنان
يبدو أنك يا أخ عمرو اسماعيل مختلف تماما مع معظم ما يذهب اليه الدكتور أحمد
فأرجو منك أن تذهب مذهب العقلاء وتكتب لنا بحث تأصيلي مدعم بالآيات لما تختلف به مع الدكتور , وتبين لنا وتكشف أن الكفر السلوكي هو مخترعات ومطبات ما لبثت أن زالت , لا نريد فقط كلام فراغ نريد حقائق وبحوث وكتابات تأصيلية وآيات قرآنية وحجج عقلية
ولا تنسى موضوع الشهادتين فأرجو أن تكتب لنا بحثا مدعما بالآيات والبراهين القرآنية والعقلية وليس بالعواطف والكلام المستهلك المعلوك ,
وأيضا موضوع الديمقراطية له من كتاباتك نصيب , وكما يحق للدكتور أحمد أن يجتهد لك أيضا الحق أن تجتهد
وشكرا
هذه المقدمة فيها اسقاط مخل علي كل من اختلف مع سيادتكم في موضوع هل التدخين حرام ام حلال .. ورغم انني اتفقت مع سيادتكم أن التدخين رغم اتفاقي وموافقتي علي ضرره لا يدخل مع في نطاق الحلال والحرام .. ولكنني لا استطيع الاتفاق مع سيادتكم في اهانة من يختلف فكريا معكم حتي لو كانت بطريقة مستترة غابت عن الكثيرين .. واسم الواد محموج ابو قاعود فيه اسقاط ايضا علي شخص تعرفه واعرفه ولا يعجب اسلوبه كلانا .. قد يكون هذا الاسقاط غير مقصود لعب العقل الباطن دوره في اختيار الاسم .. ولكنه ايصا لا يصح .. لأنه قد يعرض سيادتكم لطول لسان هذا القاعود ..
وبمناسبة الديمقراطية المباشرة التي ضربت بدولة المدينة في عهد رسول الله مثالا لها .. فأحب أن أذكر سيادتكم بالتالي :
دولة الصحابة التي عارضت سيادتكم تصرفاتها .. كانت امتدادا لنفس الديمقراطية ..
المعارضين في عهد دولة المدينة ماذا كان اسمهم؟
دولة عبد الناصر يستطيع ان يقول عنها ديمقراطية مباشرة .ز..بيعة من خلال استفتاء .. اؤكد لك أن كل من كان يشارك فيه كان يبايع او يعطي صوته لعبد الناصر خوفا او طمعا .. أما المنافقين اقصد المعارضين ( هي تسميه اطلقها المسلمون عن من يحفي معارضته خوفا) فكانوا لا يذهبون للإستفتاء ..
انا لا اختلف مع سيادتكم في جوهر المقال ولكن اسلوب المقدمة .. ثم حكاية الديمقراطية المباشرة والدولة الاسلامية .. وكلاهما اضاعا كل المجهود المبذول في المقال ..
بعض الاخبار كما اوضح الاستاذ فوزي ناصحا .. واسلوب صياغة المقالات .. وسهولة التكفير سواء سميته كفر عقيدي او سلوكي وكانها سلفية قرآنية .. تفقد سيادتكم والموقع مصداقيته وتضيع مجهودا كبيرا كان ممكن فعلا ان يكون له أثر وتأثير ..
مع تحياتي
الدكتور منصور هو من يقول عن نفسه عالم وليس انا .. فما هو الدليل القرآني علي حكاية الكفر العقيدي والكفر السلوكي .. اما عن الديمقراطية المباشرة .. فدعنا نطبق لها مثالا علي الموقع .. ونري هل الشهادة التي يشهدها كل المسلمين ... هي كفر بالاسلام أو كفر عقيدي .. وهل الاتهام بالكفر من اي نوع كان .. هو بيد اي منا وعلي راسنا الدكتور احمد .. ام لا ..
دعنا نجري استفتاءا علي الموقع ..
اما ماقاله الدكتور احمد انني اهلل له عندما نتفق او اهاجمه عندما نختلف .. فهو مخالف للحقيقة .. ممكن ان نجري عليه اسفتاء ايضا .. فانا لا اهلل له عندما اتفق معه بل اقول رأيي بهدوء .. ولا اهاجم عندما اختلف بل اقول رأيي بهدوء .. لا اهاجم الا ردا علي هجوم وبأدب ..
المشكلة ونستطيع ان نجري عليها ايضا استفتاء .. الدكتور احمد اصبح يضيق صدره ممن يحتتلف معه حتي مع من شاركوه في تأسيس هذا الموقع من كتاب اهل القرآن عبر مشاركتهم الجدية مع العلم انني لست مصنفا من كتاب اهل القرآن ..
المنافقيين في المدينة لم يكونوا معارضين سلميين بل كانوا معارضين يريدون قلب نظام الحكم وهم متصلين مع أعداء خارجين ولهم تحالفات معروفة للجميع من يهود وقريش
وسلملي على عبد الناصر
رغم انني لاأتفق مع أكثر ماجاء في تراثنا،وخاصة ما خالف النص القرآني ،إلا إنني أحترم قاعدة ،قد يعارضني البعض فيها ،ألا وهي أن المجتهد إذا أخطأ فله أجر ،وإذا أصاب فله أجرين .هذا المبدأ هو في جوهره دعوة لأن يجتهد أي عالم أو أي إنسان يملك صفات المجتهد. الدكتور أحمد ،هو عالم بامتياز ومتمكن من علمه ،وهذه ليست مجاملة ،والدكتور أحمد لايحتاج الى المجاملة كما يدعي البعض. هو أجتهد ،وتدبر في كتاب الله ،وأعطى رؤية جديدة في بعض الامور التي اشكلت على الكثيرين من أمتنا الاسلامية .العقلية التراثية التي هي من طبيعتنا ،حتى ولو كنا من أهل القرآن ،تجعلنا نصطدم مع الجديد من الفكر ،ونقف في البداية موقف المعارض له ،حتى تبلغ حدة المعارضة لدرجة يتصور كل أخ يخالف الدكتور أحمد ،بأنه هو الوحيد الوصي على الدين والقرآن . لا يا أخوتي الدين والكتاب محفوظ من قبل رب العالمين. أعود لموضوع الاجتهاد ،وأقول أن المحك لصحة الاجتهاد هو الواقع .أي كوننا ندعي أن الإسلام دين عالمي ،معنى ذلك أن الاجتهاد لهذا الدين يجب أن يفهم من الامريكي والعربي ,كل إنسان على هذه الارض.وإلا لنصرح علناً أن هذا الدين الذي نعمل ونتفاعل معه جاء للعرب فقط ولجزيرة العرب.
أي معارض ثا استاذ خالد هو في الحقيقة يريج قلب نظام الحكم ..
الديمقراطية الحقيقية (التمثيلية او النيابية) تعطيه الفرصة لفعل ذلك علنا وبطريقة سلمية ولا يمكن تسميته حينها منافقا ..
اما الديمقراطية المباشرة تبع الدكتور منصور و تبع عبد الناصر .. تجبره علي التخفي .. فيصبح منافقا ..
انا لا أؤيد أي ديمقراطية مباشرة لا تلك تبع الدكتور منصور ولا تلك تبع عمر بن الخطاب ولا عبد الناصر او صدام حسين .. الثلاثة كانوا يحصلون علي البيعة الشعبية بالذوق او العافية .. وكلها نظم في الحقيقة استبدادية ديكتاتورية .. اختلفت فقط في النتيجة جسب شخصية كل حاكم وميله للعدالة ..
انا اقبل وبهدوء تصحيح رأيي هذا ..
المسلم يتمتع فعلا بحرية عقيدته فقط في الديمقراطية الحقيقية النيابية التمثيلية في بلاد الغرب لباي لا تطبق اي ديمقراطية مباشرة تبع ما يسميه الدكتور احمد الدولة الاسلامية وعلي رأس هؤلاء الدكتور احمد نفسه ..
وسلملي علي الديمقراطية المباشرة والكفر العقيدي والسلوكي ..
الواقع كما ذكرت هو المحك لصحة الاجتهاد.لكن هذا الواقع قد يعطي جوابه بعد سنوات من الاجتهاد ،وقد لايحظى المجتهد بقبول اجتهاده في حياته . هذه هي الحقيقة .من جهة أخرى إن صفحات الانترنيت الآن هي كالمساجد ،إذا لم يعجبني الامام في مسجد الحسين ،أستطيع أن أصلي في مسجد أخر يؤمه إمام يتوافق ورؤيتي العقدية والكونية . وما شاء الله المواقع كثيرة ،والكل بحاجة الى كتاب .هذا الموقع له توجه ،حدده الدكتور أحمد ،وهو في الاصل دعوة لرؤية وتدبر جديد لقراءة كتاب الله .وأيضاً دعوة الى كل من يريد العمل بمصداقية من أجل الاصلاح السياسي والاجتماعي في عالمنا العربي .أما أن نفرض رؤيتنا التي لاتتناسب واستراتيجة الموقع ،هذا برأي عبث لا معنى له أبدأ .لكن النقد البناء . الملتزم بأسلوب حضاري ....فلا أعتقد أن الدكتور أحمد يعارض ذلك بل العكس.
من ملا حظتي في الاونة الأخيرة هناك هجوم منظم على فكر الدكتور أحمد ،يمارسه بعض الأخوة بشكل شبه منظم ،هذا الهجوم ،إن دل على شيء فأنه يدل على أن هذا الفكر الجديد بدا يتفاعل مع الواقع ،وخطة الدكتور أحمد في هذا المجال ،رائعة ،كون في كل مقالة يطرح رؤية جديدة ،ويترك بقية الموضوع والرؤى الجديد الى مقالات متتابعة، بحيث يشبع الأخوة كل مقالة للكتور أحمد ما تحتمل من التعليقات والانتقادات .ثم تأتي ما بعدها لتوضح أكثر ماسبق من الاجتهادات.
وقد لاحظت أن البعض يخاف على سمعة الموقع وعلى سمعة الدكتور وهو صادق في ذلك. يا اخوتي لاتخافوا .... الدكتور أحمد يعلم ماذا يريد.
كل مأتمناه على الأخوة ،ان نتحلى بشيء من اخلاقية الكتاب ،ونتقي الله في أرائنا.
أنا شخصيا مع الشهادة ،فقط بجزئها الأول ، وأختلف مع الذي يحرم ما أحل الله ،وفي قضايا التحريم لايوجد قياس. الله له الحق في أن يحلل ويحرم . القياس هو تفاعل بشري حسب المتعارف عليه ,وهو غير ثابت ويخضع للمستوى المعرفي للبشر .وشكرا لكم
أخي عمرو. لا أدري لماذا أنت ضد الديمقراطية المباشرة ،وتعتبر أنظمة سياسية مثل نظام عبد الناصر أو صدام أو الاسد أو مبارك أنها ديمقراطية مباشرة . في علم السياسية هذه الديمقرطية أسمها الديمقراطية المركزية والموجهة،ولا علاقة لها بمصطلح الديمقراطية المباشرة أو البرلمانية ." دعنا نتفق على المصطلحات في البداية"
أعيش في بلد أوربي يمارس شعبه الديمقراطية البرلمانية والمباشرة معاً. يوجد دستور ديمقراطي ،واتنخابات برلمانية ديمقراطية ، وسلطة تنفيذية ،وسلطة قضائية مستقلة . تمارس الديمقراطية المباشرة في اتنخاب الرئيس ،وتعديل الدستور ،وقضايا السلم والحرب .وفي بعض الامور الهامة ، ما عدا ذلك الحكومة تقترح والسلطة التشريعية النيابية تشرع .
لماذ دائما في وعينا توجد الانظمة الاستبدادية التي أدعت الديمقراطية . نحن نطالب قبل الديمقراطية بالحرية التي هي أساس الديمقراطية ،وعند توفر الحرية الكاملة ،نستطيع بعدها القول بأننا سنبني الديمقراطية المباشرة أو البرلمانية . وصدقني هذا لن يتم إلا بعد اجيال كثيرة ،وربما بعد حكم الأخوان أو القاعدة في بعض الدول ،وبعد أن تدفع الشعوب ثمن غبائها . وشكراً لك
لتضع لنا تعريفك للديمقراطية المباشرة كما تفهمها من كلام الدكتور احمد .. و كيفية تطبيقها العملي ..
ثم نتفق بعدها أو نختلف بهدوء وتحضر .. ودعنا نبدأ بالبلد التي تقيم بها ماهي ؟ وهل هي النموذج لما يقصد ه الدكتور احمد ام لا ..
أما عن تعليقك الديبلوماسي ..
من حقك أن تؤمن بشهادة واحدة ..
ولكن السؤال هل من حقك القول أن من يؤمن بشهادتين .. مثل أغلبنا .. هو كافر بالاسلام؟؟ .. هذا هو السؤال ..
هل الواد ابو قاعود أو الواد عطوة .. كافرين عقيديا او سلوكيا ,, بذمتك هل يصح لي أن استعمل هذين الاسمين في تعليق وليس مقال ..
دعنا نتفق مبدئياً على معنى الاسلام .إذا كان الاسلام هو دين أتباع محمد عليه السلام.وجاء هذا الدين لهم حصراً. اتفق معك عنذ بكون الشهادة لاتصح إلا بالجزأين. وأعيد في هذه الحالة يجب أن نعلن أن الاسلام دين اتباع محمد بن عبدالله عليه السلام فقط .لكن عندما نعلن من الصباح الى المساء ،وبصوت مرتفع ،بأن دين الاسلام جاء للناس جميعا. وكل الذي يؤمنون بالتوحيد فهم من المسلمين. سؤالي عندها ما فائدة الشطر الثاني من الشهادة.وهذا نلمسه عندما نحاضر أونشترك في محاضرة في أوربا. نبدأ باسم الله الرحمن الرحيم ،والصلاة والسلام على كافة الرسل والانبياء. لإن الحضور لا يؤمنون إلا واحد م بنيهم أو رسولهم . ونحن كمسلمين كون هذا الدين عالمي المواصفات... وحتى نستوعب الجميع . يكفي شهادة التوحيد. لا إله إلا الله. ومعنى لا إله إلا الله أي أني أؤمن بان الله واحد وأؤمن بما أنزل على رسله.بهذا نرتفع بهذا الدين الى العالمية التي سيفهمها أي إنسان مهما كان. اما رأي الدكتور أحمد حول الشهادة بجزئها الثاني. يجب فهمها من خلال تقسيمه للإسلام كونه سلوكي وعقدي.والكفر هنا لايعني معنى الكفر المتعارف عليه . لكنه هو نوع الكفر الذي غطى عالمية الاسلام ،وجعله محلياً وابتعد به عن مقاصد القرآن في التوحيد.والواقع هو أكبر محك للدين ....أنظر الى واقع المسلمين وشركهم بالله ،كونهم رفعوا أحاديث النبي الى مصاف الآيات القرآنية بل وجعلوها الآساس الذي لايستقيم بدونها القرآن . وبعد ذلك أنظر في المساجد ...وحاول أن تصغي السمع ،عندما يذكر الخطيب أسم الرسول ننعالى الاصوات بالصلاة والسلام عليه.وإذا ذكر الله .... فصمت القبور ...لماذا ..أليست هذه نتائج للمقدمات . وعندما نطلب من الاوربي أن يسلم لماذا لانقول له فقط ، تشهد أنه لا إله إلا الله .أليست هذه الشهادة كافية للتوحيد... أليست مهمتنا دعوة الناس الى توحيد الخالق الآحد .وإذا طلبنا منه شهادة أن محمدا رسول الله ،لماذا لانضم إليها كل الرسل والانبياء حتى يشعر بعالمية هذا الدين الذي جاء للعالمين
أعيد وأكرر. شهادة لا إله إلا الله .كافية حتى للدلالة على الإيمان بكل الرسل والانبياء. والله أعلم
بعد التحية والسلام ..
أصحح لكم معلوماتكم .. فقولكم :
{ إلا إنني أحترم قاعدة ،قد يعارضني البعض فيها ،ألا وهي أن المجتهد إذا أخطأ فله أجر ،وإذا أصاب فله أجرين }
أولا : تقول تحترم قاعدة .. الحوار فى الدين لا يتم التحاور فيه بالقواعد الآرضية بل بالآيات القرآنية ..
ثانيا : هذا ليس قاعدة أرضية بل حديثا منسوبا للرسول ..
ثالثا : هذا الموقع من شروطة عدم الأستدلال بالأحاديث المنسوبه للرسول ..
مساء الخير وميت فل .. ودمتم لنا تمدونا بالقواعد ..
مرجعا :
عن عبد الله بن عمرو، وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا حكم الحاكم، فاجتهد وأصاب، فله أجران. وإذا حكم، فاجتهد فأخطأ، فله أجر واحد" متفق عليه.
المراد بالحاكم: هو الذي عنده من العلم ما يؤهله للقضاء. وقد ذكر أهل العلم شروط القاضي. فبعضهم بالغ فيها، وبعضهم اقتصر على العلم الذي يصلح به للفتى. وهو الأولى.
تحياتي لك . وأنا معك فيما ذهبت إليه.لكن وكونك ديمقراطي التوجه أسمح لي استعارة قول أو مبدأ تراثي .لكي ادلل على ناحية هي . أن الانسان في اجتهاده يخطأ ويصيب،لكن الاجر على العمل بشكله المنفصل عن النتيجة .وهي دعوة للجميع لاعمال العقل.وكما قلت المحك هو الواقع الانساني في تقبله لهذا الاجتهاد ام لا.... وكون الحديث يحكي عن الحاكم ...فأنا لا أعتبر ذلك ...ولم أقرأ هذا الحديث في حياتي قط . ولم أذكر أن هذا حديث نبوي لأني فعلاً لاأعرف ذلك ...وشكراً لك على التنبيه.وإذا طلبت مني ادارة الموقع إلغاء التعليق فسوف الغيه فوراً.
أتفق معك أخي سنان في تعريفك للديمقراطية المباشرة :
وهي نظام سياسي يصوّت فيه الشعب على قرارات الحكومة، في مسائل المصادقة على قوانين شتّى أو رفضها. وتوصف هذه الديمقراطية بأنّها مباشرة لأن الشعب يمارس بشكل مباشر سلطة صنع القرار، من دون وسطاء أو ممثلين.
وأتفق معك ايضا في قولك :
ولم يعرف التاريخ مثل هذا الشكل من أشكال الحكم إلاّّ نادراً نظراً لصعوبة جمع الشعب كلّه في مكان واحد للتصويت. ولهذا فإن كل الديمقراطيات المباشرة التي شهدها التاريخ إلى الآن كانت على شكل مجتمعات صغيرة نسبياً؛ من نوع المدن-الدول في العادة. و أشهرها كانت الديمقراطية الأثينية القديمة.
يعني أنت تعترف بصعوبة تطبيق هذه الديمقر اطية عمليا .. وهذا ما أقوله تماما .. ولهذا كانت حجة لكل الديكتاتوريات .. ومنها ديكتاتورية عبد الناصر وصدام وكل ديكتاتوريات الحكم الاسلامي بعد الرسول صلي الله عليه وسلم ..وحتي في سويسرا البلد الصغير اضطر الي الجمع بين الاثنتين وهي عليها انتقادات هناك .. لأن الحزب اليميني يجيشها لتمرير بعض القوانين العنصرية ..
أما ما لا أتفق معك فيه فهذه الفقرة ..
أما قولك هذه هي ديقراطية دولة الرسول ، وصدق الدكتور احمد حينما شبه نظام الحكم في سويسرا بأنه الأقرب الى نظام الحكم في دولة الرسول عليه السلام ، وهذه ديمقراطيه نقيه لا يمكن ان تطلقها على استفتاءات المستبدين مثل عبد الناصر وغيره ، لا يعني ان ينظم استفتاء لقول نعم لديكتاتور انه يحكم بالديمقراطيه المباشره ،
هذا الديكتاتور يقول لك هذا ما يريده الشعب وما بايعني عليه .. الفرق فقط أن سيدنا محمد كان رسولا .. فلا تقيس عليه الآخرين ..
لا يسعني الا اعتذر منك ايتها الديمقراطيه المباشره لسوء فهم بعضنا لطهرك ونقاءك ودرجة نضج من يمارسوك . ..
فعلا يجب أت تعتذر لهذه الديمقراطية لأنه لا يمكن أن يطبقها الا رسل .. لأنهم أنقياء مثلها .. ولكن عندما حاول الصحابة تطبيق نفس النظام .. لن أقول ما حدث فأنت تعرفه جيدا .. وصلنا الي مانحن فيه ..
دولة الرسول لا يمكن أن تكون الا في وجوده ولا يصح القياس عليها فلا يوجد رسل الآن .,, بل بشر ..
لقد صدق تشرشل عندما قال أن الديمقراطية(بمعناها الغربي العلماني) إن لم تكن افضل نظم الحكم فهي أقلها شرا ..
أما الاستاذ زهير فكان تعليقه ديبلوماسيا مرة أخري .. ولم يجب السؤال ..
وسأعيد صياغته مرة أخري ..
هل يحق للدكتور احمد ممارسة ما ينتقد فيه الآخرين .. ويكفر .. ثم ليخرج من المطب يخترع لنا مفهوم الكفر العقيدي والكفر السلوكي ؟ ..
أما عن موضوع الواد ابو قاعود والواد عطوة كمقدمة لهذا المقال فهي تعني شيئا واحدا وبصراحة تامة .. أن كل من انتقد الدكتور احمد في موضوع عدم تحريمه التدخين وعدم اعتباره مفطرا في رمضان .. هم مثل الواد ابو قاعود والواد عطوة .. ومنهم افاضل من كتاب هذا الموقع اصبحوا الواد فلان وفلان لمجرد انتقادهم او اختلافهم مع البروفيسور احمد صبحي منصور ..
اعتذر لصراحتي
السلام عليكم
هل أصبح الواد عطوة والاخ ابو قاعود الآن قضية ؟
هل تركنا كل شيء وأصبحت هذه مشكلتنا ؟ والله إنها لإستخفاف بالعقول لا بل مهزلة , والله لو كتب الدكتور أحمد الواد ( س) بدل عطوة والاخ( ص) بدلا من ابو قاعود , لثارت ثائرة البعض لماذا( س) ؟ لماذا لم يكن (ع) وهكذا , نقد من أجل النقد فقط
ثم يا أخ عمرو اسماعيل هل لك أن تعطينا معنى الكفر السلوكي والعقيدي الذي عرفه الدكتور أحمد ؟ ثم تنقده بالآيات والبراهين لا بالكلام الفارغ والنبرة الهجومية ؟
بين لنا يا أخي ما هو الكفر العقيدي وما حكمه ؟ وماذا يترتب عليه من تعاملات ؟ وبين لنا ما هو الكفر السلوكي ؟ وما حكمه ؟ وما يترتب عليه ؟ وكل ذلك أرجو أن يكون مدعما بالآيات القرآنية والادلة العقلية , أي أعطينا فكرة متكاملة مدعمة بالدلائل والنتائج تتبع المقدمات , واتركنا من الكلام الفاضي . نريد أدلة يا أخي , الدكتور أحمد أقنعنا , فأقنعنا أنت ؟ نقد علمي وليس نقد مجالس السمر .
دع قلمك يعبر
نحن بانتظارك
بعد التحية ..
أصحح لكم معلوماتكم مرة ثانية .. فقولكم :
{ وكونك ديمقراطي التوجه }
ما دخل الديمقراطية فى تفسير الدين أو حوارته ؟؟ .. لا توجد ديمقراطية فى تفسير الدين أو مناظرات/حوارت الدين على الأطلاق .. إنما يوجد أصوب الأقوال بين أطروحات عدة لنفس الذهاب (الآية / الآيات .. بما لا يتعارض مع الآيات الأخرى ) .. وهنا نسمية القول الراجح الذى لم يستطيع أحدا تفنيده بالحجة والبرهان .. أكرر لم يستطيع احدا تفنيده بالحجة والبرهان .. أكرر مرة ثالثة .. وأكررها رابعا إلى مالا نهاية ..
إقتباس :
{ أسمح لي استعارة قول أو مبدأ تراثي .لكي ادلل على ناحية هي . أن الانسان في اجتهاده يخطأ ويصيب،لكن الاجر على العمل بشكله المنفصل عن النتيجة }
أولا : سيدى الفاضل .. قلنا من قبل .. لا لأعتبار القواعد الآرضية أنها جزء من الدين وبالتالى لا للأستشهاد بها .. وعلمتم بذلك ..
ثانيا : وقلنا من قبل .. ولا لأعتبار الأحاديث المنسوبة للرسول أنها جزء من الدين وبالتالى لا للأستشهاد بها .. وعلمتم بذلك ..
ثالثا : فمن الآحرى مرفوض تماما أعتبار الأقوال التراثية أنها جزء من الدين .. أليس كذلك أيها اللبيب؟؟
رابعا : أما المفاجاءة لكم مره أخرى ولا تحيطوا بها علما .. فهذا ليس قولا تراثيا كما تقدمون مره أخرى !! .. بل هو حديثا منسوبا للرسول ..
خامسا : مرة أخرى لعلك تعيها هذه المرة .. هذا الموقع من شروطة عدم الأستدلال بالأحاديث المنسوبه للرسول ..
أما قولكم:
{ .وكما قلت المحك هو الواقع الانساني في تقبله لهذا الاجتهاد ام لا }
هذا ليس واقعا إنسانيا بل آية قرآنية .. فيقول سبحانه تعالى :
{ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ } .. الزمر 18.
إقتباس :
{ وكون الحديث يحكي عن الحاكم ...فأنا لا أعتبر ذلك }
الحديث ..أو قل .. أحاديث .. فهو ليس واحدا .. لم يقل إلا الحاكم .. وهاك الروابط ( إضغط هنا .. وأيضا .. هنا ) لجميع الآحاديث .. كونك لا تعتبر هذا .. فأنت تعدل على الحديث الذى لا أأخذ به هنا من أساسه !!!! .. فكيف أأخذ بالحديث بعد تعديلكم عليه بالله عليك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبالتالى أعتبارتكم الشخصية ليست فصلا للحكم الدينى .. كونكم تعتبروا أم لا تعتبروا .. هذا شأنكم الخاص بينكم وبين أنفسكم فقط وأنتم أحرار .. لكن لا تستشهدوا به فى حوار دينى كحجة دينية أبدا أبدا أبدا .. وصلت ..
صباح الخير .. وألف ميت فل على الحلوين .. ودمتم لنا تمدونا بالأقوال والمبادئى التراثية الأرضية فى تفسيرات الدين !! .. بعد أمدادكم لنا سابقا ( والأستنكار منا ) من قبل بالقواعد الأرضية لتفسير الدين !! ..
مرجعا جديدا لكم هذه المرة لعل وعسى :
دثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
شكراً لك على التوضيح للمرة الأخيرة.
بعد التحية والسلام على الحميع ..
مبدئيا أننى لا أقدم الحجة الدينية إلا من كتاب الله وفقط ..
أما عن مقولة ( الكفر العقائدى والكفر السلوكى ) ..
هذه مقولة منقوصة التوضيح فى جزئها الثانى وسأبين ذلك فى نهاية تعليقى ..
والأن سأاخذكم جميعا بالراااحة ... وسأقدم لكم العناصر التالية التى هى ستكون عناصر إثبات أنه لا يوجد غير كفرا عقائديا واحدا .. ناجم عن السلوك + ما فى القلوب وليس السلوك الخارجى وحده .. وهى التاليات :
1- معنى "الكفر" منفردة .. وهل كان لها معنى عند العرب قبل نزول الآسلام أم لا ؟ .. وما هو معناها عند العرب قبل نزول الآسلام ؟.. ومن ثم سنتطرق لأن الكفر له معنى واحد ولكن له أستعمالين .. أستعمال كلمة الكفر على شيئا دنيويا قبل نزول الآسلام .. وأستعمال كلمة الكفر على شيئا دنيويا وشيئا عقائديا بعد نزول الآسلام .. وأوضح وأكرر أنه ليس هناك معنيين لكلمة الكفر .. وإنما هناك أستعمالين للكلمة.. فلان كفر .. حلو .. كفر بماذا ؟؟ هذا هو السؤال ..
2- والجزء الآول يقول (( الكفر العقائدى )) وهذا سهلا .. هو كفرا بالعقيدة أى كفرا بأيات الله ..
3- نجئ للجزء الثانى .. (( الكفر السلوكى )) .. ما المقصود بالكفر السلوكى .. فهذا غير واضحا .. لأنه له معنين :
ما هو السلوك أولا .. وهذا ما سوف أأتى لاحقا على تعريفة .. ثم سأتناول بعد ذلك :
أ - هل هو كفر سلوكى بالحقائق الآرضيه وليس له علاقة تماما بالدين أو الله ..
ب - هل هو كفر سلوكى له علاقة بالآيات القرآنية وبالتالى هو كفر عقائدى وله علاقة بالله ..
4- وسأنتهى بالتالى :
أ- من هو أول واحد فى التاريخ الآسلامى طرح مقوله ( الكفر العقائدى والكفر السلوكى ) ..؟؟
ب- لماذا طرح أول واحد فى التاريخ الآسلامى مقوله ( الكفر العقائدى والكفر السلوكى ) ..؟
ج - مراجع ..
سأترك هذا التعليق .. وأن لم يتم إلغائه كالعادة عندما أقدم الحجة .. سأنتظر حتى يتم أستيعاب جميع العناصر التى ذكرتها لكم من الجميع .. ثم سأخوض فيها بالتفصيل بعون الله .. ولكم جميعا مقدما قدمت أعلاه العناصر التى ساتفند مقوله أن هناك (( كفرا فى حق الله عقائدى أو سلوكى )) .. إنما هما فى الآصل كفرا واحد بالآيات القرآنية فقط ويتم التعبير عنه بالسلوك الذى يراه الله والبشر + القلوب التى لا يراها إلا الله وحده ..
أما من قال هذا إن كان يقصد بها (( كفرا عقائدى فى حق الله .. وكفرا سلوكى فى حق العلم أو الحقائق الارضية وليس الله )) فهذا جائز .. والله أعلم ..
والسلام عليكم مؤقتا ..
بعد التحية والسلام ..
هدئ من روعك .. ومن أستخدام الجمل الرنانه مثل {عجبا كيف تحكمون ، عجبا كيف تجرؤن ، عجبا هذا الذي تنطقون}
المقصود هنا بلا ديمقراطية فى الدين .. هى لا للتصويت على التفسيرات كما يحدث فى أى أستفتاء أو أختيار ديمقراطى مدنى يتقدم له من يتقدم .. وقد يسفر عن أختيار خاطئ بلا حجة أو برهان .. ولكن ماذا نفعل هذه هى ضريبة الديمقراطية المدنية ..
إنما فى الدين يكون الحكم والفيصل الأول هو للقول الراجح .. والقول الراجح هو لمن لدية حجة لا يستطيع تفنيدها أحدا فى مواجهته وليس بأصوات الديمقراطية المدنية .. أو قل ليس بقياس عدد أتباعه المهللين له .. أو قل بالأصح بقياس عدد المهرولين له من بطانته ( على رآى شاعرنا الراحل نزار قبانى ) .. ولك أسوه فى الرسول الكريم (ص) وسبب هجرته من مكه .. وصلت ؟؟؟؟؟..
ونشررررررح لكم ما هذا المعنى ..
صاحب الحجة واجبا دينيا أن يرد على جميع من يطعن فى حجته بحجة .. لا أن يتوارى تحت أى مسمى ولا يرد على من يطعن فى حجته ..
وأعتقد أن هذه هى الديمقراطية التى تقصدونها .. وللأسف لا يطيقها البعض هنا !!.. بل وصلت بالبعض لآلغاء حجتى .. وحتى إلغاء الأعتراضات على إلغاء حجتى .. وصلت ؟؟ ..
أما العبد الفقير لله ألا وهو أنا فقد صرح من زمااااان .. أول ما دخل هنا وشرحها على الرابط التالى .. برفض ديمقراطية التصويت وقبول ديمقراطية المعارضة بالحجة بقولى على الرابط التالى ( إضغط هنا ) الأتى :
{ أنني لا اعترف بشيئا على الإطلاق أسمه إجماع الأئمة بدون حجه ... ولو في آي مسألة ما (وأولها الدين الإسلامي) أجتمع كل من على الكره الأرضية في جانب وفى الجانب الآخر طفل في السادسة من العمر ومعه الحجة عليهم لأتبعت الطفل لقوله تعالى في الآيات المحكمة التاليات:
{ .. قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ..} الأنبياء 24
{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} .. البقرة 111
وسأرفض إجماع الكره الأرضية (ولا أقل إجماع الأئمة فقط) بدون حجة حتى لا ينطبق على قوله تعالى في الآية المحكمة التالية:
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ } .. البقرة 170 }
وراجعوا تاريخ كتابتى لهذا التعليق .. وصلت ؟؟
وهدؤا من روعكم مرة اخرى ولا تتسرعوا .. وأسالوا أصحاب الديمقراطيات لماذا ألغو لى ثلاث تعليقات أمس بدون أى حيثيات !!!! .. وصباح الخير على الحلوين ..
اظن ان عنوان البحث هو:
فقه التحريم فى تشريع القرآن الكريم ـ دراسة عملية.
و كنت اتمنى تعليقات في صلب الموضوع و للاسف و لا تعليق واحد
هذا هو حال المسلمين والعرب....................!!!!!!!!
من قراء هذا الموقع
تحياتي
قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ
ارجو من الاخ شريف ان يعطينى البرهان والحجة بان تقسيم ارض الله الى سجون كبيرة تسمى الدولة الوطنية بحدود مصطنعة تقسم البشر الى ما يسمى مواطن واجنبى والى اجناس مختلفة ما انزل الله بها من سلطان واحتكار كل شعب ثروات الدولة لصالحه ومنع الاخر من حرية العمل والاسترواق والاقامة الا بما يسمى تاشيرات واقامات وكفيل وخلافه من اختراعات البشر الشركية والتى تؤمنون بها مع الله
اذا برهنت بان ذلك من الاسلام او اى دين من عند الله وقتها فقط يكون لنا الحق فى الجدال القائم حول الديمقراطية والحلال والحرام ....الخ من هذه الموضوعات الفرعية
ارجو ان لاتتهرب وتقول لى هذا خارج الموضوع فانت الذى استشهدت بقول الله " قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ "
اما بالنسبة للسلوكيات التى لا تضر الاخر وتحقق مصالح الناس كافة فهى اساس الاسلام واى دين وليس مجرد عقائد فى القلب ومظاهر تعبدية ولذلك قرن الله الايمان بالعمل الصالح دائما والسلام
بعد التحية والسلام ..
أننا جميع الدول الإسلامية وقعنا على ميثاق الأمم المتحدة وبنودها المختلفة والتى جاء ببعضها :
= الأقرار بحدود ومراسيم دول العالم المختلفة ..
= حق كل دوله فى ان تحمى حدودها بقوة السلاح وأن تضع ما تراه من تأشيرات الدخول من عدمة .. ولها الحق فى رفض أو قبول اى وافدا اليها .. وحق الدول فى مبدأ المعامله بالمثل ..
= حق كل دولة فى أن تحمى إقتصادها فى أن تضع الجمارك من عدمه .. وحق الدول فى مبدأ المعامله بالمثل ..
= حق كل دولة فى أعطاء أو عدم أعطاء أى متوافدا عليها .. حق الأقامه من عدمه .. وحق تصريح بالعمل من عدمه .. وحق الجنسية من عدمه .. وحتى يتوافر تكافؤ الفرص .. لابد لكل دوله من نشر شروط الاباحة أو المنع .. مع تطبيقها على الجميع ..وحق اى مدعى فى رفع دعوى عليها إن خالفت الشروط المعلنه .. وحق الدول فى مبدأ المعامله بالمثل ..
وفى الدين الآسلامى الذى تتسائل عنه وتتدعى الأنتساب إليه .. يقول رب هذا الدين :
{إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} .. التوبة 4 ..
لا يجوزالتخارج من تعهداتنا مع منظمة الأمم المتحدة .. إلا إذا ... أكرر .. إلا إذا :
هـــــــــــــــــــم نقضــــــــــــــــوا تعهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدهم أولا ..
وصلت ؟؟..
الخلاصة:
أنت أشركت جميع المسلمين من حولك عن جهل .. فانت لا تعلم ماذا يدور فى الدنيا .. ولا ما هو منصوصا عليه فى كتاب الله من أوامر للمؤمنين ..
بعد أن جاوبت من يجهل ما يدور من حوله دنيا ودين .. أتسأل عن قوله التالى لى :
{ ارجو ان لاتتهرب وتقول لى هذا خارج الموضوع فانت الذى استشهدت بقول الله " قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ " }
أتهرب من ماذا ..؟؟
ما علاقتى بسؤالك هذا ؟؟
هل أنا مفتيا لموقع آهل القرآن وأتهرب ؟؟ .. لا ..
هل أنا متحدثا رسميا بأسم الآسلام وأتهرب ؟؟ .. لا ..
هل انا ينطبق على التالى والذى صرحت به من قبل وأتهرب ؟؟ :
{ ونشررررررح لكم ما هذا المعنى ..
صاحب الحجة واجبا دينيا أن يرد على جميع من يطعن فى حجته بحجة .. لا أن يتوارى تحت أى مسمى ولا يرد على من يطعن فى حجته .. }.. لا ..
البرهان ( الحجة ) هو لصاحب التصريح/الذهاب .. فلابد لصاحب التصريح/الذهاب أن يأتى بالحجة لما يذهب إليه ..
أو ..
لمن يعارض صاحب التصريح/الذهاب .. فلابد أن ياتى من يعارض صاحب التصريح/ الذهاب بالحجة المعارضة لصاحب التصريح/ الذهاب ..
يا من لا تفهم معنى ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ) ..
أنت بخلاف عدم فهمك للدنيا والدين .. لا تفهم اللغة العربية من أساسه.. كيف سمحوا لك بالتواجد هنا بالموقع والكتابه فى مجلسا للذكر وأتهام الآخرين بالشرك بمعلوماتكم الضحله ؟؟؟؟؟ !!!!!! ..
إن جاء منكم بجاهله ( أو من غيركم ) أى تعليق موجها بأسمى وغير خاصا بتصريح/ذهاب خاص بى شخصيا فالسوف أتجاهله..
ميثاق الامم المتحدة ام كتاب الله ياستاذ شريف
الحمد لله ان ردك كان من ميثاق الامم المتحدة ولم ولن تجده فى كتاب الله مع ان ميثاق الامم المتحدة " والغير متحدة فعليا" لا يمنع مطلقا فتح اى دولة حدودها مع الاخرى ولا ان تتحد معها " مثال المانيا الغربية والشرقية -- اليمن الشمالى والجنوبى " فلماذا اصرار ما تسميها دولا اسلامية على هذه الحدود وهذه التفرقة والطائفية والعنصرية-- اليس ميثاق الامم المتحدة ينص على حق تقرير المصير لكل شعب --فهل من حق الاكراد انشاء دولة لهم فى العراق وتركيا وكذلك الصعايدة فى مصر وكل مجموعة عرقية فى كل مكان
--- الست معى ان غزوات الرسول والفتوحات الاسلامية ما كانت لفرض الاسلام على احد ولكن لفتح هذه الحدود وتحقيق العدل والمساواة بين كل البشر شكرا
قيل ..
إن جاء منكم بجاهله ( أو من غيركم ) أى تعليق موجها بأسمى وغير خاصا بتصريح/ذهاب خاص بى شخصيا فالسوف أتجاهله..
اعتقد ان كل ما يضر الاخر " اى انسان " فى الدنيا هو المحرم والمنهى عنه والمنكر والخبيث وان كل عمل لايمتد اثره للاخر فهو بينى وبين الله فقط وهو الذى سيحاسبنى عليه مثل الصلاة -- الصوم ....الخ من العبادات
فمثلا التدخين فكل انسان حر فى ان يعتقد انه محرم او غير محرم طالما يدخن فى مكان مغلق بحيث لا يمتد اثره الضار للاخر اما فى الاماكن العامة حيث اضر بصدر انسان غلبان مثلى لم يشرب سيجارة واحدة فى حياته فاعتقد انه حرام --حرام -حرام وسوف يحاسب الله كل من دخن بجوارى فى اى مكان واننى سوف اشتكيه لله داعيا ان يقتص لى منه فى الاخرة
فمنطق ان كل ما يفعل الانسان ليس محرما جعل الناس ترتكب ابشع السلوكيات مثل السائق الذى يمشى ضاربا بكل قوانين المرور عرض الحائط متسببا فى حوادث وكوارث مرورية تزهق ارواح المساكين من البشر دون خوف من الله لاعتقاده انه لا دخل للدين فى ذلك فهل كل من تسبب فى موت انسان بكسره قواعد المرور لن يحاسبه الله -- اعتقد لا بل اعتقد اكثر من ذلك بان من يصر على هذه المخالفات " اصرار على الذنب" يصبح مشركا ولا تقبل كل عباداته الستم معى وشكرا والسلام
إنه من المؤسف والمحزن، فى الآونة الأخيرة بدأت حملة منظمة للهجوم على هذا الموقع فى شخص الأستاذ الدكتور أحمد منصور، قد قرأت هذه المقالة أكثر من مرة وكذلك التعليقات التى وردت فى اعقابها. وهذا التعليق ليس بالضرورة دفاع عن الدكتور أحمد لأنه لا يحتاج من يدافع عنه وهو أهل لذلك وقادر على الرد بنفسه ولكن ما أصابنى من حزن شديد على ما قرأت واسفى على من لا يقرا ويتدبر قبل ان يتفوه بأى تعليق بدون دراسة وان يدعى العلم بما يعتقد به الدكتور أحمد اكثر من د. احمد نفسه. والذين يهاجمون د. أحمد لا يعرفونه حق المعرفة وإنما يحكمون على ما يقوله بدون تدبر كافى لإصدار احكام وتعليقات ليست من صفات المؤمنين حقا واستخدام ألفاظ تخالف مبدأ الجدال والحوار السليم حسب ما جاء فى القرءآن الكريم، وجادلهم بالتى هى أحسن.
إن الذين لا يتحاكمون بالقرءآن كمصدر وحيد للتشريع يستخدمون هم انفسهم مبدأ التكفير لكل من يخالف ارائهم ومعتقداتهم فكان من أهم نقطة ماج وهاج المعلقين على قول د. احمد بأن الشهادة هى شهادة واحدة وجاء لفظ كفر فى التحليل لهذا المنطق. ولسبب او آخر يعتقد معظم المسلمين بان لفظ الكفر أو غضب اللــه أو الضلال او ما شابه ذلك من التعبيرات القرءآنية ان هذه الألفاظ لا تمت بصلة إلى الملمسين لأنهم من أمة محمد وقد نسوا أن محمد - عليه السلام- سيشكو بثه وحزنه للــه العلى القدير يوم الحساب فيقول " وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30)الفرقان. وبمناسبة ذكر كلمة " كفر " فما قول الذين قاموا بالهجوم على كلمة كفر الذى ذكرها الدكتور أحمد حين يقول اللــه سبحانه وتعالى فى سورة آل عمران 97
" فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) هؤلاء مسلمون مؤمنون توجهوا لتلبية نداء اللــه بأداء فريضة الحج وبرغم ذلك قال سبحانه " ومن كفر " فلنتدبر معنى" كفر" ومشتقاتها حتى يمكن معرفة ما قاله د. احمد.
لقد أصدر المفتى المصرى منذ فترة ليست ببعيد، فتواه بالتبرك ببول النبى عليه السلام، فمن منا قام بالرد على الدكتور المفتى ودافع عن رسولنا الكريم الأمين الصادق، إلا إذا كنت من المتفقين مع ما قاله السيد المفتى أو خوفا من بطشه.
ليس من طبعى الهجوم على أى شخص يختلف معى فى الرأى وان هذا التعليق ليس هجوما على أحد ولكن دعوة إلى الجدال بالتى هى احسن وان يكون الجدال او التعليق فى صميم الموضوع. وأدعوا الكل ان يلتزم بأداب الحديث وأقصد بذلك ان لا نستخدم الفاظ لها أكثر من معنى أو يجب ان نقرأ ما بين السطور فهذا ليس بالأسلوب الذى يرضى اللــه سبحانه وانه لا يوجد بشر على وجه الأرض معصوم من الخطأ، فكلنا فى هذا سواء. وباللــه التوفيق.
لكم منى ألف تحية وكل تقدير
أخوكم محمد صادق
إقتباس :
{ والذين يهاجمون د. أحمد لا يعرفونه حق المعرفة وإنما يحكمون على ما يقوله بدون تدبر كافى لإصدار احكام وتعليقات ليست من صفات المؤمنين حقا واستخدام ألفاظ تخالف مبدأ الجدال والحوار السليم حسب ما جاء فى القرءآن الكريم، وجادلهم بالتى هى أحسن.. }
{ ليس من طبعى الهجوم على أى شخص يختلف معى فى الرأى وان هذا التعليق ليس هجوما على أحد ولكن دعوة إلى الجدال بالتى هى احسن وان يكون الجدال او التعليق فى صميم الموضوع. وأدعوا الكل ان يلتزم بأداب الحديث وأقصد بذلك ان لا نستخدم الفاظ لها أكثر من معنى أو يجب ان نقرأ ما بين السطور فهذا ليس بالأسلوب الذى يرضى اللــه سبحانه }
لقد أعدت قرآة جميع التعليقات لى هنا ولم أجد بها كلمة واحدة خارجة موجهة إلى سيادة الدكتور أحمد صبحى منصور .. بل كلها معارضة لذهابات معينه ( وليس لشخص سيادته ) ومعها حيثيات وحجج الأعتراض .. وهذا هو الدين الأسلامى .. الشورى .. اللهم إلا إذا كان يعتقد البعض أن معارضة بعض ذهابات الدكتور منصور هى معارضة للدين الاسلامى نفسه .. أو هى بمثابه هجوما شخصيا على سيادته لا سمح الله .. ووجب منا استبدالها بقولنا أمين لكل ذهابات سيادته ..
أما السباب المباشر القارح والمشخصن فى حقى أمس بالأسم .. والذى وصل لسبابى المباشر وتكرر فيه اسمى المرات تلو المرات .. والذى تخطى العشرون سطرا من السباب المباشر بالأسم .. فى ذمتى .. وشرفى .. ودينى .. وخلقى .. والذى لا يمت لجلسات أو حوارات الذكر الآسلامى بشيئا .. فلا بأس به عند مستنكرى السباب .. الذين يستقرأون السباب المبطن من وجهة نظرهم !! ... يا الله .. يا الله .. يا الله ..
وللأسف الشديد لم أرى أى أستنكارا من أى من الزملاء بموقع آهل القرآن هنا لسبابى أمس سوى من السيد الفاضل د. حسن أحمد عمر ..
وأيضا لم يوقع الموقع على من سبنى بأقصى أنواع السباب المباشر أى نوع من أنواع الجزاءات مطلقا أيا كانت !! .. أكرر .. أيا كانت !! .. .. ولم يحدث سوى حذف السباب عن أستيحاء بعد أعتراض الفاضل د. حسن أحمد عمر .. بالرغم من أعتراضى على السباب ولم يسأل فى أحدا؟؟؟ !!! ..
فلم يحدث تعليق للعضوية.. !!
فلم يحدث توجيه لأنذار .. !!
فلم يحدث حتى قول كلمة عيب ما يصحش .. !!
وحسبى الله ونعم الوكيل .. يا آهل القرآن ويا الزملاء بموقع آهل القرآن ..
ملحوظة :
الصفحة التى تحتوى على السباب كاملا مسجلة عندى .. 1- كاصورة .. 2- كاكتابة .. ومن يريد منكم الأضطلاع عليها فما عليه إلا توضيح عنوان بريده حتى أرسلها لسيادته .. فهى بينه .. ويقبلها الشرع الأسلامى كابينه .. ولها رقمها المسلسل الخاص بالموقع ..
أخى العزيز شريف سلام اللــه عليك
أخى الكريم التعليق الذى نشرته ليس المقصود به شخص معين وخاصة لا اقصدك بالذات ولكن من شدة أسفى وحزنى على ما اقرأ فى الآونة الأخيرة، شئ محزن للغاية ولكن قصدت أن انوه لكل من يكتب سواءا من الموقع أو من خارج الموقع ان يلتزم أولا بمادئ النشر فى الموقع والأهم من ذلك هو وصية اللــه سبحانه للجدال بالتى هى أحسن. وأنا أوافقك تماما ان السباب الذى ذكرته هو أيضا خارج عن مبادئ الحوار والجدال بالتى هى أحسن وتذكر ما قلته فى التعليق:
" ليس من طبعى الهجوم على أى شخص يختلف معى فى الرأى وان هذا التعليق ليس هجوما على أحد ولكن دعوة إلى الجدال بالتى هى احسن وان يكون الجدال او التعليق فى صميم الموضوع"
لا أود أن اطيل اكثر من ذلك وباللــه التوفيق.
أخوك محمد صادق
بعد التحية والسلام ..
إقتباس منكم :
{ أخى الكريم التعليق الذى نشرته ليس المقصود به شخص معين وخاصة لا اقصدك بالذات ولكن من شدة أسفى وحزنى على ما اقرأ فى الآونة الأخيرة، شئ محزن للغاية ولكن قصدت أن انوه لكل من يكتب سواءا من الموقع أو من خارج الموقع ان يلتزم أولا بمادئ النشر فى الموقع }
جميل .. وعظيم .. الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر خاصتكم هذا .. وأذكركم بأنكم اختصيتم (( حزنكم وأسفكم بالموقع )) بالشهادة للسيد الدكتورأحمد صبحى منصور فبما وصفتموه بأنه أساءة مبطنة غير مباشرة بحقه ..
وكان أولا واجبا عليكم أسلاميا أن تحددوا من تقصدون حتى لا يلتبس الحق بالباطل .. والصالح بالطالح .. ومن ثم يتم رمى الأخرين بالشبهات .. والغمز واللمز .. وكان ضرورى وضع الأقتباسات حتى نتأكد أن الأتهام منكم ليس عن سؤ فهم منكم ..
ثانيا .. أيضا .. وحتى لا يقال على سيادتكم الكيل بمكيالين فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من السادة المتابعين هنا أو منى ..أسألكم نفس الشهادة كما أمر الله فيما قبل بحقى من السباب المكشوف القارح لأبعد مدى أول أمس فى نفس ذات الموقع الذى لم يجازى فاعل السباب مُطلقا !! ..
{وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} .. البقرة 283
{ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ } .. النساء 135
والسلام ..
ملحوظة .. كما قيل من قبل :
{ الصفحة التى تحتوى على السباب كاملا مسجلة عندى .. 1- كاصورة .. 2- كاكتابة .. ومن يريد منكم الأضطلاع عليها فما عليه إلا توضيح عنوان بريده حتى أرسلها لسيادته .. فهى بينه .. ويقبلها الشرع الأسلامى كابينه .. ولها رقمها المسلسل الخاص بالموقع .} .
( إضغطوا هنــــــــــــــــــــــا ) و ( هنـــــــــــــــــــــــــــــــا ) ..
ملحوظة .. كما قيل من قبل :
{ الصفحة التى تحتوى على السباب كاملا مسجلة عندى .. 1- كاصورة .. 2- كاكتابة .. ومن يريد منكم الأضطلاع عليها فما عليه إلا توضيح عنوان بريده حتى أرسلها لسيادته .. فهى بينه .. ويقبلها الشرع الأسلامى كابينه .. ولها رقمها المسلسل الخاص بالموقع .} .
المتابع لتعليقات وكتابات الأستاذ عمر اسماعيل من سنوات على موقع أهل القرآن وغيره يمكنه بسهولة أن يلاحظ التغيرات التي حدثت للرجل فسبحان مغير الأحوال
إقتباس :
{ المتابع لتعليقات وكتابات الأستاذ عمر اسماعيل من سنوات على موقع أهل القرآن وغيره يمكنه بسهولة أن يلاحظ التغيرات التي حدثت للرجل فسبحان مغير الأحوال }
مبدئا أتفق وأؤمن بالقول (( سبحان مغير الأحوال )) ..
ولكـــــــــــــــن .. حدد التغيرات لو سمحت ..
من أفضل إلى أسؤأ ؟؟ .. أم من أسوأ إلى أفضل ؟؟
تماما كابشنب أم من غير شنب .. مع الأعتذار لأسرة الفنان الراحل ( غفر الله لنا وله ) فؤاد المهندس ..
تحياتى القلبيه لكم ..
السلام علي من اتبع الهدي
الي كل الاخوة والاخوات بالبلدي تاني اشربوا القرآن كما تشربون الماء اولا وثانيا كلنا نشرب الماء ولكن لا نعرف كيف يسري في الجسم في كل اجزاء الجسم وهذه هي قدرة الله ولما القرآن الكريم ينتشر في اجسامنا ويطهرها من الحقد والغل وعدم الفهم بعدها من الممكن ان نتحدث ونعلق علي اي شخص اذا كان د/ احمد او اي شخص اخر
وثالثا بخصوص البحث الذي نحن فيه فضلا عن الجدال والسؤال وتخبط الشياطين كما قال د/ احمد اقرأ اولا وافهم وبعدين اسأل او علق طيب نفهم ايه ونقرأ ايه القرآن الكريم وبعدين المقالات التي كتبها د/ احمد ونشوف منفهم منهجه في الكتابه وبعدين نرد بابسط قواعد الذوق والاحترام
**(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّـهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ﴿١٥٠﴾ أُولَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿١٥١﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُولَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١٥٢﴾النساء ))
-----------------------------------------------------------------------
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5130 |
اجمالي القراءات | : | 57,284,657 |
تعليقات له | : | 5,458 |
تعليقات عليه | : | 14,839 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
أسئلة عن : ( بوتين سيقتل بشار ، سوريا وثقافة الاستبداد والاستعباد )
الغزالى حُجّة الشيطان ( الكتاب كاملا )
خاتمة كتاب ( الغزالى حُجّة الشيطان فى كتابه إحياء علوم الدين )
دعوة للتبرع
عيسى أحس منهم الكفر: ما معنى ( فَلَم َّا أَحَس َّ عِيسَ ىٰ ...
ميراث الولد العاق: هل من الجائ ز قرأني ا حرمان الابن العاق من...
جهل الشيخ الشيعى : کان یق ل الش 40;خ الش 40;ع® 0;: ...
مسألة ميراث: لمن يذهب ميراث من لا وارث له .. ففي الحي توفيت...
حول / حول / حال : السؤا ل : فى القرآ ن الكري م ( حول ) بمعنى...
more
بصراحة قد إصبت بالدهشة من من سرعة تلاشي فكرة أن الدخان محرم من رأسي.
لأول مرة في حياتي أستوعب تماما معنى كلمتي المعروف و المنكر.
أستغفر الله على ما بدر مني و الشكر لله الذي علمنا ما لم نعلم و للشيخ أحمد صبحي منصور على مجهوده.
و على الرغم من ذلك لن أسمح لأي من ضيوفي ناهيك عن أولادي بالتدخين في بيتي , أما عن مكان عملي فالأمر محسوم بالقانون و الحمد لله.