آباء وأُمهات يُدمرون حياة بناتهم الزوجية.
آباء وأُمهات يُدمرون حياة بناتهم الزوجية.
فى رسالة صوتية يسأل الأستاذ الفاضل عن ::
فتاة تزوجت وقبضت صداقا (6 الاف دولار ) وكانت سعيدة بزواجها ، وبعد شهرين طلبت أن تواصل شغلها ووظيفتها فى مصنع ملابس خاص بأبيها ،فوافق الزوج ،وبعد شهرين بدأت خلافات بسيطة بينهما فقررت أن تذهب لأهلها كنوع من الزعل (غضبانة باللغة المصرية) فأوصلها زوجها لأهلها بنفسه .وبعد فترة ،طلبت أو طلب بعض الأقارب منه أن يُرجعها لبيتها ،فرد قائلا أنا لم أطردها وهى التى تركت البيت برغبتها ،وبيتى مفتوح ،تجيب هدومها وحاجتها وترجع بنفسها وكأن شيئا لم يكن .فرفض والدها وإعتبرها إهانة ووووووو وأوصل الموضوع لطلب الطلاق (لأن الزوج رفض أن يذهب لإرجاعها بنفسه والإعتذار وووو من وجهة نظر الأب ) .فرفض الزوج الطلاق قائلا أنا مُتمسك بها لكن تيجى لوحدها أو مع أحد من طرفها وليس من طرفى (لأنى مغلطتش علشان ماتكررهاش تانى ).
فتمسك الأب بالطلاق أكثر وأكثر (بالرغم من عدم موافقة البنت وزوجها على الطلاق والإنفصال ) ، والبنت هنا فى وضع لا تُحسد عليه بين حياتها وزوجها ،وبين أبوها وأهلها وكرامته وووو ،وهذا الموضوع موضوع الخلاف مُستمر من 8 شهور ::::::::: والأب يسأل ما هى حقوق بنته عند الطلاق ؟؟؟
===
التعقيب :::
أولا ::: ندعو للأب بالهداية ،وللزوجين بإستعادة حياتهما الزوجية وإستمرارها .
ثانيا ::
من وجهة نظرى كرجل عجوز ههههههه ومما أفهمه من آيات القرءان الكريم فى موضوع الطلاق والإنفصال والتسريح ،والإفتداء (الخُلع ) أقول ::
النقطة الأولى والمُهمة هى الخطأ الذى وقع فيه الأب .وهو أنانيته وغرورة وتصوره بأن زوج إبنته جرح كرامته وهذا لم يحدث ،فرفع غروره فوق مصلحة إبنته ،و بسبب أوهامه سيُدمر بيتا كان مُستقرا ،او سيكون مُستقرا لو تعامل كأب وتخلى عن عناده ،وعمل على إستقرار حياة إبنته وزوجها ،وتصرف كأب للولد والبنت معا ..
وبعناده وصل للوقوع فى خطيئة ومُخالفة تشريعية قرءانية كُبرى سيُحاسب عليها أيضا عند الله وهى (عضل إبنته == منع إبنته من الرجوع لزوجها ) فهنا يكون قد خالف القرءان فى أمر الله جل جلاله (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) ..
+++
فالواجب عليه الآن أن يبتعد تماما عن قرار إبنته ،وليترك لها إبداء رأيها فى عودتها لزوجها من عدمها بحرية تامة بعد نُصحها ووعظها من عقلاء(غير أبيها ) فى إستئناف حياتها مع زوجها بمودة وحُب وإستقرار وحفظ المعروف بين العائلتين .ونُصحها أكثر من مرة لكى تتخلص من تأثير والدها (وأهل العناد والغرور والأنانية وخراب البيوت عليها) .
وليتركوها أسبوعين أو شهر تُفكر لوحدها ،وتتواصل مع زوجها مباشرة سواء تليفونيا أو مباشرة فى بيت أحد الأقارب له أو لها .وستتغير الأمور للأحسن (شوية دلع ووووو هههههههههه ) وستعود المياة إلى مجاريها ، وسيذهب العريس لبيت حماه (والد البنت )ويُرجعها ،والدنيا تمشى ..
==
او يتوسط أحد الكبار الراشدين العقلاء من الطرفين ،ويصطحب البنت ويُعيدها لبيتها ،وواحدة واحدة الأمور ستهدأ بين الأُسرتين ، ويتعلما من هذا الدرس للحفاظ على حياتهما وعلى الحدود بين العائلتين فى المُستقبل .
====
ولو فشلت كل هذه المحاولات :
فهنا نتحدث عن الحقوق بينهما ..بالنسبة لفلوس شغلها مرتبها خلال شهرين العمل الذى صرفته وأنفقته فى بيتهما بيت الزوجية (2000 دولار) فليس لها أن تُطالب بها ،إلا إذا كان زوجها كريما فلها (1000دولار منهم) ..
وبالنسبة لمهرها فعليها أن ترُده كاملا له لأنها (ناشز )وهى التى طلبت الطلاق دون أى سبب سوى (كرامة وغرور وعناد وكبرياء وخيبة أبوها القوية (فستفتدى نفسها بإعادته إليه بالتراضى ) ، سواء كان طلاقا أو إفتداءا (خُلع )
(((الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)))
==
أو لو كان كريما معها لأقصى درجة فمن فضله ومعروفه عليها أن يتنازل لها عن نصف مهرها ويسترد النصف (ال 3000 دولار ).
===
.أنا أرى أن يتحدث أفاضل كبار مع الأب وينصحوه ويرشدوه للمصلحة العامة ،وللحفاظ على حياة إبنته وإستقرارها ،وليتنازل عن عناده وغروره الوهمى الذى سيضُر بالجميع ، وليُطبق مبادىء السماح والعفو والصفح وليرفعهم فوق وساوس الشيطان الذى إستحوذ عليه ..
حد يطلق بنته بعد شهرين زواج بدون سبب ؟؟؟
ألا يملك ذلك الأب أدنى حدود ودرجات العقل والرشاد وخبرة الحياة ؟؟؟
فليعطوا للبتت الفرصة كاملة فى أن تُقرر مصيرها بعيدا عن ضغوط والدها وأهلها ..
وعدم منعها أو عضلها من العودة لزوجها ،فليس عليها (ولى ) وهى حُرة عاقلةراشدة ،ولها أن تعود لزوجها بنفسها ،ولن تكون عاصية لأبيها (كما تتوهم أو يتوهم البعض من جهلاء القوم وأصحاب عقول خراب البيوت) .
==
خدى قرارك يا بنيتى بالعودة لبيتك بيت الزوجية اليوم قبل الغد طالما زوجك محترم ولم يُسىء إليك ، ومُتمسك بك لأخر لحظة ،فلن يدفع الثمن إلا أنت ، وستدفعينه غاليا جدا جدا جدا ، وأوعى تفرحى بإهتمام أبوكى وأمك وأهلك بك الآن كل هذا سراب ، وسيزول بعد شهرين من الإنفصال على أقصى تقدير ، وستندمين حيث لا ينفع الندم ... وأوعى تسمعى للجماعة بتوع (سترونج إندبنت ووامن -المرأة القوية المستقلة التى تركل الحياة الزوجية برجلها - دول عالم متخلفين وعندهم أمراض نفسية عافاك الله منها ) ....... فالأصل فى الحياة (الزواج والأُسرة ) ، والطلاق هو الإستثناء وللضرورة القصوى جدا جدا جدا .
اجمالي القراءات
852