آحمد صبحي منصور Ýí 2008-01-26
بسم الله الرحمن الرحيم
د. أحمد صبحى منصور
محاولة لفهم ما يجرى على الحدود اللبنانية الاسرائيلية:
أولا: _فى سبيل الجاز..!!
أهوال الحرب الدائرة الآن بين حزب الله واسرائيل تؤرق كل محب للسلام ، خصوصا مع هذا التدمير الهائل للأرض اللبنانية ومصرع العشرات من المدنيين اللبنانيين البسطاء ومن الأطفال والنساء . وبدلا من الشجب و التنديد والصراخ نتوقف قليلا للتفكير فيما يحدث .
أستاذنا الفاضل د.أحمد حفظك الله من كل سوء
لقد شرحت الوضع وبينت كل خباياه
صدقني أن حماس اشتغلت في السلطة (خمسة بلدي) فكلما اتفقت السلطة مع إسرائيل على الإنسحاب من مساحة معينة من الأرض المحتلة، حتى يعلن (الجهاد في سبيل الله)، ويتم إرسال الإنتحاريين إلى العمق الإسرائيلي ويفجرون أنفسهم بين المدنيين ،ويتوقف كل شيء .وهكذا دواليك.
في السياسة لا خصومات دائمة ولا صداقات دائمة بل مصالح دائمة.
قاعدة ميكيافيلية غربية معروفة. تأصلت جذورها في العالم الشرقي وايران على الخصوص منذ بزوغ الرضوخ والقاء العقل في غياهب السجون!
هي نقطة المفارقة بين الكينونتين: غياب آليات العقل وعدم اتخاذ الاسباب والسنن الكونية لتطوير هذه الآلية وتحسين الصورة في مجارات عالم السياسة بدل استعمال الصفقات؟! انها السياسة, فن المستحيل والممكنات. تلك النقطة اوقعتنا في الفتنة! فتنة السقوط في الهوة والفوضى الخلاقة؟؟
ان سياسة ايران تشبه الى حد ما ذلك الطير الذي يخدع الراعي في الجبل كلما حاول ان يصطاده هرب من يده! ايران ذكية وتعرف لعبة السياسة والمراوغة مع الغرب بقيادة الولايات المتحدة. تعرف مكامن ومواطن القبول والهروب والرضوخ والتراجع ثم الانسحاب والعصيان مرة اخرى ثم لعبة التراجع بخطوتين لقفزة اخرى طويلة المدى نحو الامام! وقد تبدو في الافق انها مقلقة بشأن مفاعلها وبرنامجها النووي أكثر من غيرها!! كل هذا وذاك بسبب العقلية العنجهية لدى الآيات والسماحات!! هذه المناوشات والمناورات والموارات المنظمة التي تقوم بها ايران حتى اللحظة تهمّها كثيراً تجاه سياسة الاحتواء التي تبنّتها امريكا كخطط استراتيجية لاحتواء نفوذها وسيطرتها على المثلث الاستراتيجي! اذن فما دام هناك خلفية ممتدة وقراءة مستوعبة لاستراتيجيات امريكا وسياسات الغرب الممتدة صوب الشرق, والمعرفة التامة بفنون المراوغة والابتعاد عن المواجهة العسكرية الامريكية. ما دام هناك من يلعب لعبتها - ايران - السياسية والعسكرية على الشريط الحدودي مع اسرائيل فلن تستكين ولن تنتكس رايات (آيات الله؟) وستبقى صامدة وستصمد عسكريا وسياسيا. كيف؟ تذكّروا معي جيداً وسلوا عن فضيحة ايران غيت؟؟ وايران كونترا!! اذن قراءة الدكتور لجريان الاحداث وعواقبها الوخيمة وما تلعبه ايران من الدوْر الفعّال في المنطقة برمتها وما تكنّها من البهلوانيات القادمة هي في حقيقة الامر قراءة معمّقة لسرد الاحداث وما يجري في الساحة.
ايران اتقنت فنون السياسة واللعبة لكنها لا تتعظ حتى تُعضّ بنواجذ مفاعل (آيات) البترو نووية على يد العم اسرو ميركية. حينها ستندم ولات حين مناص!
تحكم ايران رؤوس ديسبوتيزمية مستبدّة تنوي السيطرة على المنطقة مثل ما نوى فارس الجُحر او بالاحرى فرسان الجحور! لذا سيكون دفع الفاتورة وضريبة الفوضى قاسية وغالية جداًُ.
اسجل اعجابي بهذا الموضوع الشيق والتحليل الصائب للمشكل السياسي والعسكري وسببه الاقتصادي والاستراتيجي
واحب ان استكمل بعد التوقف عند الحل والنتيجه من عدم وجوده(ربما غير مصيب) وفهمت انه لا بد من استمرار الصراع الى اجل ليس قريب
للا سف نحن في اشد حالات الضياع والخسران والجمود وبالتالي سيؤدي ذلك الى مزيد من التراجع والخساره مماى يهدد وجودنا كمسلمين ومستمسكين بكتاب الله وحتى بفاعلية كتاب الله في عقولنا وسلوكنا
فلا اميركا هي الحضن الحنون الصالح الممكن التوافق معه، بل العدو المتربص الانتهازي الهدام
ولا ايران- ذات الزيغ العقائدي البعيد والمتربص بالانتقام والاكراه العقائدي الشيعي-،،،- كما تفضل الاستاذ احمد-هي من يكونون اهلا لتحالفنا واتفاقنا
كما نحن باحوالنا السيئه وخلافنا وضعفنا وشقاقنا وضياعنا بين الكبار لسنا قادرين على الوقوف بوجه التنازع الايراني الاميركي على اقتسام كعكتنا، بل لحومنا وارضنا وديننا الذي يتطلب منا الى قوه سياسيه وعسكريه تحميه ضد الطامع والمتربص شرا حتى بقراننا الذي ليس لنا ملاذ سواه في ظل هذا التنازع علينا كغنيمه
لذلك فاني ارى الحل هو في مخطط عملي شامل يتفق عليه السنيون ويعضدهم فيه القرانيون لانهم اقرب المذاهب اليهم وايضا هم الاكثر قابليه على التفاهم معهم وتغييرافكارهم كما انهم(السنيون)ابعد الطوائف (نسبيا ) عن الغلو والانحراف العقائدي من المذاهب والاديان الاخرى والطامعين نحن في هداهم والشركاء معهم في هذا الصراع والشر المتربص بنا جميعا،
كما وانهم على الرغم من الخلاف القائم معهم حاليا هم الحاضن الانسب للدعوه القرانيه من غيرهم لما يربطنا بهم من كتاب الله الذي اتخذوا معه ندا (الحديث المفترى)
لذلك فان الحل برأيي هو المقاومه وبكل الاشكال للهيمنه الاميركيه والايرانيه و التي منها الثقافيه وحتى العسكريه مع عدم التفريط بالحوار والتهادن والتعاون في سبيل المصلحه التي تحتاج الى دراسات وعمل ذوي الخبره
كما لا ننسى الاعداد والدفع والاتفاق مع الجانب السني في سبيل ذلك ،
(وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }الأنفال60
اني ارى ان صراعنا (وحتى نحن المستمسكين بالقران وحده)مع اميركاو ايران واسرائيل هو صراع وجود ان لم ننهض به سيؤدي الى زوالنا وتدميرنا
كما ان هذا اصراع مما ابتلانا الله به وكلفنا بحمله الثقيل لانهم:
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32
وهذا هو الجهاد الذي امرنا الله به في كتابه وقال
{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
وقال
{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140
ولا اعتقد ان لنا طريقا اخر
هذا مع عدم اهمال المساله السياسيه واللعبه وما تقتضيه المصلحه من المناوره
ولا اعتقد ان الحلول الوسط والتهدئه مع اسرائيل هي مجديه بل مدمره
كما ان اسرائيل لن تقبل بغير ازالتنا مع قراننا عن الوجود وعن طريقها ابدا واي خطاب ودي وتفاوضي معها هو مضيعه للوقت
نحن افي صراع وجود لا يمكن التراجع عنه ولا مناص
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,685,432 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الحلقة الخامسة من (إنكار السّنة فى مقدمة صحيح مسلم )
لا زلنا نعيش عصرالخليفة الناصر العباسى
دعوة للتبرع
تعليق على الفيسبوك: نقل أحدهم على صفحتى فى الفيس قولا نسبه الى...
لا بد من الاعتراف: قال جل وعلا : ( وَمَا أَرْس َلْنَ ا مِنْ...
فى ستة أيام : لماذا خلق الله الأرض و السما وات في ستة أيام و...
حضور الخطبة للزواج : الحضو ر للخطب ة واجب ولايو جد دليل من...
الخراصون : ما معنى ( الخرا صون ) فى سورة الذار يات 10 ، وما...
more
تحية للدكتور منصور على هذا المقال،
إن من يتابع الأخبار يلاحظ هذه الحركة الديناميكية النشطة في المثلث الإيراني، اللبناني والفلسطيني، كانها مكينة تروس، يتحرك الواحد وينقل الحركة للآخر فتخرج الجموع، أو يصرح بخطاب، أو تحدث عملية ما.
وبالنظر إلى تأريخ المقال، وما تلاه من أحداث، نجد أنها دورة متكررة طوال هذه السنة ونصف بين خطاب إيراني وحراك حزب الله وتمرد حماس. لقد أصبحت الجماهير المسلمة بالفعل روحا وقلبا مع نجادي ومع الشيخ حسن نصر الله، ومع رموز حركة حماس. لم يعد النشاط الشيعي أمرا ينظر إليه بسلبية عند غالبية الجماهير المثقفة، أما العموم فهم مع العمل لا مع العقيدة. لقد أصبح للشباب (عندنا على الأقل) بانتظار خطابات الرئيس الإيراني والشيخ نصر الله، وبدء الأمل يحدوهم نحو تغير المنطقة وظروفها في ظل قيادة قوية تقول وتفعل، لا كما هو سائد منذ عقود، بصرف النظر إن كانت تلك القيادة فارسية و/أو شيعية مصالحها الاقتصادية تتطلب الانتشار حيثما تريد بغطاء من العقيدة والدين.
لقد أثبتت القيادات العربية فشلها منذ عقود في إدارة الأزمات العربية. والأمر ذاته ينطبق على وجود الجامعة الدول العربية تحت قيادة الطاووس، فالجامعة لم تتحرك جديا من أجل مصالح الشعوب العربية، وإنما من أجل عيون الصالونات السياسية والوجاهة.
وإن حركة التاريخ لا تنتظر أحدا، فالدورة هذه المرة على ما يبدو ستطحن الجيل القديم العاجز لصالح دم شاب نشط يقول ويفعل ويستقطب الجماهير رغم الجهد الجهيد للجهات الرسمية تشويه صورة هؤلاء وقيام مشايخ الجوامع بتكفير الشيعة (الأمر الذي أصبح مرفوضا عند الكثيرمن الشباب المتعلم بل والجاهل).
إن النصر لن يكون للمتخاذل الضعيف، بل سيكون للأقوى تنظيما، وأكثر إيمانا، وأكبر قوة على استقطاب وتحريك الجماهير، أما دوافعه، فالله من وراء القصد.