الإحتفاء بملكة ملوك وملكات الأرض إلى يوم القيامة .
الإحتفاء بملكة ملوك وملكات الأرض إلى يوم القيامة .
إنشاء المتحف المصرى الكبير للآثار الفرعونية ،وفتح أبوابه للمصريين وللعالم كُله حدث فوق الممتاز،وربما كان من المُفترض أن يكون موجودا من الف سنة مضت ،ولكن عظيم أن يتم الآن حتى لو جاء مُتأخرا .فهو عمل يُضيف لعلوم الحضارة والتاريخ ،ويُعلم العالم ويؤكد له على أن الحضارة الحقيقية التى لم يصل إليها أحد حتى اليوم ،ولا حتى مُحاكاتها ولو بالذكاء الإصطناعى كانت هنا على أرض التاريخ ،على أرض مصر ثم إنتشر شعاع علومها ومعارفها ليُغطى العالم كُله ..
===
أتمنى أن تنتبه الجامعات العالمية والمصرية ومراكز العلوم التطبيقية لدراستهادراسات معملية ،ومُجهرية(تحت الميكروسكوب) وهندسيا ، وبيولوجيا ،وحسابيا لتتعرف على أسرارها العلمية. ثم تنظلق من آخر نقطة وصلت إليها حضارة مصرية جديدة .. بمعنى ::: الإستغناء عن 5 مومياوات ، و5 قطع من كل نوع من الآثار ، وجزء صغير فى أصغر معبد فرعونى موجود ، ولوحات وجداريات وبرديات وووووو وجعلهم مواد خام لإجراء تجارب علمية تطبيقية معملية عليها ،لمعرفة مكوناتها ،ومكوناتها الكيماوية ، ودراستها فيزيائيا وهندسيا ،ومعرفة عناصرها ومقاديرها،وما هو السر الذى جعلها تعيش هذا الزمن الطويل الذى يزيد عن عشرة ألاف سنة وهى مُعرضة لكل عوامل التعرية ولم تتأثر ولم تذوب أو تتحلل...... لنتعرف على السر والأسرار العلمية الحقيقيةوالدقيقة للحضارة الفرعونية ........ عايزين نعرف سر كيماويات الصباغة والطلاء والزيوت والرسومات والنقوش والكتابة التى كان يستخدمها الفراعنة ،والتى عاشت فوق ال20 الف سنة دون أن تتغير ،ولا يتغير فيها شىء ،ولم تخف ألوانها (ما بتبهتش ليه ؟؟) .ثم تبدأ مصر الحديثة فى إنشاء صناعات جديدة مبنية على أسرار وقوانين وقواعد وقياسات الصناعات الفرعونية القديمة ، وتبدأ فى إنتاج مواد خام على أساسها ،بل ومنتجات كاملة التجهيز لتصديرها للعالم .... فوقتها ستستعيد مصر مكانتها العلمية والصناعية والإنتاجية ذاتيا ،وستتفوق بسهولة فى علوم (الكيمياء ) وحفظ الأغذية والمنتجات الحيوية ، وفى الهندسة الإنشائية والمعمارية ،وفى تقنية إنشاء مبانى ومُنشئات مقاومة لعوامل التعرية مثل الرياح والأمطار والزلازل ..وفى فروع كثيرة أكثر دقة وتخصص فى العلوم التطبيقية ............. المهم أُدخل سعادتك أيها العالم المتخصص فى العلوم التطبيقية على هذه العينات وكسرها ودغدغها وخلى أكبر وأثقل حتة فيها 3 جرام ،وإعرف لى هى متركبة من إيه ، ومكوناتها إيه ،وماسكة فى بعضها إزاى ، وجواها إيه من جوة (بالميكروسكوب ) وبكيمياء الستريو كيمسترى وأجهزة الأشعة وووووو .... وأقفل على نفسك حتى لو 10سنين ،المهم تطلع لى وأنت عارف أسرار الحضارة المصرية القديمة علميا وتطبيقيا .ومعك دستور لإنتاج حضارة مصرية جديدة مُكملة للقديمة ،وتسيرعلى نفس مسارها ومنوالها وخطوات ومكونات ومواصفاتها ،حتى لو قفلت على نفسك جوة المعمل (5 أو 10سنوات ) لتخرج بمنتجات جديدة ، ثم تستكمل مسيرة البحث لإكتشاف غيرها وغيرها من نفس مواد خام الحضارة القديمة ..
==
لم يعد كافيا أن نتحدثأو يتحدث العالم عن تاريخ وشكل ووصف مورفولوجى شكلى ظاهرى لآثار وكنوز الحضارة المصرية القديمة ... يجب أن يبدأ عصر جديد يكون الحديث فيه عن أسرار وقوانين وعلوم الحضارة المصرية القديمة علميا ومجهريا ومعمليا وهندسيا وبيولوجيا .وكيفية الإستفادة منها ،والبدء فى إنتاج مثيل لها .
==
===
نعود للموضوع الأصلى للمقال والذى جاء فى عنوانه :: وهو الإحتفاء بملكة ملوك وملكات الأرض إلى يوم القيامة . الملكة التى نسيها المصريون فى إحتفالهم ، وينسونها فى أحاديثهم وكتاباتهم ومراجعهم عن مصر القديمة .وهى ( الملكة زوجة فرعون موسى ) ......
الملكة التى ضربت أروع وأعظم الأمثلة على الإيمان الخالص بالله الواحد الأحد ، الملكة التى أخلصت دينها إلى (لا إله إلا الله) ،الملكة التى إختارها رب العالمين جل جلاله لتُربى وتُعلم نبيا من أنبيائه عليهم السلام وهو موسى عليه السلام حين قال عنه (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) طه 39 .. فكانت هذه المحبة وهذه الصناعة والتربية والتعليم ،وتعليمه الإيمان بلا إله إلا الله هو قلبها وإيمانها وحجرها وبيتها وكفالتها ، فجعلته قُرة عين لها وأغلى وأعزُ عليها وعندها من إبنها ....هذه الملكة التى كانت تعيش تحت سقف قصر وغُرفة واحدة مع (فرعون) الذى كان يقول للناس (أنا ربُكم الأعلى ) (ما علمت لكم من إله غيرى) (أليس لى مُلك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى ) كانت هى لا تؤمن إلا بالخالق العظيم ،فاطر السموات والأرض ،الواحد الأحد مالك المُلك والملكوت ،مُخلصة دينها لله رب العالمين . فكم دخلت فى إبتلاءات مع فرعون وملئه وعيونه ومخابراته وزبانيته ، لكنها نجحت بإمتياز ، فكرّمَهَا رب العزة جل جلاله ،وجعلها مثلا وقدوة للذين آمنوا بالله جل جلاله من الإنس جميعا منذ آدم عليه السلام وإلى أن تقوم الساعة فقال فى حقها رب العزة جل جلاله ( (وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱمۡرَأَتَ فِرۡعَوۡنَ إِذۡ قَالَتۡ رَبِّ ٱبۡنِ لِي عِندَكَ بَيۡتٗا فِي ٱلۡجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرۡعَوۡنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ (11) )) التحريم ...
إنها الملكة المصرية الخالصة التى أخلصت دينها لله رب العالمين .ونسيها المُسلمون ،وخاصة المصريون منهم فى أحاديثهم وكتاباتهم وإحتفالاتهم بحضارتهم وملوكها ،وما كان لهم أن ينسوها ،فكان لابد أن يفردوا لها صفحات من التاريخ وساعات من الأحاديث للحديث عنها كمثال على وجود الإيمان بلا إله إلا الله ،وعلى وجود ديانة الإسلام عبر التاريخ . وعلى صبر ملكة من ملكات مصر القديمة على دينها وإيمانها بلا إله إلا الله .فهى ليست أى ملكة ،بل هى زوجة فرعون الذى كان يأمر الناس ليعبدوه ويقول لهم أنا إلاهكم وأنتم وأرضكم وحياتكم عبيد لى .... فما أروعها وما أعظمها من ملكة كتب الله جل جلاله تاريخها بحروف من نور فى نورقرءانه المحفوظ إلى يوم القيامة ، وجعلها مثلا يُحتذى به للمؤمنين جميعا ...
===
حقك على رؤسنا يا أعظم ملكة فى تاريخ مصر القديم والحديث . فأحفادك وأصحاب الفرح نسوا أن يستحضروا تاريخك ، ولكن تاريخك مكتوب بكلمات الله فى قرءان يُتلى ويُذكر فى بيوت المُسلمين حول العالم ليل نهار إلى يوم القيامة حتى لو لم ينتبهوا إليه ..
اجمالي القراءات
62