عقود الزواج الشفهيةوالموثقةأوغيرالموثقة فى سجلات الدولةوحُكمها .

عثمان محمد علي Ýí 2025-09-29


عقود الزواج الشفهيةوالموثقةأوغيرالموثقة فى سجلات الدولةوحُكمها .
سؤال ::
مرحبا أستاذ ..رجُل وسيدة مسلمان تقابلا فى بلد من بلاد المهجر وإتفقا على الزواج (ولديهما أطفال من زواج سابق لكل منهما ) فاخبرا أهلهما عبر الواتس آب ,فوافق الأهل ،وطلبوا منهما إتمام الزواج عند شيخ من شيوخ مساجد الدولة التى يسكنون فيها زفعقد لهما عقد زواج شفهى مُكتمل الأركان فى حضور شهود ،ولكنهما إتفقا على عدم توثيقه فى الدولة لظروف تخصهما .فقال لهما الشيخ الزواج صحيح ، ولكن هناك من شككهما فى عقد الزواج ،فهل الزواج صحيح أم باطل ولابد من توثيقه وتسجيله فى سجلات الدولة ؟؟؟
====
التعقيب ::
يا أهلا وسهلا بحضرتك يا أستاذة ..........
الف مبروك للزوجين والعروسين ..
العقد صحيح بعدما ذهبا للشيخ وحدد صداقها ومهرها. وشهد شهودعلى زواجهما. ويترتب عليه كامل الحقوق فى النسب والمواريث ومحرمات الزواج. وكامل الحقوق الزوجية بينهما..
أما توثيق الزواج فهذا شان مدنى يتفقان هما عليه أن ارادا ذلك. وغياب التوثيق الرسمى للزواج عند الدولة لا يبطل عقد الزواج ولا يفسخه.
بارك الله لهما، وبارك لهما فى اولادهما الحاليين والقادمين أن شاء الله. والآن أصبح لاولادها ابا ولابنه اما وأصبحوا اسرة ونتمنى لهم التوفيق جميعا.
===
وهنا نُذكّر ونقول .بأن كل عقود الزواج (شفهية ) أو (مكتوبة وموثقة عند المأذون أو كاتب العدل أو فى المحكمة أو عند شيخ جامع فى بلادنا الإسلامية أو فى بلاد المهجر) أو غير موثقة لأسباب تخص العريس أو العروس مثل المحافظة على معاش الزوجة أو معاش الزوج من زوجته المتوفاة نظر لفقرهما والأزمات الإقتصادية ،أو أى سبب مثل منع القانون المحلى لتعدد الزوجات ،هو عقد صحيح وزواج كامل ومُبارك إن شاء الله ..
وكل أنواع العقود التى يُشترط فيها أن يكون زواجا عُرفيا ، أو زواج بعد الظهر ، أو زواج الويك إند -نهاية الإسبوع - أو إشتراط عدم الإنجاب . كلها عقود زواج سليمة وصحيحة ويترتب عليها كامل الحقوق والواجبات والمسئوليات بينهما فى النسب والمواريث ومحرمات الزواج ..
ما لا يصح فى عقد الزواج هو الإتفاق على عدم التوريث بينهما .فهذا إتفاق باطل لأنه يُخالف شرع الله جل جلاله ولا يملكانه ، لأنهما لهما أن يتفقا على كل شىء فى حياتهما إلا إتفاقا لا يملك صاحبه تنفيذه وهو متوفى وميت ........ فلوكتب لها ميراثها أو أملاكه كلها أو نصفها فى حياته وسلمها لها أو بوصية تتسلمها بعد وفاته ،او العكس هى التى كتبت له هذا ...... فهذا لا يمنع حقه أو حقها فى ميراثها منه أو ميراثه منها فيما تبقى حتى (ملابسه وساعته والأشياء التى تعتبرونها صغيرة ولا تورث ) ،والعكس صحيح ،فهو يرث حقه فى ملابسها ومجوهراتها حتى لو دبلة أو خاتم وكل ما يخصها من موبيليا وووووو ... لأن الميراث يكون فى كل شىء ((((( مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا)))) النساء 7 .
اجمالي القراءات 952

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق