و. الشاذلي Ýí 2008-01-06
السلام عليكم
تحية طيبة على الجهد الكبير المبذول لخدمة هذا الدين القيم. وموضوع الربا بالذات هو من المواضيع التي تحتاج المزيد من البحث والتدقيق.
في اعتقادي الشخصي فالربا مرتبط ارتباطا وثيقا بالاستغلال أي إن أي معاملة تنطوي على الاستغلال حتى لو كانت تجارة فهي تحمل في طياتها الربا. فمثلا لو احتكر تاجر لسلعة ما وباعها بأضعاف مضاعفة استغلالا لحاجة الناس لها فهذا ربا. ولو قام أحدهم بغش السلعة لتحقيق المزيد من الأرباح فهذا ربا... فهذه كلها زيادات غير مستحقة على قيمة المعاوضة في البيع والشراء. وبالطبع يوجد أيضا الرشوة والإتاوة وكلها معاملات استغلالية.
1- ارتفاع قيمة الفائدة على الدين... وهذا الموضوع بالذات لم أجد له صدى في كل ما كتب في موضوع الربا... فأنا أعتقد أن ارتفاع فوائد الديون بشكل مبالغ فيه يؤثر تأثيرا سلبيا على المعاملات (حتى لو كانت العملية ككل عن حق). فاليوم لا تقل فوائد الديون عن 15%. فلو قام أي مستثمر بالاقتراض لإنشاء مصنع مثلا... فالمطلوب منه تحقيق أرباح تتجاوز 30% أو 40% كي يتمكن من سداد الديون بالفوائد مع أقل قدر من الربح. وهذا يؤدي إلى أن المستثمر يضطر من ناحية إلى التوفير في الصناعة عن طريق تخفيض التكاليف بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة ومن ناحية أخرى فإنه قد يقدم سلعة بسعر مبالغ فيه... وهذا المثال واضح جدا في السوق المصرية فالسلع والخدمات أسعارها مبالغ فيها وفي ارتفاع مستمر مقارنة بأية أسواق مشابهة.
ملاحظة: الفائدة على القروض في أوروبا وأمريكا أقل من مصر بكثير مما يشجع بالفعل على الاستثمار بدون استغلال.
2- القروض الاستهلاكية... مثل قروض السيارات والعقارات. ويلاحظ إن تسويق هذه القروض مبني أساسا على تشجيع الطلب على سلع تفوق إمكانيات المستهلك بشكل كبير وزائد عن اللازم كما إن قيمة فوائد هذه القروض قد تزيد عن المعتاد مثل الحال في مصر أيضا.
3- الفوائد القائمة على المسابقات والسحب وأعتقد إنها غير مناسبا نهائًيا في مجال البنوك حيث أنها تخلو من العدل وتعتمد على الحظ وليس الاستثمار.
4- المصاريف المبالغ فيها... حيث تقوم البنوك باستغلال المواطنين وتحميلهم مصاريف نثرية كثيرة بقيم مبالغ فيها وتزيد كثيرا عن التكلفة الحقيقية للخدمة ومثال ذلك مصاريف المراسلات وكشف الحساب ومصايف أخرى مضحكة مثل مصاريف فتح الحساب وغلق الحساب وخلافه.... وهذا كله استغلال كما أظن.
ما سبق مجرد أمثلة لبعض المعاملات التي قد تحوي قدرا من الشك في مدى ابتعادها عن صحيح الدين وهذه المعاملات تتطلب من رجال الدين توضيحها وتصحيحها كما تطلب من كبار العاملين في مجال البنوك كبار رجال الاقتصاد إفادتنا وشرح ما يخفى عنا في هذا المجال والحرص على تطوير العمل البنكي بصورة تقلل من فرصة الأخوة المزايدين في الدين على المماحكة والتنطع.
مع تحياتي
أستاذ/ ولاء الشاذلي
خبير نظم معلومات
من إعجاز القرآن في أعجمي القرآن (10)
من إعجاز القرآن في أعجمي القرآن (9)
دعوة للتبرع
اهلا بك معنا : متابع لموقع كم منذ ما يقرب لثلاث...
الجمعة ومسجد الضرار: هل نصلي الجمع ة 4 ركعات في البيت علما أن...
شاهدان : إذا اتفقن ا في معامل ة نحتاج إلى كم شهود حتى...
رحم الله تعالى والدك: نشأ والدى الذى يعرف القرا ءة والكت ابة فقط...
الايجاز بالحذف: قرأت لك ان هناك إيجاز بالحذ ف فى القرآ ن ...
more
انت محق فى تساؤلاتك و لكن رؤيتك فى فوائد القرض من البنوك الى الافراد قد نسيت أن الفرد المقترض سوف تؤول له ملكية المصنع أو المنشأة بالكامل بعد سداد القرض و بالتالى تكون كل أرباحها ملكاً خاصاً به ... و ذلك من قبيل التجارة عن تراض (يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُوۤاْ أَمْوَٰلَكُمْ بَيْنَكُمْ بِٱلْبَٰطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً عَن تَرَاضٍ مِّنْكُمْ وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَنْفُسَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ).... وليس ذلك مبرراً للمقترض أن يغش أو يدلس فى بضاعته وفاءاً للقرض
اما مقارنتك بين نسبة القروض فى بلدنا و البلاد الأوربيه فذلك راجع الى ** الثراء الذى تتمتع به تلك الدول ** الشفافية و سلامة الاجراءات مما يقلل من نسبة المخاطرة فلا تسمع أن مفترضاً أوربياً أقترض من البنوك المليارات ثم هرب بها كما هو الحادث فى بلدنا الحبيبة مصر ***
و لذلك الربا المقصود فى تلك الاية هو الربا على الصدقات (القرض الحسن لاداء امر من أمور الحياة و ليس لبناء مصنع أو تجارة ) (يَمْحَقُ ٱللَّهُ ٱلرِّبَٰواْ وَيُرْبِي ٱلصَّدَقَٰتِ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ) فالربا عكس الصدقة
وتقبل وافر تحياتى