تسجيل الأعمال:
هل تسجل الاعمال بعد وقوعها.

زهير قوطرش Ýí 2007-10-28


الى الأخوة  في موقع أهل القرآن. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

ما دفعني لطرح هذا التساؤل ذلك أن أحد الاخوة الذين يؤمنون بوحي الحديث، أصر في نقاشه معي حول موضوع .. هل يتم تسجيل اعمال الانسان عليه قبل خلقه ؟حيث استند الى الكثير من الاحاديث المتوفرة بكثرة في التراث.ولما جئته ببرهان من القرآن الكريم قوله عز وجل "ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة أو كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحداً" ot; وقوله أيضاً

"هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون"

 السؤال الذي طرحه أخي المحاور, قوله : هل صحيح أن أعمال الانسان يتم تسجيلها بعد وقوعها ؟.... وهل كانت في علم الله منذ الازل ؟ . مارأيكم ؟

أرجوا من الأخوة الافادة كالعادة .علنا إن شاء الله نقارب الحقيقة ،وإن كانت الحقيقة التي سنتوصل أليها هي نسبية ،وشكراً

اجمالي القراءات 6273

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12371]

الى الأخ العزيز

اتصل بي أخ عزيز على هاتفياً.وقال لي قرأت سؤالك على الموقع وأحب أن اسألك شخصياً هل يفهم من سؤالك أن الله لايعلم ماذا سنفعل ومتى سنفعل؟. وكيف نفسرقوله عز وجل
"إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون"
"ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور"
"ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه"
قلت له يا أخي إن الله تعالى يريد(هذه ارادته) أن تقتصر معرفته للإنسان على اللحظة التي هو فيها ذلك الانسان،دون التدخل في مستقبل الانسان الآتي من الزمان ،هل سيختار الايمان؟ هل سيتوب؟ هل سيبقى كافراً؟ وهكذا الى مالانهاية من هذه الاعمال وهذه الأسئلة. أعتقد والله اعلم أن الله تركها لمشيئة الانسان يقدرها هو بنفسه وعلى اساس ذلك يكون الثواب والعقاب. ام قول الاحاديث بكتابة أعمال الانسان قبل ولادته فهي أوهام ما بعدها أوهام.
هذه هي مشيئة الله ،لكنه في الوقت نفسه إذا أراد أن يعرف ماذا سيفعل هذا الانسان ،وماذا سيتخذ من قرارات؟ بالطبع هو خلقه ويستطيع التدخل لحكمة ولعلم منه لصالح هذا الانسان. وهذه قضية أخرى والله اعلم.

2   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12372]

الإستاذ زهير قوطرش

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سعيد جدا بتناولكم هذا لآنى كنت اريد وأن اكتب مقالا عن الآديان واسباب الأختلافات فيها ولكن كنت منتظرا حتى تتم تهيئة العقول حتى تتفهم ماسأذهب إليه.

ومقالكم هذا وفر على الكثير ..

نعم الله يعلم كل شيئا من بداية الخلق إلى من سيكون بالجنة ومن سيكون بالنار .. ولكن هذا نتيجة لعلم الله وليس لتدخله ابدا على الإطلاق لفرض الأمور ..

فالإنسان مخيرا فيما سيحاسب عليه .. ولو لم يكن مخيرا فيما سيحاسب عليه ما كان هناك عليه من حساب من أساسه..
اما أن الله يعلم ما سوق يفعله العيد فهذا لعلم الله وليس لان الله جعل الإنسان مسيرا ...

سأعطيكم مثلا صغيرا ...

هناك مثلا من يعير الشارع وتصدمة سيارة ويموت .. الله يعلم هذا قبل وقوعة ولكن سبحانه لا يتدخل ليمنع السيارة من قتل من يعبر الشارع.

وهذا هو سبب تعدد وإختلافات الأديان ..

الله أنزل التوراة .. ورآى ما راى من رد فعل العباد عليها .. فألحقها بالأنجيل ورآى ما راى من رد فعل العباد عليه .. وختمها بالقرآن ..

الله لم يستخدم علمه بالمستقبل لكى ينزل الرسالة المحمدية من بدء الأمر .. بل تعامل مع العباد كما لو كان لا يستخدم علمه بالمستقبل وبننظر رد فعلهم .. وبالتالى تستطيع القول بأن الآديان الثلاثة هى ثلاثة إصدارات من الدين الإسلامى لكى تكون تفاعلية مع مستوى تفكير البشر وإمكانياتهم الحياتية بدون إستخدام الله لعلمه بالغيب من بادئ ذى بدء بل كان الله يتفاعل مع رد فعل البشر ..
والله أعلم..

3   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الثلاثاء ٣٠ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12410]

شكرا أخ شريف

أشكر الأخ شريف، وسلام الله عيكم ورحمته.
أنا أعرف أن هذا الموضوع حساس للغاية،وصعب أن يتجرأ كل مفكر أن يتطرق أليه،وذلك لعدة أسباب أهمها ،الموروث الثقافي وتقديس السلف الذين قالوا بعكس ذلك.قولهم مع كل اسف سبب إشكالية حضارية،ولد عند الامة مبدأ التواكل،والاحباط أحيانا ، وخاصة قولهم أنه منذ بدء الخليقةقد تم تحديد من هو الى النار ومن هو الى الجنة،وفقد المسلم بذلك حرية الاختيار ،طلما ان الأمور مقدرة هكذا ،فلا حول ولا قوة،وحتى وصل الامر ببعضهم ،أن حمل الله عز وجل وأعوذ بالله كل الاخفاقات البشرية.وقد نبه القرآن في عدة مواقع أن هذا الاتهام باطل.ولكل إنسان مانوى،ولكل إنسان ما عمل.
موضوع تسلسل الرسالات يمكننا أدراجه تحت مشيئة الله ،وفعلاً كما قرأنا في القرآن الكريم تنبيهه للنبي (ص) بأنك مبشر ونذير، وفعلا ترك الرسالة بعد التبشير والشرح والدعوة الى خيارات الانسان .لأنه في المحصلة هو الذي سيحاسب على كل أعماله. لكن يجب أن لاننسى أن رحمة الله فوق الثواب والعقاب.والله أعلم.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-25
مقالات منشورة : 275
اجمالي القراءات : 5,923,765
تعليقات له : 1,199
تعليقات عليه : 1,466
بلد الميلاد : syria
بلد الاقامة : slovakia