تعريف القرآنيون
تعالوا جميعا نبحث عن تعريف لأهل القرآن يكون تعريفا جامعا مانعا أي يجمع كل أهل القرآن داخلة ويمنع غيرهم من الدخول فيه أو بعبارة أخرى تعريف يستطيع كل منا أن يطبقه على نفسه فإن كان إعتقاده ظاهرا وباطنا موافق لهذا التعريف فهو من القرآنيين أو من أهل القرآن فمثلا الشيعة عرفوا أنفسهم بأنهم من تشيع لعلي بن أبي طالب ونسله بإعتبارهم آل بيت لرسول ثم إنقسموا بعد ذلك فرقا كثيرة فمن قال بإمامة موسى الكاظم بن جعفر الصادق فهم الموسوية أو الأثنى عشرية لاتباعهم أثنى عشر أمام حتى محمد العسكري ومن قال بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق على ما عرف عنه من فسق فهم الإسماعيلية وهكذا وأهل السنة مثلا هم من أخذوا بالأدلة الشرعية من مصدرين أصلين هما الكتاب والسنة ثم إنقسموا فيما بينهم مذهبيا إلي أحناف ومالكية وشافعية وحنابلة وأهل الظاهر وأنقسموا عقيديً إلي سلفية وصوفية وأشعرية ومعتزلة وجهمية ومعطلة ومرجئة وهكذا.
أسمحوا لي أن أضع تعريفا وأرجوا منكم جميعا أن تغفروا لي ذلتي وإن كان تعريفي لأهل القرآن ناقصا فأرجوا منكم إتمامة لاسيما د. أحمد منصور بإعتبارة إمام أهل القرآن.
فالقرآني هو كل من إكتفى بالقرآن وحدة مصدرا للتشريع مصداقا لقولة تعالى "ذلك الكتاب لاريب فيه،هدى للمتقين وقوله تعالى أولم يكفيهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ، فالقرآني لما سمع هذا الاستفهام الاستنكاري قال بلى ثم قال كفانا يارب الكتاب الذي أنزلته على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم يتلى علينا
والقرآني يفسر كتاب الله وفقا لمدلول الكلمات وقت التنزيل وليس وفقا للمدلول الأموي أو العباسي للكلمات فالنسخ على سبيل المثال لا تعني الألغاء والتعزير لا تعني العقوبة وعلى ذلك فالقرآن سهل ميسر للذكر وفقا لقوله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ، ولكن لا يتصدى لتفسير القرآن إلا من كان له حظ من العلم الشرعي وعلم اللغة حتى يستطيع أن يفرق بين مدلول الكلمات وإلا إذا قام كل من هب ودب بتفسير القرآن لكان التفسير بالهوى والقرآن نفسه نهى عن أتباع الهوى
والقرآني يقدس القرآن ويحترم الرسول علية الصلاة والسلام ويؤمن بالله وملائكته ورسله وكتبه واليوم الأخر والقدر خيره وشره كما أنه يشهد بأن لاإله إلا الله محمد رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج إن إستطاع إليه سبيلا ولكنه قد يختلف في شكل بعض العبادات مع باقي الفرق والمذاهب وفقا لمدلول النص القرآني وليس وفقا لمدلول الحديث والذي يكون في غالب الأحيان مخالف للنص القرآني
ونظرة القرآني للسنة النبوية على وجوه أولا ما أتفق منها مع القرآن فإن يعمل بها لأن ذلك هو عمله بالقرآن وما إختلف منها مع القرآن فإنه يرفضة ولا يؤمن بنسبة لرسول الله لأن الحديث لا ينسخ القرآن لا لفظا ولا حكما ثم أن السنة العملية كصفة الصلاة فإن القرآني يأخذ بها لسببين أنها لا تخالف ما جاء بالقرآن وأنها تواتر العمل بها فلا يفترض فيها الخطأ كما أن القرآني لايؤمن ولا يعمل بأي أحكام تضيفها الأحاديث لأن الله قال اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فجميع الأحكام موجودة في القرآن وخلافها تزيد لا يؤخذ به أما الأحاديث التي بها ذكر لله وتوافق كتاب الله فللقرآني أن يذكر بها الله أو يذكر بغيرها من لغته شرط التأدب مع الله واختيار أنسب الألفاظ في التحدث مع رب العزة سبحانه وتعالى
والأحكام عند القرآني ثلاثة فرض وفيه الواجب والمباح والحرام ولا يوجد عند القرآني مندوب أو مكروه لأن المندوب إما أن يكون واجبا أو في معظم الأحوال مباح والمكروة معناه اللفظي أشد حرمة من الحراام ألم تسمع قوله تعالى وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان
والقرآني لا يصدر أحكام على الأخرين بالكفر وخلافة ومرد ذلك لله تعالى والقرآني يقبل بالأخر ويحترمه ويؤمن بقوله تعالى لكم دينكم ولي دين ، كما يؤمن القرآني بأن أهل الكتاب من اليهود والنصارى إذا آمنوا برسالة محمد عليه السلام وحكموا كتبهم وعملوا بها فهم أيضا مسلمون مصداقا لأمر الله في سورة المائدة لليهود أن يحكموا بالتوراة والنصارى أن يحكموا بالإنجيل ثم أنه لو شاء لجعلنا أمة واحدة ولكنه أمرنا بأن نستبق الخيرات ثم نرجع إليه فينبئنا بما كنا فيه نختلف
وليعلم القرآنيون أننا مثلنا مثل كل الفرق والطوائف هناك متبع –بضم أوله وفتح ما قبل آخره- وهناك متبع –بضم أوله وكسر ما قبل آخره- ولا عيب أن أكون متبع بالكسر إذا كنت لا أدري وعلى كل منا أن يسلح نفسه بعلم اللغه وقسط من العلوم الشرعيه حتي نحافظ على نقاء طريقنا وإحترامنا لأنفسنا وإحترام غيرنا لنا.
وأخيرا فإن تعريف القرآني هو( كل من أمن بالله ربا وبمحمد رسولا خاتما وبكل الرسول من قبله وبكتبهم وبالملائكة وباليوم الأخر وبالقدر خيره وشره وهو من أتخذ القرآن الكريم مصدرا واحدا للتشريع يقرأ آياته ويفهم أحكامه وفقا لمدلول اللغة وقت التنزيل بعيدا عن كتب التراث لايقبل السنة مصدرا للتشريع إحتراما لنهي الرسول عن كتابتها ومن كتب شيئا فليمحه والأحكام الشرعية من مصدرها الوحيد القرآن أما واجب أو مباح أو حرام وهو من يحترم باقي البشر ويؤمن بالتنافس في الخير والأعمار لا في الهدم والتخريب)
أخي الكبير د. أحمد صبحي منصور باقي الأخوة الكرام إذا كان هذا هو تفسير القرآني الجامع المانع فالحمد لله على الصواب وإذا كان غير ذلك أرجوا التصحيح ولكم جزيل الشكر والاحترام والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
اجمالي القراءات
110270
الاخ شريف هادي والاخوة اهل القران ...
اذا كان القراني هو من يكتفي بكتاب الله فقط ولا ياخذ بالاحاديث التي تعارض القران فما بالي اراكم لا تطبقون ذلك في اهم امر يخص المسلمين وهو الصلاة. وارجو من الاخوة الكرام الاجابة على ما يلي:
1- هل يؤمن القراني بحديث المعراج الذي فرضت به الصلاة حيث كان لسيدنا موسى الفضل في تخفيف الصلاة الى خمس؟
2- هل هنالك صلاة في النهار والله يقول لرسوله ...ان لك فيه سبحا طويلا... ؟
3- لماذا يامرنا الله وبالقران باقامة الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل فقط ؟ هل اطعناالقران في ذلك ام الروايات ؟
4- ما معنى كلمة الدلوك في الايه:
اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل... ؟
هذه بعض الاسئلة التي تحيرني وارجو ان ارى ردا عليهاز
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته